المتهم ترصد لها.. تفاصيل مقتل عجوز “سندبيس” من أجل سرقة حلقها بالقليوبية
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
في ليلة شتوية قاسية البرودة داخل أحد شوارع “سندبيس” القرية التي بطبيعتها هادئة الشوارع وعادة أهلها النوم مبكرًا كطبيعة سكان أهل الريف، كانت هناك عجوز يقارب عمرها التسعين عامًا تجلس أمام عتبة منزلها؛ لكن تقلب طقس تلك الليلة جعلها تهم بالدخول إلى منزلها؛ وهنا شاهدها أحد الشباب وحاول مساعدتها للدخول إلي غرفتها؛ قبل دقائق قليلة من وقوع الكارثة والخبر المفزع.
ذلك الشاب لم يكن تواجده في هذا التوقيت وليد الصدفة؛ ولكنه بمثابة ذئب بشري يترصد بفريسته؛ فبمجرد دخوله صحبة السيدة إلى غرفتها، حاول سرقتها ظنًا منه أنها تدخر أموالًا كثيرة؛ لكن خوفًا من الفضيحة؛ خاصة بعد استغاثة السيدة قام بتمزيق جسدها وتركها غارقة في دمائها وفر هاربًا.
تفاصيل تلك الواقعة شرحها جيران القتيلة وابن شقيقة الضحية عقب اكتشافهم للجريمة.
وقال "أسامة" إن خالته تعيش بمفردها في منزل قديم بقرية سندبيس بمركز منشأة القناطر؛ ويوم الجريمة لاحظ جيران الضحية عدم جلوس الحاجة "سهام" كعادتها على مصطبة منزلها؛ فدخلوا للاطمئنان عليها؛ فعثروا عليها جثة هامدة مقتولة؛ فاتصلوا بأهل الضحية وحضرت الشرطة.
وبإجراء المعاينة، تبين أن منزل الضحية كان مفتوحًا؛ وكانت جثة الحاجة سهام صاحبة ٨٩ عامًا مضروبة على رأسها، والدماء تسيل منها، وفى أسفل رقبتها طعنة، وفى جانبها طعنة ثانية، وبصدرها ثالثة، وأذناها مقطوعتان، ودون القرط الذهبى، وتبين سرقة هاتفها المحمول القديم.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بأن يوم الواقعة كانت الضحية الحاجة سهام تجلس على مصطبة بيتها وبعدما حل المساء وزادت برودة الجو، شاهدها شاب، يدعى "محمد" في البداية ظنته أنه يعاونها على الدخول إلى بيتها لتأوى إلى سريرها هربًا من برودة الطقس، فتوجها سويًّا إلى الداخل.
بعدها عاين المتهم منزل الضحية فلم يجد ما يسرقه سوى قرطها الذهبى، ومع صراخها العالى الذي خاف منه، كتم أنفاسها بيده، وحين باءت محاولاته بالفشل لخلع الحلق، اضطر إلى قطع الأذنين ومعه صراخ العجوز وتوسلاتها له بأن يتركها وشأنها؛ وإزاء خشيته من الفضيحة، سدد لها 3 طعنات بسكين، قبل أن يلوذ بالفرار، بعد أن سرق هاتفها وبضعة جنيهات؛ وهو ما أقره في اعترافاته أمام جهات التحقيق بالنيابة.
كان كشف لغز الجريمة صعبًا للغاية على أجهزة الأمن؛ حيث إنه لا توجد كاميرات مراقبة قريبة أو محيطة بالمنزل؛ كونه بيتا قرويا قديما داخل شارع ضيق؛ لكن بتكثيف الجهود الأمنية وإجراء التحريات المكبرة تكللت بالنجاح؛ بعدما تبين أن مَن قتلها شاب- لديه معلومات جنائية- من قرية مجاورة لها، وبعد ضبطه وتفتيش منزله عُثر على قرط ذهبى خاص بالمجنى عليها، واعترف بأنه راقب ضحيته، واستغل عيشها وحدها، وهدوء المنطقة، وأنهى حياتها بالطعنات الـ3 بسبب صراخها.
