في ليلة شتوية قاسية البرودة داخل أحد شوارع “سندبيس” القرية التي بطبيعتها هادئة الشوارع وعادة أهلها النوم مبكرًا كطبيعة سكان أهل الريف، كانت هناك عجوز يقارب عمرها التسعين عامًا تجلس أمام عتبة منزلها؛ لكن تقلب طقس تلك الليلة جعلها تهم بالدخول إلى منزلها؛ وهنا شاهدها أحد الشباب وحاول مساعدتها للدخول إلي غرفتها؛ قبل دقائق قليلة من وقوع الكارثة والخبر المفزع.


ذلك الشاب لم يكن تواجده في هذا التوقيت وليد الصدفة؛ ولكنه بمثابة ذئب بشري يترصد بفريسته؛ فبمجرد دخوله صحبة السيدة إلى غرفتها، حاول سرقتها ظنًا منه أنها تدخر أموالًا كثيرة؛ لكن خوفًا من الفضيحة؛ خاصة بعد استغاثة السيدة قام بتمزيق جسدها وتركها غارقة في دمائها وفر هاربًا.

تفاصيل تلك الواقعة شرحها جيران القتيلة وابن شقيقة الضحية عقب اكتشافهم للجريمة.


وقال "أسامة" إن خالته تعيش بمفردها في منزل قديم بقرية سندبيس بمركز منشأة القناطر؛ ويوم الجريمة لاحظ جيران الضحية عدم جلوس الحاجة "سهام" كعادتها على مصطبة منزلها؛ فدخلوا للاطمئنان عليها؛ فعثروا عليها جثة هامدة مقتولة؛ فاتصلوا بأهل الضحية وحضرت الشرطة.

وبإجراء المعاينة، تبين أن منزل الضحية كان مفتوحًا؛ وكانت جثة الحاجة سهام صاحبة ٨٩ عامًا مضروبة على رأسها، والدماء تسيل منها، وفى أسفل رقبتها طعنة، وفى جانبها طعنة ثانية، وبصدرها ثالثة، وأذناها مقطوعتان، ودون القرط الذهبى، وتبين سرقة هاتفها المحمول القديم.


وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بأن يوم الواقعة كانت الضحية الحاجة سهام تجلس على مصطبة بيتها وبعدما حل المساء وزادت برودة الجو، شاهدها شاب، يدعى "محمد" في البداية ظنته أنه يعاونها على الدخول إلى بيتها لتأوى إلى سريرها هربًا من برودة الطقس، فتوجها سويًّا إلى الداخل.

بعدها عاين المتهم منزل الضحية فلم يجد ما يسرقه سوى قرطها الذهبى، ومع صراخها العالى الذي خاف منه، كتم أنفاسها بيده، وحين باءت محاولاته بالفشل لخلع الحلق، اضطر إلى قطع الأذنين ومعه صراخ العجوز وتوسلاتها له بأن يتركها وشأنها؛ وإزاء خشيته من الفضيحة، سدد لها 3 طعنات بسكين، قبل أن يلوذ بالفرار، بعد أن سرق هاتفها وبضعة جنيهات؛ وهو ما أقره في اعترافاته أمام جهات التحقيق بالنيابة. 
 

كان كشف لغز الجريمة صعبًا للغاية على أجهزة الأمن؛ حيث إنه لا توجد كاميرات مراقبة قريبة أو محيطة بالمنزل؛ كونه بيتا قرويا قديما داخل شارع ضيق؛ لكن بتكثيف الجهود الأمنية وإجراء التحريات المكبرة تكللت بالنجاح؛ بعدما تبين أن مَن قتلها شاب- لديه معلومات جنائية- من قرية مجاورة لها، وبعد ضبطه وتفتيش منزله عُثر على قرط ذهبى خاص بالمجنى عليها، واعترف بأنه راقب ضحيته، واستغل عيشها وحدها، وهدوء المنطقة، وأنهى حياتها بالطعنات الـ3 بسبب صراخها.


السيدات جيران الضحية أوضحوا أنها كانت تجلس يوميًا أمام عتبة منزلها؛ وجميع من في الشارع اعتاد على وجودها؛ وكان الأهالي يطلبون منها الدعاء لهم تبركًا بها كونها سيدة كبيرة؛ ومنذ 40 سنة التي عاشتها في هذا الشارع وهي وحيدة وجميع أقاربها يسكنون في أماكن أخرى؛ وكان جميع من في الشارع يودها ويعطف عليها؛ وأوضحوا بأن الجاني اعتقد أن السيدة غنية كونها تعيش بمفردها؛ لكنها لم تكن تدخر مالًا، إذ أن قبضها من المعاش كان بالكاد يكفى مصاريف المعيشة من مأكل ومشرب ومصاريف كهرباء ومياه.


بداية الواقعة بتلقي مديرية أمن القليوبية إخطارًا من مأمور مركز شرطة القناطر الخيرية، يفيد بورود بلاغ للمركز من نجل شقيقة المجنى عليها يفيد العثور عليها مقتولة داخل منزلها.
وانتقلت قوة أمنية لمكان الواقعة.

 وبالمعاينة والفحص تبين العثور على جثة عجوز مقتولة فى ظروف غامضة داخل منزلها، حيث تبين أن الجثة لسيدة تدعى «س م م» 89 سنة مقيمة بقرية سندبيس بالقناطر الخيرية، وبالفحص وجد بها عدة طعنات نافذة بالجسد، وقد أودت بحياتها.

وتوصلت التحريات بأن المجنى عليها كانت تعيش بمفردها منذ سنوات، وتم نقل الجثة لمستشفى القناطر الخيرية.

