موقع النيلين:
2025-02-23@12:40:52 GMT

(العطاوة) براء من مشروع آل دقلو

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT


قيام البعض بالترويج بأن المليشيا المتمردة المجرمة تسعى لإقامة ما يسمى ب ( دولة العطاوة ) فيه تجنِ و ظلم كبير ( للعطاوة ) الذين هم براء منها و من جرائمها !!

تأريخ السودان يشهد ( للعطاوة ) بأنهم جزء أصيل و مكون رئيسي من مكونات الوطن بل هم لحمته و سداه و الشواهد و الوقائع على ذلك لا تعد و لا تحصى ، و هم أحد أكبر مكونات القوات المسلحة التي تقاتل المليشيا الآن في مختلف الجبهات !!

المليشيا بدأت مشروعها الذي إستخدمت فيه خطاب عاطفي داخلي تمت صياغته بعناية لتعبئة قبائل بعينها في دارفور و كردفان تحت مسمى ( العطاوة ) و وضعت لذلك الخطط و رصدت الأموال و كونت المجموعات و بدأ إستقطاب الإدارات الأهلية لهذه القبائل بوسائل ذكرتها في منشور سابق جاء تحت عنوان ( رسالة إلى قادة الإدارة الأهلية ) و كان يشرف على هذا العمل حميدتي بنفسه بمعاونة عشرات المستشارين و قد نجحت الخطة في استقطاب البعض و خداع البعض الآخر و غالبيتهم للأسف لا يعرفون حقيقة المشروع الذي يتم إستخدام قبائلهم و شبابهم من أجل تنفيذه !!

فليعلم الجميع و خاصة الذين ما يزالون يظنون أن المليشيا تسعى لتمكين مشروع وطني في البلاد بأن المشروع الحقيقي الذي تسعى و تعمل من أجله هي و جناحها السياسي ( قحت ) بدعم قوى الشر الإقليمية و الدولية هو مشروع لا علاقة له بالداخل السوداني و لا بأي أجندة وطنية بل هو مشروع حاء نتاج لتلاقي أجندة و أهداف عدة جهات أبرزها :

1/ المخطط ( ا ل ص ه ي و م ا س و ن ي ) الذي صمم للعمل على إضعاف كل الدول العربية بإثارة النزاعات و الصراعات الداخلية فيها تمهيداً لتفتيتها و تمزيقها ، و هو مخطط قديم و معروف !!

2/ خطة فرنسا التي تبحث عن وطن بديل لعربان الشتات المنتشرين في دول غرب أفريقيا حيث مستعمراتها القديمة التي ما تزال تسعى للإستمرار في السيطرة عليها و على مواردها و ثرواتها و هو مشروع قديم لكنه تبلور بصورة أوضح بعد قيام الطوارق و بالتحالف مع بعض المجموعات من العربان بالسيطرة على أجزاء واسعة في شمال مالي منذ العام 2012 ، و بعد تزايد النفوذ السياسي لعربان النيجر الذين فاز مرشحهم محمد بازوم بالإنتخابات الرئاسية في 2021 كأول رئيس من أصول عربية ، و تسارع وتيرة إنتشار اللغة و الثقافة العربية في تشاد !!
و لذلك تسعى فرنسا لأن يكون السودان أو على الأقل إقليم دارفور هو الوطن البديل لعربان غرب أفريقيا !!

3/ الإمارات التي تسعى لتحقيق أجندتها الإقتصادية المتمثلة في الإستحواذ على موانئ السودان المطلة على البحر الأحمر الذي يعتبر من أهم الممرات المائية في العالم ، و كذلك الإستحواذ على الذهب الذي يعتبر السودان من كبار منتجيه ، و أجندتها السياسية المتمثلة في محاربة التيار الإسلامي و القضاء عليه و تمكين تيارات علمانية موالية لها و لمشروعها !!

4/ طموحات و رغبة حميدتي في أن يصبح الرجل الأول في حكم السودان و هو طموح مشروع لكنه للأسف لم تكن منطلقاته وطنية بل كانت منطلقات شخصية إلتقت مع أهداف و أجندة قوى الشر ، و أشارت كثير من المعلومات المتداولة و التي صرح بها بعض قادة القوات المسلحة إلى أنه كان ينوي تحويل السودان إلى مملكة يحكمها هو و أفراد أسرته و قبيلته !!

إنه مشروع قوى الشر الإقليمية و الدولية و تحالف (المليشيا / قحت) و ليس مشروع ( دولة العطاوة ) كما يزعمون و لا علاقة للغالبية العظمى منهم به لا من قريب و لا من بعيد و من شارك فيه فإنه يشارك بنفسه و لا يمثل غيره !!
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
15 ديسمبر 2023

.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ظواهر من الحياة

سؤال يدور في ذهني ويعصف بفكري: هل الزمن تغير أم البشر تغيروا؟ سأكتب في مقالي عن بعض الظواهر المعينة والمهمة، وسأتحدث أولًا عن «صلة الأرحام»: صلة الأرحام واجبة، لقوله تعالى في كتابه العزيز: ﴿لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ...﴾ «سورة البقرة: الآية 83».

