روسيا تندد بحملة لتحييد أفضل رياضييها في أولمبياد 2024
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
نددت روسيا الجمعة بحملة تهدف إلى "تحييد" لأفضل رياضييها المطالبين بالمشاركة في أولمبياد باريس 2024 وبشروط اعتبرتها "مهينة" من اللجنة الأولمبية الدولية.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية وضعت يوم الجمعة الماضي حداً لتسعة أشهر من الترقب بمنحها الضوء الأخضر للرياضيين الروس والبيلاروس للمشاركة تحت علم محايد في أولمبياد باريس بشروط صارمة أبرزها مشاركة الرياضيين "الفرديين المحايدين" الذين تمكنوا من تجاوز التصفيات ولا يدعمون الحرب في أوكرانيا بشكل فعال، وليسوا متعاقدين مع الجيش أو وكالات الأمن القومي.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان إن "11 منهم يستوفون حاليا هذه المعايير، أي ثمانية من روسيا و3 من بيلاروس"، فيما ضمن أكثر من 60 رياضيا من أوكرانيا تأهلهم الى الالعاب الاولمبية المقبلة المقررة بين 26 تموز/يوليو و11 آب/ أغسطس المقبلين.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الروسية ستانيسلاف بوزدنياكوف خلال مؤتمره الصحفي السنوي "بهذه المعايير والأدوات المخترعة التي لا تتعارض فقط مع الميثاق الأولمبي، ولكنها أيضا تقلل من مبادئها بالكامل، فإن اللجنة الأولمبية الدولية أطلقت حملة مقصودة لتحييد رياضيينا".
وأضاف "هذه الشروط المصطنعة والمدعومة سياسيا تقصي الأغلبية الساحقة من الرياضيين من القمة وتضع الباقين في حالة عدم مساواة، باستبعادها بكل بساطة المنافسة الشريفة".
وتابع "بالتالي، فإن عدد 11 رياضيًا مؤهلاً الذين تحدثت عنهم اللجنة الاولمبية الدولية هو مهين، مشيرا إلى أن "آلاف الرياضيين حرموا من تحقيق حلمهم".
كما دعا الرياضيين الروس المؤهلين بناءً على معايير اللجنة الاولمبية الدولية الى "البحث بعناية جميع الفروق الدقيقة في الشروط المقترحة" حتى لا يصبحوا "رهائن نصالح الآخرين" دون مزيد من التوضيحات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقد بدوره قرار اللجنة الأولمبية الدولية الخميس في مؤتمر صحافي سنوي، معتبرا أن الهيئة الدولية تخاطر بـ"دفن الحركة الأولمبية"، مضيفا "حتى فكرة الحركة الأولمبية نفسها تعاني اليوم".
وتابع "هذا القرار يشكل تناقضاً كاملاً وتحريفاً لفكرة بيار دو كوبرتان"، مؤسس الألعاب الأولمبية في نهاية القرن التاسع عشر.
وأردف قائلا "بتأثير من النخب السياسية الغربية، يتخذون قرارات مواتية لهم وغير مواتية للرياضة العالمية"، مشيراً أيضاً الى أنه يريد "تحليل الشروط بعناية" قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن مشاركة أو مقاطعة الرياضيين الروس لألعاب باريس 2024.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة روسيا اللجنة الأولمبية روسيا اللجنة الأولمبية اولمبياد 2024 سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللجنة الأولمبیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
5 أشياء جعلت باريس سان جيرمان أفضل بعد رحيل مبابي
ماجد محمد
سقط فريق باريس سان جيرمان الفرنسي في عقر داره أمام غريمه ليفربول الإنجليزي في مباراة مثيرة ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا ، لتصبح الحدث الأبرز في مسيرة الفريق الباريسي هذا العام، إذ إنها الأولى من نوعها منذ مطلع العام 2025، لتضع حداً لسلسلة انتصارات مذهلة ولأداء استثنائي قدمه الفريق في مختلف البطولات المحلية والقارية.
وهذه الهزيمة أمام ليفربول، وإن كانت مؤلمة، إلا أنها لا تقلل من شأن الإنجازات الكبيرة التي حققها الفريق هذا العام، ولا تنفي التطور اللافت الذي شهده أداء باريس سان جيرمان بعد حقبة مبابي.
