لقاء مرتقب بين رئيس الموساد ورئيس الوزراء القطري
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
قال موقع أكسيوس الأمريكي الجمعة 15 ديسمبر 2023 ، إن رئيس الموساد دافيد برنياغ سيلتقي رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أوروبا نهاية الأسبوع من أجل استئناف مباحثات صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و حماس .
ونقل الموقع الأمريكي عن مصدر إسرائيلي قوله إن "إسرائيل أبدت استعدادا لمناقشة اتفاق جديد يتضمن إطلاق سراح النساء المتبقيات".
ويعتبر الاجتماع المرتقب هو الأول بين كبار المسؤولين الإسرائيليين برئاسة رئيس الموساد ، والقطريين منذ انهيار الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ، وقد تشمل الصفقة الجديدة إطلاق سراح المحتجزين من كبار السن وذوي الحالات الطبية الخطيرة أو المصابين بإصابات خطيرة؛ وفقا لما أورد "أكسيوس".
ومن جانبها، ذكرت "حماس" في وقت سابق أنها لن تبرم أي صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل إلا بعد توقف العدوان بشكل كامل على قطاع غزة والاستجابة لشروط المقاومة.
وفي السياق، أعلن مساء الجمعة عن مقتل 3 أسرى إسرائيليين بنيران الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية بقطاع غزة، وأشارت تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن "المختطفين هربوا أو أخلي سبيلهم من مكان احتجازهم بسبب المعارك التي شهدتها الأيام الأخيرة".
وبعد الإعلان عن مقتل الأسرى الثلاثة، تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين مساء الجمعة قبالة وزارة الأمن في تل أبيب مطالبة بـ"صفقة فورية" من أجل الإفراج عن الأسرى من قطاع غزة.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، إن "هذه تراجيديا صعبة، وسنقوم باستخلاص العبر ونواصل بذل قصارى جهدنا من أجل استعادة كل المختطفين بسلام".
وكانت التقديرات في الحكومة الإسرائيلية قد أشارت إلى أن "خطوة معينة" في سياق مفاوضات حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، ستخرج إلى حيز التنفيذ وسيتم الدخول في مفاوضات كهذه الأسبوع المقبل؛ حسبما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إنه "بالنسبة لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، توجد لدى رئيس الموساد وفريقه حرية عمل كاملة من أجل أن يدفع ويقوم بكل ما هو مطلوب، وبضمن ذلك عقد لقاءات مع وسطاء".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: رئیس الموساد من أجل
إقرأ أيضاً:
الوزير ورئيس الوزراء المكلف دفع الله الحاج علي والمهام الصعبة
عبد النبي شاهين – الرياض
جاء المرسوم الدستوري الذي اصدره الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة بتعيين السفير دفع الله الحاج علي وزيراً لشؤون مجلس الوزراء ومكلّفاً بمهام رئيس الوزراء حاسما لجدل طويل استمر لأكثر من عام تطايرت فيه اسماء كثيرة ، ليضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفي التوقيت المناسب لحسم فوضى كثيرة عصفت بالجهاز التنفيذي للدولة منها ما اشار اليه الرئيس البرهان مؤخرا بعد ان نفذ صبره من تعيين بعض الوزراء لأقاربهم وكأن الوزارات املاك ملك خاصة بهم
