الأمم القاتلة.. الأمم المخادعة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
بخصوص القضية الفلسطينية ينبئنا التاريخ بكل إفصاح ووضوح عن ٧٦٥ قراراً للجمعية العامة ..و٩٨ قرارا لمجلس الأمن ..أيْ قرابة ٩٠٠قرارٍ صادرٍ عن المنظمة العالمية الأكبر التي تُدعى (الأممَ المتحدة)، والتي يُفترض – حسبما يقول نظامها الأساسي أو ميثاقُها – أنها حامي حمى القانون الدولي وسادنُ السلم والأمن الدوليين، ولكن أين واقعها الفعلي من دورها المفترض أو مهامِّها النظرية التي تبقى محضَ نظرية حتى إشعار آخر .
في الإجابة لا نحتاج إلى مجهود غير اعتيادي لنعرف أن هذه الأمم المتحدة ليست سوى عامل تنظيف يعمل بالأجر اليومي لدى قوى الإجرام والهيمنة الكبرى، وفي صدارتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وتدأب ليلا ونهارا في مهمة الغسيل القانوني ومنح غطاء «المشروعية» لجرائم هذه الدول القاتلة المتوحشة والدول والأطراف الدائرة في فلكها، بحق الشعوب المذبوحة وأولها الشعب الفلسطيني.. بما يعني- بكل بساطة- أن هذه المنظمة الأممية «الكبرى» تحولت ،عمليا، إلى إدارة ملحقة بوزارتي الخارجية والحرب لكلٍّ من تلك الدول الضارية والمفترسة لكل ما يقع بين مخالبها من حقوق ومقدرات وأرواح ونفوس الشعوب المستضعفة، على امتداد عالمنا بطُوله وعُرضه، وخصوصا شعوب منطقتنا العربية الإسلامية..
هذه هي الأمم المتحدة التي رأيناها في اليمن على مدى سنوات العدوان(الذي لمَّا يتوقف بعد)، وكيف كانت شاهد زور، بل متواطئة مع المعتدين في كل جرائمهم، ومبيِّضا لسواد سجلهم الإجرامي المربز بالمذابح في حق الأطفال والنساء والمدنيين والتدمير البربري لكل ما له صلة بالحياة الإنسانية، وكان موقفها متناهيا في فضائحيته وخزيه حين أقدمت على شطب القاتل السعودي من قائمة قتلة الأطفال، لأن مالَه القذر وراعيَه الأمريكي أرادا ذلك !
ورأينا منظماتها، على نقيض غلالة” التقوى” الإنسانية الكهنوتية التي تتلطى بها، تشكل ذراعاً إضافياً للعدوان يحاول قتل اليمنيين بالأدوية والأغذية الفاسدة ومنتهية الصلاحية..
ورأيناها في السودان شريكة في مؤامرة سلخ جنوبه عن الوطن الأم بتبريكها التشريعي والقانوني لهذه الجريمة ، كما رأيناها قبل ذلك وتحديدا العام ١٩٩٩م وهي تمنح الغطاء الشرعي «الأممي» لفصل إقليم تيمور الشرقية عن دولته التي هي أكبر الدول الإسلامية في عدد السكان (إندونيسيا) تنفيذا لمؤامرة الغرب الصهيوني الهادفة لإضعاف هذا البلد الإسلامي الكبير والاستئثار بالثروات الهائلة في ذلك الإقليم وحرمان الشعب الإندونيسي منها، وكثيرة هي الأمثلة على أدوار الأمم المتحدة ومنظماتها المتواطئة والموظفة في خدمة سياسات أمريكا العدوانية والغرب المهيمن المستكبر ..
واليوم نرى المنظمة الأممية وأصابعها المختلفة الناشطة تحت العناوين الإنسانية المضللة تلعب الأدوار نفسها، أدوار التواطؤ مع القتلة، ولا يُستغرب -في السياق- موقفُ مجلس الأمن السلبي والفاضح من العمليات اليمنية المشروعة المساندة لغزة ومقاومتها، خصوصا تلك المستهدِفة لسفن العدو الصهيوني في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.. وهذا موقف يضع الفاعل الأممي في موقف لا يُحسد عليه من الخزي والسقوط المهني والأخلاقي وحتى القانوني، خصوصا أنه لم ينبس ببنت شفة جادة ومسؤولة إزاء شهرين ونيف حتى الآن من الذبح السادي الصهيوني الأمريكي للأطفال والأجنة بما وصلت أرقامُه إلى الآلاف المؤلفة خلال هذه الفترة الوجيزة، وهذه جريمة لامثيل لها في التاريخ البشري..
وهنا لا بد من العودة إلى ما بدأنا به من ضوء كاشف لحقيقة الأمم المتحدة وكونها أخصائيَّ تخدير على مشرحة أمريكا ودول الهيمنة الكبرى، التي يتم فيها ذبح الشعوب المظلومة والمضطهدة، على غير قِبلة !مستذكرين أنه لم ينفَّذ من قرارات الأمم المتحدة ومجلس أمنها الـ٨٦٣ المشار إليها بخصوص القضية الفلسطينية ، على مدى ٧٥ عاما، قرارٌ واحد ، ولم تطبق “إسرائيل” قرارا واحدا منها ..!
فأي خبال وأي منطق معطوب يُراد لنا أن نُبتلى بهما حتى نثق في وعود الغرب المنافق القاتل الفاجر، وعلى رأسه أمريكا وبريطانيا وفرنسا.. ؟
ومَن يصدق أن (الأمم المتحدة) هي-بالفعل- حامية الأمن والسلم العالمي، والحارس الأمين لـ”القانون الدولي” ، وليست -كما هو حاصل عمليا- أكبرَ حاملة «قانونية» لمؤامرات وجرائم قوى الطغيان العالمية الظلامية الكبرى، التي أنشأتها وتهيمن على نشاطها وقراراتها .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مدبولي يتابع موقف المُشروعات التي تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة
كتب- محمد سامي:
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا، اليوم؛ مع اللواء/ أحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات التى تنفذها الهيئة.
وأشار مدبولي، إلى أهمية المشروعات التنموية والخدمية التي تنفذها الهيئة في مختلف القطاعات، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مختلف الوزارات والجهات الحكومية المعنية.
التعرف على أي تحديات بهدف سرعة التنفيذوأكد رئيس الوزراء، أهمية المتابعة الدورية لما يتم تنفيذه من مشروعات للوقوف على آخر المستجدات، وكذلك ضرورة التعرف على أي تحديات من الممكن أن تواجه عمليات التنفيذ، بهدف تسريع وتيرة العمل والانتهاء من هذه المشروعات ودخولها الخدمة في أقرب وقت، خاصةً الخدمية منها، وبما يسهم في رفع مستوي وكفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين في العديد من القطاعات.
وخلال الاجتماع، تناول اللواء/ أحمد العزازي، موقف المشروعات المُنفذة من جانب الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على رأسها مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والاستعدادات الجارية لانطلاق المرحلة الثانية من المُبادرة التي تستهدف تحسين ورفع كفاءة الخدمات المُقدمة في مختلف القطاعات لملايين المواطنين من سكان الريف المصري، وكذا موقف العديد من المشروعات التنموية والخدمية التي يتم تنفيذها على مستوى الجمهورية بالتنسيق والتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية، فى قطاعات الطرق والمرافق وغيرهما، ومعدلات انجاز هذه المشروعات، وما قارب منها على الانتهاء، والمقرر دخوله الخدمة قريباً.
اقرأ أيضًا:
ارتدوا الملابس الشتوية.. الأرصاد تكشف تفاصيل الطقس بعد موجة الأمطار
جمال شعبان يتحدث عن سبب وفاة الملحن محمد رحيم: "هذا ما حدث له في الأغلب"
عضو بـ"الغرف السياحية": الحج الاقتصادي بـ45 ألفا.. و4 تأشيرات متاحة الآن
الحجز يبدأ الثلاثاء.. أسعار وأماكن شقق سكن لكل المصريين 5 الـ 75 مترًا
أحمد دياب لمصراوي: مستعد للمساءلة في قضية "أحمد رفعت"
الدكتور مصطفى مدبولي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء أحمد العزازي المشروعات
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير.. بيان حكومي بالتطورات أخبار الجيزة بارك.. الحكومة تكشف ملامح تطوير أرض مطار إمبابة أخبار "الشكاوى الحكومية": إنقاذ مُسن بلا مأوى ونقله إحدى دور الرعاية الاجتماعية أخبار توجيهات رئاسية بشأن محطة الضبعة النووية والربط الكهربائي السعودي أخبار أخبار مصر عالم أزهري: التغيب عن العمل دون سبب شرعي يعد أخذًا للمال بغير وجه حق منذ 34 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر بعد تصريحات سعد الدين هلالي عن الميراث.. بيان عاجل من مجلس جامعة الأزهر منذ 37 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر بيان من محافظة الجيزة بشأن إزالة آثار سقوط الأمطار منذ 50 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر برلماني: مراجعة موقف المدرجين على قوائم الإرهاب خطوة نحو تعزيز الأمن منذ 59 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير.. بيان حكومي بالتطورات منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر هل يمكن إعطاء الطفل لبن بقري ليحصل على التغذية؟.. الصحة توضح خطأ شائعًا منذ 1 ساعة قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخبارمدبولي يتابع موقف المُشروعات التي تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك أخبار الطقس.. أمطار وبرودة واضطراب ملاحة خلال الساعات المقبلة صور| النيابة تصرح بدفن الملحن محمد رحيم والتحريات: لا شبهة جنائية 28القاهرة - مصر
28 19 الرطوبة: 37% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك