سنواجه هذا التحدي.. الحكومة تحظر تصدير السكر والبصل للسيطرة على ارتفاع الأسعار
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
حظرت الحكومة تصدير بعض السلع الأساسية لمواجهة الزيادة غير المسبوقة في الأسعار، كما عملت على زيادة حجم المعروض منها في المنافذ الحكومية والسلاسل التجارية لتلبية احتياجات المواطنين وضبط الأسواق.
بعد قرار مجلس الوزراء، الأربعاء الماضي، باستمرار حظر تصدير البصل حتى نهاية مارس المقبل، نشرت الجريدة الرسمية في مصر، يوم الخميس 14 ديسمبر، قرار الحكومة بمد حظر تصدير السكر لمدة ثلاثة أشهر أخرى باستثناء الكميات الفائضة عن احتياجات السوق المحلية.
وكانت الحكومة أضافت، في وقت سابق، البصل إلى قائمة السلع المحظور تصديرها إلى الخارج ومنعت تصديره. كما سبق أن حظرت تصدير السكر، والبصل، في الربع الأول من العام الحالي، وجرى تمديد القرار مرة ثانية، كما استمر حظر تصدير الأرز.
قرار الحكومة جاء في وقت تسعى فيه بمنتهى الحزم لضبط السوق بعدما تخطى سعر كيلو السكر في الأسواق أكثر من 58 جنيها في بعض المناطق، كما تعدى سعر كيلو البصل 35 جنيها. وتسبب الغلاء في تصاعد شكاوى متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاهير؛ بسبب استمرار ارتفاع أسعار بعض السلع.
ضبط أسعار السلع الأساسيةفيما تواصل الحكومة جهودها لضبط أسعار السلع الأساسية، وعملت في وقت سابق على زيادة حجم المعروض منها في المنافذ الحكومية والسلاسل التجارية لتلبية احتياجات المواطنين، فيما توقع بعض المراقبين انخفاض الأسعار تدريجيا للسكر والبصل بعد وقف التصدير للخارج. وأكد الكدتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ضرورة إحكام الرقابة على الأسواق من خلال تكثيف الحملات الرقابية والوجود الميداني بشكل مستمر من جانب مختلف الجهات الرقابية.
وعلى الرغم من إعلان الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر، الثلاثاء الماضي، عن مناقصة لاستيراد 50 ألف طن من السكر الخام من أي منشأ. دعت وزارة الصحة، الخميس، في منشور لها على صفحتها الرسمية في فيسبوك، المصريين، إلى تقليل كمية السكر التي يجري استخدمها يومياً للوقاية من الإصابة بمرض السكري.
وصرح وزير التموين والتجارة الداخلية علي المصيلحي، في وقت سابق، بأن شركات إنتاج السكر التابعة للوزارة زادت معدلات ضخ السكر الحر لصالح شركات التوزيع من القطاع الخاص وجميع المنافذ والسلاسل التجارية وقنوات التوزيع والتوريد، من أجل ضخها في الأسواق ليباع الكيلو للمواطن بسعر 27 جنيها.
ويزيد إنتاج مصر من السكر عن 2.8 مليون طن سنويا، فيما تسجل معدلات الاستهلاك 3.2 مليون طن، بفجوة 400 ألف طن سنويا، تعتمد فيها الدولة على الاستيراد بالتعاون مع القطاع الخاص.
وعن استمرار ارتفاع أسعار البصل، توقع نائب رئيس شعبة الخضار والفاكهة بالغرفة التجارية في القاهرة، حاتم النجيب، استمرار تصاعد سعر البصل خلال الفترة المقبلة، ودعا في تصريحات تلفزيونية، المزارعين، إلى عدم تخزين البصل حتى لا يرتفع سعره، كما دعا إلى وضع منافذ ثابتة ومتحركة لبيع الخضراوات بسعر التكلفة.
فيما أشاد حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، بقرار رئيس الوزراء بمنع تصدير البصل حتى تعود أسعاره إلى طبيعتها؛ حفاظا على التوازن بالأسواق، متوقعا انخفاض أسعار البصل خلال أسابيع قليلة مقبلة؛ بسبب زيادة المعروض منه بعد غلق باب التصدير لفترة معينة، وعندما يظهر محصول البصل المقور في شهر يناير وفبراير، وبالتالي هذا المحصول يخفف الأزمة.
وأضاف أبوصدام في تصريحات إلى "صدى البلد" أن أسعار البصل ارتفعت إلى مستويات لم نشهدها من قبل بالأسواق نتيجة لعدة أسباب على رأسها تصدير كميات كبيرة هذا العام رغم أن المساحة المزروعة أقل بكثير من العام الماضي بسبب خسائر الفلاحين في البصل، وبالتالي كانت الزراعات أقل في هذا الموسم، إذ يحتل البصل المركز الثالث بعد الموالح والبطاطس من حيث التصدير.
ووفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر، وصل معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية إلى 37.4 % خلال أغسطس الماضي، وأكد رئيس جهاز حماية المستهلك في مصر، إبراهيم السجيني، الخميس، ضرورة الاتحاد بين الجمعيات الأهلية لحماية المستهلك خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن آلية العمل والتعاون في الفترة المقبلة سترتكز على نشر الوعي بحقوق المستهلك والرقابة الشعبية من خلال الجمعيات المنتشرة في المحافظات.
وأشار إلى أن الجهاز يعقد دورات تدريبية للجمعيات الأهلية لنشر الوعي الاستهلاكي لدى المصريين، ورصد الظواهر في السوق المصرية وإبلاغ الجهاز لاتخاذ الإجراءات القانونية.
كما كلف رئيس الوزراء بسرعة عقد اجتماعات مع مسئولي اتحاد الصناعات المصرية، والغرف التجارية، للتوافق على تكلفة الإنتاج وهامش الربح للسلع الرئيسية التى يتم تحديدها، بما يضمن وصولها إلى المستهلك بالسعر العادل، مؤكداً أهمية العمل أيضا على تغليظ العقوبة على كل من يحتكر أو يخفي السلع عن المواطنين، وهناك تكليف لوزير العدل بإعداد تعديل تشريعي بهذا الشأن، إلى جانب العمل على تشكيل لجنة دائمة لمتابعة حركة الأسواق، بشكل مركزي، وعلى مستوى المحافظات.
وجدد رئيس الوزراء تأكيده أهمية المتابعة الدورية بشكل شخصي لموقف إنتاج وتوافر السلع، وأسعارها على مستوى الجمهورية، وعرض ما يتم إعداده من تقارير فى هذا الشأن خلال اجتماعات مجلس الوزراء الأسبوعية، قائلا "رسالتنا واضحة.. سنواجه هذا التحدي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة الأسعار السلع السلع الأساسية البصل السكر فی وقت فی مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يطلع خلال زيارته وزارة الخدمة المدنية على مستوى الانضباط الوظيفي ومراقبة سير الدوام
شمسان بوست / عدن:
أطلع رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، خلال زيارته اليوم الاحد، الى وزارة الخدمة المدنية والتأمينات على مستوى الانضباط الوظيفي في أول أيام الدوام الرسمي عقب انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك، والمهام التي تضطلع بها لمراقبة سير الدوام والانضباط الوظيفي في الجهاز الإداري للدولة على المستويين المركزي والمحلي.
وكان في استقبال دولة رئيس الوزراء لدى وصوله وزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور عبدالناصر الوالي، وعدد من قيادات الوزارة الذين اطلعوه على المؤشرات الأولية حول مستوى الانضباط بناءا على تقارير فرق التفتيش الميدانية ومكاتب الوزارة على المستوى المركزي والمحلي.. منوها بالجهود المبذولة من وزارة الخدمة المدنية والتأمينات لمراقبة الانضباط الوظيفي في جميع الوحدات الإدارية على المستويين المركزي والمحلي واهمية ان تكون هذه المراقبة مستمرة على مدار السنة.
وتبادل الدكتور أحمد عوض بن مبارك، التهاني والتبريكات بعيد الفطر المبارك مع قيادة الوزارة وموظفيها، ناقلا اليهم تحيات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس واطمأن على سير العمل، وحثهم على مضاعفة الأداء والجهود خلال هذه الظروف الاستثنائية .. مؤكدا على الدور المحوري للوزارة في تنفيذ عملية الإصلاح الشاملة في مؤسسات الدولة والتي اطلقتها الحكومة وتتضمن خمسة محاور، هي إعادة هيكلة المؤسسات، وإصلاح الأجور والمرتبات، وإصلاح سياسة التوظيف، إضافة الى بناء القدرات والاتمتة والتحول الرقمي.
واجتمع دولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك، مع وزير الخدمة المدنية والتأمينات، حيث تم مناقشة الجهود التي تبذلها الوزارة لمراقبة الانضباط الوظيفي وانتظام العمل في وحدات الجهاز الإداري للدولة على المستويين المركزي والمحلي، إضافة الى سير تنفيذ عملية الإصلاحات الإدارية.
واطلع دولة رئيس الوزراء، على مستوى تنفيذ توجيهاته بإطلاق وصرف العلاوات السنوية لموظفي الدولة، وفقاً لسنوات الخدمة، ومنحهم كافة التسويات المستحقة، كجزء من المعالجة لتحسين أوضاع موظفي الدولة ووحدات الخدمة العامة على المستويين المركزي والمحلي.
حيث أوضح وزير المدنية والتأمينات بهذا الخصوص، انه تم تشكيل فريق رئيسي لإنجاز المهام الخاصة بالعلاوات والتسويات استنادا الى توجيهات دولة رئيس الوزراء، على ان يتم انجاز المهام من قبل الفريق وفرق العمل المساعدة خلال شهر .. مشيرا الى تشكيل فريق عمل لمراجعة اللوائح والأنظمة المنظمة لهياكل الأجور.
وأكد رئيس الوزراء دعم الحكومة لوزارة الخدمة المدنية للقيام بمهامها وواجباتها لتطبيق القوانين والنظم واللوائح الإدارية، وإعادة الاعتبار للوظيفة العامة ومعالجة الاختلالات الوظيفية.