شركة ناقلات توقف جميع شحنات الحاويات عبر البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
حذرت إحدى أكبر شركات الناقلات في العالم عملائها من أن أسطولها يجب أن يكون لديه خيار تجنب البحر الأحمر والإبحار بدلاً من ذلك حول أفريقيا لتجنب موجة من الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية.
ووفقا لصحيفة "فايننشال تايمز" قالت شركة Maersk Tankers إن القرار الذي اتخذته لديه القدرة على تأخير تسليم السلع الأساسية مثل النفط، ويشكل تهديدًا إضافيًا لسلاسل التوريد العالمية خلال موسم الأعياد إذا تم تنفيذه ومتابعته من قبل شركات أخرى.
وتشن جماعة الحوثي هجمات واسعة على الناقلات في مضيق باب المندب المتجه نحو موانئ الاحتلال الإسرائيلي تضامنا مع قطاع غزة.
وقالت شركة ميرسك تانكرز، التي تدير أحد أكبر أساطيل الناقلات في العالم، في مذكرة للعملاء إن الوضع الأمني "يتصاعد بسرعة" يعني ذلك أنها ستصر على أن ناقلاتها لديها خيار التحويل عبر رأس الرجاء الصالح، في أقصى طرف جنوب إفريقيا، وأن هذا يجب أن يكون وفقًا لتقديرها الخاص.
وقالت الشركة التي يقع مقرها في كوبنهاجن في المذكرة، إن بندًا بصيغة محددة سيتم إرساله إلى العملاء قريبًا. ورفضت الشركة يوم الجمعة التعليق على محتويات المذكرة. Maersk Tankers هي شركة منفصلة عن مجموعة الشحن والخدمات اللوجستية الدنماركية AP Møller-Maersk.
ويهدد تغيير المسارات بإضافة أيام لتسليم البضائع وزيادة تكاليف الوقود الإضافية على أصحاب السفن، والتي يمكن أن تنتقل في النهاية إلى المستهلكين، وهناك أيضًا دلائل على أن الوضع الأمني المتدهور يزيد من تكاليف التأمين، حيث أبلغ الوسطاء عن زيادات فيما يسمى بأقساط التأمين الإضافية ضد مخاطر الحرب.
ودعا أصحاب السفن هذا الشهر إلى توفير الحماية على الطرق البحرية في المنطقة بعد أن وسع الحوثيون هجماتهم ردا على الحرب في غزة.
وقال البنتاغون هذا الشهر إن سفينة حربية أمريكية كانت من بين السفن التي تعرضت للهجوم قبالة الساحل اليمني، وهو ما وصفه مستشار الأمن القومي جيك سوليفان بأنه "غير مقبول على الإطلاق".
وقالت سفيتلانا لوباسيوفا، كبيرة محللي السوق في شركة EA Gibson Shipbrokers، إنها كانت على علم بوجود اثنين من كبار المالكين على الأقل "يتحدثون" عن اتباع مثال شركة Maersk Tankers.
وأضافت أنه في حين لا يزال هناك عدد كبير من أصحاب السفن الراغبين في المرور عبر البحر الأحمر، فإن الوضع "مائع ويمكن أن تتغير الأمور في المستقبل". وقالت: "يتعين على معظم المالكين الحصول على عروض أسعار [تأمينية] جديدة بينما نتحدث".
ولم تشهد أسعار النفط تغيرًا يذكر يوم الجمعة، مع ارتفاع خام برنت القياسي العالمي بنسبة 0.3 في المائة إلى 76.84 دولارًا للبرميل.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد الحوثيين: ماذا وراء التصعيد؟
شمسان بوست / متابعات:
توعّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جماعة الحوثيين، يوم الأحد، بالتحرّك ضدهم “بقوة وتصميم”، وذلك غداة إطلاقهم صاروخاً من اليمن سقط في تل أبيب وأسفر عن إصابة 20 شخصاً بجروح. وقال نتنياهو في مقطع فيديو بثّه مكتبه: “كما تصرّفنا بقوّة ضدّ الأذرع المسلّحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرّك ضدّ الحوثيين… بقوة وتصميم وحنكة”، على حد زعمه.
وجاء الهجوم الصاروخي الحوثي بعد شنّ الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس الماضي، سلسلة غارات على مدينتي صنعاء والحديدة اليمنيتين، استُهدفت فيها محطات توليد الطاقة والموانئ والمنشآت النفطية، ما تسبب في سقوط تسعة شهداء على الأقل من المدنيين وأضرار كبيرة في البنية التحتية في اليمن.
ويشنّ الحوثيون عمليات عسكرية على أهداف إسرائيلية في الداخل الفلسطيني وفي البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وزوارق بحرية. وتؤكد الجماعة أنها لن توقف عملياتها إلا برفع الحصار عن قطاع غزة.
وكشف سلاح الجو الإسرائيلي، يوم الأحد، في تحقيق أجراه سبب فشله في اعتراض الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون السبت، قائلاً إن خللاً حدث في الصاروخ الاعتراضي أدى إلى الفشل في التصدي للصاروخ. وأفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بأن الحوثيين أطلقوا 201 صاروخ وأكثر من 170 طائرة مسيّرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب، اعترض الأميركيون وسلاح الجو والبحرية معظمها. وفي الوقت نفسه، اعتبرت الصحيفة نفسها أن “إسرائيل لم تكن مستعدة استخبارياً وسياسياً لمواجهة تهديد الحوثيين، ولم تشكل تحالفاً إقليمياً للتصدي لهم”، مؤكدة أن “الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في التصدي لهم دفاعاً وهجوماً”.
ومساء أمس السبت، أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” تنفيذ سلاح الجو ضربات دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها: “أسقطنا طائرات مسيّرة وصاروخ كروز مضاداً للسفن في أثناء قصفنا الحوثي”، وأضافت: “نفذنا ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء”.
وأشارت “سنتكوم” إلى أنّ الضربات “تهدف إلى تعطيل عمليات الحوثيين وتقليصها، كالهجمات على السفن الحربية في البحر الأحمر”، مضيفة أنّ “الضربة تعكس التزام الإدارة الأميركية حماية القوات الأميركية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي”.
وفي بيان لاحق، قال الجيش الأميركي إن طيّارين اثنين من البحرية الأميركية قد أُسقِطا فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة “نيران صديقة”. وأُنقِذ الطياران، لكن أحدهما أصيب بجروح طفيفة. وكانت القوات الأميركية تنفذ ضربات جوية استهدفت الحوثيين في اليمن وقت وقوع الحادث، ولم يقدم بيان القيادة المركزية الأميركية تفاصيل إضافية عن طبيعة المهمة. في المقابل، أعلنت جماعة الحوثيين إسقاط طائرة “إف 18” أثناء محاولة المدمرات الأميركية والبريطانية التصدي للمسيّرات والصواريخ اليمنية.
المصدر/ العربي الجديد