وهي 1- الروح الفريق الجماعية ، لا شك أن كيليان مبابي كان لاعباً استثنائياً وموهبة فذة، لكن في كرة القدم الجماعية، أحياناً يكون لسيطرة نجم واحد تأثير سلبي على ديناميكية الفريق ، فوجود مبابي كقوة مهيمنة في خط الهجوم كان يعني بشكل ضمني تمركز اللعب حوله، والاعتماد الكبير على فرديته لحسم المباريات، ورحيله حرر الفريق من هذه التبعية وبعد رحيله ، ظهرت روح جماعية أكثر وضوحاً في باريس سان جيرمان، المسؤولية الهجومية أصبحت موزعة بشكل أكبر بين اللاعبين، وشاهدنا تكاتفاً وتضحية من أجل المجموعة ككل.
2-مرونة تكتيكية ، في السابق، كان باريس سان جيرمان غالباً ما يعتمد على خطط لعب تهدف إلى استغلال سرعة ومهارة مبابي في المساحات، هذا التوجه، على الرغم من فعاليته في أحيان كثيرة، كان يحد من الخيارات التكتيكية المتاحة للمدرب.
وأصبح المدرب قادراً على تطبيق خطط أكثر تنوعاً وتركيزاً على الجانب الجماعي،شاهدنا باريس سان جيرمان يلعب بتشكيلات مختلفة، مع التركيز على الاستحواذ على الكرة، والضغط العالي، وتنويع مصادر الخطورة الهجومية.
3-المسؤولية الهجومية وظهور نجوم آخرين ، مع رحيل مبابي، الفراغ الهجومي الذي تركه لم يظل شاغراً، بل كان هذا الرحيل فرصة ذهبية للاعبين آخرين للتقدم وتأكيد قدراتهم، فبدلاً من التركيز على لاعب واحد، أصبح لدينا الآن مجموعة من اللاعبين الذين يساهمون في تسجيل الأهداف وصناعة الفرص.
لاعبون مثل عثمان ديمبيلي، وجونزالو راموش وباركولا، وغيرهم، وجدوا مساحة أكبر للتألق وإظهار مهاراتهم، ولم يعد هناك ظل يخيم على أداء الآخرين، بل أصبح التنافس على تقديم الأفضل هو السائد ، هذا التوزيع للمسؤولية الهجومية لا يجعل الفريق أقل اعتماداً على الفردية فحسب، بل يجعله أيضاً أكثر خطورة، إذ تأتي التهديدات من عدة جهات، مما يصعب من مهمة الدفاعات المنافسة.
4. استقرار مالي أكبر وإمكانية الاستثمار المتوازن
لا يخفى على أحد أن راتب مبابي كان ضخماً جداً، ويشكل عبئاً كبيراً على ميزانية النادي، ورحيله، وإن كان خسارة رياضية، إلا أنه حرر جزءاً كبيراً من الموارد المالية لباريس سان جيرمان.
هذه الأموال التي تم توفيرها يمكن استغلالها في تعزيز جوانب أخرى في النادي، سواء بالاستثمار في أكاديمية الشباب، أم تحسين البنية التحتية، أم التعاقد مع مجموعة من اللاعبين المميزين في مراكز مختلفة لتعزيز الفريق بشكل شامل، بدلاً من التركيز على صفقة نجم واحد باهظ الثمن، أصبح النادي قادراً على بناء فريق أكثر توازناً واستدامة على المدى الطويل.
5. تركيز أكبر على بناء مشروع طويل الأمد ، رحيل مبابي يمثل نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة في تاريخ باريس سان جيرمان، المرحلة السابقة كانت تركز بشكل كبير على تحقيق الألقاب الفورية، وبناء فريق من النجوم العالميين بأي ثمن.
هذا التحول في الرؤية، وإن كان يستغرق وقتاً أطول لتحقيق النتائج المرجوة، إلا أنه يضع باريس سان جيرمان على الطريق الصحيح نحو بناء مؤسسة كروية قوية ومتينة على المدى البعيد، قادرة على المنافسة على أعلى المستويات بشكل مستمر.