رفضت محكمة هولندية، الجمعة، مطالب من جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بمنع حكومة البلاد من تصدير أجزاء من مقاتلات "إف-35" إلى "إسرائيل"، إذ قالت تلك الجماعات إنها تسهم في التمكين من ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة المحاصر.

وقال قضاة في محكمة جزئية في لاهاي إنه يتعين منح الحكومة الهولندية درجة كبيرة من الحرية عندما يتعلق الأمر بتقدير الأمور السياسية عند اتخاذ قرار بشأن صادرات الأسلحة.



وقالت الجماعات الحقوقية، ومن بينها فرع منظمة "أوكسفام" في هولندا، في دعواها إن إسرائيل تستخدم طائرات "إف-35" التي تورد هولندا قطع غيارها في هجمات قصف واسع النطاق على غزة قد تصل لجرائم حرب.


وقال مدير "أوكسفام نوفيب" ميشيل سيرفايس إن هذه القطع "تسمح بإلقاء قنابل حقيقية على منازل حقيقية وعائلات حقيقية".

وفي أول حكم محكمة في العالم يتناول صادرات الأسلحة إلى "إسرائيل" منذ أن العدوان الواسع على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، خلص القضاة الهولنديون إلى أن طائرات "إف-35" ساهمت على الأرجح في انتهاكات لقوانين الحرب.

وقال الحكم: "لكل من شاهد صور الصراع المسلح، وقرأ التغطية الإخبارية عنها، وسمع تعليقات الوزراء الإسرائيليين حول رد الفعل الإسرائيلي على هجمات السابع من أكتوبر الإرهابية، يبدو واضحا أن هناك انتهاكات للقانون الإنساني الدولي".

فيما قال محامو الجماعات الحقوقية إنهم سيستأنفون حكم المحكمة بشكل شبه مؤكد.

وقالت ليزبيث زيغفيلدا المحامية عن الجماعات الحقوقية لرويترز: "أحرزنا نجاحا في تفنيد مزاعم الدولة بأنه لم تكن هناك انتهاكات في غزة، أو أننا لا نستطيع تقييم ذلك، و(ما خلصت له المحكمة) عن استخدام إف-35 في الحرب مهم للغاية"، مضيفة أنها ستستأنف القضية بشكل شبه مؤكد.

تضم هولندا واحدا من عدة مستودعات إقليمية لأجزاء طائرات "إف-35" مملوكة للولايات المتحدة، والتي يتم توزيعها بعد ذلك على الدول التي تطلبها، ومن بينها "إسرائيل" التي حصلت على شحنة على الأقل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وبينما أقر القضاة بإمكانية استخدام طائرات "إف-35" في جرائم حرب محتملة، فقد أضافوا أنه بموجب شروط التصريح بتصدير الأسلحة، لا يستطيعون البت إلا فيما إذا كانت الحكومة قد أجرت تقييما مناسبا فيما يتعلق بالسماح بمواصلة الصادرات، ولا مجال لتدخل قاض.

أكدت السلطات الهولندية الشهر الماضي أنه من غير الواضح إن كانت تملك حتى سلطة التدخل في عمليات التسليم التي تعد جزءا من عملية تديرها الولايات المتحدة لتزويد جميع الشركات في برنامج "إف-35" بالقطع.


وقالت الحكومة في رسالة إلى البرلمان "بناء على المعلومات الحالية بشأن نشر مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف-35"، لا يمكن التحقق من مسألة إن كانت "إف-35" متورطة في انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني للحرب".

لكن المحامية زيغفلد اعتبرت أن هذه التصريحات "لا معنى لها"، معتبرة أن الحكومة الهولندية تدرك بوضوح ما وصفته "بالتدمير الهائل للبنية التحتية والمراكز المدنية في غزة".

وذكّرت بقواعد التصدير الخاصة بالحكومة والتي تنص على وجوب رفض الترخيص إذا كان هناك "خطر واضح" أن البضائع "ستستخدم لارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني".


