عواصم - وكالات: تبدو إسرائيل مصرة على المضي قدمًا في عمليتها العسكرية في غزة من دون تحديد جدول زمني لانتهائها، وذلك رغم الضغوط الأمريكية لاستعجال نهاية القصف المكثف والانتقال لـ«مرحلة أخرى» من الحرب مع حركة حماس. وفي هذا السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة، عن رئيس قسم الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أهارون حاليوا توقعه أن تستمر الحرب ضد حماس «عدة أشهر على الأقل».
ونقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية تشديده، خلال جلسة عقدها أمس لتقييم الأوضاع في حي الرمال بغزة، مع ضباط كبار في الوحدات العسكرية التي تقاتل في القطاع، على «وجوب استمرار ممارسة الضغط على العدو وقتله والقضاء عليه». كما ذكر حاليوا أن الحديث يدور عن «معركة متعددة الجبهات». وكان موقع «أكسيوس» قد أورد، أمس، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أبلغ المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته لإسرائيل بضرورة انتقال حرب غزة إلى مرحلة أقل حدة «في غضون أسابيع وليس أشهر». وذكر مسؤول أمريكي كبير للموقع الإخباري أن سوليفان أوضح في جميع الاجتماعات أن الحملة المكثفة التي تشنها إسرائيل في القطاع يجب أن تنتقل إلى مرحلة أقل حدة خلال أسابيع، لافتًا إلى أن هذا ليس موعدًا نهائيًا، وأن الولايات المتحدة تتفهم ضرورة استمرار الحملة «ولكن بشكل أقل حدة». من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الخميس، أنه أبلغ سوليفان أن «تفكيك حماس يتطلب عدة أشهر»، مضيفًا أن حماس قامت منذ أكثر من عشر سنوات ببناء «بنيتها التحتية تحت الأرض وفوق الأرض». وشدد على أن إسرائيل تحتاج إلى عدة أشهر «لتحقيق النصر» في غزة. بدوره، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أبلغ سوليفان أن إسرائيل ستواصل حربها على حركة حماس «حتى النصر المبين». في غضون ذلك، دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الجمعة، يومها الـ70، في ظل استمرار القصف والاشتباكات من شمالي القطاع إلى جنوبه، الذي يشهد للمرة الأولى منذ بدء الحرب اشتباكات، وذلك مع سقوط مئات الفلسطينيين بين قتيل وجريح من جراء نيران الجيش الإسرائيلي. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن القصف الإسرائيلي أدى أمس إلى «ارتقاء مئات الشهداء والجرحى، في قصف إسرائيلي متواصل على عدة مناطق في قطاع غزة». وأضافت أن القصف الإسرائيلي تركز على مدينة غزة، حيث سقط العدد الأكبر من الضحايا. ونقلت عن مصادر قولها إن طائرات إسرائيلية مسيّرة أطلقت نيرانا صوب الفلسطينيين في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، مما أدى إلى قتل 15 فلسطينيًا. ولم تتمكن سيارات الإسعاف لم تتمكن من الوصول للشهداء والجرحى، نتيجة تواصل القصف، وفقا لـ«وفا». وقصفت المدفعية الإسرائيلية منازل مأهولة في الحي، ما أدى إلى سقوط قتلى، كما دمرت الطائرات الحربية سوق البسطات الشعبية في حي الشجاعية، ما أدى إلى قتل 9 وإصابة 25 آخرين. وامتد القصف إلى أحياء الدرج والنصر والشيخ رضوان في المدينة، وهو ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا. وذكرت «وفا» نقلاً عن مصادر محلية أن «جيش الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية، حيث أعدم 5 مواطنين على الأقل بينهم رجل مسن، واعتقل 15 مواطنًا، عقب تجريدهم من ملابسهم». وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحرب الإسرائيلية على القطاع قتلت حتى الآن 18787 شخصًا، وإصابة نحو 50900 جريح، في حصيلة غير نهائية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
عدة أشهر
أدى إلى
إقرأ أيضاً:
تمرد في الجيش الإسرائيلي.. مئات الجنود يوقعون عرائض ضد استمرار الحرب في غزة
القدس المحتلة - الوكالات
دعا مئات الجنود الإسرائيليين -في عريضتين جديدتين- رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وقف الحرب على غزة وإعادة الأسرى المحتجزين بالقطاع الفلسطيني، في أحدث فصول تصعيد الضغط على الحكومة داخل جيش الاحتلال.
ويأتي هذا بينما أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين -بالإضافة إلى وزراء وقادة سابقين بالجيش وأكاديميين ونشطاء وقادة أحزاب المعارضة- دعمهم لجنود وضباط الجيش المطالبين بوقف الحرب.
ونقل موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي أن الجنود قالوا في العريضتين إن نتنياهو يحرض ضد سلطات فرض القانون، ويعرض أمن مسؤوليها للخطر، ويحاول عرقلة التحقيقات في قضايا تتهمه ومقربين منه بالفساد.
وأضاف أن المئات من جنود الاحتياط في وحدة السايبر الهجومي ومنظومة العمليات الخاصة ينضمون لدعوات وقف الحرب في غزة.
وبدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن "أكثر من 200 من الجنود والمحاربين القدامى بسلاح البحرية قدموا عريضة جديدة (اليوم) الثلاثاء تدعو لإعادة المخطوفين ولو مقابل وقف الحرب".
وفي وقت سابق اليوم، وقّع نحو 150 جنديا إسرائيليا خدموا في لواء غولاني عريضة تطالب بإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، ولو كان الثمن وقف الحرب فورا.
ويُعد لواء غولاني من وحدات النخبة القتالية في الجيش الإسرائيلي، وشارك في معظم الحروب التي خاضها جيش الاحتلال منذ تأسيسه.