(عدن الغد)خاص:

حذرت إحدى أكبر شركات الناقلات في العالم عملائها من أن أسطولها يجب أن يكون لديه خيار تجنب البحر الأحمر والإبحار بدلاً من ذلك حول أفريقيا لتجنب موجة من الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية.

ووفقا لصحيفة "فايننشال تايمز" قالت شركة Maersk Tankers إن القرار الذي اتخذته لديه القدرة على تأخير تسليم السلع الأساسية مثل النفط، ويشكل تهديدًا إضافيًا لسلاسل التوريد العالمية خلال موسم الأعياد إذا تم تنفيذه ومتابعته من قبل شركات أخرى.

وتشن جماعة الحوثي هجمات واسعة على الناقلات في مضيق باب المندب المتجه نحو موانئ الاحتلال الإسرائيلي تضامنا مع قطاع غزة.

وقالت شركة ميرسك تانكرز، التي تدير أحد أكبر أساطيل الناقلات في العالم، في مذكرة للعملاء إن الوضع الأمني ​​"يتصاعد بسرعة" يعني ذلك أنها ستصر على أن ناقلاتها لديها خيار التحويل عبر رأس الرجاء الصالح، في أقصى طرف جنوب إفريقيا، وأن هذا يجب أن يكون وفقًا لتقديرها الخاص.

وقالت الشركة التي يقع مقرها في كوبنهاجن في المذكرة، إن بندًا بصيغة محددة سيتم إرساله إلى العملاء قريبًا. ورفضت الشركة يوم الجمعة التعليق على محتويات المذكرة. Maersk Tankers هي شركة منفصلة عن مجموعة الشحن والخدمات اللوجستية الدنماركية AP Møller-Maersk.

ويهدد تغيير المسارات بإضافة أيام لتسليم البضائع وزيادة تكاليف الوقود الإضافية على أصحاب السفن، والتي يمكن أن تنتقل في النهاية إلى المستهلكين، وهناك أيضًا دلائل على أن الوضع الأمني ​​المتدهور يزيد من تكاليف التأمين، حيث أبلغ الوسطاء عن زيادات فيما يسمى بأقساط التأمين الإضافية ضد مخاطر الحرب.

ودعا أصحاب السفن هذا الشهر إلى توفير الحماية على الطرق البحرية في المنطقة بعد أن وسع الحوثيون هجماتهم ردا على الحرب في غزة.

وقال البنتاغون هذا الشهر إن سفينة حربية أمريكية كانت من بين السفن التي تعرضت للهجوم قبالة الساحل اليمني، وهو ما وصفه مستشار الأمن القومي جيك سوليفان بأنه "غير مقبول على الإطلاق".

وقالت سفيتلانا لوباسيوفا، كبيرة محللي السوق في شركة EA Gibson Shipbrokers، إنها كانت على علم بوجود اثنين من كبار المالكين على الأقل "يتحدثون" عن اتباع مثال شركة Maersk Tankers.

وأضافت أنه في حين لا يزال هناك عدد كبير من أصحاب السفن الراغبين في المرور عبر البحر الأحمر، فإن الوضع "مائع ويمكن أن تتغير الأمور في المستقبل". وقالت: "يتعين على معظم المالكين الحصول على عروض أسعار [تأمينية] جديدة بينما نتحدث".

ولم تشهد أسعار النفط تغيرًا يذكر يوم الجمعة، مع ارتفاع خام برنت القياسي العالمي بنسبة 0.3 في المائة إلى 76.84 دولارًا للبرميل.



 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

ضربات أميركية في البحر الأحمر تنهي تفاخر الحوثي بزوارقه المسيرة

أعلن الجيش الأميركي، الاثنين، تدمير عدد من الزوارق المسيرة التي أطلقتها مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، لاستهداف السفن التجارية المارة في مياه البحر الأحمر. وذلك غداة تفاخر حوثي بدخول زوارق مسيرة ضمن ترسانة الأسلحة المقدمة من إيران لضرب أمن وسلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، في تحديثها اليوم على منصة "إكس": خلال الـ24 ساعة الماضية، استطاعت قوات القيادة المركزية الأمريكية تدمير ثلاث زوارق مسيّرة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر ضمن إجراء للدفاع عن النفس، موضحة أن الزوارق المسيّرة تمثل تهديداً وشيكًا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، واتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً.

وأوضحت القيادة أن هذا السلوك الخبيث والمتهور المستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن للخطر.

الضربات الأميركية جاءت عقب يوم من تفاخر مليشيا الحوثي بدخول ما أسمته زوارق مسيرة متطورة ضمن عملياتها الإرهابية التي تستهدف السفن التجارية والقطع الحربية التابعة للتحالف الأميركي والأوروبي.

وأطلقت المليشيا على الزوارق المسيرة اسم "طوفان المدمر" وادعت أن الزوارق صنع محلي وتتميز بقدرة تدميرية عالية وتكنولوجيا متقدمة، على حد وصفها. إلا أن عمليات التدمير المتواصلة التي تقوم بها القوات الأميركية والقوات الأوروبية في البحر الأحمر تكشف زيف الادعاءات الحوثية.

ونشرت المليشيا معلومات حول الزوارق الجديدة والتي قالت عنها إنها تمتلك قدرة تدميرية عالية ويمكنها حمل رأس حربي يزن 1000- 1500 كجم، ومزود بتكنولوجيا متقدمة، بتحكم يدوي وتحكم عن بعد، وتبلغ سرعته 45 ميلا بحريا في الساعة ويعمل في جميع الظروف البحرية".

خبراء عسكريون قالوا إن الزوارق الجديدة المعلنة من قبل الحوثيين والتي جرى تطويرها من قبل خبراء إيرانيين في الحرس الثوري وحزب الله، لن يكون لها أثر في المواجهات العسكرية البحرية، مشيرين إلى أن القوات الأميركية والقوات الأوروبية المشاركة في تأمين البحر الأحمر دمرت عشرات القوارب المسيرة، وهو ما يؤكد أن هذه الأسلحة تم رصدها من قبل السفن الحربية وتدميرها بسهولة.

مقالات مشابهة

  • هجمات الحوثيين تزيد نشاط القراصنة قبالة الصومال
  • إيطاليا تؤكد تضرر نظامها التجاري بسبب هجمات البحر الأحمر‎
  • فورين بوليسي: البحرية الأمريكية فشلت في البحر الأحمر
  • الحوثيون يشنون أكبر عدد من الهجمات على السفن
  • رُب ضارة نافعة.. هجمات البحر الأحمر تُدر الملايين على سفن الحاويات
  • صحيفة أمريكية: عمليات القصف المتكررة لم توقف هجمات اليمن
  • لم نخض مثلها منذ الحرب العالمية.. قبطان أمريكي يكشف خطورة الوضع بالبحر الأحمر
  • صحيفة “ذا هيل”: خبراء يحذرون من مأزق محتمل للبحرية الأمريكية في مواجهة الحوثيين
  • ضربات أميركية في البحر الأحمر تنهي تفاخر الحوثي بزوارقه المسيرة
  • بنك الولايات المتحدة يحذر: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُعيق سلسلة التوريد وتهدد الاقتصاد الأمريكي