الذكاء الاصطناعي يكشف تفرّد اللسان مثل البصمة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
كشفت نتائج جديدة أن الذكاء الاصطناعي والصور ثلاثية الأبعاد للسان البشري، أن سطح اللسان فريد بالنسبة لكل شخص.
يمكن التعرف على الأفراد بدقة تصل إلى 48% من حليمة واحدة من حليمات اللسان
وتقدم هذه النتائج نظرة غير مسبوقة على التركيب البيولوجي لسطح اللسان، وكيف تختلف حاسة التذوق واللمس من شخص لآخر، وفق "ساينس دايلي".
وقام فريق البحث بتدريب نماذج حاسوبية تعمل بالذكاء الاصطناعي للتعلم من عمليات المسح المجهري ثلاثي الأبعاد للسان البشري، والتي تظهر السمات الفريدة للحليمات.
وقاموا بتغذية البيانات من أكثر من ألفي مسح تفصيلي للحليمات الفردية، مأخوذة من قوالب السيليكون لألسنة 15 شخصاً، إلى أداة الذكاء الاصطناعي.
واستخدم الفريق كميات صغيرة من البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على السمات المختلفة للحليمات، بالإضافة إلى استخدام كبير للطوبولوجيا؛ وهو مجال من الرياضيات يدرس كيفية تنظيم مساحات معينة وترابطها.
ومكّن ذلك أداة الذكاء الاصطناعي من التنبؤ بنوع الحليمات بدقة تصل إلى 85% ورسم خريطة لموضع الحليمات الخيطية والكمئية على سطح اللسان.
ومن اللافت للنظر أنه وُجد أيضاً أن الحليمات كانت مميزة في جميع الأشخاص الخمسة عشر، ويمكن التعرف على الأفراد بدقة تصل إلى 48% من حليمة واحدة.
وقال فريق البحث من جامعتي إدنبرة وليدز: "إن البحث لديه إمكانات هائلة لاكتشاف التفضيلات الغذائية الفردية، وتطوير بدائل غذائية صحية، والتشخيص المبكر لسرطانات الفم في المستقبل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في حرب غزة
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، في تقرير نشر مؤخرًا، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتمد على تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة على نطاق واسع خلال حربه على قطاع غزة، في خطوة أثارت موجة من الجدل الأخلاقي والحقوقي عالميًا، وسط تساؤلات حول دقة هذه الأنظمة ومدى مسؤوليتها عن وقوع ضحايا مدنيين.
وبحسب التقرير، فإن هذه الأنظمة طُورت في ما يُعرف بـ"الاستوديو"، وهو مركز مشترك بين وحدة الاستخبارات الإسرائيلية الشهيرة 8200، وعدد من جنود الاحتياط الذين يعملون في شركات تكنولوجيا عالمية كبرى مثل "جوجل" و"مايكروسوفت" و"ميتا".
وأوضح التقرير أن هذا التعاون بين المؤسسات العسكرية والتقنية أسفر عن أدوات تحليل بيانات واتخاذ قرارات هجومية بسرعة قياسية، لكن دون رقابة بشرية كافية.
كما أشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طور نموذجًا لغويًا ضخمًا متخصصًا في تحليل اللهجات العربية وفهم "المزاج العام" في المنطقة، وقد استخدم هذا النموذج عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في محاولة لتقييم احتمالات الرد اللبناني عبر تحليل التعابير المحلية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم القدرات التقنية العالية التي ادعتها إسرائيل، إلا أن الصحيفة أكدت أن النظام لم يكن دائمًا دقيقًا، إذ فشل في أحيانٍ كثيرة في تفسير المصطلحات العامية أو التلميحات الثقافية، مما أدى إلى قرارات ميدانية مشكوك في صحتها وأدت إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.
ويأتي هذا الكشف في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للتحقيق في استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية، خصوصًا عندما يؤدي إلى خسائر في صفوف الأبرياء، فيما تطالب منظمات حقوقية بفرض رقابة مشددة على هذه التقنيات ومساءلة الجهات المطورة والمستخدمة لها.