أصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا في كل شئ وله دور في تخيل المستقبل وأعادة رسم صورة توضيحية عن أحداث الماضي، لذلك من خلال تقنياته عرضت صحيفة الديلي ميل البريطانية صورًا لعجائب الدنيا السبع كما لم تراها من قبل.

أهرامات الجيزة 

في برنامج «Midjourney» ظهرت أهرامات الجيزة بشكل حضاري يعكس تقدم الحياة في مصر القديمة، من حيث وجود الإنارة التي أكد الخبير الأثري، الدكتور عماد المهدي، خلال حديثه لـ«الوطن» على وجودها آنذاك والتطور الكبير الذي كانت تعيشه البلاد منذ أكثر من 7000 عامًا.

منارة الإسكندرية

وتخيل الذكاء الاصطناعي منارة الإسكندرية كأنها لوحة مرسومة بدقة، سماء زرقاء صافية ومياه البحر الأبيض المتوسط تحيط بها، بجانب وجود أشجار وحياة جميلة حول المنارة التي ظلت لسنوات ترشد السفن إلى الميناء، ولم يتبق منها شيء، أما ارتفاعها فبلغ أكثر من 350 قدمًا في جزيرة فاروس في مصر القديمة، وكانت هيكلًا معقداً مصمماً ببراعة لكن بعد سلسلة من الزلازل سقطت.

حدائق بابل المعلقة

أما حدائق بابل المعلقة، فظهرت كأنها لوحة فنية تعكس أحد قصور الجنة بمحتواها من الأشجار النادرة والتصميم المعماري المذهل، إذ كانت تضم شرفات متقنة الصنع ومعالم مائية رائعة ونباتات عائمة، وفقاً للنصوص التاريخية القديمة، ويُعتقد أن الحدائق تعود إلى عام 600 قبل الميلاد، وكانت مكتملة بمدرجات يبلغ ارتفاعها 65 قدماً.

تمثال رودس

ومن العجائب السبع التي تخيلها الذكاء الاصطناعي تمثال رودس العملاق الذي كان يعد إنجازًا تاريخيًا من حيث الهندسة والبناء، إذ بلغ ارتفاعه 100 قدم فوق سطح البحر، واستغرق بناؤه حوالي 12 عامًا، وهو مصنوع من البرونز ويصور إله الشمس اليوناني هيليوس، لكن أدى زلزال إلى تحطيمه، بعدما ظل ثابتا في موقعه لمدة قرن من الزمان.

تمثال زيوس

أما تمثال زيوس فهو أحد المشاهد المهمة التي تخيلها الذكاء الاصطناعي لتمثال مصنوع من العاج بلغ ارتفاعه 40 قدمًا، على عرش داخل معبد، وأظهرت السجلات أنه جرى تدميره في حريق في القسطنطينية عام 426 م.

ضريح موسولوس

وفي غرب الأناضول بقارة آسيا، تم بناء ضريح لموسولوس، حاكم كاريا، داخل مبنى مثير للإعجاب لدرجة أن اسم الملك الراحل أصبح الكلمة العامة للآثار الجنائزية المهمة، وكان الهيكل عبارة عن مزيج من مبادئ التصميم اليونانية والشرق الأدنى والمصرية الموضوعة في رخام الأناضول، حيث تم تشييده عام 350 قبل الميلاد في تركيا الحديثة، ولكن دمرته سلسلة من الزلازل في القرن الثالث عشر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عجائب الدنيا السبع الأهرامات منارة الإسكندرية الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الطب الشخصي وطب الذكاء الاصطناعي: ثورة جديدة في الرعاية الصحية

في العقود الأخيرة، شهد الطب تقدمًا كبيرًا مع ظهور تقنيات مبتكرة مثل الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي، مما أحدث تغييرًا جذريًا في كيفية تقديم الرعاية الصحية وتشخيص وعلاج الأمراض. 

تهدف هذه التقنيات إلى تقديم رعاية صحية دقيقة ومخصصة للأفراد بناءً على احتياجاتهم الفريدة، مما يزيد من فعالية العلاج ويقلل من الآثار الجانبية. في هذا السياق، يُعتبر الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي مزيجًا مثاليًا يمكن أن يعزز من قدرة الأطباء على تقديم خدمات صحية أفضل وأكثر كفاءة.

الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحية الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة مفهوم الطب الشخصي

الطب الشخصي، ويُعرف أيضًا بالطب الموجه أو الطب الدقيق، هو نهج طبي يعتمد على تخصيص العلاج بناءً على الفروق الفردية بين المرضى من حيث العوامل الوراثية، والبيولوجية، وأسلوب الحياة. بدلًا من اعتماد العلاج نفسه لجميع المرضى، يسعى الطب الشخصي إلى توفير علاج مصمم لكل مريض على حدة، استنادًا إلى تحليل شامل يشمل الجينات والعوامل البيئية والتاريخ الصحي للفرد.

تطبيقات الطب الشخصي

1. **علاج السرطان الموجه**: يُعتبر الطب الشخصي فعالًا جدًا في علاج السرطان. على سبيل المثال، يمكن تحديد الطفرات الجينية المسؤولة عن نمو الأورام وتوجيه العلاجات بناءً على هذه الطفرات. هذا يتيح للأطباء تقديم أدوية تستهدف الخلايا السرطانية بشكل مباشر، مما يقلل من الآثار الجانبية ويزيد من فاعلية العلاج.

2. **علاج الأمراض المزمنة**: يُستخدم الطب الشخصي لتحسين علاج الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، حيث يمكن تحليل الجينات لتحديد العلاجات الأنسب والأكثر فعالية. فمثلًا، يمكن تعديل جرعات الأدوية وفقًا للاستجابة البيولوجية لكل مريض، مما يتيح تحقيق نتائج أفضل.

3. **الوقاية الاستباقية**: من خلال تحليل الجينات، يمكن للطب الشخصي تحديد احتمالات الإصابة بالأمراض المستقبلية، مما يساعد الأفراد على اتخاذ تدابير وقائية مبكرة للحفاظ على صحتهم. على سبيل المثال، يمكن للفحص الجيني كشف احتمالية الإصابة بمرض معين، وبالتالي اتباع خطوات للوقاية أو الكشف المبكر.

4. **الأدوية المخصصة**: الطب الشخصي يسمح بتصميم أدوية مخصصة لبعض الحالات، بما يتناسب مع التركيب الجيني للمريض، وهذا يساهم في زيادة فاعلية العلاج وتقليل التفاعلات السلبية.

الطب الشخصي وطب الذكاء الاصطناعي: ثورة جديدة في الرعاية الصحيةدور الذكاء الاصطناعي في الطب

الذكاء الاصطناعي (AI) هو فرع من علوم الحاسوب يعتمد على تطوير الأنظمة الذكية التي يمكنها التعلم واتخاذ القرارات بناءً على البيانات. في مجال الطب، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات ضخمة من البيانات الطبية بسرعة ودقة، مما يساعد الأطباء في التشخيص، وتحديد العلاج، والتنبؤ بالنتائج.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب

1. **تشخيص الأمراض**: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الصور الطبية، مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي، للكشف الأمراض في مراحلها المبكرة. على سبيل المثال، يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف السرطان في المراحل المبكرة بدقة عالية تفوق قدرات الإنسان في بعض الحالات.

2. **التنبؤ بمسار المرض**: يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بكيفية تطور الأمراض بناءً على البيانات السابقة للمرضى. يساعد هذا في تقديم العلاج الاستباقي للمرضى الذين من المحتمل أن تسوء حالتهم.

3. **تحليل الجينات**: يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة الأطباء في تحليل التسلسل الجيني، مما يسهم في تحديد الجينات المسؤولة عن بعض الأمراض. يتم استخدام هذه التقنية في الطب الشخصي لتحديد العلاجات المخصصة بناءً على الجينات.

4. **تطوير الأدوية**: يعتمد العلماء على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والتوصل إلى مركبات دوائية جديدة في وقت قياسي. يساهم ذلك في تسريع عملية اكتشاف الأدوية وتقليل التكلفة، مما يعود بالفائدة على النظام الصحي ككل.

