تظاهر المئات من عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، مساء الجمعة، في تل أبيب، مطالبين حكومة بلادهم بإبرام صفقة جديدة مع الفصائل الفلسطينية لإعادة أسراهم.

وتظاهر أهالي الأسرى أمام مبنى هيئة أركان جيش الاحتلال في تل أبيب، للمطالبة بعقد صفقة جديدة مع المقاومة لإعادة الأسرى.

جاء ذلك على خلفية إعلان الجيش الإسرائيلي قتله 3 أسرى إسرائيليين في غزة عن طريق الخطأ، صباح الجمعة.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن المتظاهرين رددوا شعار "نريد صفقة الآن"، مطالبين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، للتوصل إلى اتفاق بعد كارثة قتل الأسرى الثلاثة بالخطأ، وهم: يوتام حاييم، وألون شامريز، وسامر طلالقة، كانوا ضمن الأسرى في غزة بعد عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن أحد المتظاهرين من أهالي الأسرى في غزة: "أخي مختطف منذ 70 يوما، وأنا خائف حتى الموت".

نريد صفقة الآن الآن
نعم لوقف إطلاق النار
هتافات عائلات الأسرى الإسرائيليين خلال تظاهرة أمام مقر هيئة الأركان الإسرائيلية، بعد إعلان جيش الاحتلال قتله 3 أسرى إسرائيليين بالخطأ. pic.twitter.com/wHHHohqaai

— بلال نزار ريان (@BelalNezar) December 15, 2023

اقرأ أيضاً

إسرائيل تعترف بقتل 3 من أسراها عن طريق الخطا في غزة

وأضافت الصحيفة عن العائلات التي تطالب بصفقة أخرى لإطلاق سراح المحتجزين، أن "المأساة التي نُشرت الليلة (الجمعة) لا تؤدي إلا إلى زيادة الذعر: الوقت ينفد، والصبر ينفد".

وتابعت العائلات: "الجميع مدعوون للحضور والمطالبة بأحبائنا الآن".

وحسب القناة الـ12 الإسرائيلية (خاصة)، فإن أهالي المحتجزين في غزة سيلقون "بيانا خاصا"، في تمام الساعة 12 ظهر السبت (10:00 توقيت جرينتش) في ساحة متحف تل أبيب، والتي باتت تعرف بـ"ساحة الأسرى".

ووفق مصادر داخل عائلات الأسرى، فإن اقتراحا ببدء إضراب عن الطعام، يجري النظر فيه، بعد رفض نتنياهو، الاجتماع معهم، حسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

وأفادت الصحيفة بأن 100 عائلة من عائلات الأسرى في غزة، اتهمت نتنياهو بالعمل على شق صفوف تجمعهم "حتى لا يستجيب لمطالبهم".

بعد إعلان الجيش الإسرائيلي قتل 3 من أسراه بالخطأ في غزة.. عائلات الأسرى تتظاهر في تل أبيب وتطالب بإبرام صفقة #حرب_غزة pic.twitter.com/XdAUBNwlje

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 16, 2023

اقرأ أيضاً

نتنياهو يفوض رئيس الموساد للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة مع حماس

وقال مدير الإعلام بمقر (تنسيقية) أهالي الأسرى المحتجزين في غزة رونان تسور، إن العائلات "اجتمعت وقررت التصدي لمحاولة نتنياهو شق صفوفهم".

وشدد تسور على أن العملية العسكرية "تتناقض مع جهود إعادة ذويهم"، وفق الصحيفة.

وأضاف أن "العائلات هددت بالإضراب عن الطعام لأجل غير مسمى، وأمهلوا نتنياهو حتى مساء السبت من أجل عقد اجتماع مع حكومة الحرب، والعمل على إعادة أبنائهم".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت عن طريق الخطأ، 3 من الأسرى لدى حركة "حماس"، أثناء المعارك في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.

وقال الجيش في بيان، إن قوة تابعة له "أطلقت النار بالخطأ على رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدا، ما أدى إلى مقتلهم".

وأضاف: "أثناء مسح ومعاينة منطقة الحادث ثارت شبهة حول هوية قتيلين، ولكن حين تم نقل الجثث للفحص في إسرائيل تبين أنهم ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في غزة".

اقرأ أيضاً

كابينت الحرب الإسرائيلي منقسم.. الموساد يريد صفقة تبادل أسرى جديدة ونتنياهو وجالانت يرفضان

وأعلن الجيش الإسرائيلي "بدء عملية التحقيق في الحادث على الفور"، وعلل ما حدث بأنه "جاء في منطقة قتال شهدت العديد من الحوادث في الأيام الأخيرة".

