شبكة اخبار العراق:
2025-04-29@15:18:43 GMT

لا تقتلونا كل يوم بديمقراطيتكم الزائفة !

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

لا تقتلونا كل يوم بديمقراطيتكم الزائفة !

آخر تحديث: 16 دجنبر 2023 - 10:08 صبقلم:طارق الجبوري تؤكد تجارب الشعوب المتقدمة التي قطعت شوطاً كبيراً في مجال التطبيق الديمقراطي ، ان الديمقراطية ليست مجرد قوانين وتشريعات وشعارات وتصريحات رنانة بل انها ايمان ونظام حياتي متكامل يشعر الفرد خلاله بوجوده الانساني وبحقه في ممارسة حقه في بناء المجتمع ..لذا فان المسؤول في تلك الدول يدرك قوة الفرد وتأثيره فيحسب له الف حساب .

لن ندعي ان الدول المتقدمة كانظمة مرتاحة كلياُ من ضغط الراي العام عليها غير انها شاءت ام ابت تحرص على عدم المساس بحقوق الافراد حتى وان اضطرت احياناُ التضحية باحد زعمائها فالديمقراطية كما يقال خط احمر لا يسمح لاي مسؤول مهما كان وزنه تجاوز مبادئها ..ومن هنا فان الانتخابات في تلك الدول لهاقيمتها ويسعى المواطن على المشاركة فيها كجزء اساسي من حقه في المشاركة السياسية . في عراق ما بعد الاحتلال الذي يسمونه جزافاُ بالعراق الجديد وبرغم وجع ووطأة الاحتلال واثاره الجسيمة والخطيرة التي تحملناها ,اردنا ان نصدق بان شيء من التطبيق الديمقراطي سيتحقق ولو بخطوات بطيئة وقبلنا ان نقفز على الكثير مما نؤمن به وفي مقدمة ذلك ان المحتل واعوانه من شخصيات واحزاب اسلامويه وغيرها لايمكن ان تصنع نموذجاً ديمقراطياُ .. بل ان هذه الاحزاب المحاصصاتية النفعية الانتهازية صارت تقتلنا كل يوم باسم الديمقراطية الشكلية الزائفة .. تقتلنا بالخداع ونهب المال العام والمتاجرة بالدين والمقدسات وتقييد الحريات وقمع التظاهرات .. تقتلنا بانتخابات صوريه تعيد لنا فيها اسؤأ ما قرأنا عنه في القرون الوسطى من استعباد للناس وتقتلنا بالجوع والفقر والبطالة والمرض والامية وتخريب القطاعات الاقتصادية وتدمير البلد .. فاي ديمقراطية واية انتخابات هزيلة نتائجها وخيمة على المواطن . ما نقوله ليس ادعاء ولا افتراء فهذا ما اثبتته السنوات منذ 2003 الى الان ، ان لم نقل ان الاوضاع تزداد سوءً وتردي وواهم من يعتقد ان انتخابات مجالس المحافظات يمكن ان تأتي بشخصيات حريصة على الوطن فالمغانم والامتيازات والمنافع والراتب هي ما يلهث وراءه المرشحون الذين تجاوز عددهم الخمسة الاف والنصف مرشح ..ومن هنا فان  احد ابرز مطالب ثوار انتفاضة تشرين الخالدة في 2019 كان الغاء مجالس المحافظات بسبب انها كانت بقانونها عبء على المواطن وفعلا تم الغائها ليتم بعد ذلك الالتفاف على مطالب الشعب لتعاد بصورتها القديمة من دون تغيير في قوانينها ما يعني انها لن ستكون نسخة من التي سبقتها .. اخيراً فاننا بصراحة نقول بتواضع اننا لانفهم سر تمسك تحالف قيم المدني بالمشاركة في انتخابات يعرف اعضاؤه مسبقا انهم لن يحققوا فوزاً يتيح لهم تطبيق جزء بسيط من تطلعات المواطنين بالتغيير فخارطة التاثير السياسي واضحة وهي ليست بصالحهم .. نتأمل لتحالف قيم المدني فوزا يليق بتاريخ الاحزاب والشخصيات المشاركة فيه ، غير اننا تقولها للمرة المليون ان احزاب السلطة اعتادت استغلال الانتخابات لصالحها وتمرير مخططاتها بقتل ابسط احلام المواطنين وان غداُ لناظره قريب .

