أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكى نقلًا عن مسئولين أمريكيين بأن إدارة بايدن تعلق مرة أخرى تراخيص بيع أكثر من ٢٠ ألف بندقية أمريكية الصنع لإسرائيل بسبب مخاوف بشأن هجمات يشنها مستوطنون إسرائيليون متطرفون ضد المدنيين الفلسطينيين فى الضفة الغربية المحتلة.


وأشار قرار إرسال صفقة الأسلحة لمراجعة أخرى من قبل وزارة الخارجية إلى أن إدارة بايدن لا تزال تشعر بالقلق من أن الحكومة الإسرائيلية لا تفعل ما يكفي للحد من عنف المستوطنين المتطرفين.


وطلبت إسرائيل فى الأسبوع الأول من الحرب البنادق لفرق الاستجابة الأولية المدنية فى القرى الإسرائيلية القريبة من الحدود مع غزة ولبنان وسوريا. وتتلقى هذه الفرق المكونة من السكان المحليين الأسلحة والتدريب من الشرطة الإسرائيلية لتكون أول المستجيبين فى حالة وقوع هجوم إرهابي.


وقد تعاملت إدارة بايدن مع الطلب الإسرائيلى بحذر بسبب مخاوف من قيام إيتامار بن جفير، وزير الأمن القومى القومى المتطرف الذى يشرف على الشرطة، بتوزيع البنادق على المستوطنين المتطرفين فى الضفة الغربية، وفقًا لمسئولين أمريكيين.


ولم توافق إدارة بايدن والكونجرس على تراخيص التصدير لشركات الدفاع الأمريكية إلا بعد التأكد من أن الأسلحة لن تذهب إلى المستوطنات الإسرائيلية.


وأثار بن جفير الجدل فى أكتوبر عندما نشر سلسلة من الصور على وسائل التواصل الاجتماعى لنفسه وهو يوزع الأسلحة على مجموعات من المواطنين فى جميع أنحاء البلاد.


وأكد مسئولو وزارة الخارجية بيع الأسلحة الصغيرة من قبل شركة كولت للتصنيع فى هارتفورد بولاية كونيتيكت وغيرها من الشركات المصنعة، وقالوا إن المخاوف التى أثارها أعضاء الكونجرس وجماعات حقوق الإنسان وغيرهم تمت معالجتها من خلال الضمانات التى طلبتها الولايات المتحدة وحصلت عليها من الحكومة الإسرائيلية.


بعد عدة أسابيع من الموافقة على الصفقة، قررت وزارة الخارجية الأمريكية إبطاء العملية وإخضاع التراخيص لمراجعة جديدة، حسبما قال المسئولون الأمريكيون.


وقال المسئولون الأمريكيون إن سبب المراجعة الجديدة هو الشعور السائد فى إدارة بايدن بأن الحكومة الإسرائيلية لا تفعل ما يكفى لمعالجة عنف المستوطنين والادعاء بأن الولايات المتحدة "تضخم القضية".


وشعرت إدارة بايدن بالقلق من تقرير فى الصحافة الإسرائيلية حول وثيقة سرية كتبها قائد القيادة المركزية للجيش الإسرائيلى زعمت أن بن جفير أعطى أمرًا للشرطة بعدم اعتقال المستوطنين العنيفين فى الضفة الغربية.


وأضاف المصدر: أن "هذه الصفقة لن تتحرك فى أى مكان فى الوقت الحالي. نحن بحاجة إلى مزيد من الضمانات من إسرائيل بشأن الخطوات التى ستتخذها للحد من هجمات المستوطنين العنيفين والتأكد من عدم وصول أسلحة أمريكية جديدة إلى المستوطنين فى الضفة الغربية".


وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: "نحن ممنوعون من التأكيد علنًا أو التعليق على التفاصيل المتعلقة بأنشطة ترخيص مبيعات الدفاع التجارية المباشرة".


أعلنت وزارة الخارجية الأسبوع الماضى أنها فرضت عقوبات على عشرات المستوطنين الإسرائيليين الذين يُعتقد أنهم متورطون فى هجمات ضد الفلسطينيين، ومنعتهم من السفر إلى الولايات المتحدة.


