الاتحاد الأوروبي يتراجع عن حماقة نفطية
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
ما الذي جعل الاتحاد الأوروبي يتراجع عن قرار حظر بيع ناقلات النفط لروسيا؟ الإجابة في مقال يفغيني نيكتوفينكو، في "أرغومينتي إي فاكتي".
لم تتمكن المفوضية الأوروبية من الاتفاق على حظر بيع الناقلات لروسيا، والذي كانت تنوي إدراجه في الحزمة الثانية عشرة القادمة من العقوبات.
وبحسب الخبير في مركز InfoTEK فاليري أندريانوف، والأستاذ المساعد في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، يرجع ذلك، إلى حد كبير، إلى مخاوف الأوروبيين من انخفاض إمدادات النفط من روسيا وبالتالي ارتفاع أسعاره.
تدرك كل من أوروبا وأمريكا أن الانخفاض الحاد في صادرات النفط الروسية، خاصة على خلفية تخفيضات الإنتاج في المملكة العربية السعودية ودول أوبك+ الأخرى، سيؤدي إلى خلل في سوق الطاقة العالمية.
وبحسب أدريانوف، "النقص في سفن نقل النفط يمكن أن يؤدي أيضًا إلى انهيار الإمدادات، ونتيجة لذلك، زيادة في أسعار النفط. ولهذا السبب لم توافق المفوضية الأوروبية على حظر بيع الناقلات لروسيا".
وبالإضافة إلى ذلك، هناك أيضا الجانب البيئي. ففي الغرب، يخشون من أن أسطول ناقلات الظل الذي شكلته روسيا غير آمن؛ فهو يتكون من سفن عتيقة، وإن تمت صيانتها، ما يعني أن هناك خطرا لتسرب حمولتها أثناء النقل.
وختم أندريانوف، بالقول: "أما في الواقع، فأسطولنا محط ثقة شديدة، بلا أدنى شك. لا مجال لتوقع حدوث كوارث بيئية، لكن هذا موضوع حساس بالنسبة للمجتمع الغربي؛ في الآونة الأخيرة انتشرت فكرة مفادها أن الحظر المفروض على بيع الناقلات إلى روسيا يدفعها إلى استخدام السفن القديمة وغير الآمنة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي النفط والغاز عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
أويل برايس: روسيا تسعى لتعطيل إمدادات الطاقة الأوروبية من خلال حفتر
قال موقع “أويل برايس” إن روسيا تعمل على تعزيزعلاقاتها مع قائد قوات الكرامة خليفة حفتر، بهدف تعطيل إمدادات الطاقة الأوروبية، وتوسيع نفوذها الجيوسياسي في شمال أفريقيا.
وأضاف الموقع البريطاني في تقرير له، أن موسكو تسعى لإزاحة شركات النفط الغربية، عبر استغلالها لاحتياطيات ليبيا النفطية الضخمة، وزيادة وجودها العسكري في القواعد الرئيسية.
ورأى الموقع أن اهتمام ليبيا بالانضمام إلى مجموعة “البريكس”، ونفوذ روسيا المتزايد، يسلط الضوء على التحولات المحتملة في التحالفات العالمية، التي قد تعرض إمدادات الطاقة في أوروبا للخطر.
وأشار الموقع إلى أن ليبيا يمكن أن تزود أوروبا بكميات هائلة من النفط والغاز إذا تم التوصل إلى خطة سلام واتفاقية لتقاسم السلطة بين حفتر في الشرق والدبيبة في الغرب، منوهة إلى إمكانية طرد موسكو لمشغلي النفط والغاز الغربيين واستبدالهم بشركات تابعة لها في حال لم يحدث ذلك.
واعتبر الموقع أنه في حال نجحت موسكو، فلن تتمكن من تسليح موارد الطاقة الليبية فحسب، بل ستتمكن أيضا من الوصول إلى المعادن الثمينة في البلاد وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وعزز الموقع معلوماته بما كشفته منصة إيكاد حول إنشاء موسكو عدة جسور جوية إلى قاعدة براك الشاطئ منذ مارس الماضي والإبلاغ عن زيادة نشاطها في 4 قواعد عسكرية “الجفرة، والقرضابية، والخادم، وميناء طبرق”، مشيرة إلى أن موسكو عازمة على استخدام مناطق النفط والغاز في شرق ليبيا كبوابة إلى أفريقيا.
المصدر: موقع أويل برايس
أوروباالبريكسحفتررئيسيروسياشمال أفريقياموقع أويل برايس Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0