هولندا تحتجز لاجئا مصريا وسط مخاوف من احتمالية ترحيله
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
تحتجز السلطات الهولندية، لاجئا سياسيا مصريا يُدعى أسامة الوليلي (28 عاما)، منذ الثلاثاء، وسط مخاوف من احتمالية ترحيله إلى القاهرة.
ووفق مركز الشهاب لحقوق الإنسان (غير حكومي)، فإن إدارة الهجرة والتجنيس الهولندية، قررت ترحيل الوليلي إلى سلوفاكيا الثلاثاء المقبل، رغم مطالبات السلطات المصرية باعتقاله مجددا.
وأشار المركز الحقوقي إلى أن الوليلي ضحية جديدة في صفوف اللاجئين المصريين بهولندا، موضحا أن إدارة الهجرة الهولندية ارتكبت الفعل ذاته مع اللاجئ السياسي المصري عبدالله منصور، حيث تم ترحيله إلى مصر وتسليمه إلى السلطات الأمنية المصرية رغم المناشدات الحقوقية والتحذيرات من خطر اعتقاله.
ولفت المركز إلى أن منصور يقبع الآن في القبضة الأمنية المصرية، عقب ترحيله من قبل السلطات الهولندية إلى النمسا ومنها إلى مصر.
وشدد المركز الحقوقي على أن هولندا ترتكب الآن الخطأ ذاته في ترحيل الوليلي إلى سلوفاكيا عبر النمسا، رغم معرفة السلطات الهولندية، خصوصا الخارجية الهولندية، التي أصدرت تقريرا لها ينصح به إدارة الهجرة والتجنيس، بعدم ترحيل المصريين إلى بلادهم لوجود خطر محدق بهم.
وتحظر المادة (3) من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب، طرد أو تسليم أي شخص إلى دولة أخرى في حال وجود ما يدعو إلى الاعتقاد بأنه سيتعرض للخطر والتعذيب.
يشار إلى أنه سبق اعتقال اللاجئ السياسي المصري، من قبل حينما كان يدرس بكلية هندسة في جامعة عين شمس في القاهرة، كما أن والده معتقل في سجون النظام المصري منذ عام 2013.
https://www.facebook.com/elshehab.ngo/posts/pfbid0GmoDtYi2YQ3Ft4PifmBrzwVoEFJfN4E65v2f7ntGCPdnrpjwcLVJaSwkpjH3GPQZlاقرأ أيضاً
مناشدة أخيرة لكندا قبيل ترحيله اليوم.. طبيب يواجه الإعدام في مصر
وكان الوليلي تقدم في يونيو/حزيران الماضي، للسلطات الهولندية بطلب من أجل الحصول على حق اللجوء السياسي، وكان يقوم بأخذ بصمات أصابعه بشكل دوري، لكن طلبه قُوبل فجأة بالرفض، إثر تعنت غير مفهوم من السلطات، ثم جرى احتجازه فيما بعد.
وهذه القضية ليست سوى أحدث حالة لأفراد تم توقيفهم، ويواجهون خطر الترحيل إلى مصر.
وفي يونيو/حزيران الماضي، بعث خبراء الأمم المتحدة برسالة إلى جامعة الدول العربية يحذرون فيها من تسليم الأفراد المطلوبين، على خلفية قضايا تتعلق بحرية التعبير والأنشطة السياسية الأخرى، ومن تجاهل الجامعة لواجبها في تقييم مخاطر التعذيب وسوء المعاملة التي يمكن أن يتعرض لها المرحلين.
وتستخدم مصر، إشعارات الإنتربول الحمراء لاستهداف المعارضين السياسيين في الخارج منذ استيلاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على السلطة في انقلاب عسكري في عام 2013.
والإشعارات الحمراء، هي طلبات من الحكومات للبحث عن شخص قيد المراجعة واعتقاله مؤقتًا، ويتم الترحيل أو اتخاذ إجراءات قانونية أخرى.
ومنذ ذلك الحين، قاد السيسي حملة قمع وحشية ضد المعارضين والمعارضين لحكمه.
وتشير التقديرات إلى أن 60 ألف سجين سياسي على الأقل قد سُجنوا في مصر خلال العقد الماضي، وفقًا لجماعات حقوق الإنسان.
اقرأ أيضاً
تخوفات من ترحيلهم.. تركيا تحتجز 3 أسر مصرية في مطار إسطنبول
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر هولندا ترحيل إلى أن
إقرأ أيضاً:
أمريكا توقف ترحيل المهاجرين بالطائرات العسكرية.. لهذا السبب
أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استخدام الطائرات العسكرية لنقل المهاجرين غير الشرعيين إلى قاعدة جوانتانامو.
وقال مسؤولون دفاعيون أمريكيون لصحيفة وول ستريت جورنال إن إدارة ترامب توقفت عن استخدام الطائرات العسكرية لنقل المهاجرين غير الشرعيين إلى قاعدة غوانتانامو أو دول أخرى، بسبب تكلفتها العالية وعدم فعاليتها.
وأضاف المسؤولون أن آخر ترحيل لمهاجرين بطائرات عسكرية كان في الأول من مارس الحالي، مشيرين إلى إلغاء رحلة كانت مقررة الخميس 6 مارس، وأن هذا التوقف يمكن تمديده أو جعله دائمًا.
وأمرت إدارة ترامب بعشرات الرحلات باستخدام طائرات عسكرية من نوع سي-17 و سي-130، وفقًا لبيانات تتبع الرحلات الجوية، وشملت الوجهات الهند وغواتيمالا والإكوادور وبيرو وهندوراس وبنما وخليج جوانتانامو.
لكن الرحلات الجوية العسكرية اتخذت مسارات أطول ونقلت عددًا أقل من المهاجرين بتكلفة أعلى على دافعي الضرائب من رحلات الترحيل الحكومية النموذجية على متن طائرات مدنية، وفقًا لما وجدته الصحيفة.
وبلغت تكلفة ثلاث رحلات ترحيل إلى الهند 3 ملايين دولار لكل منها، وأظهرت تحليلات صحيفة وول ستريت جورنال أن بعض الرحلات الجوية نقلت عشرات الأشخاص إلى غوانتانامو بتكلفة لا تقل عن 20 ألف دولار للمهاجر الواحد.
وتبلغ تكلفة طيران طائرة عسكرية من نوع سي-17، المصممة لنقل البضائع الثقيلة والقوات، 28500 دولار في الساعة، وفقًا لقيادة النقل الأميركية.
وبالإضافة إلى هذه التكاليف، لم تستخدم طائرات سي-17 المجال الجوي المكسيكي، وهو ما قد يضيف ساعات اضافية على الرحلات المتجهة إلى أميركا الوسطى والجنوبية.
وجعل ترامب الحرب على الهجرة غير الشرعية محورًا لولايته الثانية، وبعد وقت قصير من تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة في يناير الماضي، بدأت إدارته في استخدام الطائرات العسكرية لنقل بعض المهاجرين إلى دول أخرى وإلى المنشآت العسكرية الأميركية في خليج جوانتانامو.