مراسلون بلا حدود تتهم مصر بالتواطؤ في الحصار الإعلامي على غزة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
اتهمت منظمة "مراسلون بلا حدود" السلطات المصرية بالتواطؤ في الحصار الإعلامي على غزة.
وقالت المنظمة في بيان على موقعها الالكتروني إن مصر تواصل منع الصحفيين من دخول قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي الذي من المفترض أنه يقع تحت سيطرتها.
وأكدت أن مصر لا تعتزم بأي من الأحوال فتح معبر رفح أمام الصحفيين، "ضاربة عرض الحائط بدعوات منظمة مراسلون بلا حدود والعديد من الصحفيين المقيمين في البلاد".
وأضافت المنظمة أن السلطات المصرية زجَّت بنفسها في لعبة جعلتها متواطئة في الحصار الإعلامي الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.
وكشفت عن تسجيل صوتي لتصريحات أدلى بها وزير الخارجية المصري سامح شكري لجهات صحفية في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث أشار إلى أن أي "قرار أحادي الجانب" من مصر للسماح للصحفيين بدخول غزة قد تكون له "عواقب سلبية على جوانب أخرى مثل إيصال المساعدات الإنسانية" لأهالي غزة، مضيفاً أن مثل هذا الخيار من شأنه أن يُعتبر "غير مناسب" في نظر "إسرائيل".
وتساءلت المنظمة: "هل يتعلق الأمر بقضية ابتزاز قوامها المساعدات الإنسانية؟ أم أنه عدم رغبة في إزعاج "إسرائيل".
وكشفت أن العديد من الصحفيين المقيمين في القاهرة تلقوا تعليمات لطلب الموافقة من "إسرائيل" لدخول غزة عبر معبر رفح الحدودي، الذي من المفترض أنه يقع تحت سيطرة السلطات المصرية، علماً أن "إسرائيل" لم تستجب لأي من الطلبات المقدمة لها في هذا الصدد.
وفي رد صوتي حصلت "مراسلون بلا حدود" على نسخة منه، قالت مسؤولة العلاقات الإعلامية التابعة للحكومة الإسرائيلية، في مقابلة صحفية حول هذا الموضوع، أن إسرائيل لا يمكنها منح تصاريح لعبور بوابة حدودية لا تخضع لسيطرتها، مؤكدة في معرض حديثها عن عملية منح الاعتمادات في مصر: "لدي انطباع بأن الأمر يتعلق بذريعة ليس إلا. أعتقد أنهم يجعلونكم تراوحون مكانكم".
وفي هذا الصدد، أكد مصدر مُطّلع على القضايا المتعلقة بمعبر رفح من داخل قطاع غزة أن مصر هي المسؤولة عن عمليات الدخول والخروج عبر بوابة رفح، بينما تسيطر "إسرائيل" على المجال الجوي. ففي الأيام التي تلت هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، اعتُبر في القاهرة قصف الجيش الإسرائيلي لهذا المعبر الحدودي على أنه تحذير للسلطات المصرية حتى لا تستخدمه في اتجاه يتعارض مع مصالح الاحتلال.
ووفق بيان المنظمة فإن "لعبة شد الحبل بين إسرائيل ومصر، اللتين تتنصلان من أي مسؤولية بشأن منع عملية العبور، تُظهر بجلاء أن هناك مصلحة مشتركة بين الطرفين لمنع أي تغطية إعلامية دولية للأحداث الجارية في قطاع غزة". وتضيف: "فإذا كانت إسرائيل هي المسؤولة الأولى عن هذا الحصار الإعلامي، فإن مصر بدورها كانت متواطئة في الأسابيع الأخيرة".
وفي 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، قرر 67 مراسلاً أجنبياً المطالبة بفتح معبر رفح في رسالة بعثوا بها إلى المتحدث الرسمي باسم الحكومة ومدير المركز الصحفي للمراسلين الأجانب التابع للهيئة العامة للاستعلامات، لكنهم لم يتلقوا أي رد إلى حدود كتابة هذه الأسطر، بينما ظل الوضع على ما هو عليه.
