اتساع رقعة الحرب في السودان واشتباكات عنيفة في "عاصمة النزوح"
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
سادت حالة من الذعر بين سكان مدينة ود مدني، المعروفة بـ "عاصمة النزوح"، خلال الساعات الماضية بسبب سماع دوي إطلاق نار عنيف ورؤية أعمدة الدخان تتصاعد في الجزء الشرقي من المدينة.
السودان يطلب من 15 شخصا من دبلوماسيي الإمارات مغادرة البلاد مع استمرار الحرب.. الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في السودان تعثر المفاوضات بين الجيش والدعم السريع.. آخر تطورات الأوضاع في السودان السودان.. العطا يهاجم الإمارات ويتهمها بتقديم العون لقوات "الدعم السريع"
تم تنفيذ هجوم من قبل قوات الدعم السريع من جهتين، حيث استخدموا نحو 400 سيارة عسكرية، وفقًا للمعلومات الأولية.
قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها علي جسر حنتوب
أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على جسر حنتوب، الذي يربط معظم مدن شرق السودان بالعاصمة الخرطوم، وزعمت أنها أسقطت طائرة "ميغ" تابعة للجيش، ومع ذلك، نفت مصادر في الجيش هذه الأنباء وأكدت أنه تم التصدي للهجوم.
بعيدًا عن التقارير التي تتحدث عن تطورات العمليات في مدينة ود مدني، والتي تبعد نحو 180 كيلومترًا عن الخرطوم وتُعد من أهم المراكز الاقتصادية في السودان، نجد أن الآلاف من السكان لم يجدوا خيارًا سوى النزوح جنوبًا.
يُشير هذا النزوح إلى استراتيجية توسيع رقعة الحرب الحالية في مناطق مختلفة من البلاد.
توسيع رقعة الحرب في السودان
ووفقًا للخبير العسكري أمين إسماعيل مجذوب، فإن استراتيجية توسيع رقعة الحرب تهدف على الأرجح إلى تخفيف الضغط على قوات الدعم السريع في الخرطوم واستنفاذ قوات الجيش من خلال فتح جبهات جديدة، وأشار مجذوب إلى أن فتح جبهات جديدة سيكلف الكثير من الناحية الميدانية ويعرض أطراف أخرى للخطر.
تأثرت أقاليم كردفان ودارفور والجزيرة والنيل الأبيض بشدة بالقتال في الخرطوم، حيث شهدت معارك عنيفة خلال الأسابيع الماضية في مناطق مختلفة من تلكالمناطق، أدى القتال العنيف إلى تشريد العديد من السكان وتسبب في تدهور الوضع الإنساني في تلك المناطق.
تواجه السودان تحديات كبيرة في مواجهة الصراعات الداخلية التي تنتشر في أنحاء البلاد. يتطلب الأمر تعزيز الحوار والمصالحة الوطنية وبناء مؤسسات قوية لتعزيز الاستقرار والسلام. يحتاج السودان أيضًا إلى الدعم الدولي للتعامل مع التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تواجهها.
تندعم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي جهود السودان في تحقيق الاستقرار والسلام. تعمل المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات الضرورية للنازحين والمتضررين من النزاعات. يجب أن تتبنى الحكومة السودانية إصلاحات شاملة لتلبية احتياجات الشعب والعمل على تعزيز العدالة وحقوق الإنسان.
في النهاية، يجب أن يتم التركيز على التسوية السياسية والحوار لإنهاء النزاعات الداخلية في السودان. يجب على جميع الأطراف المعنية التعاون من أجل بناء مستقبل مستدام وسلمي للسودان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السودان الحرب علي السودان الحرب في السودان قوات الدعم السریع فی السودان رقعة الحرب
إقرأ أيضاً:
طائرات مسيّرة للدعم السريع استهدفت مواقع مهمة بمدينة مروي شمال السودان
أستهدفت قوات الدعم السريع بطائرات مسيرة للمرة الثانية خلال يومين أربعة مواقع بمدينة مروي شمال السودان.
مروي _ التغيير
ونفذت قوات الدعم السريع هجمات فجر اليوم الجمعة بطائرات مسيرة ركزت على أربعة مواقع بمدينة مروي بالولاية الشمالية هي قيادة الفرقة 19 مشاة التابعة للجيش، ومطار المدينة، وسد مروي، ومحطة توليد الكهرباء، وتصدت لها المضادات الأرضية للجيش السوداني وأسقطت عددا منها، وتسببت المسيرات في انقطاع الكهرباء بالمدينة.
وقالت قيادة الفرقة 19 مشاة التابعة للجيش السوداني في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، إن الهجوم استمر من الساعة الثانية والنصف من فجر الجمعة وحتى الساعة الخامسة صباحاً، وأكدت أن قواتها في كامل الاستعداد والتأهب التام للتعامل مع أي طارئ أو أي أجسام غريبة في سماء محلية مروي والولاية الشمالية عامة.
وكانت قوات الدعم السريع قد هاجمت مدينة مروي بطائرات مسيرة في الساعات الأولى من صباح أول من أمس الأربعاء مستهدفة مطار المدينة.
سبق أن أستهدفت قوات الدعم السريع بداية الشهر المنصرم محطة أم دباكر للكهرباء بولاية النيل الابيض مع هجمات أخرى استهدفت سد مروي، و محطة كهرباء دنقلا، والمحطة التحويلية بمنطقة الشوك بولاية القضارف، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن أربع ولايات، بينها ولاية النيل الأبيض.
و في سياق الصراع الدائر في السودان، بدأت قوات الدعم السريع استخدام الطائرات المسيّرة منذ يونيو 2023، مما أضاف بُعدًا جديدًا للحرب.
ومكنت الطائرات المٌسيرة قوات الدعم السريع من تنفيذ هجمات دقيقة على مواقع استراتيجية، بما في ذلك استهداف البنية التحتية الحيوية مثل محطات الطاقة.
هذا التطور في استخدام التكنولوجيا العسكرية أسهم في تغيير مسار الحرب، حيث أصبحت المسيّرات عنصرًا حاسمًا في تحديد موازين القوى على الأرض.
ويشهد السودان منذ بداية الحرب تصعيدًا في استخدام الطائرات المسيرة لاستهداف المنشآت الحيوية، في محاولة لتعطيل البنية التحتية الأساسية.
الوسومالجيش الدعم السريع طائرات مروي مسيرات