عربي21:
2025-03-12@11:24:24 GMT

بايدن في المتاهة

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

قد لا يصح لأحد أن يأخذ كلام الرئيس الأمريكي جو بايدن على محمل الجد الكامل، فالرجل العجوز المتلعثم، يبدو ضائعا في متاهة، تواقتت رئاسته المتعثرة مع تغيرات جوهرية في الموازين الدولية، وسبقتها عقود من إعادة توزيع مقادير الاقتصاد والتكنولوجيا والسلاح، كانت تنذر ـ ربما تؤكد ـ نهاية زمن الهيمنة الأمريكية الأحادية على مصائر الكون، وتنتقل بجريان الحوادث إلى عالم متعدد الأقطاب والاختيارات.



وجاءت حرب أوكرانيا لتكشف ـ لا لتنشئ ـ التحولات العاصفة، ثم انتقلت النيران إلى منطقتنا مع حرب طوفان الأقصى، وفي الحربين معا، بدا أن بايدن يحاول قيادة وصنع الحوادث، لكنه تحول في إطراد إلى أسير للحوادث ونهاياتها، فهو يخسر الحربين، وتتحول تصريحاته عنهما إلى باب الهذيان، ويبدو الرجل كأنه «روبوت» بدائي قليل الذكاء، لا تصدر عنه أصوات، بل يُصدرون منه وله أصواتا مضطربة، بغير إيقاع موزون ولا انسجام ألحان، ولا تشير إلى اتجاه بذاته، بقدر ما تعكس الحيرة الشاملة وفوضى التصرفات المتخبطة.

تصور بايدن أن بوسعه حسم الأمر سريعا، لكنه علق في المستنقع، ويتلقى مع إسرائيل الهزائم ذاتها، ربما لذلك نصحوه، أن يتحدث عن خلافات مع حكومة الاحتلال

وفي الأيام الأخيرة مثلا، صدرت عن بايدن تصريحات ناقدة بعنف ظاهر لحكومة بنيامين نتنياهو في كيان الاحتلال، كان الرجل يتحدث في عيد «الحانوكا» اليهودي، وأعاد كالعادة تأكيد «صهيونيته»، وكامل ولائه للجالية اليهودية «الصهيونية» في أمريكا، وإن لم ينس التعبير عن مخاوفه على إسرائيل، التي وصفها، كما قال بأنها «الدولة اليهودية المستقلة»، وأعرب عن مخاوفه من سوء المصائر المتدافعة، وقال بالنص إن «سلامة الشعب اليهودي على المحك»، وإن دعم العالم يتقلص بسبب عشوائية القصف الإسرائيلي على غزة، ما أوحى لكثيرين بتغير وارد في موقف بايدن، وأن واشنطن قد تسعى لوقف إطلاق النار، خصوصا أن بايدن تحدث علنا عن خلافاته مع نتنياهو، ودعا الأخير إلى تغيير حكومته، وضرورة العمل من أجل «حل الدولتين»، رغم أن إدارة بايدن قبل التصريحات بساعات، استخدمت حق النقض «الفيتو» لإسقاط قرار بوقف إطلاق النار في مجلس الأمن، صوتت لصالحه 13 دولة من مجموع 15 عضوا في مجلس الأمن، ثم عادت الإدارة نفسها بعد التصريحات، وصوتت ضد قرار مماثل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، صوتت لصالحه 153 دولة، بينما كان التصويت الأمريكي المعاكس معزولا في أقلية الأقلية الدولية، مع إسرائيل طبعا، ومع دول «ميكروسكوبية» لا ترى على الخرائط بالعين المجردة، وقد تكرر التصويت نفسه، أو ما يشبهه في الجمعية العامة ومجلس الأمن، وبدا ظاهرا أن التأثير الأمريكي يتقلص ويتداعى في اطراد، وأن الدعم الدولي لواشنطن مع تل أبيب يتضاءل إلى حد التلاشي، ليس فقط في شوارع وميادين المدن والعواصم الغربية الأوروبية، بل في الميادين الأمريكية ذاتها، وحتى بين قطاعات «يهودية» رافضة لحرب الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، وفي حزب بايدن الديمقراطي نفسه، تصاعدت أصوات المتعاطفين مع محنة وقضية فلسطين، وبالذات في الجناح التقدمي، الذي يعبر عنه السياسي اليهودي المعروف السيناتور بيرني ساندرز، وبما زاد من حرج موقف بايدن، ومن صعوبة تحقيق أهدافه الشخصية، فهو يسعى لإعادة انتخابه للرئاسة في أواخر العام المقبل، بينما استطلاعات الرأي كلها، تظهر ربما استحالة فوز بايدن، ولأسباب كثيرة، بينها موقفه مما جرى ويجري في غزة من مجازر همجية وحشية، واندماج إدارته العسكري التام مع جيش الاحتلال، ودعم الاحتلال بجسور السلاح الجوية التي لا تتوقف، وبالمشاركة الفعلية والقيادة المباشرة في حرب الإبادة، بجنرالات التخطيط الحربي وبالقوات الخاصة، وحشد الأساطيل وحاملات الطائرات والغواصات النووية، وتزويد العدو بالقذائف والقنابل وبغير حدود، إضافة لترديد بايدن الببغائي للأكاذيب الفجة من وراء «إسرائيل»، وخرافات قطع «حماس» لرؤوس الأطفال، أو ادعاء وجود مركز قيادة «حماس» تحت مستشفى الشفاء تبريرا لتفجير مبانيه، وإلى غيرها من مئات الترهات والفضائح.

