تهديد ملموس ومنطقة معقدة جدا.. تعليق مرور سفن في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أعلنت شركتا "ميرسك" الدنماركية و"هاباغ-لويد" الألمانية للنقل البحري، الجمعة، تعليق مرور سفنهما في البحر الأحمر، في ظل هجمات ينفذها الحوثيون في اليمن، على خلفية الحرب في غزة.
وقالت شركة "ميرسك" في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه: "عقب الحادث الذي استهدف (سفينة) ميرسك جبل طارق، والهجوم الجديد ضد حاملة حاويات اليوم، طلبنا من كل سفن ميرسك في المنطقة التي يتوجب عليها عبور مضيق باب المندب، تعليق إبحارها حتى إشعار آخر".
بدورها، أعلنت شركة "هاباغ-لويد" تعليق مرور سفنها عبر البحر الأحمر "حتى الإثنين" على الأقل.
وقالت المجموعة في بيان، إنها "تعلّق حركة حاملات الحاويات عبر البحر الأحمر حتى الإثنين"، مضيفة: "سنقرر في وقت لاحق بشأن المرحلة المقبلة".
"سنتكوم" تكشف تفاصيل هجمات حوثية على سفن في باب المندب أكدت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" وقوع هجمات صاروخية نفذها الحوثيون، الجمعة، استهدفت سفن شحن كانت تسير في الممرات الملاحية الدولية في مضيق باب المندب.وأوضحت الشركة أن إحدى السفن العائدة إليها "كانت هدفا لهجوم أثناء إبحارها قرب سواحل اليمن"، مؤكدة أن ذلك لم يسفر عن سقوط "أي ضحايا".
ويأتي قرار شركة "ميرسك" بعدما حذر الحوثيون المدعومون من إيران، من أنهم سيستهدفون سفنا مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، ردا على الحرب بين إسرائيل وحماس.
وهدد الحوثيون في وقت متأخر الجمعة، بأن "أي تحرك عدائي ضد اليمن ستكون عواقبه وخيمة وتكلفته كبيرة، بعد أن أعلنوا "استهداف" سفينتي حاويات قبالة سواحل اليمن، كانتا متجهتين إلى إسرائيل، هما "إم إس سي ألانيا" و"إم إس سي بالاتيوم".
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان خلال تظاهرة داعمة للفلسطينيين في صنعاء، الجمعة، إنه تم تنفيذ "عملية عسكرية" ضد سفينتي حاويات "إم إس سي ألانيا" و"إم إس سي بالاتيوم"، مضيفا أنهما كانتا متجهتين إلى إسرائيل.
وأعلن أنه "تم استهدافهما بصاروخين بحريين مناسبين.. بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية وكذلك الرسائل التحذيرية النارية".
وكانت شركة الاستخبارات الألمانية الخاصة "آمبري"، قد أشارت في وقت سابق إلى أن السفينتين اللتين كانت إحداهما متجهة نحو جدة في السعودية، بحسبها، تعرضتا للتهديد على الأرجح لأن مالكتهما مجموعة "إم إس سي" السويسرية "تعاونت مع إسرائيل".
مسؤول حوثي: أي تحرك عدائي ضد اليمن ستكون عواقبه وخيمة قال علي القحوم، عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" التابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، لقناة الميادين، في وقت متأخر الجمعة، إن أي تحرك عدائي ضد اليمن ستكون عواقبه وخيمة وتكلفته كبيرة.كذلك، ذكرت "آمبري" أن سفينة الحاويات الجسرة التابعة لشركة النقل الألمانية "هاباغ-لويد"، والتي ترفع علم ليبيريا، "تعرّضت لأضرار مادية جراء هجوم جوي" شمال مدينة المخا اليمنية الساحلية.
وأوضح مسؤول أميركي في وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس: "نحن على علم بأن شيئا ما أُطلق من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن ضرب هذا المركب الذي تضرر. ووردت معلومات عن اندلاع حريق".
كما أفادت وكالة الأمن البحري البريطانية UKMTO أن سفينة أصيبت بـ"جسم مجهول"، مما أدى إلى اندلاع حريق من دون التسبب في وقوع إصابات.
ولفتت شركة "آمبري" إلى أن شركة "هاباغ-لويد" لديها مكاتب في موانئ حيفا وتل أبيب وأسدود الإسرائيلية.
والخميس، تبنى المتمردون الحوثيون هجوما على سفينة ميرسك جبل طارق، لكن الصاروخ أخطأ هدفه، بحسب مسؤول أميركي.
وأكدت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، على منصة إكس، أن "طائرة مسيّرة" استهدفت سفينة الجسرة، مما تسبب في نشوب حريق على متنها تم إخماده بنجاح.
وأضافت سنتكوم أن "سفينة آلانيا تعرضت للتهديد فقط لكن لم يتم قصفها، بينما أصيبت بالاتيوم بواحد من صاروخين أطلقا باتجاهها".
"تهديد ملموس"وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الجمعة: "يجب أن تتوقف فورا هجمات الحوثيين التي تستهدف سفنا تجارية مدنية في البحر الأحمر".
واعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن الحوثيين يشكلون "تهديدا ملموسا لحرية الملاحة".
وقال في تصريحات، الجمعة، خلال زيارة لإسرائيل: "الولايات المتحدة تعمل مع المجتمع الدولي ومع شركاء من المنطقة ومن كل أنحاء العالم للتعامل مع هذا التهديد"، مضيفا أن "الحوثيين يضغطون على الزناد (...) لكن إيران تسلمهم السلاح".
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للحوثيين، علي القحوم، في تصريحات لقناة الميادين، في وقت متأخر الجمعة، إن "أي تحرك عدائي ضد اليمن ستكون عواقبه وخيمة وتكلفته كبيرة".
