صدى البلد:
2024-12-18@20:15:12 GMT

هالة الحلفاوي تكتب: عام جديد.. أمل جديد

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

دائما، ما نجد أنفسنا أمام هذا الموقف المتجدد، في بداية كل عام، وغالبا ما نطرح على أنفسنا هذا التساؤل المهم: ما حصاد عامنا الذي مضى؟ وسرعان ما نضيف إليه تساؤلا آخر: وماذا ننتظر من عامنا القادم؟

إذن، فهو عام فات أو راح أو انصرم وطويت أيامه وأسابيعه وشهوره، ثم يأتي عام جديد، بأيامه وأسابيعه وشهوره.. من عام نأخذ الدروس ونتعلم من تجاربه، فيما نتطلع بأحلامنا إلى العام الجديد، ننتبه ونفكر لنتعلم، ونحسب لمواقع أو مواضع أقدامنا.

في هذه اللحظات المفصلية من "الزمن"، وفي هذه اللحظات الفارقة، يتجه الجميع إلى التفكير، ويتوقفون للتأمل. لا يختلف الأمر بين الأفراد كانوا، أو مؤسسات، أو دولا وحكومات، أو شعوبا وجماعات.

ونحن ــ هذه الأيام ــ علي وشك انتهاء عام 2023 بكل ما فيه من إيجابيات، وسلبيات، وما انطوى عليه من آلام ومآسي، ومن أحزان وأتراح، وأفراح.. وسوف تستقبل البشرية كلها عاما جديدا في 2024، وهو استقبال تمتزج فيه التهاني والأماني من ناحية، بالمخاوف والقلق من ناحية أخرى، خاصة في ظل تلك التوترات والاضطرابات العالمية والإقليمية، وذلك الفوران أو الغليان الذي أصبح السمة الغالبة في كل مكان من عالمنا المضطرب، لأسباب عدة! 
في مقدمة هذه الأسباب، يأتي بالطبع ذلك تزايد التوحش الذي أصاب الذئب الإسرائيلي، الذي فقد وعيه وازداد ضراوة ــ بعد السابع من أكتوبر الماضي خاصة ــ والذى لم يعد لعدوانه حدود، ولا لجرائمه قيود، وقد أصبح فى كل لحظة، يؤكد أنه لا يعنيه من خلال مخططاته، وأهدافه، وجرائمه ــ مستندا إلى قوة الممولين لمخططاته، والمؤيدين لجرائمه ــ سوى مجرد التدمير، والتفجير، وقتل الأطفال والنساء، وهدم المنازل والبيوت على رؤوس ساكنيها من المدنيين الأبرياء، لا يهم ذلك الذئب "المسعور" سوى إحداث أكبر قدر من الشروخ في السياج الأمني النفسي والمادي، إضافة إلى حلمه بردع وتخويف محيطه العربي، والفلسطيني خاصة، متوهما أنه بذلك يستطيع في النهاية أن يكون هو السلطة الحاكمة إقليميا، والمتسيدة في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، ليسود الشر كبديل للخير، وهو ما تدحضه قوى المقاومة الفلسطينية التي أرهقته وكبدته خسائر لم يكن يتخيلها عندما بدأ حربه على الفسطينيين عامة وقطاع غزة الأبية خاصة.

أما حلمه فلن يكون أبدا، لأن ذلك يجافي الفطرة القويمة، ويناقض الخلقة السوية. لقد راهن الاحتلال على القهر والقتل والإمعان في الظلم والترويع، تحقيقا لمفهوم الردع. وفي الواقع ــ وعلى الأرض ــ فإنه لم ينجح حتى الآن، ولم يحدث شيء مما أراد، فقد رأينا أهل غزة الذين أراد منهم الاحتلال أن ينزحوا جنوبا يصرون على الاتجاه شمالا، عكس ما يطلب منهم، وبالآلاف، غير عابئين بمنع الاحتلال، بل ويفتشون عن الإعلاميين والصحافيين، ويقصدون الكاميرات للتحدث، وإظهار حجم التعلق بالأرض والوطن والهوية.

وفي الحقيقة، فإن ما يحدث الآن في غزة هو معمل تجارب لأفكار المستقبل، بوصفه جزءا من نظام وممارسة استعمارية لن يطول أمدها بالشكل نفسه، كما لن يستمر ما سينتج عنها، حتى وإن حاول الاستعماري "القديم" تغطية النقص المعروف عنه سابقا والمتمثل في نظرية الاستشراق، بمحاولة القرب بين المستوطن وصاحب الأرض.

وللأسف، فإن أحدا لا يملك حتى الآن تصورا تفصيليا وواضحا للمرحلة التي ستعقب توقف الحرب في غزة، حتى الاحتلال الاستعماري الاستيطاني نفسه، ولا قوى الاستعمار "التقليدي" الراعية له. وبرغم تلك المرارات، والتخوفات والحسرات، والصدمات، إلا أن طبيعة الأشياء، ودروس التاريخ، وتجارب الشعوب الحية تبقى نبراسا لكل من يتطلع إلى المستقبل، وتبقى هي الأمل، وتبقى هي الدواء الواجب على كل قوى الحرية ــ في عالمنا العربي، وفي العالم أيضا ــ التقوي بمفعوله، والتصدي بعزمه، لتهزم قوى الشر والظلم والعدوان، لتستمر الحياة حقا للشعوب الساعية إلى الحرية والديمقراطية والعدل. وبفضل ذلك الأمل يتعين علينا كافة أن نتبادل التهاني، ونتكامل بالأماني، لنزيل ما في الحياة من قلق ومخاوف، وليدوم الوجود الإنساني بالرضا والتسامي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تطور مثير في أزمة هالة صدقي ومساعدتها.. سائق شاليمار الشربتلي كلمة السر

شهدت أزمة الفنانة هالة صدقي مع مساعدتها السابقة حسنية تطورا مثيرا حيث تقدمت الفنانة ببلاغ لنيابة جنوب الجيزة الكلية اتهمت فيه سائق الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي بتحريض مساعدتها الحالية على ترك العمل لديها وتغيير شهادتها بحق المساعدة السابقة مقابل مبلغ 100 الف جنيه ومرتب شهري 5 آلاف جنيه. 

وذكر البلاغ الذي تقدم به شريف حافظ المحامي دفاع الفنانة هالة صدقي انه في اعقاب خروج المساعدة السابقة للفنانة هالة صدقي وتدعى "حسنية" في عدد من البرامج واللقاءات زعمت فيها أن الفنانة نصبت عليها في مبلغ مالي، اتهمتها الفنانة بالسب والقذف والتشهير والابتزاز واحالتها النيابة بالفعل الى المحاكمة أمام محكمة الجنح وحددت لها جلسة 25 ديسمبر الجاري. 

وفي اعقاب الأزمة في أوائل شهر نوفمبر الماضي فوجئت الفنانة هالة صدقي بقيام "ج. ح" الطباخة الخاصة بالفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي زوجة المخرج السينمائي خالد يوسف بالاتصال هاتفيا بمساعدتها الحالية وتدعى "ن.ص" وتطلب منها ترك العمل لدى هالة صدقي مقابل مبلغ 100 الف جنيه وراتب شهري 5 الاف جنيه ورتبت لها لقاء مع الشخص الذي طلب وساطتها لابلاغها بعرض ترك العمل مقابل تلك المبالغ المالية. 

وأضاف البلاغ ان مساعدة هالة صدقي تلقت عدة اتصالات هاتفية من طباخة شاليمار الشربتلي للقاءها وحددت موعدا بميدان الجيزة وعندما ذهبت المساعدة التقت بالطباخة وسائق شاليمار الشربتلي في كافيه شهير بشارع مراد وفوجئت بالسائق يطلب منها تغيير شهادتها في حق "حسنية" المساعدة السابقة والخروج في كافة وسائل الاعلام وادعاء ان هالة صدقي قامت بالنصب على المساعدة السابقة ولم تعطها اموال برنامج شهير قائلا لها: "اول ما تعملي كده هيكون 100 الف جنيه في ايدك" 

وأضاف البلاغ ان المساعدة "ن" رفضت طلب سائق شاليمار الشربتلي وانتهى اللقاء بعد حوالي ربع ساعة ثم جمعهما اتصال هاتفي مرة ثانية لتؤكد رفضها طلبه بالشهادة ضد هالة صدقي، وفور ابلاغ المساعدة للفنانة هالة صدقي بما حدث قررت الأخيرة تقديم بلاغ للنيابة العامة بعدما علمت ان هناك من يتربص لها ويدفع أموال من أجل ايذائها والتشهير بها والاساءة لسمعتها. 

وأرفق بالبلاغ "فلاشة" تحتوي على تفريغ كاميرات المراقبة بالكافيه الذي تم فيه لقاء مساعدة هالة صدقي مع سائق وطباخة شاليمار الشربتلي بخلاف تسجيل بالمكالمات الهاتفية التي تمت بينهم.

مقالات مشابهة

  • بطولة كندة علوش.. نتفليكس تطرح فيلم «نزوح» في هذا الموعد
  • طرح فيلم نزوح 31 ديسمبر علي نتفليكس
  • آخر ماتش شاهده نبيل الحلفاوي.. وسر النور الذي خرج من قبره
  • تطور مثير في أزمة هالة صدقي ومساعدتها.. سائق شاليمار الشربتلي كلمة السر
  • المجوهرات كانت مخصصة للفقراء.. مفاجأة جديدة تكشفها هالة صدقي في قضية عمر زهران
  • غادة عبدالرحيم تكتب: الشباب فى قلب الرئيس.. مبادرة “بداية جديدة” سفينة العبور نحو تنمية الإنسان
  • ابنة المختطف قسريًا هاشم الهمداني تكتب: سنة في ظلام الزنزانة
  • كانت هدية مخصصة للفقراء.. هالة صدقي تكشف مفاجآت في قضية عمر زهران
  • رسالة كاتبة إلى أختها المعارضة التي ماتت قبل أن ترى سقوط بشار
  • "وداعًا يا غول التمثيل".. أحمد رفعت يرثي الحلفاوي بحزن عميق ويصفه بالنبيل الذي عاش نجمًا للقلوب