وقد تصور بايدن أن بوسعه حسم الأمر سريعا، لكنه علق في المستنقع، ويتلقى مع إسرائيل الهزائم ذاتها، ربما لذلك نصحوه، أن يغير نبرة صوته، وأن يتحدث عن خلافات مع حكومة الاحتلال، على أمل أن يسترد بعضا من ماء الوجه الغائض، وهو لن يستطيع بالتأكيد، فوقف إطلاق النار إن حدث قريبا، سوف يكون بإرادة المقاومة وبأدائها القتالي المذهل، الذي يكبد العدو الإسرائيلي الأمريكي خسائر بشرية عسكرية مضاعفة، ويجعل دخول جيش الاحتلال إلى غزة استدراجا إلى الجحيم، فوق إخفاق العدو حتى اليوم في استرداد أسير إسرائيلي أو أمريكي واحد حيا بالقوة المسلحة، فالمقاومة هي التي تصنع الحدث، وبايدن أسير لما تصنعه المقاومة، ولخيبة إسرائيل الثقيلة في الوقت ذاته، فليس للرجل الباهت شخصية قيادية أو خيال يذكر، وقد قضى عقود عمله السياسي كإبن خادم مطيع للمؤسسة الأمريكية الحاكمة، والمؤسسة نفسها في مأزق تاريخي غير مسبوق، وبينها وبين كيان الاحتلال «اندماج استراتيجي»، وكيان الاحتلال أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العالم، وخوف بايدن على مصير القاعدة الإسرائيلية مفهوم، فهو يعبر عن خشية المؤسسة الأمريكية نفسها، التي عكس مخاوفها الجنرال لويد أوستن وزير البنتاغون، الذي تخوف علنا من هزيمة إسرائيل استراتيجيا، فما جرى منذ هجوم السابع من أكتوبر إلى الآن، ليس فقط فشلا استخباراتيا وعسكريا لإسرائيل، وتحطيما لأصنامها، التي ذابت كتماثيل «العجوة» في وهج الحقيقة الحارة، وكان ما جرى فشلا وتحطيما للأصنام الأمريكية أيضا، وقد صارت أجهزة مخابراتها وجيوشها الضخمة موضع سخرية وتندر في العالمين، فرغم امتلاكها لأرقى أنواع التكنولوجيا، ولجيوش تبلغ موازنتها السنوية نحو 900 مليار دولار، ولمئات الآلاف، بل والملايين من العملاء السريين في كل أرجاء الدنيا، لم تعلم أمريكا بما كانت تخطط له «حماس» وأخواتها، وبما نفذته صباح السابع من أكتوبر المزلزل، رغم أن كل شيء كان مذاعا على الهواء تقريبا، ولا علمت أمريكا ـ مع إسرائيل ـ شيئا عن الخرائط الحقيقية لأنفاق «غزة»، ولا عن موارد القتال الشرس الأسطوري للمقاومين الفلسطينيين، وهم الذين لا يملكون سوى أسلحة بسيطة من صنع أيديهم، يذلون بها عدو الله وعدوهم، ولا يضرهم من خذلهم، ويمضون إلى نصر فارق في سيرة حروب التحرير الفلسطينية، فلن يعود شيء أبدا إلى ما كان عليه قبل «طوفان الأقصى».

صحيح أن هزائم أمريكا صارت حوادث روتينية من زمن، ومن فيتنام إلى أفغانستان، لكن هزائمها هذه المرة تأتي في سياق مختلف، في غمار صحوة عالمية متحدية للطغيان الأمريكي، وفي أجواء متذمرة لدى الحلفاء من الفشل الأمريكي، فأوروبا التي تبعت أمريكا في «حرب أوكرانيا» وفي «حرب غزة»، تحس الآن أكثر، أنها وقعت في فخ لا نجاة منه، وهو ما يفسر تفلت دول أوروبية متكاثرة من التزامها بالموقف الأمريكي المندمج بكيان الاحتلال، وهو ما تعكسه التصريحات الاستقلالية نسبيا من إسبانيا إلى فرنسا وبلجيكا وغيرها، واختلاف ميول التصويت في مجلس الأمن وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحتى في تملص دول في «المعسكر الأنكلوساكسوني» من تبعيتها المطلقة لموقف واشنطن، على طريقة بيان كندا وأستراليا ونيوزيلندا الأخير، الذي طالب صراحة بوقف العدوان، ووقف إطلاق النار في غزة، ليس بسبب صحوة أخلاقية مفاجئة، بل بسبب إدراك ملموس متزايد، مفاده أن واشنطن تقودهم إلى الهزيمة المؤكدة، وأن واشنطن المندمجة مع كيان الاحتلال، تذهب بمصالح دولهم إلى الهاوية، وهو ما تحاول المؤسسة الأمريكية الحاكمة أن تلجمه، وأن تضغط على إسرائيل، لتقبل هزيمة لا مفر منها، فلا حركة «حماس» سوف يجري تقويضها، ولا الأسرى و»الرهائن» سوف يعودون بغير اتفاق تفاوضي مع «حماس» نفسها، يطلق به سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو، بينما نتنياهو يواصل العناد لأسباب تخصه، فهو يعرف أن نهايته السياسية حانت، وأن قرار واشنطن بالتخلص منه صار وشيكا، فحكومة واشنطن تعرف خطورة المأزق أكثر، ويبدو بايدن في سباق لاهث مع الزمن، يريد أن ينجو بنفسه دونما عظيم أمل، وأن يؤجل موعد سقوطه، وأن يضحي برجلي حربه في فلسطين وفي أوكرانيا، ويراوغه الإحساس بأن سقوط نتنياهو قد ينفعه شخصيا، وأن ذهاب زيلينسكي قد يغطي على الهزيمة في أوكرانيا، وكلاهما ـ نتنياهو وزيلينسكي ـ صارا في وضع الذي يحارب طواحين الهواء، فقد قضي الأمر وجفت الأقلام وطويت الصحف، وصارت هزائم أمريكا شبه مكتملة عندنا وفي أوكرانيا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه بايدن غزة امريكا غزة بايدن مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

كيف تُحول إسرائيل جنين إلى بيئة غير صالحة للعيش؟

فجر اليوم الثلاثاء، تسللت قوات خاصة إسرائيلية إلى الحي الشرقي من مدينة جنين، تزامنا مع حصار جنود الاحتلال لبناية سكنية في حي خلة الصوحة الملاصق لمخيم جنين.

ومع بدء اليوم الخمسين لعملية السور الحديدي، في مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية، قتلت إسرائيل شابين واحتجزت جثمانيهما، بعد إطلاق قذائف الأنيرجا، تجاه منزل تحصّنا فيه.