وأضاف: "القضية الفلسطينية هي البوصلة ولن نتخلى عنها مهما كان ومهما يكن ومهما كانت التهديدات والتلويحات الأميركية والغربية والإسرائيلية"، مهددا بأن العمليات ضد إسرائيل "ستستمر".
وتابع: "اليمن حاضر بكل الخيارات الدفاعية في الرد على أي تحركات عدائية أميركية إسرائيلية غربية"، وفق ما نقلته رويترز.
والأربعاء، حذّر وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا أشتياني، من نشر قوات متعددة الجنسيات في البحر الأحمر، الذي يعتبره منطقة "خاضعة لنفوذ بلاده". وقال لوكالة "إسنا" الإيرانية: "إذا اتخذوا قرارا غير عقلاني لهذه الدرجة سيواجهون مشكلات كبيرة".
تصعيد حوثي في باب المندب.. هل تتحرك واشنطن على غرار "فرس النبي"؟ "أم.أس.سي بالاتيوم 3" و"أم.أس.سي ألانيا" و"الجسرة" هي أسماء ثلاث سفن طالتها صواريخ الحوثيين في البحر الأحمر خلال 24 ساعة فقط، وفق سلسلة إعلانات رسمية وما أكده مسؤولون أميركيون لوسائل إعلام.من جهته، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، رداً على سؤال عن عواقب هذه الهجمات في البحر الأحمر، إنه "قلق من خطر التصعيد" في المنطقة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في أوسلو: "منطقتنا معقّدة للغاية ولسنا بحاجة إلى اندلاع المزيد من النزاعات. نأمل أن نتمكن من تجنّب أي تصعيد جديد في منطقتنا".
وتسلك حوالى 20 ألف سفينة كل عام هذا المسار البحري الذي يربط البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الهندي.
باب المندبوفي الأسابيع الأخيرة، كثف الحوثيون هجماتهم قرب مضيق باب المندب الذي يعد استراتيجيا للنقل البحري إذ يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا وتمر عبره 40 بالمئة من التجارة الدولية.
وأسقطت سفن حربية أميركية وفرنسية كانت تقوم بدوريات في المنطقة صواريخ ومسيّرات عدة.
مضيق باب المندب من أهم المضائق المائية حول العالم. أرشيفيةوالجمعة، قال الحوثيون إنه "لن يتم استهداف السفن قبالة اليمن إذا استجابت لتوجيهاتهم"، لكن السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية "ستمنع من الإبحار في البحر العربي والبحر الأحمر حتى دخول الغذاء والدواء التي يحتاج إليها إخواننا في غزة".
وقال محمد الباشا، المتخصص في منطقة الشرق الإوسط في مركز التحليل الأميركي "نافانتي غروب"، إن الأحداث الأخيرة تظهر أن "الحوثيين مستعدون لاستهداف أي شيء مرتبط بإسرائيل"، مهما كانت الصلة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مضیق باب المندب فی البحر الأحمر هاباغ لوید إم إس سی فی وقت
إقرأ أيضاً:
قصف أمريكي على الحديدة و«الحوثيون» يستهدفون حاملة طائرات أمريكية بالصواريخ
قصفت البوارج الحربية الأمريكية، ليل السبت، مناطق تابعة لحركة أنصار الله “الحوثيين” في محافظة الحديدة غربي اليمن، بينما أكدت الجماعة استهداف حاملة طائرات أميركية.
وذكرت مصادر إعلامية أن بوارج أميركية قصفت أهدافا تابعة للحوثيين، في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
وفي المقابل، أعلنت حركة “أنصار الله” اليمنية “الحوثيون” ليل السبت الأحد استهداف حاملة الطائراتِ الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” وعددا من القطع الحربية التابعة لها بصواريخ مجنحة وطائرات مسيّرة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان له: “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه وردا على المجازر الأخيرة بحق إخواننا في غزة، وفي إطار الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، نفذ سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية والقوات البحرية في القوات المسلحةِ اليمنية بعون الله تعالى عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” وعددا من القطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيّرة و الصواريخ المجنحة، ويعد هذا الاستهداف للحاملة هو الثامن منذ قدومها إلى البحرِ الأحمر”.
وأكد سريع أن “العملية قد حققت أهدافها بنجاح”، مشيرا إلى أنه “تم إجبار حاملة الطائرات الأمريكية على مغادرة مسرح العمليات”.
وختم المتحدث العسكري بيانه بالقول: “إن القوات المسلحة اليمنية تحذر القوات المعادية في البحر الأحمر من مغبة أي عدوان على بلدنا خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة وأنها ستواجه أي عدوان بعمليات عسكرية نوعية ضد تلك القوات بلا سقف أو خطوط حمراء”.
وفي بيانين منفصلين، أعلن الحوثيون يوم السبت، استهداف هدفين حيويين في منطقة “أم الرشراش” (إيلات) بصاروخين اثنين أحداهما باليستي والآخر مجنح، بالإضافة إلى استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية في يافا بصاروخ باليستي من نوع “ذو الفقار”.
ويأتي هذا الإعلان قبل ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة “حماس”، حيز التنفيذ اليوم الأحد عند الساعة 08.30 بالتوقيت المحلي في غزة.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن الحوثيون مهاجمة أهداف إسرائيلية في إيلات ويافا وعسقلان بالصواريخ والمسيّرات، بالإضافة إلى استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” شمالي البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيّرة.
هذا في حين ينفذ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيسي، ضربات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن، كما نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات جوية عدة على اليمن، فترد حركة “أنصار الله” على ذلك باستهداف حاملات طائرات أمريكية.
وقد اتفقت إسرائيل وحركة “حماس” بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة على وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما بدءا من صباح اليوم الأحد 19 يناير.