ضحايا وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف وسط غزة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أسفر قصف إسرائيلي استهدف فجر اليوم السبت، مناطق في دير البلح، والبريج، ورفح، وسط وجنوب قطاع غزة عن مقتل وجرح عدد كبير من الفلسطينيين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم، "استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون، غالبيتهم نساء وأطفال، فجر اليوم السبت، إثر قصف إسرائيلي استهدف محيط مدرسة المزرعة التابعة للأونروا في دير البلح، وسط قطاع غزة".
وأكدت الوكالة، أن عدداً آخر أصيب في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً قرب دوار الروس في مخيم البريج، وسط القطاع.
وبحسب الوكالة، فإن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة استهدفت منزلاً في منطقة البراهمة برفح، فيما واصل الطيران الإسرائيلي قصفه لأحياء الشجاعية والتفاح والدرج بمدينة غزة.
وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات استهدفت منطقة المصري وسرحان في حي المنارة بخان يونس، جنوب القطاع.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، في أحدث حصيلة لها، أن عدد القتلى في قطاع غزة منذ بدء العداون الإسرائيلي في السابع من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بلغ 18,700 قتيلاً، غالبيتهم (70%) من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 51 ألفاً، مشيرة إلى أن هناك الآلاف ما زالوا في عداد المفقودين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل قصف إسرائیلی استهدف
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: الفلسطينيون في قطاع غزة لن يكرروا خطيئة النكبة الأولى 1948
في الوقت الذي أبدت فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي استعدادها لترويج خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، لكن القناعة السائدة في أوساط خبرائها ودبلوماسييها أنه يستحيل أن نأخذ على محمل الجد هذه الخطة الصادرة عن أقوى رجل في العالم، لأن وعوده بالعادة تثير كل الصدمات التاريخية التي شهدتها المنطقة، ولذلك فهو ينجح حاليا بتحقيق ما لم ينجح أحد به من قبله، وهو توحيد العالم العربي بأكمله ضده.
أوهاد حمو مراسل القناة "12" العبرية للشؤون الفلسطينية، ذكر أن "المنطقة لا تزال متأثرة بالزلزال الذي أحدثه إعلان ترامب عن خطته لتهجير فلسطينيي غزة، ولا يمكن مقارنة أي هزّات ارتدادية، مهما كانت قوية، بالصفائح الضخمة التي بدأت تتحرك في الأسابيع الأخيرة، وبلغت ذروتها بإعلان ترامب، في محاولة منه لتغيير النظام السياسي في العالم العربي والإسلامي، ولمس أقدس الأقداس المتعلقة بالقضية الفلسطينية".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "إخلاء غزة، مثل أي نقطة بين النهر والبحر، يلامس الأعصاب الأكثر تعرّضاً في العالم العربي، بما يتوافق مع صدمة النكبة عام 1948، والرحيل والهجران والفرار من فلسطين، وإن هذه الخطيئة الأصلية ما زالت ترافق ملايين الفلسطينيين حتى يومنا هذا، وبعد ستة وسبعين عاماً، يأتي رئيس أميركي يعرض عليهم تجديد "النكبة"، وهذه المرة طوعاً، بعد أشهر قليلة من المشاهد القادمة من غزة التي تتحدث هذه اللغة في الذاكرة الجماعية العربية".
وأوضح أن "كل من زار مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والأردن وسوريا ولبنان، وتحدث إليهم هناك، أطفالاً وكباراً على حد سواء، سيعرف بالتأكيد الإجابة على السؤال: من أين أنت؟ والجواب، كما لو كان معدّاً مسبقاً، سيشير للقرية أو البلدة أو المدينة التي جاءت منها العائلة، وخرجت أو غادرت في 1948، فضلاً عن ذلك فإن جوهر الروح الفلسطينية يكمن في مفهوم "الصمود"، أو الموقف الثابت، الذي تأسس في مؤتمر بغداد 1978، ويضمن عدم تكرار مثل هذه النكبة مرة أخرى".
وأشار إلى أن "ترامب بإعلان خطته الجديدة يهدد بتكرار هذه النكبة مرة أخرى، وهذا ليس مجرد سياسي آخر من المقاعد الخلفية في الكنيست، بل هو أقوى رجل في العالم، بزعم أن غزة أصبحت مكاناً غير صالح للسكن البشري، صحيح أن مصر والأردن أقلّ جاذبية لسكان غزة، لكن من المرجح أن تتحول القطرة الأولية لطوفان من المغادرة إذا فتحت الدول الغربية، أو الدول التي تعد بحياة أفضل أبوابها".
واستدرك قائلا إن "القضية الفلسطينية لم تكن يوماً ملكاً للفلسطينيين وحدهم، على العكس من ذلك، فقد تم انتزاعها منهم منذ زمن طويل، ويتم استخدامها كأداة سياسية ووسيلة عاطفية للملايين من حولهم، ويحتمل أن يواجهوا صعوبة بالغة بتنفيذ الخطة، ولذلك ليس مستغربا أن تعارض مصر والأردن، الدولتان المهمتان اللتان ستستوعبان الفلسطينيين، خطة ترامب، لأن الخوف الذي يساور زعيمهما أن يُنظر إليهما باعتبارهما خانا القضية الفلسطينية، وهو من شأنه أن يشعل غضب الجماهير في الداخل لديهما".
وختم بالقول أن "الموقفين الأردني والمصري ينطبق أيضا على السعودية، التي من المفترض أن تكون الجائزة الكبرى، وعلى النقيض من تصريحات ترامب، فقد سارعت لتوضيح معارضتها للخطة، معلنة أن التطبيع يمر عبر دولة فلسطينية، باعتبارها زعيمة العالم السني، ومركز الإسلام، والراعي الأيديولوجي للقضية الفلسطينية، والمكان الذي انبثقت منه خطة السلام 2002، ولذلك من المشكوك فيه أن توافق على التطبيع دون الموافقة على إقامة دولة فلسطينية".