شوقي علام: العاملون في الإفتاء عليهم مسؤولية كبيرة في بيان صحيح الدين
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
(أ ش أ):
هنأ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المفتين والعلماء حول العالم، بمناسبة احتفالهم باليوم العالمي للإفتاء الذي يوافق الخامس عشر من ديسمبر من كل عام، مؤكدًا أن المفتين والعاملين في الحقل الإفتائي عليهم مسؤولية كبيرة في بيان صحيح الدين وضبط البوصلة الإفتائية من خلال الفتاوى المنضبطة التي تراعي الواقع ومستجدات العصر.
وأضاف المفتي - في بيان اليوم الجمعة - أن التغيرات المتسارعة التي تحدث من حولنا في مختلف المجالات والطفرة الكبيرة في المجالات العلمية والتكنولوجية جعلت القائمين بالإفتاء على مستوى العالم أمام تحديات كبيرة وغير مسبوقة تتطلب منهم أن يكونوا أكثر إدراكًا للواقع ولجوءً إلى أهل الاختصاص لإبداء الرأي الشرعي في كافة النوازل والمستجدات التي أثَّرت في واقعنا تأثيرًا بالغًا.
وأكد ضرورة التشاور والتعاون بين كافة المؤسسات والهيئات الإفتائية من أجل استشراف المستقبل إفتائيًا، وأن ينبذوا الخلافات الفقهية التي قد تؤدي بالأمة إلى الشقاق والفرقة بدلًا من الوحدة والتماسك.
وقال المفتي: "إن دار الإفتاء المصرية كانت حريصة طوال تاريخها العريق أن تكون مشتبكة مع مستجدات العصر ومتغيراته، وأن تتفاعل مع الواقع والأحداث المتسارعة حتى تقوم برسالتها وواجبها الشرعي بمنهجية علمية منضبطة، ورؤية صحيحة مدركة للواقع بكافة جوانبه، بشكل مؤسسي يعتمد الأساليب الحديثة ويستفيد من التكنولوجيا في تقديم الخدمات الإفتائية وتصحيح المفاهيم".
وأشار إلى أن دار الإفتاء عملت كذلك على جمع كلمة الإفتاء تحت مظلة جامعة هي الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي أعلنت الدار عن تأسيسها يوم 15 ديسمبر 2015م وهو اليوم الذي اختير ليكون يومًا عالميًا للإفتاء، وهي مظلةٌ، وإن كانت مصريةَ المنشأ؛ فهي أمميةُ التوجه عالميةُ البذل والعطاء، تعملُ على جمع الكلمة ولَمِّ الشمل وتوحيد الصف ونشر قِيَم الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي والتسامح والعطاء المشترك والتعاون والانفتاح على الآخر وخدمة الإنسانية؛ كقيمٍ أصيلةٍ للأمة الإسلامية الواحدة؛ كادت الجماعاتُ المتطرفةُ أن تعملَ على طمس هُويَّتها وتضييع قِيَمها لتحل محلها أفكارٌ أخرى غريبةٌ عن القيم الأصيلة للإسلام الوسطي؛ مثل جاهلية المجتمع والحكمية وحتمية الصدام؛ إلى غير ذلك من الأفكار التي لم يكن لها من تطبيقٍ عمليٍّ على أرض الواقع إلا التكفيرُ والقتلُ والاستحلالُ وبثُّ الفتن والعملُ على تمزيق وحدة الأمة.
وأوضح أن الأمانة حققت الكثير من الإنجازات والنجاحات منذ تأسيسها وحتى اليوم وأسهمت في تطوير العديد من دور الفتوى في عدة دول، وأولت تدريب وتأهيل المفتين من مختلف دول العالم أهمية كبيرة فتخرج من برامجها التدريبية الكثير من المفتين من دول مختلفة، فضلاً عن الإصدارات المهمة وعلى رأسها "المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية" التي وصل عدد مجلداتها إلى 90 مجلدًا تجمع بين صفحاتها مبادئ وأركان العملية الإفتائية؛ وتدعم التطبيق الأمثل للإفتاء على المستوى المهاري والمؤسسي؛ ليكون «عِلم الإفتاء» قِسمًا مستقلًّا من علوم الشريعة في الكليات المعنية بدراساتها، جامعًا بين التنظير والتطبيق. كما تشتمل على جميع ما يتعلَّق بالعملية الإفتائية تعريفًا وتأسيسًا وبناءً علميًّا وبشريًّا وإدارةً؛ لتصبح المَعلمة بذلك مُرتكزًا صلبًا لجميع المعنيين بالفتوى وعلوم الإفتاء في العالم.
