في أعقاب الحرب الصهيونية على غزة، برز اليمن من ساحة خارجية وبعيدة بمفاجآت حرب الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيّرة باتجاه «أم الرشراش» إيلات جنوب فلسطين المحتلة مفاجآت اليمن أخذت طابعاً تصعيدياً بالانتقال من حالة الاستهداف بالصواريخ والمسيّرات عن بعد إلى إغلاق البحر الأحمر وفرض حصار بحري على “إسرائيل” الحصار البحري على الكيان الصهيوني مقابل الحصار على غزة.

. مروركم مقابل الغذاء والدواء الذي تحتاجه غزة

الثورة / عبدالرحمن عبدالله

في 10 تشرين الأول/أكتوبر، أي بعد ثلاثة أيام فقط من شن الحرب الإجرامية الصهيونية التي تأخذ شكل حرب الإبادة على غزة ، ، أعلن قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي استعداد اليمن للمشاركة العسكرية المباشرة نصرة لغزة ، من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ، واضعا خطوطا حمراء للمشاركة ، وبعد تسعة أيام بدأت القوات المسلحة اليمنية بشن عمليات واسعة بدأت بإطلاق وابلٍ من الطائرات الهجومية المسيّرة وصواريخ كروز تستهدف ميناء إيلات في فلسطيت المحتلة ، تكررت العمليات وتواصلت وبلغت أكثر من عشر ضربات معلنة.
وبعد تطور حرب الإبادة على غزة وشراستها وبلوغها مستوى إجرام غير مسبوق ، أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، عن إغلاق البحر الأحمر أمام السفن الصهيونية ، وأعلنت القوات المسلحة دخول القرار حيز التنفيذ يومذاك إلى أن ينهي العدو الصهيوني حربه على غزة ، وحذرت السفن الصهيونية من المرور في باب المندب والمياه المحيطة ، وأكدت بأن أي سفن حربية تحميها بشكل مباشر أو غير مباشر ستستهدف.
وفي 19 تشرين الثاني/نوفمبر، نفذت القوات البحرية اليمنية عملية نوعية حيث هبط مجموعة من المجاهدين على متن سفينة الشحن الصهيونية «جالاكسي ليدر» المملوكة للكيان الصهيوني ، باستخدامهم طائرة هليكوبتر، نفذوا عملية الاستيلاء واقتادوها إلى موانئ اليمن.
استهدفت القوات المسلحة سفينتي شحن صهيونية ، ثم أعلنت نجاحها في منع كافة السفن الصهيونية من المرور ، ووسعت معادلتها نحو البحر العربي ، ومع اشتداد الحصار على غزة ، أعلنت يوم السبت الماضي منع مرور كافة السفن المتجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني من المرور ، وفرضت حصارا بحريا شاملا على الكيان الصهيوني ، حتى يرفع الحصار على غزة التي يعاني أهلها الجوع والموت الجماعي.
• مرحلة أولى من المفاجآت اليمنية..قلب المعادلات بتسجيل سوابق عسكرية

