لبنان ٢٤:
2024-12-25@02:10:32 GMT

الضغط الأمني يرتفع... وتحذيرات غربية من تمدّد الفوضى

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

الضغط الأمني يرتفع... وتحذيرات غربية من تمدّد الفوضى

كتب الان سركيس في" نداء الوطن":تكشف مصادر ديبلوماسية متابعة أنّ الوضع الأمني اللبناني يستدعي القلق، ولا يتوقّف الأمر على تطوّرات الجنوب، بل يصل إلى الداخل. ويبرز تخوّف أوروبي وغربي من هزّات أمنية ستؤدّي حتماً إلى تمدّد نار الفوضى إلى دول الجوار ولن تقف فوضى لبنان حينها على الداخل، لذلك تُصرّ تلك الدول على تأمين الاستقرار في قيادة الجيش.

ولا تقف التحديات على الأمور التقنية، بل تتعدّاها إلى أرض الواقع، فالجيش قيادةً وعناصر أمام تحديات ضبط الأمن على الأرض، فما يحصل من خضّات إقتصادية كانت نتائجه لتكون كارثية لولا وجود هيبة عسكرية على الأرض، لكن هذه الوضعية مهدّدة وسط ارتفاع المخاوف من أحداث متنقلة وسط غياب الاستقرار السياسي. ومن ناحية ثانية، تقع على عاتق الجيش مهمة ضبط النزوح السوري ومواجهات موجات النزوح الجديدة، فأي خلل في المجال الأمني والعسكري سيفتح البلاد أمام موجات نزوح جديدة، ويجعل النازح في الداخل بلا رادع. والتحدّي الأبرز في هذه المرحلة، هو مواجهة ما يحصل في الجنوب وتطبيق القرار 1701. صحيح أنّ اللعبة على الشريط الحدودي خارجة عن سيطرة الدولة، لكنّ بقاء الجيش جاهزاً يفتح الآفاق على الحلول، خصوصاً إذا كان هناك قرار جدّي بتطبيق الـ1701. وارتباطاً بملف الحرب، يحاول الجيش قدر الإمكان ضبط المخيّمات وعدم السماح بنقل الفوضى، فتكرار تجربة 1967 وما بعدها يفتح الباب على حرب جديدة لا يعرف أحد كيف تنتهي. إذاً، التحديات الملقاة على عاتق الجيش كثيرة وكبيرة، وإذا اجتمعت تعني أمراً واحداً وهو استمرار الكيان، فإذا اهتزّت المؤسسة العسكرية سقط آخر حصون الشرعية وفتح الوضع على أخطر السيناريوات.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بعد 20 عاما من كارثة تسونامي.. ناجية تروي كيف تحدت موجات المد العاتية؟

20 عامًا مرت على أسوأ كارثة طبيعية شهدها القرن الـ21، إذ كانت مأساة إنسانية وثّقت عجز البشر أمام الطبيعة، بعدما ضرب المحيط الهندي زلزال مدمر بلغت قوته 9.3 درجات على مقياس ريختر، تسبب في موجات تسونامي عنيفة قرابة سواحل جزيرة سومطرة الإندونيسية.

وتسببت موجات تسونامي التي اعتُبرت الأسوأ في التاريخ، في حصد نحو 228 ألف شخص في إندونيسيا، فضلًا عن تأثيرها على عددٍ من الدول المجاورة، منها الهند، وبنجلاديش، وماليزيا.

ناجية كولومبية من تسونامي 

أهوال لا يمكن استيعابها أو تصديقها عاشها الآلاف من الأشخاص مع حدوث موجات تسونامي العنيفة في نهاية ديسمبر عام 2004، إذ لا يزال يعاني بعض الناجين من الآثار النفسية لهذا الحادث المأساوي، وهو ما تعيشه سيدة كولومبية ناجية من الكارثة الطبيعية الأبشع في القرن الـ21. 

ووصفت السيدة الكولومبية التي لم تكشف عن اسمها، في تصريحاتها لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تفاصيل مواجهتها للموت ومحاولة النجاة، قائلة إنّ المياه التي تلونت بالأسود كانت هائجة بعنف وقذفتها في الهواء مثل الدمية.

وفي هذه اللحظات اعتقدت الناجية أن هذه هي النهاية، ليكتب لها القدر النجاة.

