بعد 100 عام من إنتاجه.. أوبريت "البروكة" في ثوبه الجديد يعيد سيد درويش لمسرح الجمهورية
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
بعد مرور ١٠٠ عام على أوبريت "البروكة" لفنان الشعب سيد درويش، تُعيد دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر، الأوبريت في ثوبه الجديد على خشبة مسرح الجمهورية، في الثامنة من مساء غدِِ الأحد المقبل، وذلك بمناسبة الاحتفال بمئوية سيد درويش.
وضع سيد درويش موسيقى البروكة للمسرح المصري"البرّوكة" هي أوبرا كوميك في ثلاثة فصول، ترجمت عن الفرنسية "LA MASCOTTA"، ووضع موسيقاها للمسرح المصري فنان الشعب سيد درويش في العام ١٩٢١، وترتكز فكرة الرواية على فتاة ريفية كلما حلت في أي مكان جلبت معها السعد والرخاء لأهله.
أوبريت البروكة غناء: هانى عبدالناصر، في دور "الأمير لوران"، وليديا لوتشانو، في دور "بتينا"، وعبدالعزيز سليمان في دور "بيبو"، ومحمد تركى في دور "روكو"، وهاجر أحمد في دور "فياميتا"، ويوسف طارق في دور "فريتللى"، ويوسف الصافوري في دور "بارافانتيه"، ومحمد مصطفى في دور "ماثيو"، كورال صوت العاصمة، وتوزيع أوركسترالى وجدى الفوي، رؤية فنية وتدريب الدكتور محمد عبدالقادر، وإخراج مهدى السيد.
ويعد أوبريت البروكة من أحدث أوبريتات سيد درويش زمنيا وفنيا، فقدم هذا الأوبريت عام 1921 وتميزت بسمات مختلفة عما كان يقدمه مسرح سيد درويش قبلها، فقد احتفظ الأوبريت بأسماء شخصيات الرواية الأصلية المترجمة عن الفرنسية للروائي لاماسكوت، وقرر سيد درويش أن يعطيها جوا مختلفا من الألحان بحيث يمكن تذوقها في الشرق والغرب.
وقد أعجب الموسيقار محمد عبدالوهاب بلحن "الشيطان" وغناه على عوده إعجابا به، قائلا: "إنه الأستاذ الأكبر"، كما أعجب بغيره من ألحان سيد درويش، واقتبس مطلعه كاملا في إحدى أغانيه وهي "والله وعرفنا الحب" بعد نحو 40 عاما على وفاة ملحنه.
وقد أُعيد تقديم أوبريت البروكة بعد وفاة سيد درويش، فقدمت في القاهرة بإخراج زكى طليمات، وإشراف محمد البحر نجل سيد درويش عام 1959، وكذلك الفرقة الاستعراضية الغنائية على مسرح محمد عبدالوهاب بالإسكندرية عام 1997.
فنان الشعب سيد درويشويقول عنه الموسيقار رياض السنباطي، إن كل ما نحن فيه من فن أثر من آثار سيد درويش، ولم يكن كل ذلك إلا لأن الرجل كان صاحب رسالة، لقد نشأ وسط الشعب وأفنى حياته من أجل البسطاء والرقى بحياتهم، لم يُعيّن في منصب حكومي، ولم يأخذ بيده صاحب سلطة، ولم يكن بيده سلاح غير موهبته وإيمانه بالله وحبه لوطنه ولأمته.
لحن سيد درويش لأوبريت البروكة الذي عرض في مسرحنا الغنائي بشارع الجمهورية بعابدين، ثلاثة عشر لحنا غنائيا يتخلل أداءها الحوار التمثيلي عند المواقف التي تهيئ الجو للغناء والموسيقى، وضع الألحان على ترجمة لكتيب فرنسي الأصل من تأليف "شيفوديريه"، وعلي الرغم من أن النص الذي أعاد تنقيحه يوسف حلمي قد احتفظ بالجو الأوروبي وبأسماء الشخصيات والديكورات الأوروبية إلا أن الفنان سيد درويش دخل في منافسة قوية مع الموسيقي الفرنسي أدمون أودران، الذي كان قد وضع 21 لحنا للأوبريت الفرنسية لاقت بإيقاعها الخفيف وتوزيعها الموسيقي وانسجامها المرهف نجاحا واسعا في أوروبا كلها.
منذ أن عُرض أوبريت البروكة لأول مرة عام ١٨٨٥م بمسرح يعرف في باريس باسم مسرح "البون باريسيان"، والذي أنشأه الموسيقار أوفنباخ لأول مرة في الشانزليزيه سنة ١٨٥٠م، وانتقل بعد ذلك إلى ممر شوازيه بباريس منذ سنة ١٨٦٤م على نطاق واسع وبتطور كبير، وقد تَخصص هذا المسرح في نوع بذاته من الأوبريت الفكاهية الخفيفة، حتى ظهر في عالم الفن قسم خاص بهذا النوع وهو الأوبرابوف، وإن لم يكن أوبرا، بل أوبريت تتكون من أجزاء حوارية تمثيلية وبعض الأغاني والألحان التي تتخللها، وليست ملحنة ولا مغناه كلها على نحو ما هو معروف في فن الأوبرا.