بدوره، أعلن نتنياهو، في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس"، الحداد بعد مقتل الأسرى الثلاثة، وقال: "إنني مع كل شعب إسرائيل، أحني رأسي بحزن عميق هذه مأساة لا تطاق.. ستحزن دولة إسرائيل بكاملها هذا المساء.. قلبي مع العائلات الحزينة في أوقاتها الصعبة".

وحسب تقديرات القناة "12" العبرية، فإن "الثلاثة استطاعوا الفرار من خاطفيهم، أو تم التخلي عنهم خلال الأيام الأخيرة من أسرهم، والذي كان على ما يبدو في مكان قريب من مكان الحادث".

وكانت كتائب "القسام" "وسرايا القدس"، الجناح العسكري لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، أعلنتا سابقا مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديهما جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووفق إحصاءات إسرائيلية قتلت "حماس" خلال هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على مستوطنات ونقاط عسكرية في غلاف غزة نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت نحو 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 18 ألفا و800 قتيل و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

اقرأ أيضاً

حيث أذلت حماس الأسرى.. هآرتس: جيش إسرائيل احتفل في الساحة الخطأ

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأسرى أسرى الاحتلال إسرائيل نتنياهو إضراب عن الطعام مظاهرات أکتوبر تشرین الأول الماضی الجیش الإسرائیلی عائلات الأسرى فی تل أبیب اقرأ أیضا فی غزة

إقرأ أيضاً:

مجلة عبرية: مبادرة قطرية جديدة ضد إسرائيل.. تطالب بتفتيش النووي

كشفت مجلة "إيبوك" العبرية، عن مسؤولين أمنيين بارزين، أن قطر تقود مبادرة جديدة ضد "إسرائيل"، وتطالب بفرض رقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الدوحة تطالب بتفتيش المنشآت الإسرائيلية.

ونقلت المجلة عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى، أن قطر تُنسق مع إيران وتسعى إلى خلق مطلب دولي، بنزع سلاح إسرائيل النووي قبل مُعالجة التهديد النووي الإيراني.

ولفتت إلى أنه "تم عرض هذا الطلب القطري قبل أيام قليلة، في خطاب ألقاه السفير القطري جاسم يعقوب الحمادي خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الذي عُقد في 9 آذار/ مارس الجاري".

ونوهت إلى أن السفير القطري دعا في خطابه إلى فرض رقابة على جميع المنشآت النووية الإسرائيلية، وإلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية كدولة غير نووية.



وتحدث السفير القطري أن هناك العديد من القرارات الدولية التي تؤكد على ضرورة خضوع المنشآت النووية الإسرائيلية للرقابة الدولية، بالإضافة إلى توقيع إسرائيل على معاهدة حظر الأسلحة النووية، مؤكدا أن تل أبيب "هي الدولة الوحيدة التي لم تنضم إلى هذه المعاهدة".

يأتي ذلك في وقت أكد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن هناك طريقتين للتعامل مع إيران: عسكريا أو إبرام اتفاق، لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.

وتابع ترامب: "قلت إنني آمل أن تتفاوض، لأن الأمر سيكون أفضل كثيرا لإيران"، معتقدا أنهم "يريدون الحصول على تلك الرسالة. البديل الآخر هو أن نفعل شيئا، لأنه لا يمكنك السماح بسلاح نووي آخر".

وجاءت تصريحات ترامب في الوقت الذي تزيد فيه إدارته، من الضغوط على طهران من خلال العقوبات الاقتصادية المتجددة، وتدابير الإنفاذ التي تستهدف صادرات النفط الإيرانية.

وعلّق المرشد الإيراني علي خامنئي، على تصريحات ترامب بشأن التفاوض حول المشروع النووي الإيراني، وقال إنّ "طهران لن تتفاوض تحت ضغط من أي دولة تمارس البلطجة"، على حد وصفه.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: الرقابة تفرض حظرا للنشر على قضية جديدة تتعلق بمكتب نتنياهو
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • مجلة عبرية: مبادرة قطرية جديدة ضد إسرائيل.. تطالب بتفتيش النووي
  • لهذه الأسباب نتنياهو خائف
  • كان : نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا لبحث الخيارات المتاحة ضد غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي يهاجم حماس.. تحدث عن مفاتيح تبادل الأسرى
  • لماذا لن يعود نتنياهو لقرار الحرب؟
  • خمس خطوات إسرائيلية بالمرحلة المقبلة لإتمام صفقة التبادل وإنهاء الحرب
  • حماس تسلم ردها على مقترح استئناف المفاوضات وتعلن استئناف تبادل الأسرى
  • نتنياهو : الجيش الإسرائيلي يسيطر على 5 مواقع جنوب لبنان