دفع الله الحاج علي الذي عرفناه عن قرب سفيرا في الرياض لبضعة أشهر رجل يتمتع بكاريزما رجل دولة مهيب وقوي ، فالي جانب كونه احد عمالقة الدبلوماسية العربية والافريقية متجاوزا المحلية ، فهو يشه هذا الوطن العظيم بكل قبائله والوانه وسحناته الى حد التطابق ،، فلم يكن طوال معرفتنا به ممثلا للسودان فحسب بل كان سودانا متنقلا يجسد مواطن الغرب و الجنوب والشرق قبل ان يجسد مواطن الشمال والوسط ، فهو إنسان بداخله وطن وليس مجرد سفير لهذا الوطن العملاق
ولكن السؤال لذي يفرض نفسه لماذا يصر الرئيس البرهان كثيرا على صفة ( مكلف ) فلطالما ان الرجل يحظى بالثقة الرئاسية وهو اهل لها بدليل تعيين الرئيس له ليكون مبعوثا خاصا للسعودية قبل ان يتولى مهام السفير فيها ، فلماذا لا يكون رئيس وزراء كامل الدسم بكل الصلاحيات ، اليس وضعه تحت صفة ( مكلف بمهام رئيس الوزراء ) امرا مقيدا له كرئيس حكومة جديد ، وهو تقييد ليس له مبرر الا فيما يراه الرئيس البرهان من وجهة نظره ، لماذا يجعله يقابل نظراءه من رؤساء الوزراء وهو يشعر ( وظيفيا ) بانه ليس رئيس وزراء كامل الدسم لأنه ( مكلف ) هل يريد الرئيس ان يكون رئيس الحكومة يبدو وكأنه مجرد سكرتارية لمجلس السيادة كما قال الزميل المهندس عثمان ميرغني عند تعيين وزير الخارجية السابق علي يوسف
صحيح انه دستوريا يبدو من الصعب الجمع بين منصب رئيس الوزراء ومنصب وزير شؤون مجلس الوزراء ، ولكن لماذا لا يعين رجل بهذا التاريخ الوطني الناصع كالسفير دفع الله رئيسا للوزراء وغير مكلف ، وان يعين غيره وزيرا لشؤون المجلس ؟ هل هذا (التعيين ( المزدوج ) خطوة اولى لترفيعه لرئيس وزراء كامل الدسم ؟ ام هل ينتظر الرئيس البرهان شخصا آخر ليتنسم هذا المنصب الرفيع في اطار الدائرة الشيطانية القديمة المتجددة لتوزيع كيكة السلطة كإمتياز لترضية بعض المجموعات السياسية او العسكرية التي تقاتل مع الجيش ؟
عموما فان تعيين السفير دفع الله الحاج علي، في هذين المنصبين هو مؤشر مهم على أن الرئيس عبد الفتاح البرهان أدرك حاجة السودان للتغيير ( الفعال ) لمواجهة المشكلات الداخلية والخارجية معا ، خاصة وان البلاد تواجه أزمة شاملة تهدد وجود الدولة ومؤسساتها ، في ظل الحرب المستمرة التي اثرت سلبا على الوضع الأمني، الإنساني، السياسي، والاقتصادي
فالجهاز التنفيذي – الحكومة – بقيادة رئيس الوزراء المكلف دفع الله الحاج علي ، تواجهها اكبر التحديات في تاريخ السودان الحديث على الاطلاق اهمها التحدي الأمني الذي يتمثل في غياب سلطة الدولة حتى في العديد من المناطق التي تحت سيطرتها، حيث انتشار ظواهر النهب، والقتل، والاعتداء على المدنيين، والسرقة جهارا نهارا وسط غياب شبه تام للقانون والشرطة والامن
كما تواجه الوزير المكلف بمهام رئيس الوزراء تحدي اقتصادي كبير يتجسد في تدمير البنية التحتية مثل الكهرباء، المياه، ووسائل النقل، ما أدى إلى شلل اقتصادي شبه كامل عززه توقف الأنشطة الإنتاجية الرئيسية مثل الزراعة والصناعة والنفط ، مما قلل من مصادر الدخل القومي وأدى إلى انهيار اقتصادي وخدمي كامل ، فضلا عن وقف الدول المانحة والمنظمات الدولية لمساعداتها، في ظل غياب حكومة مركزية فاعلة ، تحديات الصحة والعلاج واصحاح البيئة والتعليم وغيره
انتهى
abdlnabi@hotmail.com