حشد ديبلوماسي لتطبيق القرار 1701 تمهيداً لمهمّة هوكشتاين
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": أوساط ديبلوماسية مطّلعة رأت أنّ الولايات المتحدة والدول الأوروبية تحاول إثارة موضوع تطبيق القرار 1701 مجدّداً، واستعادة الهدوء على طول الخط الأزرق، سيما بعد أن تعرّض هذا الأخير للانتكاسة بعد عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول، ولكي يكون الترسيم البرّي موضوعاً على نار حامية فور انتهاء حرب غزّة، وتوقّف المواجهات العسكرية في الجنوب اللبناني.
فسفراء هذه الدول تحدّثوا مع قائد الجيش العماد جوزف عون، على ما أضافت، انطلاقاً من تمويل أفواج الحدود البريّة الأربعة بهدف مواصلة توفير الأمن وتعزيز سلطة الدولة اللبنانية على طول حدودها البريّة مع سوريا. غير أنّهم يتطرّقون في الوقت نفسه، الى موضوع الحدود وحماية أمنها، من زاوية سياسية، كون دولهم تصرّ على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وهي على عِلم بأنّ "حزب الله" هو الذي يقوم بالعمليات العسكرية ضدّ المحتلّ الإسرائيلي.
غير أنّ الأوساط نفسها، أكّدت أنّه لا يُمكن تعديل القرار 1701 ليشمل الحدود اللبنانية كافة، لأنّه يقتصر على منطقة جنوب الليطاني، ولا يتطرّق في أي من بنوده الـ 19 الى الحدود مع سوريا. أمّا تحويله من الفصل السادس الى السابع فليس وارداً، على ما تسعى اليه الولايات المتحدة في كلّ سنة يتمّ فيها التمديد أو التجديد لمهمّة قوّات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان في أواخر آب، وذلك لأنّ لبنان يرفض هذا الأمر.
أمّا تعديل القرار 1701، فهو يعني إلغاءه، على ما أوضحت، ووضع قرار آخر يتناسب مع الوضع الذي بات قائم حالياً بعد 7 تشرين الأول، أو مطالبة "إسرائيل" الإنسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلّة، فلا يعود هناك أي حاجة للتعديل، أو لتنفيذه بالقوّة. وقد جرى تجربة هذه القوة ولم تنجح. فالقرار يطالب بأن يتحوّل بند "وقف الأعمال العدائية بين الجانبين" الذي جرى الإلتزام طوال السنوات الماضية أي منذ 11 آب 2006، رغم بعض الحوادث والخروقات الإسرائيلية والاعتداءات المتواصلة على السيادة اللبنانية برّاً وبحراً وجوّاً، تدريجاً الى وقف دائم لإطلاق النار. في حين أدّت حرب غزّة الى اشتعال الجبهة الجنوبية اللبنانية مُجدّدا،ً الأمر الذي خرق البند المذكور.
وتقول انّ الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين يعمل ضمن ما تتوافق عليه هذه الدول خلال تحضير مقترحاته لما بعد حرب غزّة، في ما يتعلّق بالحدود البريّة اللبنانية... غير أنّه لا يمكنه تجاوز القرارات أو القفز فوقها لا سيما القرار 1701 لجهة انسحاب القوّات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية المحتلّة التي ينصّ عليها، وهي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر (أو ما بات يُعرف اليوم بـ خراج بلدة الماري)، قبل أن يُطالب لبنان بتطبيق البند 8 المتعلّق بالوقف الدائم لإطلاق النار والحلّ طويل الأمد.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ة اللبنانیة القرار 1701
إقرأ أيضاً:
تمهيداً لافتتاحه وتشغيله.. محافظ الأقصر يتفقد حمام السباحة الأوليمبي
تفقد المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، مقر حمام السباحة الأوليمبي وموقعه بمنطقة العوامية بمدينة الأقصر، لمتابعة أعمال تجهيزه تمهيداً لافتتاحه وتشغيله مطلع العام المقبل، بعد إسناد مهمة تشغيله وإدارته إلي شركة إستادات للاستثمار الرياضي.
وقام المحافظ بجولة في حمام السباحة الاوليمبي يرافقه اللواء دكتور علي الشرابي رئيس مدينة الأقصر وعمار العماري ممثل شركة استادات بالأقصر، حيث تابع اعمال ملء حوض السباحة بالمياه كما تفقد غرفة التشغيل ووجه بالاهتمام بالمتابعة المستمرة للمعدات وإجراء الصيانة الدورية.
كما اطلع المحافظ علي خطة التشغيل والإدارة وتفقد منطقة المحلات التجارية والكافتيريا والمدرجات موجهاً بعمل منطقة حماية حول حمام السباحة لتجنب إصابات الأعضاء المشتركين والسباحين.
كانت رئاسة مدينة الأقصر قد وقعت نهاية أكتوبر الماضي عقد تشغيل وإدارة حمام السباحة الاوليمبي بين شركة استادات للاستثمار الرياضي برئاسة المهندس سيف الوزيري رئيس مجلس إدارة الشركة.
ووقع العقد بقاعة مؤتمرات ديوان عام محافظة الأقصر كلا من، اللواء دكتور علي الشرابي رئيس مدينة الأقصر، والمستشار حسام عمران المستشار القانوني لشركة استادات، بحضور عمرو الشريفي مساعد رئيس مجلس إدارة شركات استادات للقطاع التجاري والتسويق ومحمد مغاوري مدير العلامة التجارية بالشركة وعمار العماري ممثل الشركة بالأقصر.
وبموجب هذا العقد تؤول مهمة تشغيل وإدارة حمام السباحة الأولمبي إلى شركة استادات وهي شركة رائدة في المجال الرياضي.
يشار الي أن حمام السباحة تم إنشاؤه عام 2009 وانتهت الأعمال الإنشائية به عام 2012 وتم تشغيله تجريبياً عام 2015 وتوقف العمل به حتي عام 2024، وفور تولي محافظ الأقصر منصبه قام بزيارته في شهر يوليو الماضي ووجه بتشغيله واستغلاله بما يفيد المواطنين وأهالي المحافظة.
جدير بالذكر أن حمام السباحة الأوليمبي تتجاوز مساحته 7500 متر ويضم حمام سباحة أوليمبي لاستضافة البطولات والفعاليات الرياضية ومدرجات تتسع لما يزيد عن 2500 فرد وحمام سباحة للأطفال بالإضافة إلى قسم علاج طبيعي وغرف ملابس وغرف إدارية وقاعات مناسبات وكافتيريات ومطاعم ومحلات تجارية ودورات مياه، ويعد أول حمام سباحة أولمبي بمواصفات دولية في جنوب الصعيد.