بعد طفرة مبيعات لقاحات كورونا.. فايزر أمام خيارات صعبة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
دخلت شركة فايزر في مرحلة جديدة بعد الطفرة التي حققتها في جائحة كورونا، تجد نفسها أمام استحقاقات جديدة ستدفعها إلى تثبيط برامجها البحثية وقد تضطر إلى تنفيذ موجة من تسريح العمالة، وفق تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
وهوى سعر أسهم الشركة إلى أدنى مستوى له في عشر سنوات، الاثنين، بعدما أعلنت عن توقعاتها للمبيعات في 2024 عند مستويات 8 مليارات دولار لمبيعات لقاحات كورونا، بعد أن بلغت ذروتها، في عام 2022، عند 57 مليار دولار، بحسب رويترز.
وقال ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لفايزر، في مؤتمر عبر الهاتف مع المستثمرين: "نريد أن نكون محافظين... نريد أن نكون جديرين بالثقة حتى لا نخلق حالة من الضبابية مرة أخرى، وهو ما كان عليه الحال هذا العام للأسف".
كما تتوقع الشركة أن تتراوح الأرباح المعدلة لعام 2024 ما بين 2.05 و2.25 دولار للسهم بما يقل عن توقعات المحللين البالغة 3.16 دولار للسهم.
وفي ضوء هذه الأرقام أعلنت الشركة أنها ستشرع في جهود خفض التكاليف بقيمة 3.5 مليارات دولار، بما يشمل تسريح عدد من العمال.
ومنذ أشهر ليست ببعيدة كانت فايزر من الشركات الأكثر إثارة للإعجاب، إذ تمكنت في وقت قياسي من إنتاج لقاح كوفيد وسط جائحة ضربت العالم، وعززت مبيعاتها بأكثر من 100 مليار دولار.
ومنذ بداية العام وحتى الآن خسرت الشركة نحو 140 مليار دولار من قيمتها السوقية، فيما تسبب الإعلان عن توجهها لوقف برامج بحثية وتسريح العمال إلى تراجع الروح المعنوية للموظفين، بحسب الصحيفة.
وتشير "وول ستريت جورنال" إلى أن ما دفع الشركة إلى الهبوط والتراجع بهذه السرعة هو "مزيج من الأخطاء وسوء القراءة لسلوك السوق الأميركية، حيث بالغت فايزر في تقدير الطلب المستقبلي على منتجاتها لكوفيد، ولكن بعد أن هدأت جائحة كوفيد-19 تراجع المبيعات بشكل أسرع مما توقعته الشركة.. فيما لم تتمكن منتجات الشركة الأخرى من سد الفجوة" في التراجع الحاصل.
ليست فايزر لوحدها من تواجه مبيعات مخيبة للآمال بسبب كورونا، إذ تواجه شركة موديرنا أيضا تراجعا حادا في مبيعات اللقاحات.
وأكدت متحدثة باسم فايزر للصحيفة إن "الشركة بدأت في جهود واسعة النطاق لإعادة تنظيم قاعدة تكاليفها عبر الأعمال لضمان استمرار نموها وربحيتها في المستقبل".
وأضافت "لسوء الحظ سيتأثر بعض الزملاء المجتهدون وأدوارهم".
وتراجع الطلب على لقاحات كورونا من فايزر، وكشف مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" في الولايات المتحدة أن 17 في المئة فقط من الأشخاص في أميركا ممن أعمارهم تتجاوز 18 عاما حصلوا على جرعات كوفيد معززة.
وتقول الشركة إنها ستطلق منتجات جديدة من شأنها تعزيز المبيعات، بما في ذلك تقدمها بطلب موافقات لتسعة أدوية ولقاحات جديدة هذا العام، وأن لديها منتجات أخرى يمكن أن تضيف المزيد من الإيرادات.
وأشارت إلى أنها تبرم صفقات للاستحواذ على شركات أخرى، مثل صفقتها التي أغلقتها الخميس مع "Seagen" التي تطور علاجات للسرطان، والتي قد تحقق إيرادات لفايزر تصل إلى 25 مليارد ولار بحلول 2030.
طورت "Seagen" علاجات تستهدف بشكل خاص الخلايا السرطانية بدقة أكبر، وبالتالي الحد من الآثار الجانبية، في تقنية واعدة.
حققت علاجات السرطان التي تسوقها شركة فايزر حاليا، بينها سرطانات الثدي والبروستات، مبيعات بقيمة 12.1 مليار دولار، في عام 2022، بحسب وكالة فرانس برس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية.. آبل تخسر 300 مليار دولار
خسرت شركة آبل أكثر من 300 مليار دولار من قيمتها السوقية يوم الخميس، مما يجعلها من أكبر المتضررين من حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية، على الرغم من جهود الرئيس التنفيذي تيم كوك لكسب ود الإدارة.
خسائر شركة آبلانخفضت أسهم الشركة المصنعة لأجهزة آيفون بأكثر من 9% مع إغلاق التداول في نيويورك يوم الخميس وأدى ذلك إلى انخفاض قيمتها السوقية من 3.36 تريليون دولار إلى 3.05 تريليون دولار، في أكبر انخفاض لها في يوم واحد على الإطلاق.
فرض ترامب رسومًا جمركية جديدة ضخمة على جميع موردي آبل ومراكز تصنيعها الرئيسية في آسيا، بما في ذلك الصين وتايوان والهند وفيتنام.
ستؤثر هذه الخطوة العدوانية على جميع طرازات أجهزة iPhone وiPad وMac والملحقات التي تبيعها شركة التكنولوجيا العملاقة تقريبًا.
يضع تعهد الرئيس الأمريكي بـ"تحرير" الاقتصاد كوك أمام خيار صعب بين رفع أسعار أجهزته الإلكترونية المتطورة أو تحمل التكاليف الإضافية، والتي قد تمحو عشرات المليارات من الدولارات من الأرباح التي طالما استحقها مستثمرو آبل.
تعهدت آبل في فبراير بتوظيف 20 ألف موظف واستثمار 500 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة، بما في ذلك منشأة جديدة لتصنيع خوادم الذكاء الاصطناعي في تكساس.
رسوم ترامب الجمركيةكوك، الذي خاطر بإثارة غضب موظفي آبل بحضوره حفل تنصيب ترامب وزيارته للرئيس في البيت الأبيض، لم يحصل حتى الآن على أي إعفاء من الرسوم الجمركية الجديدة.
وأكد البيت الأبيض عدم وجود استثناءات لشركة آبل في الأمر التنفيذي للرئيس.
ومساء الأربعاء، رفضت الشركة التعليق على إمكانية حصولها على إعفاء من الرسوم، كما فعلت خلال ولاية ترامب الأولى.
ويقدر محللون في سيتي جروب أن الشركة المصنعة لهواتف آيفون تُنتج أكثر من 90% من منتجاتها في الصين، والتي من المقرر أن تواجه رسومًا جمركية إجمالية لا تقل عن 54% على الواردات إلى الولايات المتحدة.
وتواجه فيتنام والهند، اللتان تُنتجان عددًا متزايدًا من منتجات آبل، بما في ذلك هواتف آيفون وسماعات AirPods والساعات، رسومًا جمركية متبادلة بنسبة 46% و26% على التوالي.