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة هولندا غزة الاحتلال هولندا أف 35 سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مظاهرات في إسرائيل ضد الحكومة للمطالبة بالإفراج عن الرهائن ورفض التعديلات القضائية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء اليوم ضد الحكومة، التي تقودها مجموعة من منظمات الاحتجاج، في ميدان هبيما في تل أبيب.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف أسرائيل" عشرات الآلاف تظاهروا أيضا في جميع أنحاء إسرائيل مساء اليوم للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة، وكذلك للاحتجاج على تجديد خطة الإصلاح القضائي ومحاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقالة مسؤولين حكوميين بارزين.

وبعد المظاهرة، يخطط المتظاهرون لمسيرة إلى طريق بيجن للانضمام إلى عائلات الرهائن المتظاهرين هناك.

كما من المقرر تنظيم مظاهرات أخرى في أنحاء البلاد للمطالبة بإعادة الرهائن. وقال "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" في بيان يوم السبت إن أقارب المحتجزين في غزة "يحثون جميع الإسرائيليين، من جميع الخلفيات والانتماءات السياسية"، على حضور الاحتجاجات دعمًا لـ"اتفاق شامل يعيد جميع الرهائن إلى الوطن دفعة واحدة، دون تأخير".

وتأتي هذه التظاهرات وسط جمود مستمر في مفاوضات تبادل الرهائن، بالتزامن مع استئناف القتال في غزة، وتمرير الحكومة لتشريعات قضائية رئيسية، وخطواتها المثيرة للجدل لإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، والمستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف-ميارا.

وأظهر استطلاع رأي بثته القناة 12 العبرية أمس الجمعة أن 69% من الإسرائيليين يدعمون إنهاء الحرب مقابل صفقة تضمن الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين في غزة، مقارنة بـ21% يعارضون مثل هذا الاتفاق. حتى بين ناخبي الائتلاف الحكومي، أيدت الأغلبية (54%) هذه الخطوة، مقارنة بـ32% عارضوها.

وفي يوم السبت الماضي، يُعتقد أن أكثر من 100،000 شخص تظاهروا في جميع أنحاء إسرائيل، في أكبر يوم احتجاجي منذ أشهر، حيث تصاعد الغضب من فشل الحكومة في التوصل إلى اتفاق لتحرير المزيد من الرهائن، بالإضافة إلى قرارات نتنياهو بإقالة مسؤولين رئيسيين لتعزيز سيطرته على السلطة.

واستمرت الاحتجاجات طوال الأسبوع، خاصة في القدس، حيث تظاهر الآلاف ضد تحركات الحكومة الأخيرة، بما في ذلك المضي قدمًا في خطة الإصلاح القضائي وتصويت الكنيست على ميزانية الدولة لعام 2025.

مقالات مشابهة

  • الحوثي تقصف إسرائيل صبيحة العيد.. وتشتبك مع حاملة طائرات أمريكية
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل المقترح البديل الذي قدمته إسرائيل لمفاوضات التهدئة بغزة .. 10 أسرى مقابل التهدئة في العيد
  • الأمم المتحدة: في 8 أيام قتلت إسرائيل 174 امرأة و322 طفلاً في غزة
  • مظاهرات في إسرائيل ضد الحكومة للمطالبة بالإفراج عن الرهائن ورفض التعديلات القضائية
  • استشهاد 7 فلسطينيين في قصف للاحتلال على غزة وخان يونس
  • تعرف على القنابل الخمسة التي تستخدمها إسرائيل في إبادة غزة
  • الحكومة السودانية تتعهد بحماية المدنيين والتصدي لأي انتهاكات فردية ضدهم
  • المرصد الأورومتوسطي: محكمة العدو تمنح شرعية للتجويع كأداة حرب بغزة
  • الرئيس اللبناني: نشعر بالأسف إزاء انتهاكات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار
  • قصص من السماء... تحقيق في استهداف إسرائيل صحفيي الدرون بغزة