استخدمت القيادة اليمنية مجموعة واسعة من الأسلحة والتكتيكات والأوراق في مشاركتها العسكرية في نصرة غزة ، لم تستخدمها من قبل وتحديدا في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن ، وبدءاً باستخدام الصواريخ والطائرات بعيدة المدى وإطلاقها لقصف «إيلات» المحتلة ، إلى إغلاق البحر الأحمر والعربي وباب المندب وفرض حصار بحري شامل على الكيان الصهيوني من البحرين ، وبدأت القيادة اليمنية في موقفها لنصرة غزة متدرجة من الضربات الصاروخية والجوية ، إلى تفعيل معادلة البحر الأحمر بداية بفرض حصار انتقائي ومهدف ضد السفن الإسرائيلية ، ثم صعدت في الحصار ليشمل كل السفن من الجنسيات كلها المتجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني ، لتفرض حصارا بحريا شاملا على الكيان الصهيوني.
ونظراً لتطورات الموقف العسكري اليمني في نصرة غزة ، باتت الجبهة اليمنية محط أنظار العالم ، نظرا للأوراق الاستراتيجية التي فعلتها اليمن في نصرة غزة ، ولأنها فرضت معادلات فاعلة في حرب الإبادة التي تشن على غزة، وباتت تشكل ساحة حرب فاعلة ومهددة للكيان الصهيوني بدء بالضربات الصاروخية والمسيرات من مسافات بعيدة ، إلى الحصار البحري على الكيان الصهيوني.
والأهم من ذلك أن اليمن شعبا وقيادة بالموقف المشرف مع غزة ، تمكن من قلب المعادلات في المنطقة ، بما شكلته عملياتها العسكرية من مفاجات متعددة ، وأحدثته المشاركة العسكرية في نصرة غزة من فاعلية وقوة تأثير في مسار الحرب المحتشدة أمريكيا وغربيا وصهيونيا على القطاع ، كما قوضت فعليا الهيمنة الأمريكية في البحار وفي ساحات المنطقة كلها.
والأهم من ذلك أن القيادة اليمنية كسرت قواعد الجغرافيا البعيدة ، وحولت التحديات الجغرافية إلى فرص فاعلة ضاغطة لكسر الحصار على غزة ، وتمكنت من فرض قواعد جديدة ، وحشدت كل الإنجازات في اتجاه واحد ، وهو وقف العدوان على غزة ، وكسر الحصار عنها.
ورغم أن اليمن ليس موقعاً استراتيجياً مناسباً لمهاجمة كيان العدو الصهيوني «أو هكذا كان يتصور البعض»، نظرا لبعد المسافات بين اليمن وفلسطين المحتلة ، إلا أنه صار مثالياً جداً في شن حرب أوسع على الكيان الصهيوني الذي يشن حرب إبادة على غزة ، فمن ناحية استخدم ترسانة صاروخية وجوية بعيدة المدى لتجاوز الجغرافيا البعيدة في الضربات على الكيان الصهيوني ، واستفاد من البعد الجغرافيا في مواجهة التهديدات التي سترتد عليه ، ومن ناحية أخرى.
مع انطلاق طوفان الأقصى ، كان موقف اليمن الشعبي والرسمي واضحا وحاسما في دعم الطوفان الفلسطيني ، حينما أخذت ردة الفعل الصهيوأمريكية الغربية منحى حرب الإبادة على غزة ، أعلن قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – في كلمة مقتضبة ألقاها تحديدا في 10 أكتوبر- خطوطا حمراء في الحرب على غزة ، منها ما يتعلق بالمشاركة الأمريكية المباشرة ، ومنها ما يتعلق بحرب الإبادة على غزة وتطوراتها ، المذابح التي ارتكبتها الحرب الصهيوأمريكية والتي بلغت ذروتها حتى ذلك الحين في 17 أكتوبر ، بمذبحة المعمداني ، جعلت قائد الثورة يوجه بالمشاركة الفعلية في الحرب لنصرة غزة ، وعلى نحو فعلي نفذت القوات المسلحة عملية ضخمة بالصواريخ وبالمسيرات وتحديدا في اليوم الثاني للمذبحة «18 أكتوبر» ، وكانت المفاجأة الأولى.
حتى 30 أكتوبر لم تعلن القوات المسلحة رسميا عن تبني العمليات ، ومقتضى الحكمة هنا هو إتاحة المجال أمام التفاعلات الإقليمية والدولية ، وملاحظة ردات الفعل الأمريكية والصهيونية على وجه أخص ، وقد أحدثت العملية ردات فعل ونقاشات إعلامية وسياسية واسعة وبمستويات عديدة ، في 30 أكتوبر أعلنت القوات المسلحة عملية عسكرية ، وأشارت في بيانها إلى أنها العملية الثالثة ، وهنا كانت المفاجآة الثانية.
جاء في بيان القوات المسلحة في 30 أكتوبر أن العمليات التي جرى تنفيذها «هي انتصاراً للمظلومية التاريخية للشعب الفلسطيني أطلقت القوات المسلحة اليمنية دفعة كبيرة من الصواريخ الباليستية والمجنّحة وطائرات مُسيّرة على أهداف للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة» ، وأكد البيان استمرارها حتى يتوقف العدوان على غزة.
سبق البيان بأيام إعلان البنتاغون بأن مدمرة أمريكية كانت «تجوب شمال البحر الأحمر» أسقطت ثلاثة صواريخ أرض-أرض ومسيّرات عدة أطلقها الحوثيون في اليمن على أهداف في الكيان الصهيوني، نقلت شبكة سي إن إن عن مصدر مطلع قوله إن وابل الصواريخ هذا قد أطلق من اليمن لمدة تسع ساعات ، وأضافت «إذ تحركت الصواريخ والطائرات من دون طيار شمالاً على طول البحر الأحمر، ومسارها «لم يدع مجالاً للشك» بأن الهدف هي الكيان الصهيوني ، وأضاف المصدر بأن إطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار نحو «إسرائيل» إحدى الإشارات المثيرة للقلق لأنها تدل على إمكانية توسيع الحرب وتصعيدها ، بينما حذرت معاريف في تقريرها من انتشار الصراع في المنطقة وجذب المزيد من اللاعبين المعادين للكيان الصهيوني مع تفاقم الحرب والعدوان الإسرائيلي على غزة ، مشيراً إلى أن جزءاً من هذه المخاوف يبدو أنها قد تحققت في 19 أكتوبر/تشرين الأول، عندما قال الجيش الأمريكي إن إحدى مدمراته في البحر الأحمر اعترضت صواريخ كروز وطائرات من دون طيار أطلقها الحوثيون على إسرائيل».
والمفاجأة الثالثة تمثلت في أن العملية الأولى وما تلاها من عمليات على حجمها الواسع ، دقت نذر حرب أقليمية أوسع وأشمل ، وهو ما كان يخشاه العدو الصهيوني ورعاته ، ثم لاحقا عملوا على محاولة احتواء هذه العمليات بالاعتراض الجوي والدفاعي ، وبتشغيل منظومات دفاعية دولية بما في ذلك سعودية وعربية أخرى ، مستفيدين من المسافة الجغرافية البعيدة لتحقيق هذا الهدف.
فيما تمثلت المفاجأة الرابعة باستخدام القوات المسلحة اليمنية صواريخ باليستية سريعة الوصول ، وليست مسيَّرات وصواريخ كروز مجنحة البطيئة مقارنة بالبالستية ، وقتذاك اضطر كيان العدو الصهيوني لتفعيل منظومة «آرو» لاعتراضها لتسجل اليمن سابقة عسكرية في تاريخ الحروب ، حينما وصف الهجوم الباليستي بأنه الأول لناحية المسافة ، ولناحية أن الاعتراض جرى خارج الغلاف الجوي.
وزعم الكيان الصهيوني في بيان يوم 31 أكتوبر ، أنه اعترض صاروخا باليستيا يمنيا ، باستخدام نظام الدفاع الجوي Arrow 3، وفقا لبيان صهيوني ، وذكرت صحيفة «ليفيغارو» الفرنسية ، أن منظومة «آرو 2» الدفاعية «الإسرائيلية» اعترضت صاروخا يمنيا خارج الغلاف الجوي، في حادثة هي الأولى في التاريخ العسكري ، وقالت الصحيفة إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ اعتراض من خارج الغلاف الجوي أثناء معركة.
وهذه هي المرة الأولى في التاريخ العسكري العالمي، فلم يحدث من قبل قط أن حدث اعتراض على ارتفاع 100 كيلومتر تقريبا ، وفي خط كارمان والمقصود هنا «خط كارمان»، الذي يفصل الغلاف الجوي للأرض عن الفضاء الخارجي ، وعلق محللون أن هذه هي المعركة الفضائية الأولى التي تحدث ، وأن العالم يدخل حقبة حرب الفضاء بصاروخ يمني استهدف الكيان الصهيوني ، وأفادت ليفغارو «أن ما غاب عن الأخبار لحظة الإعلان اعتراض الصاروخ حينها هو أن اليمن يبعد عن الكيان الصهيوني أكثر من 2200 كيلومتر، حيث ذكرت «هآرتس» أن هذه أول عملية اعتراض تقوم بها المنظومة الدفاعية الإسرائيلية ضد صاروخ بالستي ، وقالت إن الصاروخ «اليمني» قطع أطول مسافة لهذا النوع من الصواريخ البعيدة المدى في العالم ، وأضافت أن عملية الإسقاط تمت خارج الغلاف الجوي.
استمرت عمليات اليمن على إيلات حتى شهدت نزوحا شبه جماعي ، وهي التي كانت يعتبرها الكيان مأوى للنازحين من شمال فلسطين المحتلة ومن مستوطنات غلاف غزة ، لنشهد نزوحا عكسيا تحت ضغط الضربات اليمنية.
• مرحلة ثانية من المفآجات..فرض حصار بحري شامل على الكيان الصهيوني