ورغم عدم الكشف عن هوية الشهيدين، فإن بيانا لجيش الاحتلال أعلن أن قوات من وحدة دوفدفان، تمكنت من اغتيال اثنين من عناصر المقاومة في جنين واعتقال آخر.

لحظة تفجير جيش الاحتلال موقعا في شارع حيفا في مدينة جنين (الجزيرة) اغتيال مقاومين واحتجازهم

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن جنوده وبتوجيه من جهاز الشاباك، تمكنوا من القضاء على عدد من "المسلحين في منطقة جنين واعتقال أحد كبار قادة المنظمة الإرهابية في المنطقة، كما تم تدمير سيارتين محملتين بالأسلحة لتنفيذ هجمات".

وأظهرت مقاطع فيديو تنكيل جيش الاحتلال بجثمان أحد الشهداء، ورفعه على جرافة عسكرية إسرائيلية. وكان أهالي الحي أكدوا أنه الشهيد إسماعيل أبو غالي، في حين نشر مقطع يظهر نقل 4 جنود إسرائيليين جثمان الشهيدة فايزة أبو غالي 58 عاما، إلى داخل جيب عسكري إسرائيلي.

وقال محافظ جنين كمال أبو الرب، في حديثه للجزيرة نت، إن الاحتلال يحاول بكل الطرق توسيع عملياته العسكرية في كافة أنحاء محافظة جنين، وذلك لتطبيق مخططه الذي يهدف لجعل جنين بيئة غير صالحة للسكن.

إعلان

وبين أبو الرب أن الاحتلال اقتحم فجر اليوم 4 مواقع في وقت واحد وحاصر بنايات سكنية وأخلى سكانها منها، فيما يستمر حتى الآن في تحويل منازل عدد من المواطنين إلى ثكنات عسكرية، حتى بعد انسحابه من الحي الشرقي.

وكان الاحتلال اقتحم بلدة قباطية جنوب جنين في ذات الوقت الذي حاصر فيه منازل في الحي الشرقي وشارع حيفا غرب المدينة وحي الصوحه المحاذي للمخيم.

ورغم الانسحاب الظاهري لعدة آليات إسرائيلية ومدرعات من الحي الشرقي، فإن جيش الاحتلال يعيد نشر عناصره وتمركز قواته عند مداخل الحي، وفي الشوارع المحيطة به، ويداهم منازل المواطنين ويفتشها، كما يبقي على منازل أخرى كنقاط عسكرية حتى الآن، وهو ما يعني إمكانية إعادة اقتحامه في أي لحظة.

قوات الاحتلال تداهم منازل فلسطينيين في الحي الشرقي لجنين (مواقع التواصل الاجتماعي) منطقة غير آمنة

وبحسب أبو الرب، فإن تهديدات وزير الحرب الاسرائيلي يسرائيل كاتس بعدم السماح للاجئين الذين تم تهجيرهم من مخيم جنين بالعودة إلى المخيم، خلال الفترة القادمة، إضافة لتصريحاته بإمكانية بقاء جيش الاحتلال في جنين لمدة عام، هي استعراض للقوة، وتخويف للمواطنين الذين يشعرون أن جنين باتت غير آمنه للحياة والسكن.

"الأهالي يعانون من تواجد قوات الاحتلال بشكل كامل ويومي في جنين، لذا يخشى الناس من ممارسة نشاطاتهم المعتادة في ظل تواجد دبابات الاحتلال ومدرعاته، قبل يومين قام الجيش باستعراض عسكري في منطقة واد برقين حيث فتحت دبابات الاحتلال النار تجاه منطقة جبلية هناك، هذه التصرفات يسعى الاحتلال من خلالها لفرض وجوده في المحافظة ككل" يقول أبو الرب.

ويضيف "جرائم الاحتلال تزداد في المحافظة، ودائرة العنف تتوسع، كل ذلك يصب في مخطط التهجير، الذي تحاول إسرائيل تطبيقه ليس بالإجبار، لكن بطريقة غير مباشرة".

