(العطاوة) براء من مشروع آل دقلو
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
قيام البعض بالترويج بأن المليشيا المتمردة المجرمة تسعى لإقامة ما يسمى ب ( دولة العطاوة ) فيه تجنِ و ظلم كبير ( للعطاوة ) الذين هم براء منها و من جرائمها !!
تأريخ السودان يشهد ( للعطاوة ) بأنهم جزء أصيل و مكون رئيسي من مكونات الوطن بل هم لحمته و سداه و الشواهد و الوقائع على ذلك لا تعد و لا تحصى ، و هم أحد أكبر مكونات القوات المسلحة التي تقاتل المليشيا الآن في مختلف الجبهات !!
المليشيا بدأت مشروعها الذي إستخدمت فيه خطاب عاطفي داخلي تمت صياغته بعناية لتعبئة قبائل بعينها في دارفور و كردفان تحت مسمى ( العطاوة ) و وضعت لذلك الخطط و رصدت الأموال و كونت المجموعات و بدأ إستقطاب الإدارات الأهلية لهذه القبائل بوسائل ذكرتها في منشور سابق جاء تحت عنوان ( رسالة إلى قادة الإدارة الأهلية ) و كان يشرف على هذا العمل حميدتي بنفسه بمعاونة عشرات المستشارين و قد نجحت الخطة في استقطاب البعض و خداع البعض الآخر و غالبيتهم للأسف لا يعرفون حقيقة المشروع الذي يتم إستخدام قبائلهم و شبابهم من أجل تنفيذه !!
فليعلم الجميع و خاصة الذين ما يزالون يظنون أن المليشيا تسعى لتمكين مشروع وطني في البلاد بأن المشروع الحقيقي الذي تسعى و تعمل من أجله هي و جناحها السياسي ( قحت ) بدعم قوى الشر الإقليمية و الدولية هو مشروع لا علاقة له بالداخل السوداني و لا بأي أجندة وطنية بل هو مشروع حاء نتاج لتلاقي أجندة و أهداف عدة جهات أبرزها :
1/ المخطط ( ا ل ص ه ي و م ا س و ن ي ) الذي صمم للعمل على إضعاف كل الدول العربية بإثارة النزاعات و الصراعات الداخلية فيها تمهيداً لتفتيتها و تمزيقها ، و هو مخطط قديم و معروف !!
2/ خطة فرنسا التي تبحث عن وطن بديل لعربان الشتات المنتشرين في دول غرب أفريقيا حيث مستعمراتها القديمة التي ما تزال تسعى للإستمرار في السيطرة عليها و على مواردها و ثرواتها و هو مشروع قديم لكنه تبلور بصورة أوضح بعد قيام الطوارق و بالتحالف مع بعض المجموعات من العربان بالسيطرة على أجزاء واسعة في شمال مالي منذ العام 2012 ، و بعد تزايد النفوذ السياسي لعربان النيجر الذين فاز مرشحهم محمد بازوم بالإنتخابات الرئاسية في 2021 كأول رئيس من أصول عربية ، و تسارع وتيرة إنتشار اللغة و الثقافة العربية في تشاد !!
و لذلك تسعى فرنسا لأن يكون السودان أو على الأقل إقليم دارفور هو الوطن البديل لعربان غرب أفريقيا !!
3/ الإمارات التي تسعى لتحقيق أجندتها الإقتصادية المتمثلة في الإستحواذ على موانئ السودان المطلة على البحر الأحمر الذي يعتبر من أهم الممرات المائية في العالم ، و كذلك الإستحواذ على الذهب الذي يعتبر السودان من كبار منتجيه ، و أجندتها السياسية المتمثلة في محاربة التيار الإسلامي و القضاء عليه و تمكين تيارات علمانية موالية لها و لمشروعها !!
4/ طموحات و رغبة حميدتي في أن يصبح الرجل الأول في حكم السودان و هو طموح مشروع لكنه للأسف لم تكن منطلقاته وطنية بل كانت منطلقات شخصية إلتقت مع أهداف و أجندة قوى الشر ، و أشارت كثير من المعلومات المتداولة و التي صرح بها بعض قادة القوات المسلحة إلى أنه كان ينوي تحويل السودان إلى مملكة يحكمها هو و أفراد أسرته و قبيلته !!
إنه مشروع قوى الشر الإقليمية و الدولية و تحالف (المليشيا / قحت) و ليس مشروع ( دولة العطاوة ) كما يزعمون و لا علاقة للغالبية العظمى منهم به لا من قريب و لا من بعيد و من شارك فيه فإنه يشارك بنفسه و لا يمثل غيره !!
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
15 ديسمبر 2023
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
من أشعل الحرب في السودان؟ ما الذي حدث قبل 15 أبريل؟
الحشد العسكري،
وثائقي جديد من البعشوم ضمن سلسلة: من أشعل الحرب في السودان؟
ما الذي حدث قبل 15 أبريل؟
كيف امتلأت الخرطوم بعشرات الآلاف من المقاتلين؟
وأين كانت تُخزَّن كميات الوقود والزي العسكري؟
في هذه الحلقة نكشف تفاصيل الترتيبات اللوجستية والعسكرية التي سبقت اندلاع الحرب، معتمدين على مصادر موثوقة ووثائق استخباراتية حصرية.
عمل إعلامي توثيقي تحليلي يهدف لتوضيح الأحداث بلا تحريض أو توجيه، ضمن سلسلة تركز على سرد الوقائع وطرح الأسئلة بموضوعية.
البعشوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب