القواعد الأمريكية أبرزها.. ملفات صعبة أمام العراق في الذكرى السادسة لهزيمة داعش
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
في يوم النصر الكبير، تعبيرًا عن فرحتهم الغامرة، استقبل أهالي المدن المحررة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، جنود ومقاتلي الجيش العراقي بالقبلات والأحضان والزغاريد، خاصة أن الجيش خاض معركة طويلة امتدت لثلاث سنوات، انتهت بانتصار العراق في ١٠ ديسمبر من العام ٢٠١٧، حيث مرت الذكرى السادسة لتحرير المدن والمحافظات العراقية من قبضة أحد أكبر التنظيمات الإرهابية في العصر الحديث، وأكثرها إجرامًا وبشاعة.
يحتفل العراق بالذكرى السادسة لتحرير أراضيه من تنظيم داعش الإرهابي، في إنجاز وطني كبير تطلبت تضحيات كبيرة من الجيش العراقي والشعب العراقي.
يأتي هذا الاحتفال وسط تحديات داخلية عديدة، أبرزها الهجمات المتكررة ضد القواعد العسكرية الأمريكية في العراق، والتي تستهدفها ميليشيات وتنظيمات مسلحة مدعومة من إيران. وتأتي هذه الهجمات في إطار الرد على الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل في عدوانها المستمر على قطاع غزة.
كما يتزامن الاحتفال بيوم النصر مع إجراء انتخابات محلية "مجالس المحافظات" لأول مرة بعد توقف دام لـ١٠ سنوات. وتثير هذه الانتخابات جدلًا بين الأحزاب السياسية المختلفة في البلاد، حيث تختلف الآراء حول أهميتها. وأيضا تظل مسألة عودة النازحين الإيزيديين إلى ديارهم واحدة من المشكلات الأساسية التي تحاول الحكومة العراقية إنجازها والانتهاء منها، خاصة أن الإيزيديين عانوا طويلا بعدما اجتاح تنظيم داعش الإرهابي قراهم ومناطقهم.رئيس جهاز مكافحة الإرهاب: العراق انتصر على واحدٍ من أخطر التنظيمات الإرهابية في العصر الحديث
استدامة النصر
في بيان لرئيس الوزراء العراقي، قال إنه بمناسبة الذكرى السادسة للانتصار الكبير على عصابات داعش الإرهابية، نستذكر هذا النصر التاريخي، الذي تمكن فيه العراقيون من دحر داعش وإرهابها، نيابةً عن العالم والإنسانية جمعاء. ووجه "السوداني" التحية لكل قيادات وأبناء الشعب العراقي، مشيدا بدور المرأة العراقية ووقفتها العظيمة، وقد حصدت المواجهة من الشهيدات والمُغيبات والمختطفات، مثلما حصدت من أرواح الرجال. ولا يفوتنا توجيه الشكر لكل الأشقاء والأصدقاء الذين ساندوا العراق في حربه الحقة ضد قوى الشر والظلام.
وأضاف، أن العراقيين اليوم يخوضون معركة الإعمار والبناء، ومحاربة الفساد، وتحدّي تأمين الخدمات، انطلاقًا من الاستقرار المتحقق بفضل تلك التضحيات، التي لا يمكن أن نسمح لأحد أن يفرط به، بأي حال من الأحوال.
ويحتفل العراق اليوم بالذكرى السادسة لتحريره من تنظيم داعش الإرهابي، الذي احتل مساحات واسعة من البلاد، وتسبب في معاناة كبيرة للشعب العراقي. في سياق وضع الأجهزة الأمنية للعديد من الخطط الأمنية لتأمين إجراء أول انتخابات محلية "مجالس المحافظات" بعد توقفها نحو ١٠ سنوات كاملة. وتثير هذه الانتخابات جدلًا بين الأحزاب السياسية المختلفة في البلاد، حيث تختلف الآراء حول أهميتها.
وبدوره وجه الفريق الركن كريم التميمي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، التهنئة للقيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، وجميع المقاتلين المضحين من كافة القوات المسلحة العراقية، وأبناء الشعب العراقي، كما خصَّ بالذكر عوائل الشهداء والجرحى بمناسبة يوم النصر على واحدٍ من أخطر التنظيمات الإرهابية في العصر الحديث.
وقال التميمي، في بيان له، يوم الأحد الماضي، إن التضحيات الجسام التي قدمها العراق العظيم في معارك التحرير تضعُ على عاتقنا عظيمَ المسئولية في استدامة النصر واتباع أنجع الطرق في التحصين والمنع والردع، وفقًا لسياسات واستراتيجيات وخطط مبنية على أساليب علمية وواقعية تؤتي ثمارها الملموسة في توفير حياةٍ مستقرةٍ آمنة لشعبنا الصابر العزيز.