السيدات جيران الضحية أوضحوا أنها كانت تجلس يوميًا أمام عتبة منزلها؛ وجميع من في الشارع اعتاد على وجودها؛ وكان الأهالي يطلبون منها الدعاء لهم تبركًا بها كونها سيدة كبيرة؛ ومنذ 40 سنة التي عاشتها في هذا الشارع وهي وحيدة وجميع أقاربها يسكنون في أماكن أخرى؛ وكان جميع من في الشارع يودها ويعطف عليها؛ وأوضحوا بأن الجاني اعتقد أن السيدة غنية كونها تعيش بمفردها؛ لكنها لم تكن تدخر مالًا، إذ أن قبضها من المعاش كان بالكاد يكفى مصاريف المعيشة من مأكل ومشرب ومصاريف كهرباء ومياه.
بداية الواقعة بتلقي مديرية أمن القليوبية إخطارًا من مأمور مركز شرطة القناطر الخيرية، يفيد بورود بلاغ للمركز من نجل شقيقة المجنى عليها يفيد العثور عليها مقتولة داخل منزلها.
وانتقلت قوة أمنية لمكان الواقعة.
وبالمعاينة والفحص تبين العثور على جثة عجوز مقتولة فى ظروف غامضة داخل منزلها، حيث تبين أن الجثة لسيدة تدعى «س م م» 89 سنة مقيمة بقرية سندبيس بالقناطر الخيرية، وبالفحص وجد بها عدة طعنات نافذة بالجسد، وقد أودت بحياتها.
وتوصلت التحريات بأن المجنى عليها كانت تعيش بمفردها منذ سنوات، وتم نقل الجثة لمستشفى القناطر الخيرية.
وجرى ضبط المتهم والذي اعترف بأنه قتلها من أجل السرقة بعدما قاومته وخشي افتضاح أمره، تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العثور على جثة عجوز العثور على جثة برودة الطقس ذئب بشري جثة هامدة طعنات نافذة ظروف غامضة عدة طعنات مستشفى القناطر منزل قديم
إقرأ أيضاً:
«جريمة الكوربة».. تفاصيل مقتل «حمص» صاحب مقهى أسوان بمصر الجديدة (فيديو)
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نزاع على ملكية عقار بحي مصر الجديدة الراقي، عكر صفوه التاريخي ذو الطابع الكلاسيكي الجميل وعبق تاريخه القديم، ففي شارع الكوربة هناك مقهى أسوان الشهير الذي بات مسرحًا لجريمة قتل شريك بهذا المقهى وهو الشاب الثلاثيني محمد عبد الرازق الشهير في المنطقة باسم «حمص» على يد المتهم «ناصر» صاحب محل العصائر الكائن في ذات العقار محل الخلافات، الحادث كان مأساويًا وهز القلوب وأبكى العيون؛ نظرًا لحب أبناء المنطقة للضحية الذي كان معروفًا بطيبته، لكن قدره حمل له نهاية مأساوية، فالمتهم لم يكتفِ بخصومته القانونية معه، بل انتزع حياته في مشهد يملؤه الغدر.
مسرح الجريمة بداية الخلافات على العقاروقال «هادي» شريك الضحية ويعمل محامي في حديثه لـ«البوابة نيوز»، "إن أصل الخلافات على ملكية العقار تعود إلى نهاية عام 2019، بين سيدة تُدعى نيفان وشقيق زوجها، الذي طالما كان يماطلها في ورثها على هذا العقار، ولكي يرتاح بال تلك السيدة من هذه الصراعات مع شقيق زوجها، قامت ببيع ورثها الشرعي إلى الضحية “حمص” واختفت نيفان عن الصورة تمامًا".
صحفي البوابة مع «هادي» شريك الضحية وصديقه حكم قضائيواستكمل صديق الضحية: "بطبيعة الحال صار «حمص» هو مالك العقار والحاكم بأمره فيه، ودخل في مشاكل مع ناصر صاحب محل العصائر الموجود في العقار، وفي يوم 27 سبتمبر 2024 حصل «حمص» على حكم قضائي نهائي بطرد صاحب محل العصائر الكائن بذات العقار، الأمر الذي زاد من وتيرة الخلافات.
هادي وصف الحادث بأنه جريمة قتل مكتملة الأركان وليست مشاجرة وليدة اللحظة، موضحًا أنه سيكمل الإجراءات القانونية بنفسه لكي يسترد حق صديق عمره بالقانون العادل.
يوم الواقعةوفي يوم الثلاثاء الماضي الموافق 30 أكتوبر 2024، كانت نهاية «حمص» صاحب إعاقة القدم والكتف، وأب لطفل وطفلة «أدهم وآسيا»، بثمان طعنات متفرقة بالجسم، وجرح ذبحي بالرقبة، أودت بحياته قتيلًا على يد المتهم «ناصر» صاحب محل العصائر.