تطورات الوضع في غزة ، وتصاعد حرب الإبادة وبلوغها مستوى إجرامياً غير مسبوق ، الإمعان الصهيوني والغطرسة الأمريكية التي تجاوزت كل شيء ، كانت عوامل مهمة لتطور الموقف اليمني.
ففي 14 نوفمبر أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إغلاق البحر الأحمر أمام السفن الصهيونية ، وقال: عيوننا مفتوحة للرصد الدائم ، وسنمنع السفن الصهيونية من المرور في البحر الأحمر وباب المندب ، وخلال ساعات قليلة أعلنت القوات المسلحة دخول القرار حيز التنفيذ يومذاك إلى أن يوقف العدو الصهيوني حربه على غزة ، وحذرت السفن الصهيونية من المرور في باب المندب والمياه المحيطة ، وأكدت بأن أي سفن حربية تحميها بشكل مباشر أو غير مباشر ستستهدف.
بعد ستة أيام فقط وتحديدا في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، نفذت القوات البحرية اليمنية عملية نوعية ضد سفينة شحن صهيونية انتهت بالاستيلاء عليها ، حيث هبط مجموعة من المجاهدين من طائرة هيلكوبتر على متن سفينة الشحن الصهيونية «جالاكسي ليدر» المملوكة للكيان الصهيوني ، ونفذوا العملية التي انتهت بالاستيلاء على السفينة ، واقتادوها إلى موانئ اليمن.
لاحقا استهدفت القوات المسلحة سفينتي شحن صهيونية ، ثم أعلنت نجاحها في قرار منع مرور كافة السفن الصهيونية في البحر الأحمر ، وأعلنت توسيع معادلتها نحو البحر العربي في مواجهة السفن الصهيونية.
مع اشتداد الحصار على غزة ، أعلنت القوات المسلحة يوم السبت الماضي منع مرور كافة السفن المتجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني من المرور ، وفرضت حصارا بحريا شاملا على الكيان الصهيوني ، حتى يرفع الحصار على غزة التي يعاني أهلها الجوع والموت الجماعي.
الخطوة التي أعلنتها القوات المسلحة تعد بمثابة حصار بحري شامل على الكيان الصهيوني ، وهي مفاجأة أخرى أضيفت إلى المفاجأة نفسها في تفعيل ورقة البحر الأحمر.
ففي اليوم الرابع والستين من العدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة، وبعد يوم من الفيتو الأمريكي على مسودة قرار في مجلس الأمن يدعو لوقف الحرب على غزة، أعلنت القوات المسلحة عن فيتو يمني مقتضاه “لا لعبور السفن المتجهة إلى «إسرائيل» مهما كانت جنسيتها، إذا لم يدخل الغذاء والدواء إلى غزة”.
القرار اليمني جاء تصعيدا لمسار المشاركة العسكرية نصرة لغزة ، وبهدف كسر الحصار عنها ، وتطورا في معادلة البحر الأحمر التي بدأت بمنع السفن الصهيونية والتي نفذتها القوات المسلحة من خلال الاستيلاء على سفينة «جالاكسي ليدر» المملوكة إسرائيليًا، ثم استهداف سفنتيْ «يونيتي إكسبلورر» و«نمبر ناين»، وصولا إلى إعلان اليمن البحر الأحمر محرما على كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية ، بعدما نفذت قرارها بأن البحر الأحمر محرم على السفن الصهيونية.
توسيع اليمن دائرة الحظر والاستهداف لتشمل أي سفينة تتجه إلى الكيان الصهيونية وليس السفن الصهيونية وحدها ، والذي رحبت به حركت المقاومة الفلسطينية واعتبرته قرارا شجاعًا وجريئًا ينتصر لدماء شعبنا في قطاع غزّة، ويقف ضد العدوان الصهيو أميركي الذي يمعن في حرب الإبادة الجماعية ، شكل تهديدا أخطر على الكيان الصهيوني ، إلى الحد الذي دفع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إلى القول بأن اليمن بات يفرض «حصارًا بحريًا» على كيانهم، ووصف مسؤولون صهاينة ما يحدث بأنه حصار بحري كامل على الكيان الصهيوني.
بعد إعلان اليمن توسيع الحظر على الكيان الصهيوني ، نفذت القوات المسلحة سلسلة عمليات لاستهداف السفن المتجهة الى الكيان الصهيوني ، بلغت ست عمليات قصف للسفن ، وعشرات عمليات المنع من المرور ، المعادلة الجديدة وسعت المخاطر على الكيان الصهيوني بشكل أوسع لتعطل موانئ صهيونية ، وتكبد الكيان خسائر كبيرة ، وتدفع بشركات شحن عالمية إلى إلغاء شحنها إلى الكيان الصهيوني.
حيث أعلنت شركات شحن عالمية ، يوم أمس والأيام الماضية وقف رحلاتها إلى موانئ الكيان الصهيوني ، وهو ما سيفاقم الحصار البحري على الكيان الصهيوني ، ويحمل الكيان كلفا باهظة في الشحن لكون السفن تعبر طرقا طويلة.