استحالة العيش

ويرى مسؤولون فلسطينيون أن إسرائيل تحاول جعل حياة الناس في مدينة ومخيم جنين مستحيلة من دون خدمات أساسية ولا تعليم ولا مرافق صحية ولا حتى منازل وهو ما يبني انطباعا لدى الناس باستحالة مواصلة العيش في جنين وضرورة الرحيل عنها.

إعلان

وكانت محافظة جنين قررت أمس الاثنين عودة العمل في الدوائر الحكومية بالمدينة ضمن نظام الطوارئ والتي توقفت منذ بدء العملية العسكرية في المدينة قبل 50 يوما، وهي خطوة اعتبرها أهالي المخيم تعايشا مع الوضع القائم، وتسليما لما يحدث في المخيم.

يقول أبو إبراهيم، (60 عاما)، وهو أحد النازحين من مخيم جنين إلى مساكن الجامعة العربية الأميركية في جنين، إن أهل المخيم تُركوا وحدهم، في حين يحاول الناس في باقي المحافظة ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وكأن شيئا لم يكن.

ويضيف في حديثه للجزيرة نت "الحديث عن مقاومة الوجود الإسرائيلي من خلال العودة للعمل، وفتح الأسواق، والمقاهي وغيرها، هو مجرد حجج، إسرائيل منذ اليوم الأول حاولت، أن تصور الوضع في المدينة منفصلا عن المخيم، وإن طلب المحافظة والغرفة التجارية بفتح الأسواق والمؤسسات الرسمية، هذا له تفسير واحد وهو فصل المخيم عن محيطه، وتطبيق الخطط الإسرائيلية فيه من دون تأثير على باقي المدينة".

اقتصاد هش ووضع أمني صعب

وتعاني المدينة وضعا اقتصاديا وأمنيا صعبا، حيث نزح إليها منذ اليوم الأول للاجتياح، قرابة 4 آلاف مواطن من سكان مخيم جنين، توزعوا في مركزي الكفيف والكوري، فيما فتحت مساكن الجامعة العربية الأميركية لأعداد أخرى من النازحين الذين توزعوا على قرى المحافظة في الأسابيع الأولى من العملية.

وبحسب محافظة جنين فإن الحكومة الفلسطينية قدمت دعما للنازحين، لكنه لا يكفي الاحتياجات الأساسية اليومية، حيث تعاني الحكومة من حصار اقتصادي تفرضه إسرائيل عليها.

وتبلغ قيمة الخسائر المادية في مدينة جنين وحدها بسبب الاقتحام ملايين الدولات خاصة بعد تدمير شبكات الكهرباء والمياه والبنية التحتية في الحي الشرقي، كما قدر أبو الرب الخسائر اليومية في أسواق المدينة بـ20 مليون شيكل.

وعلى الأرض لا يمكن التكهن بتحركات آليات الاحتلال، وانتشارها، ما يبقي شوارع المدينة بشكل كامل في حالة من عدم الاستقرار الأمني، حيث يتغير الهدوء في المدينة من لحظة إلى أخرى، وهو ما يعرض حياة الناس للخطر بشكل دائم، ومثال ذلك ما حدث مع الشهيد أحمد فتحي صلاح الذي قتله جيب عسكري إسرائيلي بعد دهسه، خلال وجوده في محيط دوار الداخلية في جنين بعد ساعة من موعد الإفطار.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف
  • كيف تُحول إسرائيل جنين إلى بيئة غير صالحة للعيش؟
  • عماد الدين حسين: إسرائيل قلقة من الحوار الأمريكي المباشر مع حماس
  • مع قرب المهلة التي منحها السيد القائد.. حماس: العدو يواصل إغلاق معابر غزة بشكل كامل
  • ساعات تفصلنا لانتهاء المهلة التي حددها زعيم الحوثيين باستئناف الهجمات على إسرائيل والبحر الأحمر
  • الاستخبارات الأمريكية تمنع وصول مسؤولي بايدن السابقين إلى المعلومات السرية
  • أبرز عقوبات إسرائيل الجماعية بحق فلسطينيي الضفة والقدس
  • حماس: إسرائيل "تواصل الانقلاب" على اتفاق غزة
  • إسرائيل تواصل إغلاق معبري كرم أبو سالم و"إيرز" لليوم التاسع
  • مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن