موقع 24:
2025-03-06@16:05:18 GMT

"اتفاق الإمارات" التاريخي يبهر العالم

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

'اتفاق الإمارات' التاريخي يبهر العالم

استثنائية بأفعالها وتحركاتها وطموحاتها ومبهرة بنتائج الفعاليات التي تنظمها، هنا أعني دولة الإمارات، التي عودتنا وكعادتها دائماً بإبهار العالم بإنجازاتها على الصعد كافة وفي كل المجالات، ولم تكتف دولة الإمارات بإبهار العالم بمستوى التنظيم والتنسيق لمؤتمر الأطراف «كوب 28» والذي نظم في الفترة من 30 نوفمبر الماضي إلى 12 ديسمبر الجاري في مدينة إكسبو، بل أبهرت العالم بالنتائج والاتفاقيات والطموحات، وأضف إلى ذلك قدرتها الدبلوماسية على إيجاد وخلق تعاون دولي نتج عنه الاتفاق (اتفاق الإمارات) على وضع خطط عملية محددة واضحة الأهداف ومحددة الزمن بهدف التسريع بتنفيذها لتحقيق مصلحة البشر والحفاظ على كوكب الأرض.




اختتمت الإمارات عام 2023 ببشرى للبشرية بإعلان «اتفاق الإمارات» الذي وصفه الكثير من القادة والخبراء بالإنجاز التاريخي غير المسبوق، حيث اعتمد ممثلو ما يقارب 200 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومعهم أكثر من 70 ألف مندوب وخبير، «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي سيساهم في جعل دول العالم تعمل جميعاً وتتحد وتتعاون من أجل المناخ حتى تحافظ على البشرية وكوكبها.
في مقال سابق بعنوان: «الدبلوماسية البرلمانية وقضايا المناخ» نشر يوم 4 فبراير الماضي، ذكرت فيه «بأنه رغم سلبيات ظاهرة التغير المناخي إلا أن هناك تضافراً للجهود الدولية للحد منها، حتى برز مفهوم «الدبلوماسية المناخية»»، وهذا فعلاً ما حدث خلال مؤتمر الأطراف - كوب 28، حيث كانت الجلسات والنقاشات والحوارات تعبر عن تلك الجهود الدولية والصدق والحرص لحماية البيئة والتخلص من سلبيات ظاهرة التغير المناخي، وجاءت نتيجة هذه الجهود الخروج باتفاق الإمارات التاريخي.
كذلك يعد «اتفاق الإمارات» نتيجة للجهود الجبارة التي قامت بها الدولة المستضيفة للمؤتمر (دولة الإمارات) بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة والدول المشاركة في المؤتمر إضافة إلى المنظمات الدولية، واستطاعت الدبلوماسية الإماراتية أن تقرب وجهات النظر نحو الوصول لاتفاق يراعي وضع الخطط والحلول لمعالجة القضايا المناخية وحماية كوكب الأرض، لأنه في المفهوم والفكر الإماراتي «الإنسان أولاً» ومن هذا المفهوم والمبدأ الإماراتي انطلقت الجهود لتتمحور حول فكرة أن البشرية تستحق العمل من أجلها ولا بد من حمايتها بالتخلص من كل ما يسبب لها ولبيئتها الضرر.
في الجانب الآخر، نرى أن المساهمات المليارية مؤشر إيجابي وبادرة عملية جدية للعمل على تنفيذ الخطط والمقترحات والبنود المتفق عليها، حيث وصلت المساهمات إلى 85 مليار دولار بهدف استشراف المستقبل المناخي، والعمل على تصحيح المسار في العمل في ما يخص القضايا المناخية. وفي سابقة تعد الأولى من نوعها عالمياً، تم إقرار تشغيل صندوق الخسائر والأضرار، والنجاح والإبهار ليس في إعلان تشغيل الصندوق فقط بل في إقراره في اليوم الأول للمؤتمر، وفي هذا دلالات مهمة أهمها جدية الدول ووعيها بخطورة التغير المناخي وحرصها على التحرك والعمل الجاد.
ستصب فائدة تفعيل صندوق الخسائر والأضرار بكل الدول بما فيها الدول النامية والدول ذات الاقتصادات الكبيرة، كما سيكون له دور في تحقيق تقدم نحو تنفيذ الأهداف المناخية، كما أعلنت دولة الإمارات عن مساهمتها بمبلغ 100 مليون دولار لتشغيل الصندوق، كما أنها استطاعت الوصول إلى جمع 792 مليون دولار في نهاية المؤتمر حتى تضمن بدء عمل الصندوق، كما أنها أيضاً أعلنت عن إنشاء «صندوق ألتيرا للحلول المناخية» بقيمة وصلت إلى 30 مليار.
ومن أهم نتائج المؤتمر والاتفاق الإماراتي والذي حظي بصدى دولي لأهميته وهو التطرق إلى الوقود الأحفوري، حيث نص قرار المؤتمر على البدء بالانتقال من استخدام الوقود الأحفوري إلى استخدام أنظمة طاقة نظيفة ومتجددة الوصول إلى صافي صفر انبعاثات على مستوى العالم بحلول 2050، وقد تم مناقشة هذا البند في المؤتمرات السابقة إلا أنها لم تتمكن من إقراره أو التوصل إلى مقترحات أو حلول، وهنا تكمن أيضاً قوة الدبلوماسية الإماراتية في حث القادة والدول على اتخاذ قرارات تاريخية وتجعل الكل رابح.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات اتفاق الإمارات دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات تحدد ثوابت سياستها بشأن القضية الفلسطينية

