لأول مرة.. تقرير حكومي أمريكي يكشف حقائق حوادث الطيران
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
يشير تقرير المكتب الحكومي للمحاسبة إلى أن إدارة الطيران الفيدرالية لديها نقاط قوة في التعامل مع حوادث الإطلاق الفضائية، حيث كانت الجهة المسؤولة عن التحقيق في معظم الحوادث المؤسفة، إذ أشرفت إدارة الطيران الفيدرالية على التحقيقات في 49 من 50 حادثًا أثناء الإطلاق التجاري منذ عام 2000.
ومع ذلك، يوصي التقرير بتحسين بعض الجوانب المهمة في العملية، ووفقا لموقع "سبيس" أحد النقاط التي تم تسليط الضوء عليها في التقرير هو ضرورة تحسين الفحص والاختبار لتكنولوجيا الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية، بما في ذلك الفحص المادي للمكونات والمواد المستخدمة في صناعة هذه الأجهزة.
يعتبر هذا الفحص الدقيق أمرًا حاسمًا لضمان سلامة الإطلاق الفضائي وتجنب حوادث محتملة.
المستشار الفني للمكتب الحكومي للمحاسبة، جايمس هاميلتون، صرح قائلاً: "يجب على إدارة الطيران الفيدرالية أن تتعامل مع حوادث الإطلاق الفضائية بجدية أكبر وتحسين إجراءاتها وتقنياتها التفتيشية لضمان سلامة العمليات الفضائية التجارية".
علاوة على ذلك، يوصي التقرير بتعزيز التواصل والتعاون بين إدارة الطيران الفيدرالية ووكالات أخرى مثل المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB)، وذلك لضمان تبادل المعلومات والخبرات وتحسين القدرة على التحقيق في حوادث الإطلاق الفضائي بشكل أفضل.
من جانبهم، أعرب ممثلون عن صناعة الفضاء عن استعدادهم للتعاون مع السلطات الرقابية لضمان سلامة العمليات الفضائية. وأكدوا على أهمية الالتزام بأعلى معايير السلامة والجودة في صناعة الفضاء.
تستمر الولايات المتحدة في تطوير قطاع الفضاء التجاري، وتزداد أهمية ضمان سلامة العمليات الفضائية للمحافظة على ريادتها في هذا المجال. ويعتبر تقرير المكتب الحكومي للمحاسبة دعوة لإدارة الطيران الفيدرالية لتعزيز جهودها وتحسين أداءها في مجال التفتيش والمتابعة لتعزيز سلامة الإطلاق الفضائي وتجنب حوادث مشابهة في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاقمار الصناعية الحوادث إدارة الطیران الفیدرالیة
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)
أفاد تقرير أمريكي أن جماعة الحوثي في اليمن تقاوم بعناد الحملة التي تشنها الولايات المتحدة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم.
وقال موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن البيانات التي جمعتها عمليات التجارة البحرية البريطانية في دبي تشير إلى أن هجمات الحوثيين على السفن قد توقفت إلى حد كبير، وكان آخر حادث مُسجل محاولة هجوم على سفينة من قِبل قراصنة يُشتبه في أنهم قراصنة في 15 أبريل.
وأضاف "يزعم الحوثيون أنهم هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان (CVN-75) في البحر الأحمر، لكن يبدو أن البحرية الأمريكية لم تُلاحظ ذلك. مع ذلك، استمرت هجمات الحوثيين الصاروخية الباليستية على إسرائيل من حين لآخر".
وبحسب الموقع فإن الاستنتاج الوحيد المُؤكد في الوقت الحالي هو أن قدرات الحوثيين الصاروخية والطائرات المُسيّرة قد تراجعت، ولكن استئناف الهجمات على السفن قد يستمر.
