بعد ضرب الحكم في تركيا.. ما نوع العقوبات المفروضة على العنف ضد الحكام في البلدان الأخرى؟
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
نشر موقع "بي بي سي نيوز" في نسخته التركية تقريرًا استعرض فيه حوادث العنف ضد حكام كرة القدم وغيرها من الرياضات في العديد من البلدان والعقوبات المفروضة على مرتكبيها.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد أن دخل رئيس نادي قوة أنقرة فاروق كوجا إلى الملعب وضرب الحكم خليل أوموت ملر، تم تسليط الضوء على حوادث العنف ضد الحكام التي ظهرت على الساحة العالمية في السنوات الأخيرة والعقوبات التي تم فرضها على مرتكبيها.
وذكر الموقع أن قيام رئيس نادٍ بضرب حكم أمر نادر الحدوث سبق أن حدث في البرازيل. ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، في آذار/ مارس الماضي، دخل رئيس نادي سيرجيبي، الذي يلعب في دوري الدرجة الرابعة البرازيلي، إرنان سيينا إلى الملعب وضرب الحكم. وقد فرضت المحكمة الرياضية في البداية حظرا لمدة 30 يوما كإجراء احترازي حتى انتهاء المحاكمة. وفي نهاية المحاكمة تم إيقافه لمدة 240 يومًا بسبب دخول الملعب والعنف الجسدي والتهديدات. وفي حديثه للصحافة البرازيلية نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن سينا أنه عاد إلى الرئاسة بعد انتهاء إيقافه. ولم يتم إصدار عقوبة منفصلة لسينا أو ناديه.
إيقاف مورينيو أربع مباريات
في نهائي الدوري الأوروبي الذي أقيم السنة الماضية في المجر، تعرّض الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور للاعتداء من قبل مشجعين إيطاليين في مطار بودابست بعد خسارة روما أمام إشبيلية. ورداً على ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عقوبة الإيقاف لمدة أربعة مباريات على مدرب روما جوزيه مورينيو، الذي انتقد الحكم بشدة بعد المباراة ووجه له الشتائم عندما التقاه خارج الملعب. أما المشجع الذي تم اعتقاله في المطار، فقد تم فتح تحقيق معه بتهمة "إثارة الشغب". ولم يتم الإعلان عن أي معلومات حول استمرار هذه العملية القانونية.
السجن في الولايات المتحدة الأمريكية
في سنة 2015 في الولايات المتحدة، قام لاعب كرة قدم بضرب رأس حكم كان على وشك إعطائه بطاقة حمراء. وقد توفي الحكم بعد يومين في المستشفى. وقد حُكم على اللاعب بالسجن لمدة 8 سنوات.
وفي الأرجنتين، طلب المدعي العام الحكم بالسجن لمدة 10 إلى 15 عامًا على لاعب كرة قدم يبلغ من العمر 24 عامًا يدعى ويليامز ألكسندر تابون، بعد أن ضرب الحكم في المباراة وركله في رأسه عندما سقط على الأرض، مما أدى إلى فقدانه الوعي. كانت هناك أيضًا دعوات لحظر اللاعب من ممارسة الرياضة مدى الحياة. وقبل أن يتم اتخاذ أي إجراء، تم العثور على جثة اللاعب مع رصاصة في رأسه. وحسب وكالة أسوشيتد برس، قالت زوجة تابون إن ذلك كان انتحارًا، وإن تابون أرسل لها رسالة صوتية قبل أن ينتحر.
منع لاعبات كرة القدم في الكونغو الديمقراطية
في مباراة لكرة القدم في جمهورية الكونغو الديمقراطية في شباط/ فبراير، طاردت لاعبات فريق كرة القدم النسائي الحكم موتيما بيمبي خارج الملعب بعد أن أعطى الفريق بطاقة حمراء. ثم هاجمنه في مقصورة الحكم وقمن بضربه. وقد مُنعت بعض اللاعبات من اللعب في المباريات اللاحقة، وتم فتح تحقيق في الحادث.
وفي هولندا، قُتل حكم مساعد يدعى ريتشارد نيوينهوزين في سنة 2012 بعد أن تعرض لهجوم من قبل ستة لاعبين ووالد أحد اللاعبين بعد مباراة في دوري الشباب. وقد حُكم على اللاعبين، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عامًا، بالسجن لمدة تصل إلى عامين، بينما حُكم على الأب بالسجن لمدة ست سنوات.
العنف ضد الحكام أمر شائع في إنجلترا أيضًا
في إنجلترا، حتى لو لم يكن ذلك في الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العنف ضد الحكام شائع في الدوريات الأدنى. ووفقًا لتقرير أعدته مجلة "ذا أثليتيك" الرياضية هذه السنة، تلقى حكمان لكمتين في الرأس على أرض الملعب، بينما تعرّض حكم آخر للاختناق حتى تدخل آخرون في الملعب. وفي مباراة في مدينة ليدز، اضطر الحكم إلى إنهاء المباراة مبكرًا بسبب سوء المعاملة التي تعرض لها.
