لبنان ٢٤:
2024-10-05@10:12:12 GMT

من خسر وربح في جلسة الأمس؟

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

من خسر وربح في جلسة الأمس؟

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": انتهت معركة التمديد لقائد الجيش بانتصارات وهمية ومزيّفة، وبغضّ نظر كامل من حزب الله، في يوم انكشفت فيه أوراق الأطراف السياسية، بضغط خارجي معلن.
هناك من استعاد بالأمس واقعة الترسيم البحري، ليقول إن حزب الله لا يستطيع بعد الآن أن يقول إن الضغوط الغربية لم تساهم في اتخاذ قرار كان حتى ظهر الغد غير ناضج.

كل الاتصالات أسفرت عن قرار وحيد، بعد اللجنة الخماسية وزيارة البخاري لبكركي مع خلفيات غير سياسية بالكامل، المطلوب التجديد لعون. وحتى الساعات الأخيرة كان رهان التيار أن حزب الله سيمنع بري من عقد الجلسة، لكنّ النتيجة أفضت إلى العكس تماماً، ما يجعل من الصعب القفز فوق التفاوض الإقليمي والمحلي حول ما بعد حرب غزة ودور الجيش، ليكرّس الحزب بذلك ما كان يقال عن حوارات بين إيران والخارج حول لبنان ومستقبل حزب الله في الجنوب.
ربح عون الذي قاد معركة التمديد له بعناية مطلقة، ونجحت القيادات المارونية المعارضة في جعل الرأي العام يغضّ النظر عن مشاركتها في جلسة تشريعية، وفي أنها تحمل عنواناً سيادياً ومارونياً ومسيحياً وضد حزب الله، رغم أن لولاه ولولا بري لما حصل التمديد لعون وكلّ الضباط، وتبعاً لذلك يمكن السؤال لماذا لم يُعط هذا الحق للمدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم؟ إلا أن هذا الانتصار وهمي إلى أن يتحوّل إلى أصوات حقيقية تصبّ في صندوق الاقتراع لعون رئيساً للجمهورية أو على الأقل إلى تبنّ علني له بدلاً من المرشح المعارض جهاد أزعور. وهو وهمي بقدر ما أن هذا الانتصار يصبّ في خانة الواقع الماروني – المسيحي المهترئ والذي يملأه الشغور من رئاسة الجمهورية والمصرف المركزي والمدير العام للطاقة والمالية والحبل على الجرار في القضاء. فضلاً عن اليوم التالي لهذا الانتصار «الماروني» فيما واقع لبنان في مكان آخر بين احتمالات الحرب والتفاوض الدائر حول مصيره.
الخاسر طبعاً هو التيار الوطني الحر. تحويله التمديد إلى معركة حياة أو موت، دفع المعارضة إلى أن تتكتّل للوقوف ضده. ورهانه المطلق على حزب الله جعله مرة أخرى لا يحتسب بدقّة أن للحزب خيارات إقليمية ومحلية لا تتناسب دوماً مع تطلعاته. مهما بالغ التيار اليوم في تصوير أخطاء الآخرين، فالنتيجة أنه ظل خارج التحالف الكبير الذي أعاد عون إلى اليرزة، وحكماً سيكون أعدّ العدة ليبدأ معركة جديدة ضده.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

عبرنا الهزيمة!

كان مقال توفيق الحكيم (عبرنا الهزيمة) صباح ٧ اكتوبر ١٩٧٣. اشارة لبداية مرحلة المواجهة الحقيقة بين الشعب المصرى وبين تاريخه؛ لم يكن الحكيم يحتسب–عبور القناة واعلان الانتصار العظيم–هو نهاية المطاف: بل اعتره توفيق الحكيم بخبرته وعمق تجاربه؛ هو الميقات الذهبى لإعادة دور مصر التاريخى الذى شوهته هزيمة الخامس من يونيو ١٩٦٧ بل لم يكن تشويها بقدر ما كان محوًا وحذفًا لكيانًنا ووجودنًا؛ صارت مصر بعد هذا الرقم المفزع مجرد دولة هامشية فإذا أراد أبناؤها اعادة كيانها فعليهم رسم خريطة التصميم الأولى لدولة تبدأ من قبل التاريخ؛ من قبل الحضارة؛ من قبل الصفر!

