الحوثيون يهددون بعواقب وخيمة حال تعرّض اليمن لأي تحرّك عدائي
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
هددت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، بـ"عواقب وخيمة وتكلفة كبيرة"، لأي تحرك عدائي ضد اليمن، معلنة في الوقت ذاته "استمرار العمليات ضد إسرائيل مهما كانت التهديدات الأمريكية والغربية والإسرائيلية".
وقال علي القحوم، عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" التابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، لقناة "الميادين"، في وقت متأخر الجمعة، إن أي تحرك عدائي ضد اليمن ستكون عواقبه وخيمة وتكلفته كبيرة.
وأضاف أن "القضية الفلسطينية هي البوصلة ولن نتخلى عنها مهما كان ومهما يكن ومهما كانت التهديدات والتلويحات الأمريكية والغربية والإسرائيلية"، مضيفا أن العمليات ضد إسرائيل ستستمر.
وأكد أن اليمن "حاضر" بكل الخيارات الدفاعية في الرد على أي "تحركات عدائية أمريكية إسرائيلية غربية".
وأتى هذا بعد تحذير من واشنطن، الجمعة، من أن الهجمات التي يشنها الحوثيون أصبحت تشكل خطرا لحركة الملاحة عبر باب المندب، عقب هجمات متعددة شنتها الجماعة ضد سفن عدة مؤخرا.
قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الجمعة، إن عبور الشحن التجاري في البحر الأحمر أصبح الآن "أكثر خطورة" بسبب هجمات الحوثيين، وسيكون لدى البيت الأبيض المزيد ليقوله عن تفاصيل قوة العمل البحرية في الأيام المقبلة.
اقرأ أيضاً
هجمات البحر الأحمر تعطل ميناء إيلات الإسرائيلي وأمريكا تحذر الحوثيين
وهاجم الحوثيون في اليمن سفنا في الممرات الملاحية بالبحر الأحمر في الأسابيع الماضية، وأطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، قائلين إنهم يهدفون إلى دعم الفلسطينيين في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربا في غزة.
وكان المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، قد قال إن الولايات المتحدة تريد تشكيل "أوسع تحالف بحري ممكن" لحماية السفن في البحر الأحمر، وإرسال "إشارة مهمة" إلى الحوثيين بأنه لن يتم التسامح مع المزيد من الهجمات.
وقال ليندركينغ، إن الولايات المتحدة تريد من التحالف متعدد الجنسيات أن يرسل "إشارة مهمة من المجتمع الدولي مفادها أنه لن يتم التسامح مع تهديدات الحوثيين للشحن البحري الدولي".
وأضاف في مقابلة هذا الأسبوع، خلال مؤتمر في الدوحة، إن الولايات المتحدة تهدف إلى توسيع قوة العمل البحرية الدولية الحالية لتصبح "تحالفا دوليا يخصص بعض الموارد لحماية حرية الملاحة".
وفرقة العمل الحالية في البحر الأحمر وخليج عدن، والمعروفة باسم فرقة العمل المشتركة (153)، هي تحالف يضم 39 دولة بقيادة، نائب أميرال الأسطول الخامس الأمريكي المتمركز في البحرين.
وأوضح ليندركينغ، أن "هناك تقييما نشطا للغاية يجري في واشنطن حول الخطوات اللازمة لحمل الحوثيين على وقف التصعيد"، داعيا الجماعة اليمنية إلى إطلاق سراح طاقم السفينة "غالاكسي ليدر"، التي احتجزتها في 19 نوفمبر/تشرين الأول.
اقرأ أيضاً
أنباء عن اقتياد الحوثيين سفينة في باب المندب نحو سواحل اليمن
وأحجم ليندركينغ، عن تحديد الدول أو عدد البلدان الأخرى التي تواصلت معها واشنطن للانضمام إلى التحالف الموسع، لكنه قال إنه يجب أن يكون "أوسع تحالف ممكن".
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، للصحفيين، الأسبوع الماضي، إن واشنطن تجري محادثات مع دول أخرى بشأن قوة عمل بحرية "تضمن المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر"، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وشدد تحذير بقطاع النقل البحري، الجمعة، إنه يتعين على شركات الشحن توخي الحذر عند التعاقد مع حراس مسلحين ونشرهم على متن السفن التي تبحر عبر البحر الأحمر وخليج عدن بسبب خطر التصعيد وسط تزايد الهجمات على السفن.
وفي التحذير الذي أصدرته، الجمعة، الاتحادات الرائدة في قطاع الشحن، تم حث الشركات على "إكمال تقييم شامل للمخاطر عند النظر في استخدام الحراس المسلحين".
