الإجرام الصهيوني.. وأنظمة العالم الحر..!!
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
هي ليست حربا تلك التي يتعرض له شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة والضفة والقدس، لكنها جرائم إبادة عنصرية، جرائم تقتل الحياة والأحياء من الناس الذين تدمر مساكنهم على رؤوسهم، وتدمر المشافي بما فيها من مرضى وأطفال ونساء وأطباء ودكاترة ومسعفين، ونازحين لجأوا إليها..
وفي غزة تجرف المقابر ويُخْرِجُون الأموات من قبورهم، يعني لا الأحياء سلموا من همجية العدو وجرائمه ولا الموتى ناموا داخل قبورهم بسلام، في غزة فقط الأحياء يقتلون، والأموات يخرجون من قبورهم، كل شيء يدمر في غزة مساكن الأحياء والأموات ودور العبادة والمرافق الصحية وتقتلع الأشجار وإسفلت الشوارع ينتزع بجنازير الجرافات والدبابات.
أي حرب همجية هذه الذي لم يشهد لها التاريخ مثيلا؟
وأي جيش همجي عنصري إجرامي يقوم بكل هذه الجرائم التي تنم عن حالة جنون وأمراض نفسية وأحقاد إجرامية تستوطن وجدان القائمين بها..؟!
أجزم أن جيش الاحتلال وقادته ومسؤوليه يعانون من أمراض نفسية مركبة، ويعانون من عقدة الشعور بالنقص، وهذه الأعراض تجعلهم يرتكبون هذه الجرائم البشعة ثم يتحدثون ويقولون ( إن جيشهم هو الجيش الأكثر أخلاقا في العالم)..؟!
عنصريون وساديون وغزاة استيطانيون، ثمّ يقولون عن أنفسهم ( إنهم الأكثر ديمقراطية وتمدناً وتحضراً)..؟!
يحتلون أرض غيرهم ويطلقون على أصحاب الأرض- ممن يقاومون احتلالهم- بأنهم (مخربين وإرهابيين) ..؟!
لم يسلموا شيئا في فلسطين كل فلسطين وإن كانت غزة نالت النصيب الأكبر والأبشع من جرائم هذا الكيان الذي ترعاه دول ( العالم الحر) ؟ لكن إن كان هذا الكيان اللقيط نموذجاً للقيم الغربية والأمريكية، فماذا أبقى الغرب المتحضر والإنساني للهمج والبرابرة؟!
إن العالم بأسره شهد ويشهد طيلة أشهر العدوان أخلاق المتحضرين في أمريكا والغرب والكيان اللقيط، وأخلاق ( العرب الإرهابيين) ؟!
والعالم- وأقصد هنا الشعوب التي خرجت تندد بجرائم الكيان ورعاته ومسانديه والمتواطئين معه في جرائمه- هذه الشعوب ليست غبية ولا عاجزة عن التفريق بين الحق والباطل، ولهذا خرجت تندد بالجرائم الصهيونية، وبأنظمتها التي تساند هذا الكيان المجرم وتبرر جرائمه، نعم خرج البريطانيون يُحمِّلون حكومتهم ودولتهم المسؤولية تجاه هذه الجرائم وعن دورها الاستعماري القديم في إنشاء هذا الكيان، وخرج الألمان وكل الشعوب الأوروبية تندد بجرائم الكيان وجيشه وبمواقف حكوماتهم المتواطئة معه ومع جرائمه..!!
في غزة جرائم تلعن الإنسانية إن لم تعاقب مرتكبيها التي قام بها الجيش الصهيوني بدعم أمريكي _غربي وبسلاح أمريكي _غربي وبتواطؤ عربي _إسلامي بدءا من مصر والأردن والمغرب والأخيرين يعتزان بانتمائهما إلى ( أبولهب) أما آل بيت رسول الله عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام فهم والرسول والدين براء من هذه الأنظمة (المتشيطنة والمتصهينة) إلى أنظمة ( العهر الخليجية) ولن يجانبنا الصواب لو قلت إن انتساب نظامي الأردن والمغرب لرسولنا الكريم يشبه انتساب آل سعود للإسلام والمسلمين..؟!
إن ما يجري في غزة ليست مجرد حرب بل عار على الإنسانية والعالم والقيم والأديان والأخلاقيات، أما القوانين الدولية والتشريعات الأممية فقد داس عليها هذا الكيان المجرم والمتوحش والمجرد من القيم والأخلاقيات قبل 75عاما..؟!
المقابر تجرف ويخرج سكانها الأموات منها إلى عارضة الطرق؟ والجوامع تدنس ويعتلي صهيوني بأحذيته المنبر الطاهر ويتلوا (تراتيل صهيونية) عبر ميكرفونات الجامع؟!
أي استفزاز مقيت هذا؟ وأي عالم بلا أخلاق يشاهد كل هذا ويصمت؟ بل والمتحضرون في هذا العالم المنحط يبررون هذه الأفعال المشينة؟!