انتصارات أكتوبر ١٩٧٣ وفرت لنا عشرات المحاولات لرسم لوحات البداية؛ وكأنها تقول: لم تتراجع أمتنا بل أعادت صياغة دورها بعد أن أضافت إليه عشرات من المفاهيم الأساسية التى غابت عنا عقودا–حتى من قبل نكبه ٦٧-

ولكن هناك سؤال مهم هو: هل حقا استفادت مصر بامتيازات كل الانتصار؟. والاجابة المدهشة: هى حقا وبالتأكيد استثمرت هذا النصر–الا قليلا–والقليل هذا يتعلق بسقوط الكثير من القيم والتقاليد والضمير الأدبى. فوجدنا لغه الحوار تتدنى عاما بعد عام حتى صار الصواب هو مثار السخرية بل والنفى ولعلنا نتابع الأعمال الأدبية وقد لاحقت هذه الظاهرة.. أيضًا هناك مؤشر يظهر على استحياء ويتوارى منذ عام سقوط بغداد فى يد الأمريكان؛ انا شخصيًا اعتبرته طعنة فى صدر اكتوبر.! أيضا انهيار اللغة الدبلوماسية بين الشرق والغرب وأقصد–الشرق الاقصي–فقد صارت دبلوماسية القص واللصق أو لنقل دبلوماسية تصفية الحسابات أو دبلوماسية الأوانى المستطرقة.!

الآن بعد مرور ٥١ عاما على الانتصار الأعلى فى تاريخ مصر والعرب؛ اعتقد أن من حقنا أن نرسم واقعًا جديدًا يليق بمصر؛ الأفريقية والعربية والإفرو اسيوية–لدينا من التاريخ الفائض ما يشبع حضارات. ولدينا من الخيرات ما تسمح لنا بالمزيد من الانتقال إلى درجات من الابتكار الخلاق.. ولدينا أيضا ما يجعلنا سريعًا نتخطى عراقيل الفقر والجهل والمرض؛ وما ورثناه من هذه المفردات الثلاث من غيبيات وفوضى الجهالة ومن تعصب دينى وعنصرية وانحلال عقائدى يتمسح بقشور الدين؛ وما ورثناه كذلك من تدنى المستوى الاجتماعى الحاد الذى يتسم بروح المهرجان الأخلاقى وليس بالتفرقة بين الثوابت.

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • حشود جماهيرية كبرى تعم المحافظات في مسيرات “وفاء لشهيد المسلمين.. مع غزة ولبنان معركة واحدة حتى النصر”
  • تعز.. 13 مسيرة تحت شعار “وفاء لشهيد المسلمين.. مع غزة ولبنان معركة واحدة حتى النصر”
  • مسيرات جماهيرية حاشدة في الضالع بعنوان “وفاءً لشهيد المسلمين مع غزة ولبنان معركة واحدة حتى النصر”
  • ماذا تغير في الانتخابات الرئاسية بتونس بين الأمس واليوم؟
  • جبل موية .. معركة حاسمة
  • الكشف عن خسارة ثقيلة في أول معركة برية لجيش الاحتلال مع حزب الله
  • إعلام إسرائيلي يروي ملابسات الخسارة بأول معركة برية في لبنان
  • البابا تواضروس: نصر أكتوبر صفحة بيضاء في تاريخ العسكرية المصرية وتاريخ المصريين
  • البابا تواضروس: نصر أكتوبر صفحة بيضاء في تاريخ العسكرية المصرية ونشكر الله على سلام بلادنا
  • عبرنا الهزيمة!