وجرى ضبط المتهم والذي اعترف بأنه قتلها من أجل السرقة بعدما قاومته وخشي افتضاح أمره، تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العثور على جثة عجوز العثور على جثة برودة الطقس ذئب بشري جثة هامدة طعنات نافذة ظروف غامضة عدة طعنات مستشفى القناطر منزل قديم

إقرأ أيضاً:

إجراء عينة DNA لأسرة المهندس المتغيب ثالث ضحايا سفاح المعمورة لمطابقتها بالجثة

تباشر جهات التحقيق في الإسكندرية، تحقيقات موسعة مع المتهم "ن.ال" محامى المعروف بسفاح المعمورة في الإسكندرية، مع استمرار التحقيق في كافة البلاغات، وسرعة طلب تحريات المباحث حول البلاغات المقدمة وفحصها، مع استمرار حبس المتهم علي ذمة التحقيقات.

وأجرت أسرة المجني عليه المهندس محمد إبراهيم، المشتبه في مقتله على يد المتهم المعروف بسفاح المعمورة في الإسكندرية، من أخذ عينة لـDNA لمطابقتها، بعينة أخذت من الجثة الثالثة التي تم العثور عليها داخل شقة ارضي بمنطقة 45 والمشتبه أن المتهم كان على تواصل ومعرفة بالمجني عليه المهندس محمد إبراهيم، في إطار العمل حيث كان عرض عليه خدماته القانونية في إنهاء الإجراءات المتعلقة بتحرير العقود.

وحصل اليوم السابع علي معلومات جديدة، عن الضحية الأولي حيث قام المتهم "ن.ال" سفاح المعمورة، بتجهيز صندوق بورشة أحد النجارين موهما إياه بأنه يقوم بتصنيع ذلك الصندوق من أجل وضع بعض الكتب والمذكرات والقضايا بداخله، علي غير الحقيقة، وأن المتهم كان هدفه ليس وضع المتعلقات وإنما لإخفاء جثمان الجثة الأولي زوجته عرفيا، وبعد ارتكابه الواقعة، وضعها لمدة تزيد عن 8 أشهر داخل الصندوق بعد أن قام بلفها بالمشمع المصنوع من البلاستيك ووضع عليها لاصق لمنع خروج رائحة الجثة.

وتبين أن المتهم قام بعمل حفرة كبيرة داخل إحدي الغرف في شقة قد استاجرها بمنطقة المعمورة البلد، ونقل جثمان الضحية الأولي داخل الصندوق من الشقة محل إقامتها السكنية إلي شقة المعمورة البلد محل ارتكاب الواقعة ودفنها داخل تلك الحفرة التي قام بتجهيزها من أجل أعماله الإجرامية.

البداية كانت عندما كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، قيام المتهم "ن.م" محامى، باستئجار شقة بالطابق الأرضي بـ منطقة المعمورة البلد، لتكون مقرا له ومقابلة موكليه، إلا أن تلك الشقة اتخذها لمذاته وعلاقاته النسائية، وتعرف علي المجني عليها الأولي وتزوجها عرفيا، وبعد أن نشبت بينهما خلافات قرر التخلص منها، ووضع جثمانها داخل أكياس المشمع ولفها بمادة لاصقة بطريقة محكمة حتة لا تفوح رائحة المجني عليها من تلك الأكياس ، وتركها لمدة شهور داخل صندوق، وعقب ارتكاب المتهم الواقعة الثانية وقتل المجني عليها الثانية إحدى الموكلات، وخلاف علي مبالغ مالية قرر التخلص منها ودفنها مع المجني عليها الأولى، وقام بالحفر داخل منتصف إحدى غرف الشقة محل الواقعة ، لدفنهما، حتي اكتشاف الواقعة، كما عثرت الأجهزة الأمنية في الإسكندرية على جثمان رجل داخل شقة بشارع 45 منطقة العصافرة شرق المحافظة؛ يشتبه أن يكون ثالث ضحايا المتهم بقتل سيدتين والمعروف بسفاح المعمورة في الإسكندرية.

وقرر قاضي التجديد الوقتى بـ محكمة جنح المنتزه الجزئية فى الإسكندرية تجديد حبس المحامي لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في واقعة العثور على جثتي سيدتين مدفونتين بأرضية شقة يستأجرها في منطقة المعمورة البلد وجثة أخرى لرجل متغيب منذ 3 سنوات من دائرة قسم رمل ثان.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • كارنيه وشهادة داخل برواز كان يستخدمها سفاح المعمورة بالإسكندرية أمام ضحاياه
  • حكاية مقتل جامع قمامة على يد صديقه في العجوزة
  • مفاجأة.. سفاح المعمورة صنع صندوقا خشبيا خصيصا لإخفاء جثة زوجته عدة شهور
  • إجراء عينة DNA لأسرة المهندس المتغيب ثالث ضحايا سفاح المعمورة لمطابقتها بالجثة
  • استأجر أكثر من 18 شقة.. محامي الدفاع عن سفاح الاسكندرية يكشف تفاصيل جديدة في القضية
  • القبض على مجــرم هتك عرض طفلة داخل منزل مهجور
  • متغيب من 3 سنوات.. تفاصيل صادمة حول الضحية الثالثة لـ سـ.فاح المعمورة
  • أول صورة لسفاح الإسكندرية.. تفاصيل جديدة بعد العثور على الضحية الثالثة
  • الفيزا كشف هوية الضحية.. تفاصيل جديدة في قضية سفــ.اح المعمورة
  • العثور على جثة الضحية الثالثة لسفاح الإسكندرية