يُشير الرأي السائد لدى الخبراء -حسب التقرير- إلى أن حملة جوية ضد الحوثيين لن تُضعف عزيمتهم الراسخة على القتال، إذ يُقاوم الحوثيون بعناد الخسائر والأضرار التي تُلحق بهم.
ولفت إلى أن هذه الانطباعات تعزز الحشود الكبيرة التي يتمكن الحوثيون من حشدها للتظاهرات السياسية، كما حدث في صنعاء في 18 أبريل.
وبشأن محاولات الحوثيين لوصف الضربات الأمريكية بأنها هجوم عشوائي على المدنيين، يقول الموقع الأمريكي إنها لم تُؤخذ على محمل الجد. سُجّلت إحدى أكبر حوادث قتل المدنيين في 20 أبريل، عندما تعرّض سوق الفروة في صنعاء القديمة لقصف صاروخي معيب، ليس من قِبل القيادة المركزية الأمريكية، بل من قِبل صاروخ حوثي مضاد للطائرات. ودحضت صور الحوثيين للمشهد محاولة وصف غارة على مستودع أسلحة في مبنى قيد الإنشاء في صعدة بأنها هجوم على عيادة لعلاج السرطان.
وطبقا للتقرير في المجمل، لم تُحدث الغارات الجوية الأمريكية تصاعدًا في الدعم لقيادة الحوثيين، ولا ثورةً شعبيةً لهم. يعتقد خصومهم اليمنيون أن الضغط يتزايد على الحوثيين، لكنهم لم يصلوا بعد إلى نقطة تحول.
في 24 أبريل/نيسان، كان رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، لا يزال يتحدث عن "مؤشرات واعدة على تحول في ميزان القوى" و"وحدة متنامية بين الفصائل المناهضة للحوثيين".
يقول التقرير "يبدو أن مخططي حملة القيادة المركزية الأمريكية يتفقون مع هذا التقييم. في الوقت الحالي، تُركز الضربات على قيادة الحوثيين، والبنية التحتية للصواريخ والطائرات المسيرة، ومصادر الإيرادات، والكوادر الفنية.
وقال "لا تُظهر بيانات الضربات من معهد دراسات الحرب وجمعها @VleckieHond حتى الآن أي تركيز على مواقع الحوثيين في الخطوط الأمامية، لا سيما في مأرب وحول الحديدة، حيث ستحتاج القوات الحكومية إلى اختراقها لاستعادة مناطق رئيسية استولى عليها الحوثيون".
لكن في غضون ذلك، يستمر إلحاق أضرار تراكمية. وبينما يستمر هذا الضغط على الحوثيين ويتزايد، لا تُبدي القيادة المركزية الأمريكية أي إشارة إلى نية لتقليص هجومها، على الرغم من استنزاف مخزونات الذخائر وطائرات MQ-9 Reapers. وفق التقرير.
يضيف التقرير"هكذا، تتجه الحملة نحو صراع إرادات، ويبدو أن الحوثيين هم الأضعف. على الرغم من سمعتهم بالصمود، فقد رضخ الحوثيون في الماضي للضغوط - ولكن فقط عندما هددهم خصومهم اليمنيون بخسارة الأراضي".
وخلص التقرير إلى القول "أما بالنسبة لعناد الحوثيين السياسي، فينبغي أن نتذكر أن الفصيل الملكي بقيادة الإمام محمد البدر في حرب اليمن الأهلية في ستينيات القرن الماضي انبثق من معقل الشيعة في صعدة، التي تُعدّ الآن معقل الحوثيين، وقد قبلوا في تلك الأيام الدعم العسكري من البريطانيين، بالإضافة إلى عمليات إسقاط الأسلحة العرضية من الإسرائيليين. وإذا أُريدَ القضاء نهائيًا على التهديد الموجه للشحن البحري، وهو ما ينعكس في تقييمات المخاطر وردود أفعال المجتمع البحري، فسيظل من الضروري إحداث تغيير سياسي جوهري في تفكير الحوثيين".