وكانت هذه هى المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على المستوطنين المتطرفين منذ إدارة كلينتون.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بايدن إسرائيل أمريكا الولایات المتحدة فى الضفة الغربیة وزارة الخارجیة إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

هل يتحول تطبيق «ديب سيك» إلى سلاح استراتيجي في الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين؟

في ظل احتدام الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين مع تولي الرئيس الأمريكي،  دونالد ترامب، مقاليد الحكم، ظهر تطبيق ديب سيك لتحقيق طفرة في مجال الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي تبعه حزمة تصريحات أمريكية وقرارات، تشير إلى أن مؤسسة الذكاء الصطناعي الناشئة ليست شركة عادية، وإنما ربما تكون أحد أدوات الحرب بين البلدين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حذر أمس الأول من تطبيق ديب سيك الصيني، مشيرًا إلى أنه يعد بمثابة جرس إنذار، وقال خلال اجتماع مع أعضاء مجلس النواب الجمهوريين في ميامي، إن تكنولوجيا شركة DeepSeek الصينية يجب أن تحفز الشركات الأمريكية، معربًا عن إيجابيته تجاه قدرة الصين على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أرخص وأسرع، فيما أصدرت البحرية الأمريكية تعليمات لأفرادها بتجنب استخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني ديب سيك. 

تقنية للتأثير السياسي والاقتصادي

وقال العقيد حاتم صابر، خبير مقاومة الإرهاب وحرب المعلومات، إن الصين قد أصبحت أحد اللاعبين الرئيسيين على الساحة العالمية، تطويرها للتكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والنماذج المفتوحة المصدر مثل ديب سيك يعكس استراتيجيتها في استخدام هذه التقنيات كأدوات للتأثير السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن الهدف ليس مجرد التفوق التكنولوجي، بل هو تحويل هذه التكنولوجيا إلى سلاح استراتيجي يمكنه التأثير على مجريات الأحداث العالمية.

سيطرة على الأسواق العالمية

وأضاف في تصريحاته لـ«الوطن» أن ما يثير القلق هنا هو أن الصين لا تقتصر على المنافسة في مجال التكنولوجيا فقط، بل تستخدم هذه الأدوات للهيمنة الاقتصادية والسيطرة على الأسواق العالمية، من خلال تقنيات مثل ديب سيك والذكاء الاصطناعي العام، ومن جانب تستطيع الصين تحليل وفهم استراتيجيات الدول الأخرى، ما يمنحها القدرة على التحرك بسرعة أكبر في ساحة المعركة العالمية.

وأوضح أنه حتى في الحروب التقليدية، يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تكون العامل الحاسم، ما يسفر سبب حظر الولايات المتحدة استخدام جنود البحرية الأمريكية لـ ديب سيك، إذ أن في ذلك الوقت سيستطيع الذكاء الصناعي بواسطة ديب سيك بتحديد عقلية الجندي الأمريكي ومنها يسيطر عليه.

وأضاف: «الواقع أن الحرب الحديثة لم تعد تُخاض بالأسلحة التقليدية فقط، بل أصبحت حربًا على العقول والمعلومات، العالم اليوم يدفع الثمن، وكل خطوة في هذا الصراع التكنولوجي تؤثر بشكل غير مباشر على مصير الشعوب، لأن المعلومات أصبحت هي القوة الفعلية في تحديد الأحداث العالمية».

مقالات مشابهة

  • أمريكا توجه رسالة دعم لإسرائيل قبل لقاء ترامب ونتنياهو
  • بعد تحطّم طائرة ووقوع عشرات الضحايا.. الخارجية تعبّر عن مواساتها للرئيس الأمريكي
  • القبض على شخص حول مسكنه لورشة سلاح بالبحيرة
  • خبير: عملية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيلية حملت رسائل لإسرائيل والعالم بأسره
  • أكسيوس: حادث الطائرتين فى واشنطن الأكثر فتكًا منذ نحو ربع قرن
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بحماية جيش العدو الصهيوني
  • لماذا احتلت «أمراض القلب» المرتبة الأولى بعدد الوفيات في أمريكا؟
  • جيش الاحتلال: المحتجزة الإسرائيلية المفرج عنها آجام بيرجر في طريقها لإسرائيل
  • في غياب توضيحات رسمية.. هذه حقيقة ترحيل مغاربة أمريكا
  • هل يتحول تطبيق «ديب سيك» إلى سلاح استراتيجي في الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين؟