ويعد سيد درويش أول من اهتم بالتوزيع الآلي لألحانه المسرحية، واستطاع أن يدخل لأول مرة تعدد الأصوات الهارمونى في وقت واحد، كون فرقته الخاصة في ١٩٢١ وأطلق عليها "سيد درويش" وقدم ثلاثة أوبريتات، كان يؤدى فيها دور الفتى الأول، ألف العديد من الألحان لمجموعة من الفرق من الفترة ١٩١٧ حتى ١٩٢٣، وهى فرقة عمر وصفي، وجورج أبيض، ونجيب الريحاني، وعلي الكسار، وأولاد عكاشة، ومنيرة المهدية، قدم ألحان العديد من المسرحيات الغنائية منها "الهواري"، و"كله من ده"، و"إش"، و"قولوا له"، و"العشرة الطيبة"، و"فشر"، و"ولسه"، و"اللى فيهم"، و"البربرى في الجيش"، و"كلها يومين"، و"البروكة"، و"الطاحونة الحمراء" وغيرها، فكانت حياته شعلة دائبة الضوء بعطائها الخصب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البروكة أوبريت مسرح الجمهورية سيد درويش مئوية سيد درويش دار الأوبرا المصرية سید درویش فی دور
إقرأ أيضاً:
أهلي ٢٠٠٩ يتفوق على الجونة بدوري الجمهورية
فاز فريق الناشئين لكرة القدم بالنادي الأهلي مواليد 2009 ، على ضيفه الجونة بهدفين دون رد، في المباراة التي أقيمت بين الفريقين اليوم الثلاثاء على ملعب الأهلي بمدينة نصر، ضمن منافسات الجولة 16 من بطولة الجمهورية.
الأهلي يستقر على خارطة الميركاتو المقبلافتتح محمد أيمن التسجيل للأهلي في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول بتسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء بعد مراوغة رائعة لأحد مدافعي الجونة، وأضاف اللاعب نفسه الهدف الثاني من ركلة جزاء خلال الشوط الثاني حصل عليها خالد يحيى بعد عرقلته من حارس الجونة، ليحصد الأهلي نقاط المباراة الثلاث.
وبدأ «أهلي 2009» المباراة بتشكيل مكون من:
حراسة المرمى: محمد عبيد.
الدفاع: عبد الرحمن إبراهيم - محمد السيد - محمد حمدي قمر - سيف تامر.
الوسط: شوقي السعيد - مالك محمد - محمد أيمن - محمد متولي - سيف كريم.
الهجوم: عبد العزيز خالد.
وشارك يحيى وائل بدلًا من مالك محمد، وخالد يحيى بدلًا من عبد العزيز خالد، ومحمد إبراهيم بدلًا من سيف كريم، وعمر عبد العزيز بدلًا من عبد الرحمن إبراهيم، وآدم يوسف بدلًا من شوقي السعيد.
بهذا الفوز رفع «أهلي 2009» رصيده إلى 28 نقطة، من الفوز في 8 مباريات، والتعادل في مباراة والفوز بركلات الترجيح، والتعادل في مباراتين وخسارة ركلات الترجيح، وخسارة 5 مباريات.
وفاز «أهلي 2009» على المقاولون العرب 3 - 2، وتعادل مع بيراميدز 1 - 1 وفاز بركلات الترجيح 3 - 2، وفاز على غزل المحلة 5 - 2، وتعادل مع البنك الأهلي سلبيًا، وخسر بركلات الترجيح 19 - 20، وفاز على الزمالك 1 - 0، وعلى بلدية المحلة 2 - 0، وخسر أمام زد 1 - 2، وأمام بتروجت 0 - 1، وأمام مودرن سبورت 1 - 2، وأمام إنبي 0 - 3، وفاز على الإسماعيلي 2 - 1، وتعادل مع القناة 1 - 1، وخسر بركلات الترجيح 6 - 7، وخسر أمام سيراميكا كليوباترا 0 - 3، وفاز على الاتحاد 2 - 0، وعلى النصر 2 - 0، وعلى الجونة 2- 0، مسجلًا 22 هدفًا مقابل 16 هدفًا في مرماه.
ويضم الجهاز الفني لفريق 2009 بالأهلي كلًّا من أسامة زكي مديرًا فنيًّا، وممدوح عبيد مدربًا عامًّا، ومصطفى عبد العظيم مدرب حراس المرمى، وعبد الرحمن سعيد إداري الفريق، ومحمد إمام طبيب الفريق، وعبد الله سمير مدرب الأحمال، وإبراهيم رشاد إخصائي التدليك.