وأضاف أنه يوجه التحية والتقدير لكل من شاركَ ودعمَ وساهم في تحقيق هذا الإنجاز الكبير، ووفق الله الجميع لكل خير وكل عام والعراق من نصر إلى نصر.
من جانبها، استعرضت قوات التحالف الدولي ضد داعش، التي ساندت العمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي، خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مجموعة من الصور التي تظهر حطام ودمار أحياء بعض المدن العراقية ثم نفس الأحياء لكن البناء والترميم والتنمية.
تعافي البلاد
وأكدت قوات التحالف الدولي أن يوم النصر يعتبر بداية تعافي البلاد بعد هزيمة تنظيم داعش من قبل قوات الأمن العراقية. وعلى مدار ست سنوات، أُعيد بناء المدن، لتستعيد الحياة، وتعزز سبل العيش وفرص العمل للشباب.
وخلال اجتماع لكبار الممثلين الدبلوماسيين من المجموعة المصغرة للتحالف الدولي، في روما، مطلع الشهر الجاري، أعرب أعضاء التحالف عن رضاهم عن حملة التحالف للعام ٢٠٢٣ والتي تعهد فيها بتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة في سوريا والعراق، وشددوا على أهمية تنفيذ هذه التعهدات وأثنوا على التقدم الذي أحرزته حكومة العراق لتصبح شريكا كاملا في مجال مكافحة الإرهاب.
يشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي، اجتاح عدة مدن ومناطق شاسعة في العراق، وسيطر على مدن رئيسية مثل الموصل وصلاح الدين والأنبار، ووضع التنظيم الجيش العراقي في مأزق خاصة أنه سيطر على مدن مكتظة بالسكان، بعدها تطوع مئات وآلاف الشباب العراقيين للانضمام إلى القوات المسلحة للدفاع عن بلادهم خاصة بعد تصاعد عدة مخاوف من زحف التنظيم الإرهابي للسيطرة على باقي مدن ومحافظات العراق، وقد تمكن الجيش من تحقيق تقدم تدريجي في المعركة ضد التنظيم الإرهابي.
وفي العاشر من ديسمبر لعام ٢٠١٧ تمكن الجيش من تحرير مدينة الموصل معقل التنظيم الإرهابي ومركزه في البلاد، وشاركت في الحرب إلى جانب الجيش العراقي تشكيلات عسكرية عراقية مثل الشرطة الاتحادية، وجهاز مكافحة الإرهاب، وقوات الرد السريع، والبيشمركة، والحشد الشعبي.
ولفت تقرير أعدَّه فريق من الخبراء بالأمم المتحدة عن جرائم داعش ودورها فى استخدام أسلحة كيماوية وذات دمار شامل فى العراق إبان مرحلة سيطرتها بعد العام ٢٠١٤، حيث أوضح الخبراء أن التنظيم قام بتصنيع وإنتاج صواريخ وقذائف هاون وذخائر للقنابل الصاروخية ورؤوس حربية كيماوية وأجهزة متفجرة كيماوية يدوية الصنع.
العودة إلى الديار
ومن التحديات بالغة الصعوبة هي عودة النازحين الإيزيديين إلى قراهم ومناطقهم الذين هُجروا منها بعدما اجتاح التنظيم الإرهابي قضاء سينجار بمحافظة نينوى في أغسطس عام ٢٠١٤، ويبدو أن الأمر يزداد تعقيدا بعد فشل تحقيق العودة من قبل السياسيين العراقيين الذين وعودوا بذلك خاصة المسئولين في الحكومة العراقية.
وتشير التقارير ذات الصلة أن قرابة ربع مليون إيزيدي نازح ويعيش في مخيمات بعد فشل العودة إلى الديار، خاصة وأن القرى والمناطق التي اجتاحها التنظيم الإرهابي باتت مهدمة ويستحيل العودة إليها إلا بعد إعادة بناء بيوتها وإحياء المرافق والخدمات بها، وأيضا إعادة الأمان، خاصة أن المنقطة تشهد نشاطا لجماعات مسلحة منها حزب العمال الكردستاني التركي.
وفي أكتوبر الماضي، شهد قضاء سينجار افتتاح نصبا تذكاريا لتخليد مأساة إبادة الإيزيديين على يد التنظيم الإرهابي، الذي قتل الرجل والنساء المسنة، وسبى الفتيات لاغتصابهن وتوزيعهن على جنوده وقيادات التنظيم، كما أخذ الأطفال وضمهم إلى صفوفه بعد خضوعهم لعمليات تشويه ومسح وغسيل أدمغة.