وأعلنت شركة “ميرسك” الدنماركية للشحن، الخميس، إيقاف شحنها إلى الكيان الصهيوني ، وقالت “ميرسك” الدنماركية- التي تعتبر ثاني أكبر شركات الشحن على مستوى العالم- إنها أوقفت عمليات الشحن إلى الكيان الصهيوني ، فيما قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: إن منع اليمن السفن من الإبحار إلى موانئ الكيان الصهيوني سبب قلقا كبيرا عند المستوردين للمواد الغذائية بعدما تضرر المخزون لديهم ما سيؤدي إلى رفع الأسعار.
إلى ذلك قال موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين إن توقفا شبه كامل لوصول السفن إلى ميناء «إيلات» بسبب هجمات اليمن ، من جهتها أكدت رويترز أن شركة ميرسك للشحن البحري تعلن وقف جميع عمليات الشحن بالحاويات عبر البحر الأحمر مؤقتا ، وأعلنت شركة هاباغ لويد الألمانية لشحن الحاويات أنها أوقفت الإبحار مؤقتا في البحر الأحمر ، وسبق ذلك أن أعلنت شركة صينية توقيف الشحن ، كما أعلنت اليابان وقف شركات الشحن اليابانية عمليات الشحن نحو الكيان الصيوني.
• حرب مفتوحة بالنار والحصار
اليمن لا يخوض حربا مفتوحة لنصرة غزة فحسب، بل ويفرض حصارا بحريا شاملا على الكيان الصهيوني ، الأوراق والعمليات التي نفذتها اليمن في نصرة غزة لم تستخدمها القوات المسلحة حتى في سياق مواجهة الحرب العدوانية على اليمن ، والدور الذي كان يفترض بجيوش العرب جميعا أن تقوم به ، قامت به القوات المسلحة اليمنية.
وبشكل مدروس ومهدف بشكل واضح، منذ اليوم الأول تدرج موقف اليمن واضحا ومساندا وحاسما في نصرته لغزة عبر عنه بالتحرك الشعبي وعلى كل المستويات ، وحين أخذت الحرب منحى الإبادة الجماعية، تطور الموقف اليمني وأعلن قائد الثورة في 10 أكتوبر ، موقف اليمن ومشاركته العسكرية ، وتحدث عن خطوط حمر ، من ضمنها: إذا تدخَّل الأمريكي بشكل مباشر، بشكلٍ عسكري من جانبه، وفيما يتعلق بالوضع في غزة أشار إلى خطط حمر ، واستعد للمشاركة حتى على مستوى القصف الصاروخي، والمسيَّرات، والخيارات العسكرية بكل ما نستطيع.
وعلى هذا الموقف المعلن نفذت اليمن عمليات صاروخية وجوية على أم الرشراش منذ الثامن عشر من أكتوبر ، ثم تتالت هذه العمليات وبلغت حتى الآن اكثر من عشر عمليات معلنة.
لم يكتفِ اليمن بمشاركته العسكرية بالصواريخ والعمليات ، بل وضع قائد الثورة في خطابه يوم 14 نوفمبر كلّ السفن الإسرائيلية ، تحديداً عند باب المندب (المنفذ البحري الأهم لإسرائيل) والبحر الأحمر، في دائرة الاستهداف ، ونفذت اليمن هذا القرار بكل حزم وحسم وبفاعلية ، فشهدنا الاستيلاء ، ثم الضربات المتلاحقة على السفن الصهيونية وصولا إلى منعها تماما ، وإرغام شركات الشحن الصهيونية إلى سلوك طرق طويلة عبر رأس الرجاء الصالح ، وأعلنت القوات المسلحة نجاحها في فرض هذه المعادلة.
وقد أحدث منع اليمن السفن الصهيونية من المرور هزات كبيرة للكيان الصهيوني ، بدء من الخسائر التي تكبدتها شركات الشحن ، وجعلت البحر الأحمر ممنوعا على الصهاينة.
تطور الموقف اليمني مع تطور المعاناة في غزة ، ويوم السبت الماضي أعلنت القوات المسلحة فرض حصار بحري كامل على الكيان الصهيوني ، بمنع كافة السفن الأجنبية المتجهة إلى موانئه أيا كانت جنسيتها من المرور ، الإقدام على هذه الخطوة جاء بعدما وصلت قائد الثورة تحديدا تقارير أن الجوع ينتشر بشكل واسع في أنحاء قطاع غزة وأن الناس يشعرون بيأس متزايد في محاولة إيجاد الغذاء ، وكان هذا القرار استجابة لهذه المسألة الموجعة ، ولهذا ربطت القوات المسلحة قرارها بمنع كافة السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني ، حتى يدخل إلى غزة ما تحتاجه من الغذاء والدواء .
هذه الخطوة بما تمثله من حصار بحري معلن على الكيان الصهيوني ، وإغلاق أهم ممر بحري أمامه ، تضعه القيادة اليمنية لكسر الحصار عن غزة ، ونفذت القوات المسلحة خمس عمليات استهداف لسفن كانت تتجه للكيان الصهيوني رفضت التجاوب مع النداءات التي توجهها القوات البحرية خلال اليومين الماضيين ، فيما منعت كافة السفن المتجهة إلى هناك من المرور.
• كسر معادلات الهيمنة الأمريكية

