فضل الصلاة في جوف الليل وكيف تُصلى.. «الإفتاء» توضح
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية، في إحدى فتواها عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، أن الصلاة في جوف الليل من العبادات المستحبة، ولها فضل كبير، والحرص عليها من شأنه أن يؤثر بالإيجاب على حياة العبد، حيث أن هذا الوقت يتمتع بالبركة الكبيرة، وفي هذا التقرير، تستعرض «الوطن» فضل الصلاة في جوف الليل وفقا لما قالته الإفتاء المصرية.
أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الصلاة في جوف الليل هي واحدة من السنن التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فضلا عن أنها واحدة من العبادات المحبب لدى الله سبحانه وتعالى، وقد مدح سبحانه وتعالى المصليين في جوف الليل، وهو ما ورد في الآية رقم 16 من سورة السجدة التي يقول فيها سبحانه وتعالى: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾، ومدحهم مرة أخرى في الآية رقم 17 من سورة الذريات، حيث قال تعالى: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾.
وأشارت الإفتاء المصرية إلى ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ» "رواه مسلم في صحيحه"، اما عن طريقة الصلاة في جوف الليل، فأوضحت الإفتاء أنها تُصلى مثنى مثنى وذلك وفقا لما ورد في رواية "الصحيحين" عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ».
الدعاء في جوف الليلكما لفتت دار الإفتاء المصرية إلى أن الدعاء في جوف الليل من العبادات المستحبة، كما أن هذا التوقيت، وهناك العديد من الأدعية التي يمكن أن يرددها العبد في هذا الوقت من الليل ومنها على سبيل المثال:
- اللهٰم لا تجعل بيننا وبينك باباً إلا وفتحته ولا حاجِزاً إلا كسرته ولآ ذنباً إلا وغفرته، فلك الحمد على ما قضيت ولَك الشكر على ما أنعمت
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء المصرية الصلاة في جوف الليل دعاء جوف الليل الإفتاء المصریة
إقرأ أيضاً:
«الإفتاء» توضح حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج.. توافق الـ27 من شهر رجب
حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج سؤال أجابت عنه دار الإفتاء مؤكّدة أنَّ ليلة الاسراء والمعراج توافق السابع والعشرين من شهر رجب، مؤكّدة أن صيامها فرحًا بما أنعم الله تعالى به على نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في هذا اليوم المبارك؛ هو من الأمور المستحبة المندوب إليها والمرغَّب في الإتيان بها وتعظيم شأنها؛ وقد تواردت نصوص جماعة من الفقهاء على ذلك.
وأكّدت دار الإفتاء في حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج أنَّه للصوم من الفضائل والأجر ما لا يحصيه إلا الله سبحانه وتعالى، ولذلك أضافه الله عزَّ وجلَّ إليه دون غيره من العبادات؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ» متفقٌ عليه.
صيام ليلة الاسراء والمعراجوأوضحت دار الإفتاء أن صيامُ يوم السابع والعشرين من رجب فرحًا بما أنعم الله تعالى به على نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في هذا اليوم المبارك؛ باعتباره اليوم الذي كان صبيحة ليلة الإسراء والمعراج وفق المشهور لا مانع منه شرعًا؛ حيث ورد الأمر الشرعي بالتذكير بأيَّام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ [إبراهيم: 5].
ليلة الاسراء والمعراجوتابعت: «مِن أيَّام الله تعالى: الوقائع العظيمة التي مَنَّ الله فيها على عباده بتفريجِ كُربةٍ أو تأييدٍ بنصرٍ أو نحوهما، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم عاشوراء ويأمر بصيامه؛ شكرًا لله تعالى وفرحًا واحتفاءً واحتفالًا بنجاة أخيه سيدنا موسى عليه السلام؛ فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا، يَوْمَ عَاشُورَاءَ)، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: (مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟) فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، أَنْجَى اللهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: (فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ).