العثور على مدينة مفقودة منذ 1500 عام
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
عثر علماء الآثار على مدينة رومانية اختفت قبل أكثر من 1500 عام في إيطاليا، ولم يتمكن أي من البشر من الوصول إلى أي أثر لها طوال هذه الفترة، رغم أنها كانت مزدهرة ومهمة.
واكتشف علماء الآثار بقايا المدينة التي كانت مزدهرة ذات يوم والتي كان يسكنها أكثر من ألفي شخص، وحصلت في ذلك الحين على دعم الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر.
ثور يعرقل حركة القطارات في أميركا منذ ساعتين الكشف عن سبب وفاة نجم مسلسل «فريندز» ماثيو بيري منذ 5 ساعات
وظلت هذه المدينة مهجورة ومفقودة لنحو 1500 عام وهي من بقايا العصر الروماني.
وتُدعى المدينة «إنترامنا ليريناس» وتقع في منتصف الطريق بين روما ونابيس، ويعتقد العلماء أنها كانت مدينة رومانية «مزدهرة» يسكنها عدد كبير نسبياً بالنسبة لتلك الفترة.
وعلى الرغم من أنَّ علماء الآثار اعتبروها في الثمانينيات مجرد مستوطنة صغيرة، إلا أنها كانت مدينة كبيرة تضم مساكن ومعبداً وحمامات ومسرحاً مسقوفا. ولم يتم تدميرها بسبب كارثة طبيعية كما لم يتم التخلي عنها إلا في القرن السادس الميلادي بسبب التهديد بالغزو.
وركز الخبراء على الفخار وأساسات المباني من الحفريات، بالإضافة إلى نتائج المسوحات الجيوفيزيائية للأرض.
وبدأت أعمال التنقيب في الموقع في عام 2010، ولكن لم يتم نشر النتائج إلا الآن، حيث استمرت الدراسة 13 عاماً وقاد الفريق البحثي الدكتور أليساندرو لونارو من كلية الكلاسيكيات بجامعة كامبريدج.
وقال لونارو: «إن إنترامنا ليريناس كانت تتمتع بموقع استراتيجي بين نهر وطريق رئيسي، وكانت بمثابة عقدة مزدهرة في الشبكة الحضرية الإقليمية».
وتابع: «لقد لعبت هذه المدينة أوراقها بشكل صحيح باستمرار، وكانت دائماً تقيم علاقات مع المجتمعات بين روما وجنوب إيطاليا بينما كانت تزدهر كمركز تجاري».
وتأسست «إنترامنا ليريناس» عام 312 قبل الميلاد، في عهد الجمهورية الرومانية (عصر ما قبل الإمبراطورية الرومانية الجبارة)، وحصلت المدينة على رعاية الامبراطور الروماني يوليوس قيصر في عام 46 قبل الميلاد، أي قبل عامين من مقتله، لكن تم التخلي عن «إنترامنا ليريناس» في القرن السادس، أي بعد نحو 100 عام من انهيار الإمبراطورية.
وتضم «إنترامنا ليريناس» عدداً من المباني الرائعة التي لم تعد قائمة حالياً، ولم تظهر الآن سوى أساساتها بعد أعمال التنقيب، وعلى وجه التحديد، المسرح المسقوف المبني بالرخام المستورد من جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، وتبلغ مساحته نحو 150 في 85 قدماً وكان من الممكن أن يكون كبيراً بما يكفي لاستيعاب 1500 شخص، بحسب ما خلصت الدراسة البحثية.
وكانت المسارح المسقوفة نادرة جدًا في إيطاليا الرومانية، وكان يُنظر إليها على أنها ترقية مهمة للهياكل المفتوحة، وفقاً للدكتور لونارو.
وقال: «كان هذا المسرح رمزاً رئيسياً لمكانة المدينة. وأظهر ثروة المدينة وقوتها وطموحها».
ويقول خبراء علم الآثار إن هذه المدينة التي تم العثور عليها كان فيها 190 منزلاً صغيراً، و25 منزلاً أكبر، وخمسة منازل فقط تزيد مساحتها عن 10700 قدم مربع، كما عثر الفريق البحثي أيضاً على 19 «مبنى فناء» يُعتقد أنه ربما كان بمثابة مباني أسواق داخلية وبيوت نقابية ومجمعات سكنية ومستودعات عامة.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
الإسكندرية تستضيف النسخة الثانية من ملتقى التوظيف جوبزيلا بحضور 1500 مشارك
استضافت محافظة الإسكندرية النسخة الثانية من ملتقى التوظيف "جوبزيلا"، الذي نظمته شركة "جوبزيلا للاستشارات" المتخصصة في حلول التوظيف ودعم الموارد البشرية.
شهد الملتقى حضور أكثر من 1500 باحث عن عمل، بجانب 20 من أبرز الشركات المحلية والدولية، بهدف دعم التواصل المهني وتوسيع فرص التوظيف للشباب في مختلف المجالات.
يهدف ملتقى "جوبزيلا" إلى تقديم حلول فعّالة لسوق العمل من خلال جمع الشباب الطموح بالشركات الرائدة، ليصبح منصة متكاملة تسهم في تمكين الباحثين عن عمل وتطوير مهاراتهم المهنية. وقد شهد الملتقى تفاعلاً حيوياً بين المشاركين، حيث أتيحت لهم الفرصة للتعرف على متطلبات سوق العمل ومناقشة التحديات التي تواجههم بشكل مباشر مع مسؤولي التوظيف. كما عبر العديد من المشاركين عن تقديرهم للأجواء الإيجابية والتعاونية، والتي أسهمت في تعزيز الروابط المهنية وإضفاء طابع من المرح والتفاعل الإيجابي بين الحضور، مما خلق تجربة مثمرة وملهمة لهم جميعاً.
وقد أعرب أحمد سمير، مدير التسويق لـ"جوبزيلا"، عن فخره بنجاح هذا الحدث، مشيرًا إلى أن النسخة الثانية جاءت بطابع مميز من حيث الفعاليات، المكان، والشركاء، مضيفًا: "نهدف إلى توفير حلول ملموسة وفرص عمل حقيقية للشباب، خاصةً في المحافظات خارج القاهرة، ونسعى لأن يكون الملتقى منصة شاملة تدعم التطوير المهني للجميع".
يعد ملتقى "جوبزيلا" السنوي من أهم فعاليات التوظيف في مصر، حيث يتيح فرص عمل لآلاف الباحثين عن عمل، ويعزز من شبكات العلاقات المهنية بين الشباب والشركات، مسهمًا في دعم الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة للشباب المصري.