بعد تنفيذ القوات المسلحة لقرار منع كافة السفن المتوجهة للكيان الصهيوني من المرور ، وتنفيذ عدد من العمليات العسكرية وتكريس الحصار البحري على الكيان الصهيوني ، فإنها وضعت معادلة الغذاء والدواء لغزة مقابل مرور السفن.
جاءت هذه المعادلة بعدما أفشلت أمريكا قراراً في مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، وما يعنيه القرار اليمني أنه يكسر الهيمنة الأمريكية ويقوضها ويفرض معادلات جديدة.
كما أنه يفرض معادلات الحصار مقابل الحصار على الكيان الصهيوني ، في مقابل الحصار المفروض على غزة، على قاعدة المرور مقابل الغذاء والدواء، وبما يلبّي الاحتياج الإنساني في غزة ، والمعادلة تأتي رداً عملياً على خطوة واشنطن بإفشال مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة بحقّ النقض الفيتو في مجلس الأمن، وعلى جرائم الإبادة الإسرائيلية والحصار المفروض على غزة.
في المقابل فإن اليمن بقوة قيادته وشعبه وبتمسكه وثقته بالله ، تمكن من إبطال مفاعيل التخويف الأميركي الإسرائيلي لكافة الشعوب والدول ، وكسر حالة الهيمنة والتخويف الأمريكية التي وجدت نفسها تتخبط عاجزة عن أي رد أو عمل عدائي على اليمن.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن تُعيد تعريف قواعد الاشتباك في البحر وتُجبر واشنطن على الفرار من المنطقة