وجاء في التحذير "يجب توخي الحذر عند إدارة توظيفهم، ويجب أن تأخذ قواعد الاشتباك في الاعتبار خطر التصعيد".
ودفعت موجة الهجمات على السفن التجارية بعض شركات الشحن إلى وقف رحلاتها البحرية عبر البحر الأحمر في الأيام الماضية.
اقرأ أيضاً
دول غربية تدرس توجيه ضربة للحوثيين.. لماذا؟
وتقول جماعة الحوثيين، التي تحكم معظم أنحاء اليمن، إن هجماتها تهدف لإظهار التضامن مع الفلسطينيين وتعهدت بمواصلة الهجمات حتى توقف إسرائيل حملتها على قطاع غزة الذي يقع على بعد أكثر من 1600 كيلومتر من صنعاء.
ويشن الحوثيون وعدة جماعات أخرى على صلة بإيران مثل حزب الله في لبنان وعدد من الجماعات المسلحة في العراق، هجمات على أهداف إسرائيلية وأميركية منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من شهرين.
وتستهدف هجمات الحوثيين التي تنطلق من اليمن تدفق الإمدادات بين آسيا والغرب وتشكل تهديدا كبيرا للاقتصاد العالمي.
وأدت الهجمات إلى ارتفاع تكلفة شحن البضائع عبر البحر الأحمر الذي تدرجه سوق التأمين في لندن الآن ضمن المناطق عالية المخاطر.
وتمر نحو 23 ألف سفينة كل عام عبر مضيق باب المندب الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر وما بعده حتى قناة السويس.
اقرأ أيضاً
المبعوث الأمريكي لليمن: نسعى لتكون تحالف دولي للتصدي للحوثيين في البحر الأحمر
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيون اليمن أمريكا البحر الاحمر فی البحر الأحمر اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
بدء سحب حمولة نفط من سفينة استهدفها الحوثيون
بدأ الخميس تفريغ نحو مليون برميل من النفط من سفينة يونانية استهدفها الحوثيون في اليمن، وجرى سحبها إلى ميناء السويس تجنباً لحدوث كارثة بيئية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء اليونانية "إيه إن إيه".
واندلعت النيران على متن السفينة سونيون وتعطلت محركاتها إثر تعرضها لهجوم في 21 أغسطس (آب) قبالة سواحل مدينة الحديدة التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي.
وفي اليوم التالي تم إنقاذ طاقمها المؤلف من 25 شخصاً.
وقالت الميليشيا إنها فجرت عبوات ناسفة على السفينة، ما أدى إلى اندلاع حرائق جديدة على متنها.
وقالت الوكالة اليونانية إنه تم البدء بنقل حمولة السفينة سونيون البالغة 150 ألف طن من النفط الخام إلى الناقلة دلتا بلو في "مرسى آمن" في ميناء السويس.
وصرّح مصدر في وزارة الشحن اليونانية لوكالة فرانس برس أن "السفينة راسية في السويس، وبما أنها في مرسى آمن، توقفنا عن مراقبتها".
ونقلت الوكالة عن مصادر في الوزارة أن العملية بدأت الخميس، وستستغرق ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
بعثة بحرية: النيران لا تزال مشتعلة في السفينة "سونيون" - موقع 24قالت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر أسبيدس عبر منصة إكس اليوم الاثنين، إن النيران لا تزال مشتعلة في السفينة سونيون، التي ترفع علم اليونان، منذ 23 أغسطس (آب) إثر تعرضها لهجوم من جماعة الحوثي اليمنية.وفي سبتمبر (أيلول)، أشارت هيئة السلامة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي "أسبيدس" إلى أن السفينة سونيون لم تكن تحت حمايتها وقت الهجوم.
وقال مصدر في الوزارة إن المسار الأصلي للسفينة "كان غامضاً بعض الشيء"، مضيفاً "قيل لنا إنها كانت متجهة من العراق إلى سنغافورة. وإذا كان الأمر كذلك، كيف انتهى بها المطاف في البحر الأحمر؟"
وذكرت الوكالة اليونانية أن عملية جر ناقلة النفط المعطلة إلى مرسى آمن في سبتمبر (أيلول) تطلبت سفينة قاطرة ترافقها ثلاث فرقاطات ومروحيات وفرقة من القوات الخاصة.
وحذر خبراء من أن انفجار هذه الناقلة كان يمكن أن يتسبب بتسرب نفطي أكبر بأربع مرات من ذلك الذي تسببت فيه الناقلة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألاسكا.
وتشكلت قوة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي في فبراير (شباط) لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.