الحرب على غزة تدخل يومها الـ71.. إسرائيل تكثف ضرباتها على القطاع وارتفاع عدد الضحايا من المدنيين
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
بعد أكثر من شهرين على بدء الحرب والحصار الشامل الذي فرضته إسرائيل على القطاع منذ 9 تشرين الأول/أكتوبر، وصفت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية الظروف المعيشية في هذه المنطقة الصغيرة المكتظة بأنها رهيبة بالنسبة إلى الفلسطينيين الذين أجبروا على العيش في مساحات تضيق يوما بعد يوم.
تزايدت حدة الاشتباكات في شمال وجنوب قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين في الساعات الأخيرة.
ونشرت كتائب القسام فيديوهات توثق المعارك الدائرة على عدة محاور، وتظهر استهدافها للمركبات العسكرية الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن قواته قتلت الجمعة ثلاث رهائن "عن طريق الخطأ" في غزة بعدما اعتقدت أنهم يشكلون "تهديدا"، معربا عن "الندم العميق على الحادث المأساوي" الذي أثار احتجاجات في تل أبيب.
ومع انتشار أنباء الحادث، تجمع مئات الأشخاص أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية في مدينة تل أبيب احتجاجا.
ولوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية، ورفعوا لافتات تحمل صور بعض الرهائن الـ129 الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
وشنت إسرائيل ردا على الهجوم الأسوأ في تاريخها عملية جوية وبرية على غزة، وتعهدت بالقضاء على حركة حماس التي تحكم القطاع وإعادة الرهائن.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 18 الفا و800 فلسطيني قتلتهم إسرائيل منذ بدء هجومها على قطاع غزة قبل حوالي 3 أشهر.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: حاملة طائرات فرنسية تقدم الرعاية الطبية للجرحى المدنيين في غزة شاهد: في الإكوادور.. مظاهرة لمناصرة فلسطين والمطالبة بوقف لإطلاق النار في غزة هل تسعى إسرائيل إلى ترحيل سكان غزة إلى مصر؟ ضحايا اليمن الولايات المتحدة الأمريكية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا اليمن الولايات المتحدة الأمريكية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة فلسطين فرنسا روسيا الحرب في أوكرانيا قطاع غزة فلاديمير بوتين حرية الصحافة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة فلسطين فرنسا یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحت الأرض أو فوقها.. تفاصيل رحلة البحث عن يحيى السنوار
مع اشتعال شرارة الحرب في قطاع غزة قبل حوالي 9 أشهر كان مكان إقامة زعيم حركة حماس يحيى السنوار الشغل الشاغل للأوساط الإسرائيلية ولوسائل إعلام عربية وأجنبية.
ومع تعدد الروايات وأماكن التواجد بين داخل القطاع وخارجه وتحت الأرض أو فوقها يعتبر هدف القضاء على السنوار وتصفيته من أهداف إسرائيل الاستراتيجية في القطاع لما لذلك من رمزية قد تدفع بمصالح بنيامين نتنياهو نحو الأمام.
وآخر التطورات المرتبطة بهذا الملف كان ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" التي نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن دائرة صغيرة جداً لا تتعدى الشخصين أو الثلاثة على أبعد تقدير هي من تعرف مكان السنوار وتؤمِّن احتياجاته المختلفة، وكذلك تؤمّن تواصله مع قيادات الحركة بالداخل والخارج".
ولم تحدد المصادر ما إذا كان السنوار مختبئاً فوق الأرض أو تحتها.
نتنياهو شخصيا انخرط في عملية تحديد مكان عدوه اللدود، حيث قال في أحد تصريحاته إن "قادة حماس، ومن بينهم يحيى السنوار، ما زالوا في مدينة غزة أو في أنفاق تحتها، مضيفا: "إنهم هناك. سوف نصل إليهم".
صحيفة "إسرائيل هيوم"، أيضا دخلت في دوامة التحليلات وقالت في أحد تقاريرها إن مكان السنوار، معروف بالنسبة لإسرائيل بشكل دقيق، ولكن موانع استهدافه تكمن في كونه محاطا بعدد كبير من الرهائن الإسرائيليين الأحياء.
خان يونس كانت إحدى المناطق الأكثر توقعا في التحليلات، فتقرير لهيئة البث الإسرائيلية مثلا نقل عن مصدر أمني قوله: التقديرات تشير إلى أن السنوار أمام خيارين رئيسيين:
الأول هو أن يترقب أن يحاصر الجيش الإسرائيلي المخبأ تحت الأرض الذي يتواجد فيه هو وزملاؤه من قادة حماس، ثم يبدأ بعد ذلك مفاوضات مع إسرائيل بينما يتخذ من مخطوفين إسرائيليين دروعا بشرية، وعندها قد يطالب السنوار، بتأمين ممر للخروج إلى دولة توافق على إيوائهم".
أما الثاني فهو انتظار استسلام قيادة حماس، بعد اكتمال قوات الجيش الإسرائيلي مهمة تطويق مدينة خان يونس بالكامل، والقضاء على الحركة في المدينة.
وأثار فيديو نشره الجيش الإسرائيلي ظهر فيه السنوار داخل نفق ضجة كبيرة واعتبر عمل من أعمال الحرب النفسية على حماس.
وظهر في الفيديو شخص يمشي داخل النفق، وقد ظهر وجهه عندما أداره للخلف، ثم تتبعه سيدة وطفلة وصبيان ثم شخص يتبعهم ويظهر من الخلف وكأنه السنوار، فيما وضع الجيش علامة حوله قائلا إنه يحيى السنوار.
ويعتبر السنوار بحسب تقارير صحفية مهندس هجوم 7 أكتوبر الذي أدى إلى اشتعال الحرب في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل.
ويتواصل السنوار مع قادة حماس في الداخل والخارج خلال الحرب التي كلفت القطاع فاتورة باهضة للغاية، وكان له دورا هاما في المباحثات الهادفة إلى التوصل لهدنة من شأنها أن توقف القتال لكن دون جدوى حتى اللحظة.