النصب التذكاري الذي نادت بتشييده الناشطة الإيزيدية نادية مراد، الناجية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي الذي سباها مع أخريات وتعرضت لعمليات قمع واغتصاب حتى تمكنت من الفرار، وحصلت على جائزة نوبل للسلام عام ٢٠١٨.
شُيد النصب التذكاري بدعم من قبل منظمة الهجرة الدولية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومبادرة نادية، وتم تشييده فوق مقبرة جماعية ضمت نحو ٨٠ امرأة مسنة بالإضافة لعدد من الأطفال.
وقالت المهندسة العراقية الإيزيدية ديرسم خيري نعمو، مصممة النصب، أنه يتكون النصب من ٢٥ لوحة حجرية مختلفة الأطوال ما بين متر إلى ١٠ أمتار، في رمزية لجبل سينجار الذي كان شاهدا على العمليات الوحشية ضد الإيزيديين، خاصة أن الجبل يمثل ملجأ وملاذا لأهل المنطقة على مر العصور، وتعلو النصب الشمس المقدسة التي تمثل رمزا للولادة والحياة عند الإيزيدية.
وخلال افتتاح النصب، بحضور الناشطة نادية مراد التي أشارت إلى التحديات الأمنية في المنطقة حيث ألقت باللائمة على السياسيين البارزين في المنطقة، قائلة "هناك سياسيون وأمراء حرب يسعون لمنع عودة الاستقرار إلى قضاء سنجار، السياسيون والقادة أنفسهم الذين فشلوا في حماية مواطنيهم عام ٢٠١٤، فشلوا في ترجمة وعودهم وأقوالهم إلى أفعال، والدليل هنا بارز على أرض سنجار".
وحول بقاء النازحين في المخيمات بعيدا عن بلادهم وقراهم، قالت "نادية": لقد طلبنا من حكومتنا مراراً وتكراراً دعم الناجين وعوائلهم، إن العيش في مخيمات النزوح على بعد ساعات من سنجار ليس حلاّ، هذه المخيمات عبارة عن إبادة أخرى تمزق نسيج المجتمع بأكمله، إن جيل كامل من الإيزيديين بقوا دون الحصول على التعليم المناسب أو فرص عمل أو الحصول على حقوقهم الأساسية مثل الخصوصية". في إشارة إلى تأخر المسئولين في الوفاء بوعود العودة إلى الديار التي التزموا بها في عدة خطابات أمام الشعب العراقي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: داعش الإرهابي الجيش العراقي تنظیم داعش الإرهابی التنظیم الإرهابی مکافحة الإرهاب الجیش العراقی یوم النصر فی البلاد خاصة أن من قبل
إقرأ أيضاً:
علاقات ثنائية خارج "التحالف الدولى".. العراق يعزز تعاونه العسكري مع فرنسا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اتجهت الحكومة العراقية برئاسة المهندس محمد شياع السوداني، لبناء علاقات ثنائية مع دول قوات التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، خاصة بعدما اتفقت مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف إلى إنهاء تواجده ومغادرة الأراضي العراقية بحلول سبتمبر من العام المقبل.
وترى الحكومة العراقية أن بناء علاقات استراتيجية ثنائية مع كل دولة من دول التحالف على انفراد يأتي بعد اكتساب القوات الأمنية العراقية خبرات كافية لصد ودحر التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي.
وفي ذات السياق قادت السلطات الأمنية العراقية عدة عمليات في التفتيش والرصد والتعقب لخلايا وعصابات التنظيم الإرهابي، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الاستخبارتية، لتؤكد للمجتمع الدولي أنها قادرة على مواجهة المخاطر الأمنية وصدها في الداخل العراقي، وذلك بعدما نفذت واشنطن عدة ضربات داخل العراق ضد تنظيمات مسلحة موالية لإيران شنت هجومًا على القواعد العسكرية الأمريكية، واعتبرته الحكومة العراقية تجاوزا وخرقا لسيادة العراق.
القوات الفرنسية ودعم العراقفي إطار العلاقات الثنائية، أشاد الفريق أول قيس المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة العراقية بالدور الفرنسي المشارك في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، وذلك خلال لقائه قائد القوات الفرنسية في الشرق الأوسط الادميرال لينيه والوفد المرافق له بحضور ضباط قيادة العمليات المشتركة.