الوحدة نيوز/ اعترفت أمريكا باستهداف القوات المسلحة اليمنية لحاملات طائرتها “إبراهام” وبارجاتها في البحرين الأحمر والعربي، ولم تستطع إخفاء ألمها هذه المرة كما فعلت مع “أيزنهاور” حينما فرت جراء الجحيم الذي واجهته في البحر، لكي لا تهتز صورتها أمام العالم.

فعقب المعركة الشرسة التي خاضتها القوات المسلحة باقتدار لثمان ساعات، خرج البنتاجون الأمريكي يتوعد اليمن بـ”العواقب الوخيمة” على ما حدث لـ”إبراهام” من ضربات استباقية دقيقة أرغمتها على المغادرة فوراً مع بارجتين أخريتين.

تعتقد الولايات المتحدة أن بمقدورها لي ذراع اليمن وثنيه عن مساندة غزة ولبنان ومحاولة تكبيل موقفه العروبي والديني والانساني إما بالمساومة السياسية والمغريات المادية أو بالقوة العسكرية، بيد أن ذلك فشل أمام صلابة اليمنيين ووفائهم لقيمهم ومبادئهم، ولقضيتهم الأولى وهي فلسطين.

لم يكن في حسبان أمريكا أن تواجه ردود قوية ورادعه ضدها من قبل القوات المسلحة؛ فما حدث ولايزال يؤكد مدى جهوزية الجيش اليمني لأي معركة كانت، من حيث العتاد العسكري والمعلوماتي الاستخباراتي والهجومي العملياتي، وهذا ما يجعل موازين القوى العالمية تقف أمام التحولات الاستراتيجية العسكرية لليمن بتبصر وإمعان بعيداً عن النظرة القاصرة التي عهدتها في العقود الماضية.

ولا شك أن العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية أكان في البر والبحر والجو وعمق الكيان الصهيوني وحاملات الطائرات الأمريكية، تبعث برسائل عدة مباشرة وغير مباشرة لكل متربص قريب أو بعيد، بأن مجرد التفكير بتجاوز الخطوط الحمراء بعد الآن، سيكون المصير غير متوقع وسيفاجأ الجميع.

أن أول وأقوى تلك الرسائل هي لأمريكا والتي تنص على أن اليمن لن يتراجع عن نصرة غزة ولبنان ولو استقدمت كل قطعها العسكرية وجحافلها وطائراتها إلى البحرين الأحمر والعربي، كما يقول على الصنعاني الباحث في استراتيجيات ومخططات الدول العظمى للمنطقة العربية والإسلامية، مضيفاً أن عملية الجيش اليمني باستهداف حاملاتها في البحر هي أقوى رسالة للأمريكي على الإطلاق وفي أصعب الأوقات وأخطرها.

وهناك إشارة أخرى خطيرة في بيان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع عقب ضرب حاملة الطائرات “إبراهام”، وهي عسكرة البحر الاحمر، وهذا ما قد يصل بالأمور إلى إغلاق باب المندب تماماً إذا استمر الأمريكي في عجرفته، وزج بمدمراته في البحر الاحمر، بحسب ما ذكر الصنعاني.

عملية ناجحة وغير مسبوقة

إن العمليات العسكرية التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية تجاه حاملة الطائرات الامريكية “إبراهام” في البحر العربي وتجاه المدمرتين الامريكيتين بالبحر الاحمر تعتبر عمليات شجاعة وجريئة وناجحة واستباقية وغير مسبوقة، وفق ما أفاد عبدالله النعمي عضو المكتب السياسي لانصار الله، لافتاً إلى أن المعركة مع حاملة الطائرات الامريكية “ابراهام” أتت في وقت حساس وحرج واوصلت رسائل كثيرة لكل دول العالم حيث استمرت 8 ساعات ما يعني أن العملية لم تكن مجرد استهداف وإنما حرب ضروس، كانت خاتمته النصر المبين لليمن ولقواته المسلحة.

وتابع النعمي: “الأساطيل الحربية هي للاستعراض فحسب، فهي لا تستطيع أن تصمد كثيراً أمام أي مواجهة حقيقة، ولن تكون صعب من مواجهة 17 دولة، وبالتالي يبقى مجرد اسطول مكشوف وواضح حتى وإن كان يحمل ألف صاروخ مضاد”.

يد اليمنيين الطولى

فيما يؤكد الباحث والكاتب السياسي اللبناني في الشؤون الإقليمية والدولية جمال شعيب، أن عمليات القوات المسلحة اليمنية، لا سيما الأخيرة ضد حاملة الطائرات الامريكية ومدمراتها المرافقة، على علو كعب “القادة العسكريين اليمنيين” ويدهم الطولى ليس في الرصد والاستطلاع وجمع المعلومات وتحليلها لمعرفة “توجهات العدو” ونواياه فقط، بل في سرعة اتخاذ القرار العسكري المناسب ان لجهة “إبطال مفعول الهجوم بالتوقيت المناسب” أو لجهة الأسلحة المناسبة والتزامن في استخدام القدرات وتوجيهها بالسرعة والكفاءة اللازمتين لتحييد “أسطول بحري من الأفضل في العالم” من ساحة المواجهة وإبطال فعاليته الهجومية وتحويله إلى “هدف”.

اهتزاز ثقة حلفاء أمريكا

ووفق تقارير وتحليلات عسكرية فإن ما أعلنه الجيش اليمني في بيانه العسكري الأخير يمثل لحظة محورية في المعركة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، ويحمل دلالات استراتيجية هامة تؤكد على ديناميكيات جديدة في المنطقة، حيث وجهت ضربة معنوية قاسية للأمريكي، وكشفت عن ثغرات خطيرة في منظومته الأمنية والعسكرية، وهزت ثقته، وبالتالي من شأن هذه العمليات، أن تعيد تشكيل تصورات القوة لدى خصوم واشنطن.

وتقول تلك التقارير والتحليلات العسكرية التي رصدتها “الوحدة” بان اليمن برهنت على امتلاكها شبكة استخبارات متطورة، تتيح لها رصد تحركات القوات الأمريكية بدقة وتحديد توقيت العمليات المناسبة، و هذا الأمر يعزز من فرضية أن اليمن أصبحت لاعبًا رئيسيًا على الساحة الإقليمية.

وتشير إلى قدرة اليمن على ضرب قلب الآلة العسكرية للعدو، على الرغم من قوتها النارية المتفوقة وتفوقها التكنولوجي. كما أظهرت هذه العمليات قدرات القوات المسلحة اليمنية، على تخطيط وتنفيذ عمليات معقدة، باستخدام تكتيكات واستراتيجيات مبتكرة للتغلب على دفاعات الجيش الأمريكي.

وبالتالي فإن هذه العمليات تعيد تعريف قواعد الاشتباك في البحر الأحمر، وتغير من قواعد اللعبة في المنطقة، وتعقد حسابات القوى الكبرى، حسب ما ذكرت التقارير والتحليلات العسكرية، مضيفة أن القوات الأمريكية ليست محصنة من الهجمات، واليمن لم تعد ساحة مفتوحة، وأنها سترد بقوة على أي تهديدات محتملة.

مرحلة جديدة من الصراع

من جانبه أعتبر العميد عبدالله بن عامر نائب رئيس دائرة التوجيه المعنوي العملية العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد القوات الأمريكية في المنطقة “عملية استباقية” تشكل “سابقة تاريخية” في السياق العسكري، وقد تمهد لمرحلة جديدة من الصراع.

وأكد بن عامر أن الجانب الأمريكي كان يحضّر لشن عدوان كبير على اليمن، إلا أن هذه العملية الاستباقية نجحت في إحباط المخطط، مستدركًا، أن الساعات الماضية شهدت تسريب بعض الأخبار تتحدث عن بعض الغارات الجوية الأمريكية على مناطق يمنية، والحقيقة أن بعضها نُفذت بواسطة طائرات مسيرة، و لم تتمكن الطائرات الحربية الأمريكية من الإقلاع من الحاملات الأمريكية.

وأضاف أن لهذه العملية نتائج وتداعيات بالغة الأهمية ليس على مستوى العمليات العسكرية الجارية أو على الدور اليمني الاسنادي للقضية الفلسطينية واللبنانية فحسب، إنما أيضًا على صعيد التواجد العسكري في المنطقة، لأن هذا التواجد أصبح بالفعل يخدم الكيان الإسرائيلي منذ أول لحظة، واليمن اضطر لمواجهة هذا التواجد، خاصة بعد تعرضه لعدوان أمريكي خلال الأشهر الماضية.