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

معارك اعلامية وسياسية قبل انتخابات 2025

28 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: تبدو الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في نوفمبر 2025 ساحة لمعارك سياسية مبكرة، تكشف عمق الانقسامات الطائفية والمناطقية.

وتنتشر فيديوهات تسقيطية تستهدف شخصيات بارزة  وتتسع لتشمل قوى سياسية متنافسة، مما يعكس تصفية حسابات محمومة قبل أشهر من الاقتراع.

ويبرز هذا الصراع وسط طابع مذهبي واضح، حيث تتشكل التحالفات بناءً على خطوط عرقية ودينية، بينما تتفاقم التوترات في مناطق متنازع عليها مثل كركوك وسامراء.

وتظهر الأحزاب الكردية، رغم خلافاتها الداخلية، بعيدة نسبياً عن هذه المعارك التسقيطية، مفضلة الحفاظ على توازن دقيق في مناطق مثل نينوى وكركوك فيما تسعى هذه الأحزاب، بقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، إلى تعزيز نفوذها دون الغرق في الصراعات الطائفية العربية.

ويعكس هذا النهج محاولة للاستفادة من الانقسامات العربية لضمان مكاسب سياسية في مناطق مختلطة.

وتتصاعد المنافسة السنية الداخلية، خصوصاً بين حزب السيادة بزعامة الخنجر و”تقدم” بقيادة محمد الحلبوسي،

ويحاول العرب السنة في كركوك،  توحيد قواهم تحت قائمة انتخابية موحدة لتعظيم حصتهم من المقاعد. ويكشف هذا الحراك عن وعي بضرورة تجاوز التنافر لمواجهة التحديات الانتخابية، لكنه يواجه عقبات بسبب الصراعات الشخصية والتدخلات الإقليمية.

وتثير التسريبات الصوتية، مثل تلك المنسوبة للخنجر، جدلاً قانونياً وسياسياً فيما  يسارع حزب السيادة إلى نفي التسجيل، مهدداً بدعاوى قضائية، بينما يطالب نواب  باتخاذ إجراءات ضد ما اعتبروه إساءة للشعب والمؤسسات.

وتعكس الحادثة هشاشة الثقة بين القوى السياسية، وتسلط الضوء على استخدام التسقيط كأداة لإضعاف الخصوم.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • هذه هي عصا الاقتصاد السحرية التي أخضعوا بها الشعوب
  • «شمبش» يشارك في ندوة دولية حول أثر المشاركة العامة بالبرلمان على الديمقراطية
  • أحمد مالك : لم تعد المشاركة في الأعمال العالمية تهمني
  • خاص.. شهر على إغلاق البطاقة الإلكترونية وهذا ما يخص باقي المحافظات
  • الغرب بدأ ينبذ إسرائيل وإسبانيا تُلغي صفقة أسلحة .. ثلاث دولٍ تُطالِب بمنع الكيان المشاركة بمُسابقة الأغنية الأوروبيّة
  • كواليس إعفاء مدير أمن البصرة.. انتخابات 2025 وراء القرار
  • معارك اعلامية وسياسية قبل انتخابات 2025
  • فتح باب الترشح لـ«انتخابات النقابة العامة للبناء»
  • فشل المرتزقة الاقتصادي يسلب المواطنين قوت يومهم ويعرض حياة الملايين للموت
  • 3 دول تعارض المشاركة الإسرائيلية في مسابقة الأغنية الأوروبية