الأمطار الغزيرة تفاقم معاناة النازحين وتزيد مخاوف من تفشي الأمراض في قطاع غزة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
غزة – فاقمت الأمطار الغزيرة الأوضاع الصعبة في غزة فيما أبدى العاملون في المجال الإنساني القلق البالغ بشأن تدهور الوضع الصحي في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على شمال ووسط وجنوب القطاع.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الكثير من المناطق في قطاع غزة، غمرتها المياه بما زاد صعوبة أوضاع النازحين.
وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية أن حوالي 1.9 مليون شخص في غزة اضطروا إلى النزوح من منازلهم وتوجه أكثر من نصفهم إلى رفح في الجنوب التماسا للأمان، إلا أن جنوب القطاع لم يسلم من الغارات الإسرائيلية واجتياحه البري.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن ملاجئ الأونروا تكتظ بشكل كبير إذ يقيم بها أعداد تفوق بمقدار 9 مرات قدرتها الاستيعابية، ويعيش الكثيرون في الخلاء حيث يتعرضون لظروف الطقس الصعبة أو في أماكن إيواء غير مجهزة.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من صعوبة إدارة ظروف الصرف الصحي في أماكن الإيواء المكتظة.
وأوضحت الوكالة أنه ومع الفيضانات وتراكم النفايات تؤدي تلك الظروف إلى انتشار الحشرات والبعوض والفئران مما يسفر عن تفاقم مخاطر انتشار الأمراض.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تم توثيق 360 ألف حالة إصابة بأمراض معدية في الملاجئ، علما أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى من ذلك.
وفي الوقت نفسه، أفاد شركاء الأمم المتحدة في العمل الإنساني الذين يقدمون الدعم في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في قطاع غزة عن الحاجة الملحة لمواد البناء لإصلاح خطوط أنابيب المياه المتضررة.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن عدم القدرة على توفير الإصلاحات قد يؤدي إلى انقطاع المياه عن مناطق معينة في جنوب غزة.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ69 حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب قطاع غزة، وسط اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى إلى 18787 بالإضافة إلى إصابة 50897 منذ السابع من أكتوبر الماضي.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 445 عنصرا في صفوف قواته منذ 7 أكتوبر الماضي.
المصدر: RT + وكالة “وفا” الفلسطينية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: تمويلات إضافية لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بأكثر من 36 مليون دولار
أعلنت الأمم المتحدة أنها تلقت تمويلات إضافية باكثر من 36 مليون دولار خلال شهر أبريل الماضي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2025، في وقت تواصل فيه الأزمة الإنسانية في البلاد فرض تحديات معقدة على الجهود الإغاثية.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن إجمالي التمويل المخصص للخطة ارتفع إلى 208.2 مليون دولار حتى الأول من مايو، مقارنة بـ172.1 مليون دولار في مطلع أبريل، ما يمثل تقدماً نسبياً، لكنه لا يغير من حجم العجز القائم.
وأشار المكتب إلى أن إجمالي التمويل الإنساني لليمن، بما في ذلك المساعدات خارج نطاق خطة الاستجابة، بلغ 234.2 مليون دولار، بزيادة قدرها 37.7 مليون دولار عن الشهر السابق.
وأوضحت أوتشا أن التمويلات الإضافية التي بلغت 36.1 مليون دولار، جاءت من عدة جهات مانحة رئيسية، أبرزها المفوضية الأوروبية، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، واليابان، والسويد، وكندا، إلى جانب مساهمات من مانحين آخرين.
ولفتت إلى أن التمويل الحالي لا يغطي سوى 8.4 بالمئة من إجمالي المبلغ المطلوب والبالغ 2.48 مليار دولار، والمخصص لتلبية احتياجات إنسانية عاجلة لنحو 10.5 ملايين شخص في مختلف مناطق اليمن خلال عام 2025.
وأكد المكتب أن الفجوة التمويلية لا تزال عميقة، إذ تُقدَّر بنحو 2.27 مليار دولار، أي ما يعادل 91.6% من إجمالي نداء التمويل الإنساني، وهو ما يعرقل تنفيذ البرامج الإنسانية الحيوية، ويحد من قدرة الشركاء على الاستجابة للأولويات الملحّة.