مع الإقرار بانتهاكاته بغزة.. محكمة هولندية تسمح بتصدير قطع من إف-35 للاحتلال
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
رفضت محكمة هولندية، الجمعة، مطالب من جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بمنع حكومة البلاد من تصدير أجزاء من مقاتلات "إف-35" إلى "إسرائيل"، إذ قالت تلك الجماعات إنها تسهم في التمكين من ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة المحاصر.
وقال قضاة في محكمة جزئية في لاهاي إنه يتعين منح الحكومة الهولندية درجة كبيرة من الحرية عندما يتعلق الأمر بتقدير الأمور السياسية عند اتخاذ قرار بشأن صادرات الأسلحة.
وقالت الجماعات الحقوقية، ومن بينها فرع منظمة "أوكسفام" في هولندا، في دعواها إن إسرائيل تستخدم طائرات "إف-35" التي تورد هولندا قطع غيارها في هجمات قصف واسع النطاق على غزة قد تصل لجرائم حرب.
وقال مدير "أوكسفام نوفيب" ميشيل سيرفايس إن هذه القطع "تسمح بإلقاء قنابل حقيقية على منازل حقيقية وعائلات حقيقية".
وفي أول حكم محكمة في العالم يتناول صادرات الأسلحة إلى "إسرائيل" منذ أن العدوان الواسع على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، خلص القضاة الهولنديون إلى أن طائرات "إف-35" ساهمت على الأرجح في انتهاكات لقوانين الحرب.
وقال الحكم: "لكل من شاهد صور الصراع المسلح، وقرأ التغطية الإخبارية عنها، وسمع تعليقات الوزراء الإسرائيليين حول رد الفعل الإسرائيلي على هجمات السابع من أكتوبر الإرهابية، يبدو واضحا أن هناك انتهاكات للقانون الإنساني الدولي".
فيما قال محامو الجماعات الحقوقية إنهم سيستأنفون حكم المحكمة بشكل شبه مؤكد.
وقالت ليزبيث زيغفيلدا المحامية عن الجماعات الحقوقية لرويترز: "أحرزنا نجاحا في تفنيد مزاعم الدولة بأنه لم تكن هناك انتهاكات في غزة، أو أننا لا نستطيع تقييم ذلك، و(ما خلصت له المحكمة) عن استخدام إف-35 في الحرب مهم للغاية"، مضيفة أنها ستستأنف القضية بشكل شبه مؤكد.
تضم هولندا واحدا من عدة مستودعات إقليمية لأجزاء طائرات "إف-35" مملوكة للولايات المتحدة، والتي يتم توزيعها بعد ذلك على الدول التي تطلبها، ومن بينها "إسرائيل" التي حصلت على شحنة على الأقل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وبينما أقر القضاة بإمكانية استخدام طائرات "إف-35" في جرائم حرب محتملة، فقد أضافوا أنه بموجب شروط التصريح بتصدير الأسلحة، لا يستطيعون البت إلا فيما إذا كانت الحكومة قد أجرت تقييما مناسبا فيما يتعلق بالسماح بمواصلة الصادرات، ولا مجال لتدخل قاض.
أكدت السلطات الهولندية الشهر الماضي أنه من غير الواضح إن كانت تملك حتى سلطة التدخل في عمليات التسليم التي تعد جزءا من عملية تديرها الولايات المتحدة لتزويد جميع الشركات في برنامج "إف-35" بالقطع.
وقالت الحكومة في رسالة إلى البرلمان "بناء على المعلومات الحالية بشأن نشر مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف-35"، لا يمكن التحقق من مسألة إن كانت "إف-35" متورطة في انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني للحرب".
لكن المحامية زيغفلد اعتبرت أن هذه التصريحات "لا معنى لها"، معتبرة أن الحكومة الهولندية تدرك بوضوح ما وصفته "بالتدمير الهائل للبنية التحتية والمراكز المدنية في غزة".
وذكّرت بقواعد التصدير الخاصة بالحكومة والتي تنص على وجوب رفض الترخيص إذا كان هناك "خطر واضح" أن البضائع "ستستخدم لارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة هولندا غزة الاحتلال هولندا أف 35 سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شهيد و3 جرحى في انتهاكات اسرائيلية للهدنة بجنوب لبنان
القدس"أ ف ب": قال الجيش الإسرائيلي اليوم إنه استهدف عنصرين من حزب الله في جنوب لبنان، في أحدث هجوم من نوعه على رغم وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين منذ نوفمبر.
وقال الجيش في بيان إنه هاجم "مقاتلان من حزب الله... عملا كعناصر مراقبة ووجّها عمليات قتالية، في منطقة يحمر بجنوب لبنان".
من جهتها، أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية كان على متنها شخصان، ما أدى الى اندلاع النيران في حافلة صودف مرورها في المكان، إضافة إلى متجر مجاور.
وأسفرت الضربة عن "سقوط شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح"، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وكثفت اسرائيل ضرباتها على جنوب لبنان في الأيام الأخيرة.
وقُتل أربعة أشخاص الأحد في غارات اسرائيلية على بلدات ميس الجبل وياطر وعيناثا، بحسب مصادر لبنانية.
ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل في 27 نوفمبر بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.
ورغم انتهاء مهلة لسحب اسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".
وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الأسبوع الماضي عن العمل دبلوماسيا مع لبنان واسرائيل من خلال ثلاث مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، بينها الانسحاب من النقاط الخمس.
ولا يزال أكثر من 92 ألفا و800 شخص نازحين في لبنان، وفق الأمم المتحدة، لا سيما في ظلّ الدمار الكبير الذي ألحقته الحرب بأجزاء واسعة من مناطق في جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.
وقدّر البنك الدولي الاسبوع الماضي كلفة إعادة الاعمار والتعافي بنحو 11 مليار دولار. وقال إن "التكلفة الاقتصادية للصراع في لبنان تقدّر بنحو 14 مليار دولار أميركي".