وحسب بيانات الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فقد تم معاقبة 380 لاعبًا ومدربًا في موسم 2021-2022 بسبب الاعتداء على الحكام أو تهديدهم. كما تم إيقاف لاعب ومدرب لمدة 13.5 عامًا عن ممارسة كرة القدم.
وذكر الموقع أنه في شهر آذار/ مارس من هذه السنة، تم إيقاف مهاجم فولهام ألكسندر ميتروفيتش لمدة ثمانية مباريات مع غرامة قدرها 75 ألف جنيه إسترليني بعد أن دفع الحكم كريس كافاناغ خلال مباراة في كأس الاتحاد الإنجليزي.
وحسب قناة "آي تي في" التلفزيونية البريطانية، فقد اضطر الحكام إلى طلب المساعدة من الشرطة 64 مرة في سنة 2022. ووفقًا لمسح أجرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي في شباط/ فبراير، قال 293 من أصل 927 حكمًا عضوًا في اتحاد الحكام في إنجلترا إنهم تعرضوا لاعتداء جسدي من قبل مشجعين أو لاعبين أو مسؤولين في الأندية.
اليونان
في اليونان، في آذار/ مارس 2018، دخل إيفان سافيديس، أحد أغنى رجال البلاد ومالك نادي باوك، إلى الملعب مع حراسه الشخصيين وهو يحمل سلاحًا في خصره، بعد أن تم إلغاء هدف فريقه في مرمى أيك بسبب التسلل في الدقيقة 90. وقد حُكم على رجل الأعمال الروسي اليوناني، بالإيقاف لمدة ثلاث سنوات عن ممارسة كرة القدم وغرامة قدرها 100 ألف يورو. وتم تأجيل حكم بالسجن لمدة 25 شهرًا عليه. كما تم تغريم النادي بـ 55 ألف يورو.
وأشار الموقع إلى أنه من الصعب القول إن العنف الرياضي قد انخفض. ففي كانون الأول/ ديسمبر من نفس السنة، تعرض حكم للهجوم من قبل ثلاثة رجال مقنعين خارج منزله في لاريسا، مما دفع الحكام إلى اتخاذ قرار بعدم المشاركة في المباريات. وفي الشهر الماضي، بعد أن تم إلقاء زجاجة حارقة على متجر أحد الحكام، أعلن الحكام اليونانيون أنهم لن يشاركوا في المباريات اعتبارًا من 5 كانون الأول/ ديسمبر بسبب تعرضهم للاستهداف والهجوم بشكل منتظم.
على خلفية ذلك، قرّرت الحكومة منع الجماهير من حضور المباريات حتى شهر شباط/ فبراير بسبب العنف من قبل الجماهير. في المقابل، استقال رئيس الدوري اليوناني إيفانجيلوس ماريناكيس من منصبه في 12 كانون الأول/ ديسمبر. وانتهى الحكام اليونانيون من مقاطعتهم للمباريات في 13 كانون الأول/ ديسمبر بعد هذه القرارات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية كرة القدم الرياضة رياضة تركيا كرة قدم سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالسجن لمدة کانون الأول کرة القدم ح کم على بعد أن من قبل
إقرأ أيضاً:
الأونروا: القيود المفروضة على المساعدات وتفكيك الوكالة يفاقمان من معاناة سكان غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) فيليب لازاريني اليوم الاثنين إن المساعدات التي تدخل غزة وصلت إلى مستوى منخفض جديد خلال شهر أكتوبر، الأمر الذي يسلط الضوء على استمرار الحاجة إلى عمل الأونروا المنقذ للحياة حتى في ظل تحرك إسرائيل لإنهاء أنشطتها.
وأوضح لازاريني، حسبما نقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أن إسرائيل سمحت الشهر الماضي بدخول 30 شاحنة إنسانية في المتوسط يوميا إلى غزة، وهو ما يمثل ستة في المائة فقط من الإمدادات التجارية والإنسانية المسموح بدخولها قبل الحرب.
كما شدد لازاريني على أنه يجب السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، بما في ذلك من خلال عمل الأونروا، التي تعد أكبر منظمة إنسانية ومُقدم للخدمات هناك. وأضاف: "إن تقييد وصول المساعدات الإنسانية وتفكيك الأونروا في الوقت ذاته، سيضيفان طبقة جديدة من المعاناة إلى المعاناة التي لا يمكن وصفها بالفعل".
ووافق البرلمان الإسرائيلي الكنيست مؤخرا على تشريعين أحدهما يحظر أنشطة الأونروا داخل إسرائيل والمناطق الخاضعة لسيطرتها، والآخر يمنع السلطات الإسرائيلية من إجراء اتصالات بالوكالة الأممية.