ووفقا لبيان صادر عن خلية الإعلام الأمني، الأحد الماضي، أن المحمداوي استقبل قائد القوات الفرkسية في الشرق الأوسط مرحبا به وبالوفد المرافقد لهن مؤكدا أن التدريب والخبرة التي اكتسبتها القوات الأمنية العراقية في المعارك ضد عصابات داعش الإرهابية ساعدتها في تنمية وتطوير قدرات القطعات الأمنية والمنظومات الاستخبارية التي ما زالت تلاحق ما تبقى من عصابات داعش، وتوجه ضربات موجعة لهم.
وبحسب البيان، شدد المحمداوي على ضرورة التعاون وفق مذكرات ثنائية تتلاءم مع الدستور ومنهاج الحكومة والقيادات الأمنية العليا فضلاً عن التأكيد على أهمية تمكين وتجهيز القوات المسلحة واستخدام التكنولوجيا والمعدات الفنية الحديثة في تطوير قدرات القوات العراقية مقدماً شكره للقطعات الفرنسية ومستشاريها لمواقفها المميزة في الحرب ضد داعش الإرهابي وإسهامها الواضح والمتميز في تقديم المشورة والتمكين والمساعدة بالتدريب وتبادل الخبرات.
من جانبه، أشاد قائد القوات الفرنسية في الشرق الأوسط بالتطور الكبير الذي يشهده العراق والقدرات العالية للقوات الأمنية العراقية.
وحصلت الحكومة العراقية على التزام من قوات التحالف الدولي بإنهاء وجودها في العراق بحلول شهر سبتمبر من العام المقبل 2025، كما أنها شددت على ضرورة بناء علاقات ثنائية مع دول قوات التحالف الدولي، لذلك فهي تؤكد ضرورة الدور الفرنسي وضرورة بناء علاقات ثنائية مع فرنسا بعيدا عن التحالف الدولي.
ووفقا لبيان صادر عن التحالف الدولي، مطلع أكتوبر الماضي، فإن الولايات المتحدة قادت في عام 2014 استجابة دولية لطلب الحكومة العراقية للمساعدة ضد داعش، مما أدى إلى تشكيل التحالف الدولي. وفي عام 2024، بعد عشر سنوات من هزيمة التحالف الدولي لتنظيم داعش في العراق وسوريا، يكرم أعضاء التحالف التضحيات التي قدمها أولئك الذين قاتلوا وماتوا في العراق وسوريا لتحرير الأراضي من التنظيم، ويشيدون بالعراق لقيادته في التحالف.
وأكد التحالف التزامه بدعم جهود الحكومة العراقية لحماية أمن وسلام وتنمية الشعب العراقي. إن الانتقال المخطط للمهمة العسكرية للتحالف في العراق إلى شراكات أمنية ثنائية يعكس التراجع في التهديد الذي يشكله تنظيم داعش. مشيدًا بتعاون العراق المستمر في مكافحة تنظيم داعش في المنطقة، وقيادته المستمرة لجهود التحالف الأوسع بما في ذلك تحقيق الاستقرار ومكافحة التمويل وتعطيل سفر الإرهابيين الأجانب ومنع التجنيد لضمان عدم عودة التنظيم.
وتشن القوات الأمنية العراقية هجمات متواصلة على الأماكن التي تتحصن فيها خلايا وفلول عصابات داعش الإرهابي، وخاصة في المناطق الصحراوية والجبلية الوعرة.
قبل أسبوع، كشفت السلطات الأمنية العراقية، عن نجاح أجهزتها المختصة في تنفيذ عملية استهدفت مقرًا لقيادة عصابات تنظيم داعش الإرهابي في جبال حمرين، ما أسفر عن مقتل 9 عناصر من القيادات الخطرة، كان من بينهم أحد القيادات الكبيرة الذي شغل منصب ما يسمى «والي العراق» المدعو «جاسم المزروعي أبو عبد القادر» وضبطت القوة الأمنية كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة والمعدات في مضافات كانت تستخدم من قبل هذه العصابات المنهزمة، كما تمكنت القوة من تدميرها بالكامل، كما تم تدمير ورشة كبيرة للتفخيخ وصناعة العبوات الناسفة.
وقبل هذه العملية، نفذت الجهات الأمنية، عدة عمليات أسفرت عن تصفية نحو 100 عنصر إرهابي منذ مطلع العام الجاري، أغلبهم قيادات، بحسب تصريحات اللواء تحسين الخفاجي، رئيس خلية الإعلام الأمني، كان آخر هذه القيادات المدعو «أبو عمر القريشي» والي ما تسمى «ولاية صلاح الدين» إبان سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على عدة مناطق ومحافظات واسعة بالعراق.