انطلقت فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي مساء 14 ديسمبر الجاري يغلفها الحزن والدعم على خلفية ما يحدث في قطاع غزة، دورة كتب لها أن تكون استثنائية على مستوى الحضور الفني والبرنامج المختار، وربما عدد وطبيعة الضيوف من مختلف دول العالم.

لقد حملت كلمات الفنان محمود حميدة خلال الإفتتاح معان إنسانية مؤثرة، أكد فيها أن هناك مسؤولية نتقاسمها جميعا على أكثر أوقات الإنسانية ظلاماً، واعتبر أنهم كمبدعين وناقلي حقيقة يمتلكون هذه القدرة، وعليهم واجب لأنهم رواة القصص غير المرئية، ورفض محمود حميدة أن يطلب من الجميع الوقوف دقيقة حدادا، مؤكدا أن الحداد كما هو تعبير عن الحزن قد يكون دافع للنسيان، وهو لا يريد أن ينسى هو أو الجميع.



مهرجان الجونة لم يكتفي بصناعة فيلم عن معهد السينما ورواده، بل عرض بعدها فيلم يستعرض لحظات "الكلاك" المميزة، واستضاف بعدها الممثل محمد فراج على المسرح اثنين من أهم فني الكلاكيت في مصر وهما خيري فرج ومحمد كيلاني لتكريمهما.

مهرجان الجونة السينمائي


المهرجان الذي توقف العام الماضي قرر العودة هذا العام بتوجيه بوصلته نحو صناعة السينما أكثر من الإلتفات لبريق البساط الأحمر، واستعان بتغييرات طالت إدارته بداية من المكتب الفني وصولا لبعض الأذرع الأخرى، كلها جاءت مناشدة منه لترتيب أوضاع البيت من الداخل.

وأخذ المنظمون على عاتقهم في تصدير هذا المنهج في كافة التفاصيل التي تعني بالحدث، حتى شاءت الأقدار أن تضعه أمام اختبار حقيقي مع ما يجري على الأرض في فلسطين، ليقرر التأجيل ثم التأجيل، قبل أن يستقر على إقامة دورة شبه خالية من المظاهر الإحتفالية، تخصص برنامج سينمائي فلسطيني متنوع من الأفلام الجديدة والحديثة.
 

محمد نبيل يكتب: قصص الواقع التونسي المتأزم بين "وراء الجبل" و"بنات ألفة" تحيا فلسطين.. تفاصيل حفل افتتاح مهرجان الجونة


"في الثانية ظهرا حينما تستمع إلى دقات الجرس، دع ما في يديك وانضم إلينا لنقف 30 ثانية صامته".. دعوة يقدمها مهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة من أجل الإحاطة بكل ما يدور من كوارث إنسانية، يوجه المهرجان الدعوة من أجل التضامن، حيث تنطلق الأجراس في الثانية ظهرا، وقتها يتوقف الجميع عما يفعلونه، من أجل الوقوف في صمت لمدة 30 ثانية.

إنها 30 ثانية من الصمت يقدمها المهرجان يوميا، حتى وإن لم يقل صراحة أنها من أجل فلسطين، ولكنها إشارة كافية لإتساق شعاره “سينما من أجل الإنسانية” مع مضمون ما يتيحه لضيوفه وزواره من كل مكان.

عانت الجونة خلال السنوات الماضية من تقييم غير عادل يحيط بمهرجانها الوليد، تختصر فعالياته في عدة صور على وسائل التواصل الإجتماعي، حتى حانت هذه الفرصة لتعديل الصورة، والاقتراب أكثر من السينما كصناعة وفن وعمق استراتيجي ضروري وحيوي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مهرجان الجونة من أجل

إقرأ أيضاً:

تكريم مهندس الديكور شادي العناني على إسهاماته الفنية في المجال السينمائي

في احتفالية مميزة بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، تم تكريم مهندس الديكور السينمائي بالمركز القومي للسينما شادي العناني بدرع الأكاديمية، تقديرًا لإسهاماته البارزة وإبداعه في مجال الديكور السينمائي.

جاء التكريم تحت إشراف الدكتورة عبير الرفقي، عميد كلية اللغات والإعلام، وبحضور نخبة من أساتذة الكلية، الذين أشادوا بدور شادي العناني في تقديم أعمال فنية و ورش عمل متنوعة فى الديكور السينمائي تضيف قيمة كبيرة للسينما العربية.

هذا التكريم يُعد تأكيدًا على الدور الريادي الذي يلعبه المركز القومي للسينما في دعم الكوادر الفنية المتميزة، وتجسيدًا للتعاون المثمر بين الأكاديمية والمؤسسات الثقافية والفنية التابعة لجامعة الدول العربية.

يذكر أن آخر مشاركات شادي العناني بالمركز القومي للسينما فيلم  الطير المسافر بليغ عاشق النغم للمخرج ومدير التصوير الدكتور حسين بكر ، وفيلم وش الصبح للمخرج عمر عبد العزيز.

مقالات مشابهة

  • السينما الخضراء.. أفلام في حب الطبيعة
  • رئيس مهرجان السينما الفرنكوفونية: استقبال طلبات التقدم لمسابقة «أفضل سيناريو» لإنتاج فيلم حول حرب الإبادة الجماعية حتى ٣١ يناير
  • المصرية اللبنانية لرجال الأعمال: الإصلاح الاقتصادي يبدأ بالاستماع إلى الجميع.. والصناعة الحل
  • «مهرجان الشيخ زايد».. تجربة ثقافية وترفيهية استثنائية
  • المصرية اللبنانية: الإصلاح الاقتصادي يبدأ بالاستماع إلى الجميع والصناعة هي الحل
  • تكريم مهندس الديكور شادي العناني على إسهاماته الفنية في المجال السينمائي
  • باحث: الاستهداف في فلسطين يشمل الجميع من مختلف الديانات
  • بطرسبورغ تشهد افتتاح مهرجان السينما الهندية
  • رئيس مهرجان السينما الفرنكوفونية : استقبال طلبات التقدم لمسابقة "أفضل سيناريو" لإنتاج فيلم حول حرب الإبادة الجماعية حتى ٣١ يناير
  • ضبط البوصلة.. هل لا تزال سلميتنا أقوى من الرصاص؟