وعندما تواصلت "مراسلون بلا حدود" مع وزير الخارجية والمتحدث باسم الحكومة المصرية، لم يُجب أي منهما على الأسئلة.
وقال صحفي مقيم في مصر منذ عقد من الزمن، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن "هناك ثقافة متفشية تقوم على الرقابة، ولا سيما في هذه المنطقة من سيناء على مشارف فلسطين، وهي ثقافة لا تعود جذورها إلى الهجوم الذي شنته حماس". ذلك أن المنطقة تُعتبر بؤرة حساسة للغاية، حيث يمكن أن يثير أي موضوع من المواضيع المطروحة للنقاش ردود فعل شرسة من نظام عبد الفتاح السيسي، كما كان الحال يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر، عندما استدعى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رئيسة تحرير موقع "مدى مصر" الإخباري، لينا عطا الله، التي خضعت بعدها بشهر للاستجواب أمام غرفة الاستئناف في القاهرة وذلك على خلفية تطرقها للأثر الاقتصادي المحتمل لتوافد اللاجئين الفلسطينيين إلى مصر عبر بوابة رفح الحدودية، مما ترتب عنه تعليق الموقع الإخباري لمدة 6 أشهر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصرية غزة معبر رفح مراسلون بلا حدود مصر غزة اعلام معبر رفح مراسلون بلا حدود سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مراسلون بلا حدود معبر رفح
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطني والخارجية يعقبان على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة
عقب المجلس الوطني الفلسطيني، ووزارة الخارجية، اليوم الأحد، على قرار الاحتلال وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ، وإغلاق المعابر.
وقال المجلس الوطني في بيان، إن إغلاق معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية "جريمة حرب"، و"جريمة ضد الإنسانية"، تستهدف تعميق المعاناة الإنسانية، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضح، أن هذا الحصار يأتي كجزء من مخطط التهجير القسري الذي تنتهجه سلطات الاحتلال، ودعم الإدارة الأميركية، واستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي اوقع عشرات آلاف الضحايا بحق شعبنا الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأكد المجلس، أن قوى دولية تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذا الحصار الظالم، معتبرا ما يجري استمرارا لسياسة العقاب الجماعي، التي تنتهك المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة، وتفاقم أزمة إنسانية مصنفة كارثة إنسانية من قبل الأمم المتحدة.
وطالب بتحرك دولي فوري لرفع الحصار وضمان حماية شعبنا الفلسطيني من هذه الجرائم، تطبيقا للمواثيق الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين، من مخاطر قرار الاحتلال منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ونتائجه الكارثية في ظل المعاناة المستفحلة في القطاع خاصة في شهر رمضان المبارك.
وأكدت الخارجية في بيان صدر عنها، اليوم الأحد، رفضها تسييس المساعدات واستخدامها كورقة ابتزاز من شأنها أن تُعمق من معاناة أكثر من مليونيْ فلسطيني فوق معاناتهم العميقة أصلا بسبب حرب الإبادة والتهجير.
وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي والأطراف كافة، بتحمل مسؤولياتهم لإجبار الحكومة الإسرائيلية على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل مستدام، ومنعها من استخدام آلام الفلسطينيين وتوظيفها للجوع كسلاح لفرض شروطها السياسية.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الحايك: عازمون على بناء وترميم المواقع الأثرية في غزة مقترح مصري لضمان استمرار وقف النار في غزة وتقريب وجهات النظر مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثاني أيام رمضان الأكثر قراءة بالصور: طواقم كهرباء غزة تنفذ مهام إزالة مكونات الشبكات المتضررة في محافظة غزة إسرائيل تزعم إحباط شبكة لتهريب الأسلحة من الأردن إلى الضفة شهيد برصاص الاحتلال شرق مدينة غزة المنظمات الأهلية تدعو إلى توفير مقومات البقاء للفئات الهشة لمواجهة سياسات التهجير عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025