5. **إدارة السجلات الصحية**: يُستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة وتحليل السجلات الصحية الإلكترونية، ما يتيح للأطباء الوصول بسرعة إلى التاريخ الصحي للمرضى واتخاذ قرارات مدروسة. كما يساعد في اكتشاف الأنماط والعلاقات بين الأعراض والأمراض، مما يساهم في تحسين التشخيص والعلاج.

تداخل الطب الشخصي مع الذكاء الاصطناعي

يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تطبيق الطب الشخصي، حيث يعتمد على تحليل البيانات الضخمة والتعلم من الأنماط الطبية. هذا التداخل بين المجالين يؤدي إلى العديد من الفوائد:

1. **تحليل البيانات الجينية**: الذكاء الاصطناعي يمكنه معالجة البيانات الجينية الضخمة بسرعة، ما يساعد في تحديد العوامل الوراثية المتعلقة بالأمراض وتخصيص العلاج بناءً عليها.

2. **التعلم العميق للتنبؤ بالاستجابة للعلاج**: يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بكيفية استجابة المريض للعلاجات المختلفة بناءً على بياناته الصحية والجينية. هذا يتيح للأطباء تحديد العلاجات الأكثر فعالية.

3. **تحسين الرعاية الاستباقية**: من خلال دمج البيانات الصحية من مصادر متعددة مثل السجلات الصحية والتحليلات الجينية، يمكن للأطباء استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد المخاطر الصحية المحتملة واتخاذ التدابير الوقائية.

4. **تسريع اكتشاف الأدوية**: من خلال التعلم الآلي، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بكيفية تفاعل المركبات الدوائية مع الجسم، مما يساعد في تطوير أدوية مخصصة وفقًا للجينات والعوامل البيولوجية.

التحديات والاعتبارات الأخلاقية

على الرغم من الفوائد الكبيرة التي يجلبها الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك تحديات يجب مراعاتها:

1. **الخصوصية**: يتطلب الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي الوصول إلى بيانات شخصية وحساسة، مما يجعل الخصوصية أمرًا هامًا ويحتاج إلى تأمين وحماية فعالة.

2. **التكلفة**: تعتبر التقنيات المتقدمة في الطب الشخصي مرتفعة التكاليف، مما يجعل من الصعب توفيرها لجميع المرضى، خاصة في الدول النامية.

3. **التحديات الأخلاقية**: يثير تطبيق الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية تساؤلات أخلاقية تتعلق باتخاذ القرارات الطبية وأثرها على حقوق المرضى، خاصة في ما يتعلق باتخاذ القرارات التلقائية.

4. **الحاجة إلى التطوير المستمر**: مع تطور الأمراض وتغير نمطها، يجب أن يظل الذكاء الاصطناعي متجددًا لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتغيرة، وهذا يتطلب استثمارًا مستمرًا في البحث والتطوير.

مقالات مشابهة

  • الطب الشخصي وطب الذكاء الاصطناعي: ثورة جديدة في الرعاية الصحية
  • مناقشة دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بعمل «الأرشيف»
  • 25 مليار دولار حجم تمويلات الذكاء الاصطناعي بالربع الثاني
  • الذكاء الاصطناعي: محور الإبداع في العصر الرقمي
  • جلسة حوارية حول الذكاء الاصطناعي بالتعاون بين المجلس العربي للطفولة والتنمية ومكتبة الإسكندرية
  • جلسة حوارية للأطفال والشباب حول الذكاء الاصطناعي في مكتبة الإسكندرية
  • هل تقدم الطاقة النووية حلًا لإحدى أزمات الذكاء الاصطناعي؟
  • وزير السياحة والآثار: الذكاء الاصطناعي يدعم التنوع السياحي في مصر
  • هل سيحظى الذكاء الاصطناعي بدعم ترامب؟
  • تسلل ليفاندوفسكي يُثير الشكوك حول «الذكاء الاصطناعي»!