سلام الله فعلا، ورسوله على سيدنا وقائدنا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي لم يكتف بأن يمنع سفن الصهاينة من المرور عبر البحر الأحمر والعربي، لأنه ورغم بشاعة الجرائم وبشاعة الانحطاط الدولي تعامل بوعي وعقلانية، وبمسؤولية وطنية وقومية وإنسانية وقانونية، نعم ما أقدمت عليه اليمن هو فعل قانوني، وكاذب من يقول بغير هذا، بمعزل عن أبواق المرتزقة وسفلة الزمان الأغبر الذين ابتلانا الله بهم ليطهرنا من أخطاء وقعنا فيها ربما دون شعور فجعل من هؤلاء الأبواق من المرتزقة بمثابة العقاب الذي نستحقه، ونسأله سبحانه أن يرحمنا ويغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر..!!
ومليون لعنة على عالم منحط ومجرد من كل القيم والمشاعر ثم يصف نفسه بأنه (العالم الحر)؟!
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مجزرة الصالحة.. متى يستيقظ ضمير الكفيل والعميل؟!!
مجزرة تدمي القلوب نفذتها المليشيا فى يوم دام بصالحة امس وهي تقدم على تصفية 31 مواطنا اعزلا بدم بارد.
جرائم المليشيا ليست جديدة فقد فعلوها كثيرا ” ود النورة والتكينة ، وعدد من المناطق،” بولاية الجزيرة ، ومازالوا يرتكبونها فى الفاشر وما حولها وبشكل يومي وقد نفذوها فى الجنينة بحق الوالي الشهيد خميس ابكر وباهلنا المساليت، الغريب فى الامر ان العالم مازال يلتزم الصمت المخزي تجاه ما يحدث من جرائم بحق السودانيين ..
والغريب كذلك ان بعض القوى السياسية الخائبة المتحالفة مع الجنجويد تنظر اليهم ك”طرف” يساوونه مع الجيش رغم ما اقترفوه من جرائم وما ارتكبوه من موبقات بحق المواطن السوداني الأعزل…
تمنيت ان تيقظ هذه الجريمة البشعة ضمير العالم ، وتحرج المتواطئين مع المليشيا من شذاذ الافاق الذين اختاروا العيش عبدة للعمالة الجالبة للدولار والدرهم، ولكن ما اظن ان لهؤلاء نخوة او انسانية اواخلاق تسعفهم ليكونوا حتى بشرا عاديين يالمون لالم الشعب السوداني ، ويغضبون لغضبه، فقد باعوا الوطن واهله فى مزادات شراء الضمائر منذ ان اختاروا موالاة “عصابة ال دقلو المجرمة”..
ومثلما فعلوا حينما قتلوا خميس ابكر والي غرب دارفور ومثلوا بجثته هاهم الجنجويد يوثقون لفعلتهم، ويخرج مستشاروهم العملاء ليعلنوا فى القنوات الفضائية انهم اعدموا المواطنين لانهم يتبعون للجيش، ومن قال ان الاسير يفتل حتى ولو قبلنا ما يقولون..
ماحدث فى صالحة امس يلخص بوضوح دموية المليشيا وبؤس توجهها القائم على قتل الشعب وسحل المدنيين، ويؤكد ان هؤلاء القتلة لايمكن ان يكونوا امينين على دولة وشعب يصفونه كل يوم بدم بارد..، ما حدث بلاغ فى بريد العملاء الذين يسعون صباح مساء لفتح مسارات التفاوض مع الجنجويد والتسامح مع ما اقترفوه من جرائم لن تسقط قطعا بالتقادم… ماحدث رسالة الى العالم الذى مازال يخذلنا، للقوى الكبرى التى تدعي انحيازها للانسانية والعدالة والسلام وهي تفشل فى ردع دويلة الشر الامارات كفيل المليشيا الذى وفر السلاح لقتل السودانيين فى كل يوم…
ماحدث فى صالحة بالامس يملؤنا يقينا بانه “ماحك جلدك مثل ظفرك فتول انت جميع امرك”، ويبدو ان المليشيا لاتابه بالعالم لانها تعلم قوة صوت الكفيل الاماراتي الذى يشتري صمت المؤسسات الدولية بالمال والنفوذ والمصالح.. الصمت فضيحة للعالم ولمؤسساته الدولية ولكل القوى التى اصطفت الى جانب التمرد..
ليس لدينا ملجأ الا الله نبتهل اليه صباح مساء ان يكلل بلادنا بنصر تتعجب منه الخلائق، وان يقصم ظهر المليشيا وداعميها فى الامارات وحاضنتهم السياسية فى “صمود وتقدم” ، وليس امامنا سوى جيشنا وقواته المساندة هم من نعول عليهم لتاديب هؤلاء القتلة الغجرة الذين يعيثون فسادا فى الارض ويستحلون دماء واعراض اهل السودان فى كل يوم…
محمد عبدالقادر
إنضم لقناة النيلين على واتساب