موقع 24:
2025-05-01@01:37:00 GMT

إنقاذ إسرائيل من نفسها

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

إنقاذ إسرائيل من نفسها

إسرائيل تعيش لحظة حرجة وستبقى تواجه أزمة مستمرة وصولاً إلى حافة الهاوية

يدعو أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب شلومو ساند، مؤلف كتاب «كيف تم اختراع الشعب اليهودي»، إلى إنقاذ إسرائيل من نفسها، معتبراً أن «الشعب اليهودي تم اختراعه في نهاية القرن ال19، وهذا يعني أنه أسطورة»، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للقبول بخيار السلام.

فيما يرى إرييه شافيت في كتابه «إنقاذ إسرائيل» الذي صدر مؤخراً أن إسرائيل «تعيش لحظة حرجة، وستبقى تواجه أزمة مستمرة وصولاً إلى حافة الهاوية»، محمِّلاً الحكومة اليمينية المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو المسؤولية، ويضيف «الأزمة الحالية دفعت الإسرائيليين إلى التأكد من حيازة جواز السفر الأجنبي رمزاً للتهديد بالفرار».

الانتقاد الأخير من الرئيس الأمريكي جو بايدن للحكومة الإسرائيلية ودعوة رئيسها إلى «تغيير موقفه بشأن حل الدولتين»، وتحذيره من فقدان الرأي العام العالمي، واصفاً حكومة نتنياهو بأنها «أكثر حكومة محافظة في تاريخ إسرائيل»، داعياً نتنياهو إلى التعلم من الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001.. هو من باب النصائح وليس تعبيراً عن تغيير فعلي في الموقف السياسي الأمريكي، ذلك أن بايدن لا يزال يدافع عن «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، ويحبط كل مشاريع القرارات التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، ويدعم حربها التدميرية لقطاع غزة، ويزوّد إسرائيل بكل أنواع الأسلحة لتحقيق هذا الهدف.


صحيح أن هناك تباينات تكتيكية في وجهات النظر بين واشنطن وتل أبيب لكنها لا ترقى إلى الخلافات، ذلك أن العلاقات بينهما استراتيجية وثابتة، وكلام بايدن هو مجموعة من النصائح يُسديها إلى نتنياهو وحكومته، في محاولة لإنقاذ إسرائيل من نفسها، بعدما بلغت سياساتها العدوانية حداً جعل الرأي العام العالمي ينتفض ضدها، ويدرك أن ما تقوم به في قطاع غزة من حرب إبادة يشكّل عدواناً على البشرية جمعاء جراء الكم الهائل من الضحايا المدنيين الأبرياء، والدمار الذي لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
أما كلام بايدن عن حل الدولتين فهو كلام مكرور ولا معنى له، فقد سبق أن تحدث هو وغيره من الرؤساء الأمريكيين عن الدولتين «والدولة الفلسطينية القابلة للحياة»، لكن أياً منهم لم يبذل جهداً للوصول إلى هذا الهدف، بل دأب ما يسمى «الوسيط الأمريكي النزيه» منذ مؤتمر مدريد للسلام، واتفاق أوسلو، وخلال كل اللقاءات التي جمعت السلطة الفلسطينية وإسرائيل على مدى خمسة وعشرين عاماً برعاية أمريكية، على الانحياز إلى الجانب الإسرائيلي وتمكينه من مواصلة عمليات التهويد، والاستيطان، والبطش، والإرهاب لفرض الأمر الواقع على الأرض الفلسطينية وفقاً للأيديولوجية التي يفخر الرئيس بايدن باعتناقها.
لو كان الرئيس الأمريكي صادقاً في ما يقوله غير السعي لإنقاذ إسرائيل لكان أعلن تأييده لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، لإنقاذ الشعب الفلسطيني من مطحنة الحقد الإسرائيلية، وإلزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني وبقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني.. وغير ذلك فهو ثرثرة.. و«الثرثرة ليست عيباً، إنها مرض» كما يقول تولستوي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: لا يمكن لـ إسرائيل ممارسة السيادة على الأراضي الفلسطينية

الأمم المتحدة: لا يمكن لـ إسرائيل ممارسة السيادة على الأراضي الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • “المستعمر العجوز” يحاول إنقاذ وريثه الألأمريكي
  • هكذا تسعى إسرائيل لرسم خرائط جديدة بالمنطقة وليس حماية نفسها
  • الاتحاد الأوروبي يرحب بتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية
  • الجزائر وإيران يبحثان مستجدات القضية الفلسطينية
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • بلجيكا: ليس لـ “إسرائيل” حق السيادة على الأراضي الفلسطينية
  • الميراث الملعون.. إنقاذ سيدة ألقت بنفسها من معدية بنهر النيل في سوهاج
  • الأمم المتحدة: لا يمكن لـ إسرائيل ممارسة السيادة على الأراضي الفلسطينية
  • حماس: الاحتلال يُحاول يائسا كسر المقاومة الفلسطينية
  • سوليفان يكشف تجاهل نتنياهو مسألة الأسرى الإسرائيليين لأشهر خلال مفاوضات عهد بايدن