القاهرة - وام
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة في كلمتها في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس ٢٠٢٥، أن هذه القمة الاستثنائية تنعقد في لحظة مفصلية وبالغة الأهمية في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تتطلب منا معالجات مسؤولة ومواقف جريئة وقرارات حاسمة لمواجهة تحديات صعبة تهدد القضية الفلسطينية واستقرار المنطقة وأمنها كما تتطلب مساراً مختلفاً يغلّب الحلول السياسية والسلمية للصراع بدلاً من المواجهات والدمار.
وشددت دولة الإمارات العربية المتحدة في كلمتها على أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتوخي الحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع حلقة الصراع والمواجهات في ضوء ما شهده قطاع غزة والأرض الفلسطينية المحتلة منذ السابع من أكتوبر من عام 2023، وما استجد من مواقف على الرغم من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 15 يناير 2025، بجهود مشكورة من جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وجددت الإمارات إدانتها لاستمرار العنف والهجمات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة، واستنكارها لتلك الأعمال إضافة إلى جميع التصريحات والإجراءات الاستفزازية التي تستهدف الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها التصريحات غير المقبولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن إقامة دولة فلسطينية في أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأكدت الإمارات رفضها القاطع للممارسات الإسرائيلية التي تعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما شددت الإمارات على رفضها بشكل قاطع جميع المحاولات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، والتي تعد غير مقبولة وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي كما أنها غير قابلة للتنفيذ وتشكل تهديداً لاستقرار وسيادة أشقائنا في مصر والأردن، واستفزازاً وتأجيجاً للرأي العام العربي والمسلم، ومدعاة لمزيد من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة.
وأشارت دولة الإمارات في كلمتها في القمة إلى أن الشهور الماضية قد أثبتت بما شهده قطاع غزة من موت ودمار غير مسبوقين، أن الحلول المؤقتة مصيرها الفشل، لذا فإنه غير مجد ولا مقبول العودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل السابع من أكتوبر 2023، ولذلك من المهم الدفع بعملية تؤمن حلاً مسؤولاً ومستداماً ليس فقط لمستقبل قطاع غزة وإنما للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي بشكل عام يوفر أفقاً سياسياً على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، تعيش بأمن وسلام جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل.
وأكدت الإمارات إنه لن يكون متاحاً العمل على الاستقرار وإعادة البناء في غزة بدون ربط ذلك بأفق للحل السياسي، فلا تهجير سكان غزة مقبولاً، كما أنه من غير المقبول بقاء القطاع بدون سلطة وطنية فلسطينية شرعية كفوء ومسؤولة وقادرة على حصر السلاح بيدها وتأمين الأمن والإستقرار وسيادة القانون.
وفي هذا السياق قالت الإمارات في كلمتها:«نرى أهمية حشد الجهود العربية والإقليمية والدولية خلف هذا المسار، وتأمين المشاركة الفاعلة لتحقيق ذلك، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بما يؤدي إلى حل مستدام يوفر الاستقرار والازدهار للمنطقة ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق».
وأكدت الإمارات أنها لن تدخر أي جهد في دعم الأشقاء الفلسطينيين وتسخير أي توجه أو تحرك دبلوماسي لرفع معاناتهم مشيرة إلى أن الجهود الإماراتية في هذا الشأن تتسق مع الثوابت التاريخية في سياستها الخارجية المتمثلة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وستواصل دولة الإمارات العمل بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم السلام والتعايش عبر التوصل إلى حلول سياسية دائمة للصراعات في المنطقة من خلال الحوار والتفاهم.
وأضافت:«لن ندخر جهداً في استمرار توفير الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين، فعملية»الفارس الشهم 3«مستمرة وستتواصل لتوفير المستلزمات المنقذة للحياة في قطاع غزة، وبكل الطرق البرية والبحرية والجوية...وهذا تأكيد للنهج الأساسي للسياسة الخارجية لدولة الإمارات ولعلاقاتها الخارجية في بذل المساعي لخلق الاستقرار وبناء الإزدهار في المجال الإقليمي والدولي وإيلاء الشؤون الإنسانية أولوية خاصة».
وعبرت الإمارات في كلمتها عن التطلع إلى خروج القمة بإجماع عربي على العمل المشترك لتجاوز الصعوبات والتحديات القائمة وتحقيق تطلعات شعوبنا للأمن والاستقرار والازدهار.

مقالات مشابهة

  • "إنفستوبيا" تعلن موعد نسختها الخامسة في أبوظبي
  • "طلبات الإمارات" تمكّن مستخدمي تطبيقها الذكي من المساهمة في "وقف الأب"
  • «الخارجية» تتسلم أوراق اعتماد سفير إسبانيا
  • الإمارات تحدد ثوابت سياستها بشأن القضية الفلسطينية
  • عن المؤتمر الوطني وواجهاته
  • قوةُ القِيمِ الإنسانيةِ في العلاقات الدبلوماسية
  • 3 مواقع وطنية تاريخية في الإمارات.. ما قصتها؟
  • منصور بن زايد: إعلان مزرعة الشيخ زايد موقعاً وطنياً يجسد حرص القيادة على توثيق الإرث التاريخي للإمارات
  • عبدالله آل حامد يحضر فعاليات المؤتمر العالمي للجوال MWC في برشلونة
  • في الإمارات “معاداة السامية جريمة”!!