تسونامي في احتفالات عيد الميلاد 

تتذكر السيدة الكولومبية جميع تفاصيل اليوم المأساوي رغم مرور 20 عامًا، لافتة إلى أنّها أمضت العقدين الماضيين في محاولة التكيف مع حقيقة أنّها على قيد الحياة بينما مات الكثير من الآخرين، وتحويل شعورها بالذنب كناجية إلى التصميم على عيش حياة ذات هدف ومعنى.

في عام 2004، كانت السيدة الناجية في أوائل الثلاثينيات من عمرها، إذ كانت تعمل في مجال الإعلام كصحفية، وفي ذلك الوقت المشؤوم على حد تعبيرها، قررت السفر للعاصمة السيريلانكية لقضاء احتفالات عيد الميلاد، وإعادة ضبط نفسها بعد إصابتها بنوبة اكتئاب حاد. 

قبل أيام قليلة من حدوث تسونامي المحيط الهندي، عاشت السيدة الكولومبية داخل فندقًا صغيرًا تديره إحدى صديقاتها، وكانت غرفة نومها في الفندق عبارة عن كوخ شاطئي حديث البناء، بُني مباشرة على الرمال.

وبعد يومين من إجازتها وبينما تستمتع بالأجواء الهادئة على شواطي إندونيسيا، استيقظت في صباح يوم 26 ديسمبر على أصوات صراخ الناس وصوت زئير غريب لم تتمكن من التعرف عليه.

فتقول في حديثها: «وفجأة، انفتح باب كوخي وبدأ الماء يتدفق، فغمر سريري في غضون ثوانٍ، ولم يكن لدي وقت للهرب، فوجدت نفسي تحت الماء بالكامل، وقد تطايرت بي الأنقاض والأثاث».

وتابعت السيدة الكولومبية: «كانت رئتاي تحترقان ولكن الماء كان أسودًا للغاية وكنت في حيرة من أمري تمامًا، ولم يكن لدي أي فكرة عن أي اتجاه أذهب إليه، فلم أكن أعلم أنني كنت في قبضة التسونامي الذي ضرب المحيط الهندي بعد أن ضربه زلزال عملاق تحت الماء قبالة ساحل جزيرة سومطرة الإندونيسية، وبطريقة ما، وجدت نفسي قريبة من سقف الغرفة، ورأسي فوق الماء، واستنشقت الهواء بشدة بينما كان البحر يدور بعنف حولي».

حاولت السيدة النجاة وبينما جرفتها المياه إلى الخارج بسرعة كبيرة، أُلقيت في طريق شجرة على بعد كيلومتر واحد على الأقل إلى الداخل، وتشبثت بها بكل ما أوتيت من قوة، بينما كان الناس وأعمدة التلغراف والأثاث يمرون أمامها بسرعة، قائلة: «كانت عضلاتي تؤلمني وأنا متمسكة بها، لكنني كنت أعلم أن هذا هو الشيء الوحيد الذي يبقيني على قيد الحياة، فلا يجب أن أتركها، ليس لدي أي فكرة عن المدة التي قضيتها هناك، ولكن في نهاية المطاف أدركت أن الضوضاء الصاخبة بدأت تتضاءل والمياه تتراجع إلى الشاطئ». 

مقالات مشابهة

  • سلاح جديد للتصدي للمسيّرات يعتمد على موجات الراديو
  • إعلام : مسيرة أمريكية اقتربت من حدود روسيا قبل ضربة صاروخية أوكرانية بمعدات غربية
  • إبراهيم عيسى: الجيش هو العمود الفقري الصلب لإنقاذ مصر من الفوضى
  • أمطار وتحذيرات من ضباب كثيف.. العراق على موعد مع كتلة باردة
  • أحوال الطقس.. الأرصاد تحذر من موجات انخفاض حرارة بدءا من الغد
  • بعد 20 عاما من كارثة تسونامي.. ناجية تروي كيف تحدت موجات المد العاتية؟
  • الوضع الإنساني في غزة يتفاقم.. و"حيلة جديدة" لإسرائيل
  • تعزيز التعاون الأمني مع فرنسا
  • دعاء نهاية العام وبداية سنة جديدة.. ردده الآن يفتح لك أبواب الخيرات
  • وفود غربية في دمشق تختبر قادة سوريا الجدد