الجريمة المواجهة الأخيرةوفي ذات السياق قال: "أحمد الشرقاوي صديق الضحية، أنه في ذاك اليوم المشؤوم، وبينما كان «حمص» يمارس عمله المعتاد في المقهى، اقترب "ناصر" بصمت مشحون بالانتقام، حينها لم يدرِ "حمص" أن تلك اللحظة ستكون آخر لحظاته، بدأ الشجار بتبادل كلمات قاسية، وسرعان ما تطور إلى عنفٍ مفاجئ، أخرج "ناصر" مطواة من طيات ملابسه، ولم يتردد في غرسها في جسد "حمص"، طعنة تلو الأخرى.
وذكر هادي، رغم المقاومة الشديدة من "حمص" الذي كان يعاني من إعاقة، إلا أن الضربات كانت أسرع وأقوى من أي محاولة للهروب أو الدفاع، كان الدم يسيل بسرعة، والنظرات الممتلئة بالرعب تعكس وجوه المارة الذين وقفوا مصدومين أمام مشهد الجريمة المروع، صرخات "حمص" الضعيفة لم تجد صدى في قلوب من كانوا حوله.
صحفي البوابة مع “ أحمد الشرقاوي” صديق الضحية نهاية مأساوية
بعد أن أجهز عليه بطعناته، ذبح "ناصر" الضحية بوحشية أمام الملأ، ملوثًا الشارع بدمائه، حاولت مجموعة من الشباب نقل "حمص" إلى مستشفى هليوبوليس، إلا أن الجروح كانت قاتلة، يروي الأطباء الذين حاولوا إنقاذه أن شدة الإصابات لم تترك لهم مجالًا للنجاة.
صرخات مطالبة بالقصاصأسرة "حمص"، التي فقدت معيلها الوحيد، وقفت أمام ثلاجة الموتى وهي تملأ المكان بنحيبها، تردد: "نريد القصاص.. الإعدام لا يشفي غليلنا". فيما ألقت الشرطة القبض على "ناصر"، ليواجه الآن عقوبة تنتظره من خلف قضبان السجن، بينما الحقيقة المؤلمة أن حياة "حمص" قد سُلبت بوحشية لا يمكن أن تعوض.
الضحية “ حمص” تحقيقات النيابةواجهت جهات التحقيق، المتهم بقتل قهوجي في منطقة الكوربة بمصر الجديدة، بفيديوهات الجريمة، وأقر المتهم أنه الموجود في الفيديو وقتل المجني عليه لخلافات بينهما.
وأضاف المتهم أنه في يوم الواقعة نشب خلاف بينه وبين القهوجي، فتحولت إلى مشاجرة قام على إثرها بطعنه بسلاح أبيض بـ 8 طعنات فأسقطه غارقًا في دمائه، وأضاف المتهم أن المجني عليه كان يسعى لطرده من المحل والعقار بدعوى أنه يمتلك حصة بالعقار ما تسبب في تزايد الخلاف بينهما، ومن ثم المشاجرة، وأنه من بدأ بالشجار ولم يقصد قتله ودافع عن نفسه.
المتهم
بيان الأجهزة الأمنية
وكشفت الأجهزة الأمنية ملابسات تداول مقطع فيديو على عدد من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي يتضمن قيام أحد الأشخاص بالتعدي على آخر بسلاح أبيض بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة مما أدى إلى وفاته.
بالفحص تبين أنه بتاريخ 30 أكتوبر الماضى نشبت مشاجرة بدائرة قسم شرطة مصر الجديدة بين كل من طرف أول (مالك محل عصائر بأحد العقارات بدائرة القسم ) طرف ثان (شريك بمقهى بذات العقار "متوفى") بسبب خلافات بينهما حول رغبة المتوفى فى طرد الأول من المحل المشار إليه بدعوة ملكيته لحصة بالعقار وشرائه الشقة التي تعلو المحل الخاص به، قام على إثرها الأول بالتعدى عليه بسلاح أبيض محدثًا إصابته التى أدت إلى وفاته.. تم ضبط مرتكب الواقعة فى حينه وعرضه على النيابة العامة التى قررت حبسه على ذمة التحقيقات.