وأضاف أن الأمانة قامت أيضًا بإطلاق العديد من المنصات التعليمية والتدريبية، مثل منصة "هداية" وتطبيق "فتوى برو"، وهو تطبيق إلكتروني متعدد اللغات أُنشئ للتواصل مع الجاليات المسلمة، خاصة في الغرب الناطقة باللغات الإنجليزية والفرنسية، كمرحلة أولى ليكون بمثابة المفتي المعتدل والمعين لهم على الحصول على الفتوى الرشيدة المرتبطة بالأصل والمتصلة بالعصر، دون إفراط أو تفريط. وتم أيضاً إطلاق منصة "IFatwa"، وهي أول منصة رقمية لعلوم الفتوى، إعلامية وتحليلية وبحثية، تتعلق بالفتوى وتمثل بوصلة تحدد المعايير الصحيحة التي تحكم مجال "صنعة" الإفتاء.
واختتم المفتي بيانه بالقول: "إن هذه الإنجازات والجهود الكبيرة وغيرها كانت نتاجًا للتعاون الجاد والتشاور مع مختلف دور وهيئات الإفتاء حول العالم، حيث توحدت الجهود وتبادلت الخبرات من أجل نفع البلاد والعباد"، مؤكدًا أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ببركة وجهود أعضائها الكرام من العلماء والمفتين، مستمرة في مسيرة العطاء وتطوير الحقل الإفتائي بكافة جوانبه وجمع كلمة الإفتاء وتوحيدها.
هذا المحتوى منالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية مهرجان الجونة السينمائي الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي سعر الفائدة شوقي علام الإفتاء مفتي الجمهورية طوفان الأقصى المزيد الإفتاء فی العالم وهیئات الإفتاء
إقرأ أيضاً:
وزير النقل يبحث مع العاملين في مديرية التخطيط والتعاون الدولي صعوبات العمل
دمشق-سانا
بحث وزير النقل الدكتور يعرب بدر مع عدد من العاملين في مديرية التخطيط والتعاون الدولي بالوزارة، آلية العمل والهيكلية الجديدة، والرؤى المستقبلية، والصعوبات والتحديات التي تواجه العمل، والحلول المقترحة لتذليلها.
وبين الدكتور بدر خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى الوزارة اليوم، أن الهدف الرئيسي للمديرية هو التخطيط الأمثل للموارد المتاحة، واستثمار الإمكانات المتوافرة بالاستفادة من النظم الحديثة، مشدداً على ضرورة ترجمة أهداف وسياسات الوزارة المتوافقة مع السياسات العامة والإستراتيجيات الوطنية إلى خطط تنفيذية طويلة ومتوسطة وقصيرة الأمد، بالاشتراك مع المديريات المعنية بالوزارة، إضافة إلى المشاركة مع أجهزة التخطيط والتعاون الدولي في وضع وتنسيق الخطط التنفيذية للوزارة، ودراسة مشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ومجالات التعاون مع مختلف شركاء التعاون الدولي.
واستعرض العاملون في المديرية مهام دوائرهم المتمثلة في المشاركة بوضع الخطط الإستراتيجية والتنفيذية، والمتابعة والتقييم والتنسيق بين الإدارات، وتحليل البيانات، واتخاذ القرارات، والتخطيط المالي والتخطيط للمشاريع والتغيير، وتحسين العمليات.
وقدم العاملون شرحاً عن الصعوبات التي تواجههم، كنقص الموارد المالية والبشرية، وضعف الرصد والتقييم والشراكات والدعم الدولي، وعدم وجود ربط آني للمعلومات المالية والفنية مع الجهات التابعة للوزارة، وعدم تلبية برنامج مؤشرات الأداء لمتطلبات العمل.
كما قدموا رؤيتهم المستقبلية لتطوير العمل كربط التخطيط بالتعاون الدولي، من خلال تحديد أولوية المشاريع التي يمكن طرحها واستثمارها مع الدول الصديقة، وإحداث قسم خاص بنظم المعلومات الجغرافية، لتحسين عمليات التخطيط واتخاذ القرارات، وإدارة البنية التحتية لوزارة النقل، والاهتمام بالموارد البشرية، والاستثمار الأمثل للموارد المالية، وتطوير برنامج مؤشرات الأداء، وإعداد برنامج خاص للتعاون الدولي يتضمن أتمتة الاتفاقيات والإيفادات والعلاقات الدولية، والمراسلات المتعلقة بالتعاون الدولي.
شارك في الاجتماع معاون وزير النقل محمد رحال، وعدد من مديري الإدارة المركزية بالوزارة.
تابعوا أخبار سانا على