مخاطر القذائف الفوسفورية تتعدى الحرف: إشعاعات نووية في الجنوب
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
كتب فؤاد بزي في" الاخبار": لا يقتصر تأثير القذائف الفوسفورية التي يستخدمها العدو الإسرائيلي في اعتداءاته على جنوب لبنان على التسبّب بإحراق أحراج الأشجار المعمّرة وبساتين الزيتون، بل تمتد تأثيراتها إلى مدة زمنية طويلة، وتتسبّب بتسميم التربة وتلويثها بالمعادن الثقيلة وصولاً إلى الإشعاعات النووية. إذ إن القذائف المستخدمة تحتوي، إضافة إلى الفوسفور الأبيض، على معادن ثقيلة يؤدي ترسّبها في الأرض إلى تغيّرات في نوعية التربة، وتقلّل من خصوبة الأرض وجودة المحاصيل وفقاً لدراسات أجراها مهندسون زراعيون أكّدوا أنّ العدو يهدف إلى «القضاء على الغطاء الحرجي في مناطق الحافة الأمامية المتاخمة للحدود الفلسطينية»، مشبّهين الأمر بـ«القصف الأميركي للغابات الفيتنامية بالمبيدات للقضاء على الأشجار».
النتيجة المفاجئة التي توصّل إليها جوني بعد إخضاع عيّنتين من التربة للفحص، إحداهما من حفرة تسبّب بها صاروخ بعمق 3.5 أمتار، والثانية من نقطة بعيدة عن الأولى 500 متر، فكانت في أن نسبة الإشعاعات النووية في موقع القصف كانت أعلى بمرة ونصف المرة عنها في الموقع الآخر، ما يشير إلى وجود معادن ثقيلة مشعّة في رؤوس الصواريخ المستخدمة. والنتيجة نفسها كانت قد توصّلت إليها دراسات سابقة لمجموعة من الباحثين أجريت على أراضٍ قُصفت في حرب تموز 2006، وأظهرت وجود «يورانيوم منضّب» فيها، إضافة إلى المعادن الثقيلة كالرصاص، والكادميوم، والسترونتيوم.
كذلك وجد جوني أن تربة المنطقة التي تعرّضت للقصف بالفوسفور جرّدت من «عناصرها الغذائية الجيّدة»، إذ سجّلت انخفاضاً في المياه بنسبة 13%، واحتراق 51% من المواد العضوية، وتحوّل لون التراب من البني الغامق إلى اللون الفاتح، وتغيّر شكله إلى كتل حجرية أكثر قساوة ما يمنع جذور النباتات من اختراقها بسهولة، إضافة إلى انخفاض نسبة المادة الفوسفورية الجيّدة في التربة التي يستفيد منها النبات.
يؤكد جوني أنّ الأراضي المحروقة بالفوسفور يمكن إعادة استخدامها للزراعة بشرط إعادة تأهيلها عبر إعادة دمج المواد العضوية المحروقة في التربة باستخدام التسميد الطبيعي ومخلّفات الحيوانات كالبقر والدواجن. أما المواد المعدنية المساعدة على نمو المزروعات فتستبدل مرحلياً بالسماد الكيميائي، بحسب نوعية الأرض، لافتاً إلى ضرورة العودة إلى المهندسين الزراعيين قبل استخدام الأسمدة، إذ تختلف باختلاف طبيعة الأرض والمزروعات الموجودة فيها. فيما يؤكد مهندس زراعي شارك في عمليات الكشف جنوباً أن «عملية تنقية الأرض من الشوائب طويلة ومكلفة، لذلك ينبغي على الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها في هذا الشأن، بعد إجراء فحوصات مخبرية مهنية توضح وضع التربة والمياه في المناطق المستهدفة».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أمانة منطقة الرياض تُنفذ أعمالًا لتعزيز جاهزية شبكات السيول
نفذت أمانة منطقة الرياض عددًا من أعمال الصيانة والتشغيل لشبكات السيول في مدينة الرياض، خلال شهر أكتوبر الماضي في إطار تنفيذ خططها الإستراتيجية لأعمال الصيانة، والتأكد من فاعلية الشبكات، وسلامة أدائها؛ بما يرفع جودة الحياة في المدينة، ويرفع مستوى الجوانب الحضرية والبيئية.
وشملت الأعمال تنفيذ ٨٢.٢٢١ مترًا مكعبًا من أعمال دفان التربة، وصب ١٧.١٦٤ مترًا مكعبًا من الخرسانة، وإنجاز ١٠.٣٤٣ مترًا مربعًا من أعمال السفلتة، وحفر ٩٣.٩٧١ مترًا مكعبًا من التربة، وتركيب ٧٣ مترًا طوليًا لشبكات الأنابيب، وإنجاز ٣٠٣ مصائد سيول، وتطوير ٤ آلاف متر طولي من العبارات الصندوقية، وتركيب ٨.٩٩٥ مترًا طوليًا من شبكات الأنابيب، وإنشاء ١١٤ غرفة تفتيش.
وتأتي هذه الأعمال ضمن خطط الأمانة الدورية، بما يتوافق مع إستراتيجيتها في تقديم خدمات نوعية للسكان، رفع مستوى التنقل الآمن، رفع كفاءة البنية التحتية وتعزيز جاهزية المدينة لمواجهة تحديات الأمطار والسيول، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لتكون الرياض مستدامة ومتطورة.