موقع 24:
2024-09-19@21:04:31 GMT

إنقاذ إسرائيل من نفسها

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

إنقاذ إسرائيل من نفسها

إسرائيل تعيش لحظة حرجة وستبقى تواجه أزمة مستمرة وصولاً إلى حافة الهاوية

يدعو أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب شلومو ساند، مؤلف كتاب «كيف تم اختراع الشعب اليهودي»، إلى إنقاذ إسرائيل من نفسها، معتبراً أن «الشعب اليهودي تم اختراعه في نهاية القرن ال19، وهذا يعني أنه أسطورة»، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للقبول بخيار السلام.

فيما يرى إرييه شافيت في كتابه «إنقاذ إسرائيل» الذي صدر مؤخراً أن إسرائيل «تعيش لحظة حرجة، وستبقى تواجه أزمة مستمرة وصولاً إلى حافة الهاوية»، محمِّلاً الحكومة اليمينية المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو المسؤولية، ويضيف «الأزمة الحالية دفعت الإسرائيليين إلى التأكد من حيازة جواز السفر الأجنبي رمزاً للتهديد بالفرار».

الانتقاد الأخير من الرئيس الأمريكي جو بايدن للحكومة الإسرائيلية ودعوة رئيسها إلى «تغيير موقفه بشأن حل الدولتين»، وتحذيره من فقدان الرأي العام العالمي، واصفاً حكومة نتنياهو بأنها «أكثر حكومة محافظة في تاريخ إسرائيل»، داعياً نتنياهو إلى التعلم من الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001.. هو من باب النصائح وليس تعبيراً عن تغيير فعلي في الموقف السياسي الأمريكي، ذلك أن بايدن لا يزال يدافع عن «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، ويحبط كل مشاريع القرارات التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، ويدعم حربها التدميرية لقطاع غزة، ويزوّد إسرائيل بكل أنواع الأسلحة لتحقيق هذا الهدف.


صحيح أن هناك تباينات تكتيكية في وجهات النظر بين واشنطن وتل أبيب لكنها لا ترقى إلى الخلافات، ذلك أن العلاقات بينهما استراتيجية وثابتة، وكلام بايدن هو مجموعة من النصائح يُسديها إلى نتنياهو وحكومته، في محاولة لإنقاذ إسرائيل من نفسها، بعدما بلغت سياساتها العدوانية حداً جعل الرأي العام العالمي ينتفض ضدها، ويدرك أن ما تقوم به في قطاع غزة من حرب إبادة يشكّل عدواناً على البشرية جمعاء جراء الكم الهائل من الضحايا المدنيين الأبرياء، والدمار الذي لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
أما كلام بايدن عن حل الدولتين فهو كلام مكرور ولا معنى له، فقد سبق أن تحدث هو وغيره من الرؤساء الأمريكيين عن الدولتين «والدولة الفلسطينية القابلة للحياة»، لكن أياً منهم لم يبذل جهداً للوصول إلى هذا الهدف، بل دأب ما يسمى «الوسيط الأمريكي النزيه» منذ مؤتمر مدريد للسلام، واتفاق أوسلو، وخلال كل اللقاءات التي جمعت السلطة الفلسطينية وإسرائيل على مدى خمسة وعشرين عاماً برعاية أمريكية، على الانحياز إلى الجانب الإسرائيلي وتمكينه من مواصلة عمليات التهويد، والاستيطان، والبطش، والإرهاب لفرض الأمر الواقع على الأرض الفلسطينية وفقاً للأيديولوجية التي يفخر الرئيس بايدن باعتناقها.
لو كان الرئيس الأمريكي صادقاً في ما يقوله غير السعي لإنقاذ إسرائيل لكان أعلن تأييده لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، لإنقاذ الشعب الفلسطيني من مطحنة الحقد الإسرائيلية، وإلزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني وبقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني.. وغير ذلك فهو ثرثرة.. و«الثرثرة ليست عيباً، إنها مرض» كما يقول تولستوي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

حركة المجاهدين الفلسطينية: خطاب حسن نصر الله إصرار وتحدي للكيان

ثمنت حركة المجاهدين الفلسطينية، ما جاء في خطاب حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، والذي أكد فيه الموقف الثابت والأصيل من نصرة الشعب الفلسطيني رغم  العدوان والتآمر والخذلان وعظيم التضحيا، وهو رسالة إصرار وتحدي للكيان الصهيوني الذي عجز وفشل أمام اصرار وصلابة موقف حزب الله في إعادة المستوطنين الغاصبين للشمال.

 

نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم

وأشادت حركة المجاهدين الفلسطينية في بيانها، بتضحيات وجهاد المجاهدين في حزب الله اللبناني والذين يدفعون من دمهم الطاهر ثمن موقفهم المشرف من نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم والذي ترتكب حكومة الكيان الفاشية بحقه أبشع جرائم الإبادة الجماعية.

 

وأشارت الحركة، إلى أن هذا الخطاب جاء الهام من نصرالله ليحمل رسالة عهد ووفاء لشعبنا الفلسطيني الصابر والمضي بنصرته بالرغم من عظيم التضحيات،  ورسالة إصرار وتحدي للكيان الصهيوني الذي عجز وفشل أمام اصرار وصلابة موقف حزب الله في إعادة المستوطنين الغاصبين للشمال.

الشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الأبية

نؤكد دوما وقوفنا إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الأبية ،  وأن دماءهم الزكية ستكون مع دماء مجاهدي شعبنا والأمة لعنة تلاحق الكيان الصهيوني النازي حتى تجتثه ، وسترسم طريق النصر والعزة للأمة بأسرها .

 

نحن على ثقة بقدرة المقاومة اللبنانية والإخوة في حزب الله على تجاوز المحن والصعاب ، و باستمرار جبهة الاسناد والنصرة لشعبنا من كافة أطراف محور المقاومة مهما بلغ التآمر والعدوان  ،و واثقون بأن العدو سيدفع الحساب باهظاً على جرائمه البشعة بحق شعبنا وأمتنا .

 

ندعو جماهير أمتنا وقواها الحية للتوحد والاصطفاف في معركة الأمة مع الكيان الصهيوني المدعوم التحالف الأمريكي الغربي فلن يرتدع أعداؤنا الا بالوحدة والمقاومة ..

 

مقالات مشابهة

  • حركة المجاهدين الفلسطينية: خطاب حسن نصر الله إصرار وتحدي للكيان
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تشيد بخطاب نصر الله وتصفه بصفعة لحكومة نتنياهو
  • «المؤتمر»: قرار الأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال انتصار جديد للقضية الفلسطينية
  • ما هي الدول التي صوتت ضد قرار إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية؟
  • في خريف عمره بايدن يريد حلا لمشكلة السودان المستعصية التي أعيت الطبيب المداويا
  • بيان من البرهان رداً على بيان الرئيس الأمريكي جو بايدن
  • التحقيق مع إدارة بايدن بشأن توفير السلاح الأمريكي لإسرائيل.. والرقابة تنشر النتائج
  • بايدن: الشعب السوداني تحمل حرباً غير مبررة
  • أجهزة الأمن تنجح فى إنقاذ فتاة حال محاولتها الإنتحار من أعلى الكبارى بالفيوم
  • مصادر: "الخطوات المتهورة" التي تخطط لها حكومة نتنياهو في الشمال قد تورِّط إسرائيل في مشكلة أكثر صعوبة