كما أوضح أنه “كلما تصاعدت المواجهة في البحر الأحمر كلما خسر الأمريكي أكثر”.

وبخصوص الادعاءات الأمريكية بأن الهجمات اليمنية على سفنها الحربية غير قانونية، قال بن عامر: “دون خجل يكرر الأمريكي ويتحدث أن الهجمات على سفنه الحربية غير قانونية على أساس أن عدوانه على اليمن وتواجده في البحر ودفاعه عن إسرائيل قانوني”.

افشال الهجوم العدواني ضد اليمن

تمكنت العملية الهجومية للقوات المسلحة اليمنية ضد حاملة الطائرات “إبراهام” من افشال الهجوم الجوي العدواني الذي كان يُحضّر ضد اليمن، كما أوضح الصحفي المتخصص بالشؤون العسكرية كامل المعمري، مشيراً إلى أنه بمثابة إجهاض مسبق لمحاولة العدوان الذي كان سينطلق من هذه الحاملة الضخمة.

ويُظهر هذا الهجوم مدى قدرة القوات اليمنية على استباق العمليات العدوانية، وتوجيه ضربة قاسية ضد الأسطول الأمريكي في البحر العربي، ولم تكن مجرد استهداف عسكري تقليدي، بل كانت استهداف مُركّز لمدرج الإقلاع والهبوط للطائرات على متن الحاملة، بحسب المعمري.

ويقول المعمري إن افشال الهجوم العدواني على اليمن يعني إيقاف القدرة على شن الهجمات الجوية ضد الأراضي اليمنية، وبالتالي تحجيم قوة العدو بشكل فعال.

مضيفاً أن استمرار العمليتين العسكريتين اليمنيتين لمدة ثماني ساعات ضد حاملة الطائرات والمدمرات الأمريكية، يعكس تحولاً استراتيجياً وعسكريا نوعيا في معادلة الصراع البحري بل ويكشف عن استعداد القوات اليمنية لمواصلة الضغط على العدو واستنزاف موارده الدفاعية.

ونوه المعمري أن هذا النوع من المعارك البحرية المطولة نادراً ما تشهده مواجهات في مناطق تواجد الأسطول الأمريكي، مما يشير إلى ضعف حقيقي في قدرة القطع الأمريكية على إنهاء الاشتباك أو احتوائه بسرعة.

تطوّر استراتيجي غير تقليدي

إضافة إلى ذلك، يمثل الاشتباك البحري الممتد نجاحا تكتيكيا للقوات اليمنية في إرباك العدو وإجباره على استنزاف موارده الدفاعية والتقنية، بحيث يصبح عاجزاً عن الرد الفعّال أو إعادة تنظيم صفوفه بفعالية.

وتابع قائلاً: إن تواصل الاشتباك لفترة طويلة يحمل رسالة بأن اليمن قادر على الحفاظ على موقعه البحري بل وتهديد قدرات الخصم المتفوقة بشكل استراتيجي، في خطوة تؤكد أن الهيمنة العسكرية الأمريكية في مناطق البحرين العربي والأحمر أصبحت محل تحدٍّ حقيقي.

إن تنفيذ مثل هذه العمليات الدقيقة يتطلب معرفة متقدمة وقدرة على استغلال الثغرات الدفاعية لدى العدو، وهو ما يظهر أن اليمن طوّر استراتيجيات غير تقليدية تمكنه من تجاوز العوائق التكنولوجية الأميركية وفرض أسلوب معركة يناسب ظروفه وإمكاناته، وفقاً للمعمري.

 

 

مقالات مشابهة

  • إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان على شمال إسرائيل.. انفجارات تهز حيفا (فيديو)
  • شاهد| بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة النقب (إنفوجرافيك)
  • شاهد| بيان القوات المسلحة بشأن استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة
  • القوات المسلحة تقصف قاعدة “نيفاتيم” في النقب بصاروخ “فلسطين 2”
  • القوات المسلحة تستهدف قاعدة “نيفاتيم” التابعة للعدو الإسرائيلي بصاروخ “فلسطين 2”
  • “البديوي”: نشيد بالجهود التي تبذلها وزارات الدفاع بدول المجلس لتبادل الخبرات والتجارب
  • الاستخبارات الأمريكية: “إسرائيل” عاجزة عن تحقيق أهدافها مع استمرار إطلاق حزب الله للصواريخ
  • الخارجية : سورية تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سورية ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة
  • اليمن تُعيد تعريف قواعد الاشتباك في البحر وتُجبر واشنطن على الفرار من المنطقة
  • والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)