تجريف قبور غزة ومخاوف من ظهور أوبئة.. «حتى الأموات لم يسلموا من أذى الاحتلال»
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
ليس الأحياء فقط تضرروا من الحرب الطاحنة في قطاع غزة، والتي اندلعت منذ السابع من أكتوبر الماضي، بل الأموات في القبور أيضًا لم يسلموا من أذى قوات الاحتلال الإسرائيلي التي بدأت تتجه إلى تدمير قوات عشرات القبور خلال عملياتها العسكرية شمالي قطاع غزة المحتل، بواسطة الدبابات العسكرية الخاصة بهم في عملية تستهدف محو ملامح البنية التحتية للقطاع بأكلمه.
بحسب تقارير وافدة من وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» تضررت ما لا يقل عن 6 مناطق للدفن خلال تقدم قوات الاحتلال لإزالة أحياء كاملة ومناطق متفرقة من غزة.
الدبابات والجرافات دهست القبور في منطقة جباليا وكسرّت شواهدها، وجُرف من بداخلها، وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد أن قوات الاحتلال جرفت، أيضا، مقبرة مجاورة للمستشفى المعمداني في حي الزيتون جنوب مدينة غزة والذي تعرض للقصف في أكتوبر الماضي، بحثا عن أشياء يعتقدون أنها مخبأة تحت الأرض.
مياه الأمطارما يفعله الاحتلال من نبش في القبور يتزامن أيضًا مع فصل الشتاء وموسم تساقط الأمطار الكثيفة، ما يثير المخاوف من حدوث فيضانات في قطاع غزة بأكمله، ويؤدي ذلك إلى سرعة انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين، حيث أن نبش القبور المتحللة أو التي لا تزال قيد التحلل.
وقد يؤدي ذلك إلى انتشار الأمراض والأوبئة سواء من خلال تلامس تلك الرفات التي تظهر على سطح الأرض بعد نبش القبور أو من خلال اختلاطها بمياه البحر التي يلجأ إليها أهل غزة للشرب فتسبب أمراض خطيرة، وفق ما يقوله ياسر أبو شنب مدير عام حماية البيئة الفلسطينية في تصريح خاص لـ«الوطن» تعليقا على الوضع في غزة جراء أفعال غير إنسانية للاحتلال الإسرائيلي.
انتشار الأوبئة بعد اختلاط مياه الأمطار بالرفاتوتابع «أبو شنب» تعليقا على الكارثة البيئية التي تحدث في قطاع غزة الآن، بأن اختلاط مياه الأمطار بالرفات الخارج من القبور التي يتم جرفها، سيؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة بسرعة فائقة، خاصة وسط انعدام التطعيمات للأطفال وغياب الأمصال والأدوية المعالجة للنزلات المعوية ونزلات البرد التنفسية، «ما يحدث إبادة وجرائم في حق البشر»، حسب تعبيره.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الامطار في غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
جنود في جيش الاحتلال يعترفون بارتكاب جرائم في قطاع غزة
سواليف
نقلت وسائل إعلام دولية شهادات لجنود إسرائيليين حملت #اعترافات بارتكاب #جرائم_حرب واستهداف عزل و #تدمير و #نهب #منازل دون أن تشكل تهديدا خلال مشاركتهم في العدوان المستمر على قطاع #غزة.
وأشارت إلى أن نحو 200 جندي إسرائيلي وقّعوا على رسالة بأنهم سيتوقفون عن #القتال إذا لم تتوصل حكومة رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت أن #الجنود_الإسرائيليين الذين يرفضون القتال في #غزة يقولون إنهم رأوا أو فعلوا أمورا تجاوزت الخطوط الأخلاقية.
مقالات ذات صلة ظهور نادر للسحب الليلية المضيئة في سماء الأردن فجر اليوم… ما هي وما أسبابها؟ 2025/01/14وذكرت أن عددا من هؤلاء اعترف بتلقي أوامر “بحرق أو هدم منازل لم تشكّل أي تهديد”، كما شاهدوا جنودا ينهبون ويخربون المساكن.
وقال أحدهم إنه “تلقى تعليمات بإطلاق النار على أي شخص يدخل منطقة عازلة كانوا يسيطرون عليها، وأكد أنه شاهد قيمة الحياة البشرية تتلاشى خلال تلك الفترة، مشيرا إلى أن صورة الجنود وهم يقتلون شابا فلسطينيا أعزل محفورة في ذهنه”.
كما أشار طبيب إسرائيلي قضى نحو شهرين في غزة إلى أن “الجنود دنسوا المنازل ونهبوا ممتلكات لجمعها كتذكارات”.
واعترف أحد الجنود بمشاركته في جرائم حرب بالقطاع وعبر عن شعوره بالندم والأسف لما قام به، وقال عدد من رفاقه إنهم استغرقوا وقتا لاستيعاب ما شاهدوه في غزة.
ويسعى الجنود الموقعون على الرسالة عبر ائتلاف باسم “جنود من أجل الرهائن”، لكسب زخم أكبر من خلال عقد فعاليات ومحاولة إقناع مزيد من الجنود بالانضمام إليهم.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 466 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 156 ألفا و200 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)