صلة الرحم هي أقرب إليك في إهداء الكلمة الطيبة، وفي الإنفاق، وفي التصدق، وفي زيارة المريض، وفي نواحٍ كثيرة تستطيع أن تقوم بها، ولكن -للأسف- في هذا الوقت أصبحت قلوب البعض مشحونة بالحقد والحسد والغضب لأقرب الناس، وانقطعت الزيارات بحجة «الظروف»، أيُّ ظرفٍ هذا الذي تستسلم إليه؟ أيُّ ظرفٍ هذا يجعلك قاسي القلب على أخيك أو أختك أو حتى والديك؟

خصص لهم وقتًا واترك الزعل بعيدًا، فإذا كنت قد زعلت منهم لموقفٍ ما، أو سمعت خبرًا لست متأكدًا من صحته، فلا تجعل ذلك حاجزًا بينك وبينهم، امشِ بين الناس محبوبًا، وقدم الخير دائمًا، وواجبك تجاه أهلك أن تصلهم، وتجالسهم، وتشاركهم في أفراحهم وأحزانهم.

في السابق، كان الناس يهتمون بصلة الرحم، ويكثرون من الزيارات في كل وقت، ولم يكن هناك موعدٌ محددٌ لزيارة والديك، أو عمك، أو خالتك، أما الآن، فأصبحت الزيارات تتم بمواعيد مسبقة، وقلت اللقاءات بحجة «الظروف».

الظاهرة الثانية هي: العادات والتقاليد من ناحية «اللباس»، للأسف أشاهد تغيرًا كبيرًا بين عاداتنا وتقاليدنا سابقًا وبين وقتنا الحاضر، لباس الرجال هو الدشداشة العُمانية ذات اللون الأبيض الناصع، وغطاء الرأس هو الكمة أو المِصر، وهنا أتحدث عن أن البعض أصبح يواكب الموضة، ويا لها من موضة غريبة دخيلة سيطرت على عقول شبابنا، أنا شخصيًا أسميه «التقليد الأعمى»، حيث يرتدي كلا الجنسين، الولد والبنت، الملابس الضيقة، والألوان المخلوطة، والرسومات الغريبة، ناهيكم عن تسريحات الشعر.

ومن ناحية أخرى، نجد أن البعض يذهب لتأدية الصلاة بملابس النوم «البجامة»، كيف ذلك؟! لو أتينا وقارنا ذهابك إلى مناسبة مهمة، هل سترتدي هذا اللباس؟ لا، بالطبع ستلبس وتختار أجمل الثياب، وتضع أحلى العطور، للأسف الشديد، هذا هو حال البعض، كان اللباس أو الزي التقليدي مصدر فخر لنا، لا سيما في أيام المناسبات.

الظاهرة الثالثة: «جلوس الأبناء خلف الشاشات الإلكترونية لساعات طويلة»، لا رقيب ولا حسيب! وهذا واقع للأسف يجب الحد منه، والتنويه بخطورته، والانتباه والحذر الحذر، أكيد سمعت، عزيزي القارئ، عن أضرار هذه الظاهرة، وما يعاني منه أبناؤنا من مضار صحية واجتماعية -وخاصة الأطفال- تخيل طفلًا في عمر الأربع سنوات يمسك جوال أحد والديه بحجة أن يصمت ويلهو مع هذا الجهاز السام، بدلًا من صراخه وإزعاجه! أيهما أفضل: إزعاجه وصراخه أم انعزاله بعيدًا عنك، أيها المربي، حتى يصاب بعدة أمراض تفقده للأبد؟!

أطفالكم أمانة، كونوا معهم، وراقبوهم، كانت الأسرة في السابق تجتمع في مكان واحد في البيت، بحب وود وترابط أسري، يستمعون لبعضهم البعض، ويتشاركون أحزانهم وأفراحهم في قالب ممزوج بالتعاطف الأسري، كانوا يتشاركون الأكل في صحن واحد، أما وقت اللعب فكانوا يمارسون الألعاب الشعبية التي تتطلب الحركة والنشاط البدني، يا لها من أيام لن تعود، أما الآن، فقد حلَّت محلها الألعاب الإلكترونية، والجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات، مما تسبب في أمراض العصر المزمنة، وقلة الحركة، واضطراب النوم، حتى ضعفت أجسادهم ومرضت.

وكثيرة هي الظواهر والسلوكيات التي يمارسها البشر في مختلف مجالات الحياة، ولكن يبقى الفكر والتطور هما ما يحددان للإنسان الصواب، ويجعلانه يبتعد عما يسمى بـ«التقليد الأعمى»، ويمارس متطلبات الحياة وفقًا للصواب، سعيًا نحو الأفضل والأحسن.

مقالات مشابهة

  • كيكل .. المشاركون مع المليشيا لتشكيل حكومة لن يستطيعوا دخول السودان مرة أخرى
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • قانونا العمل والإجراءات الجنائية .. أجندة تشريعية مزدحمة على طاولة «النواب»
  • صفقة تقوم على رئاسة الحلو مقابل تأمين آل دقلو وأموالهم وممتلكاتهم
  • جائحة مؤامرونا التي تجتاح السودانيين
  • الجزيرة نت تكشف التعديلات الدستورية التي أجازتها حكومة السودان
  • هل تخلى الحلو عن مشروعه السياسي أم وجد ضالته في مشروع تقسيم البلاد
  • ظواهر من الحياة
  • وزارة الخارجية تستدعي سفيرها من كينيا احتجاجاً على استضافتها اجتماعات المليشيا المتمردة وحلفائها
  • الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل يرفض حكومة المليشيا واجتماع نيروبي مؤامرة ضد وحدة السودان