هل يغفر الله كبائر الذنوب أم يجب الكفارة بعد التوبة.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “هل يغفر الله للإنسان جميع الذنوب حتى الكبائر إذا تاب وندم وأصلح عمله، أم هناك ذنوب لابد من الكفارة فيها؟”.
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائل: إن الله سبحانه وتعالى أخبرنا في كتابه الكريم أنه يغفر الذنوب جميعا سوى الشرك به، فلابد من التوبة من الشرك والتبرؤ منه والدخول في التوحيد والإسلام.
واستشهد أمين الفتوى بقوله تعالى : “إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افترى إِثْمًا عَظِيمًا”.
وأضاف أمين الفتوى أن كل المعاصي قابلة للغفران عند الله تعالى، إلا الشرك فإنه قد أخذ على نفسه انه لا يغفره لأحد مادام قد قامت عليه الحجة الرسالة.
وأوضح أن أي ذنب يفعله الإنسان فهو داخل في المشيئة الإلهية إن شاء غفر له وإن شاء عاقبه وإذا تاب منه في الدنيا توبة نصوحة فإن الله سبحانه وتعالى يقبل منه هذه التوبة بفضله ومنه ورحمته ويعوض سيئاته بالحسنات.
صيغة استغفار مأثورة عن النبي تمحو الذنوب
الاستغفار من أعظم العبادات عند الله عز وجل فقال في كتابه العزيز ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ) ، فبالاستغفار تفتح الأبواب ويزيد الرزق وييسر العسير، وللاستغفار صيغ عديدة يكشف عنه الدكتور رمضان عبد الرازق من علماء الأزهر الشريف ، منها “ استغفر الله العظيم و استغفروا الله العظيم وأتوب إليه و استغفر الله العظيم الحي القيوم من كل ذنب وأتوب إليه و هناك صيغة دعاء سيد الاستغفار وهي : ” اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفرلي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ".
وأضاف الداعية الإسلامي خلال فيديو بثه عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك ، قائلا: أن من صيغ الاستغفار أيضا : “ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ” . وأيضا دعاء الاستغفار الذي نصح به النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا ابي بكر الصديق عندما سأله عن دعاء يقوله صباحا ومساء ، فقال له قل: “ اللهم إني ظلم نفسي ظلما كثيرا ، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ” .
وتابع: فلنتبع الصيغة التي نرتاح إليها وتكون سهلة وبسيطة ، المهم المواظبة على الاستغفار ، لأنه مفتاح التوبة والرزق والذرية الصالحة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء التوبة الاستغفار إلا أنت
إقرأ أيضاً:
حكم من نسي إخراج زكاة الفطر وتذكرها بعد العيد
أكدت دار الإفتاء على وجوب إخراج زكاة الفطر في موعدها الشرعي، موضحة أن إخراجها قبل صلاة العيد هو الأفضل والأولى، ويجوز إخراجها حتى مغرب يوم العيد، لكن تأخيرها لما بعد ذلك محرم.
وأوضحت الدار أن زكاة الفطر فريضة واجبة، استنادًا إلى ما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس: صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على كل حر وعبد، ذكر وأنثى من المسلمين"، وهو حديث رواه مسلم.
كما أشارت إلى أن زكاة الفطر شُرعت تخفيفًا عن الفقراء، لإعانتهم وإغنائهم عن الحاجة يوم العيد، ولإدخال السرور عليهم في يوم يحتفل فيه المسلمون، إضافةً إلى كونها طهرة لمن وقع في اللغو أو الرفث أثناء الصيام.
وبشأن من نسي إخراج زكاة الفطر، أكدت دار الإفتاء أنه يجب إخراجها فورًا بنية القضاء، لأن النسيان يرفع الإثم، لكنها تبقى دينًا في ذمة المسلم حتى يؤديها.
كما شددت على أهمية الاستغفار لمن تأخر في إخراجها، موضحة أن تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد وقبل غروب الشمس جائز ومجزئ، لكنه خلاف الأفضل.
أما من أخر إخراجها إلى ما بعد يوم العيد دون عذر، فقد أثم بتأخيرها، لكنها لا تسقط، بل تبقى واجبة الأداء، ويجب على المسلم المبادرة بإخراجها بمجرد أن يتذكرها.