بعد 6 سنوات من هزيمة داعش.. النازحون الإيزيديون ينتظرون تحقيق حلم العودة إلى الديار
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
تُعد مسألة عودة النازحين الإيزيديين إلى ديارهم والقرى التي هجروا منها ضرورة ملحة خاصة بعد وعود متكررة من المسئولين العراقيين بإنهاء أزمتهم التي بدأت مع سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على قضاء سينجار بمحافظة نينوى، في أغسطس عام 2014، مرتكبًا إبادة جماعية بحق الإيزيديين الذين يسكنون المنطقة.
في الذكرى السادسة لانتصار الجيش العراقي على التنظيم الإرهابي وطرده من المدن والمحافظات التي احتلها، في ديسمبر 2017، تظل من التحديات بالغة الصعوبة هي عودة النازحين الإيزيديين إلى قراهم ومناطقهم الذين هُجروا منها بعدما اجتاح التنظيم الإرهابي لقضاء سينجار، ويبدو أن الأمر يزداد تعقيدا بعد فشل تحقيق العودة من قبل السياسيين العراقيين الذين وعودوا بذلك خاصة المسئولين في الحكومة العراقية.
وتشير التقارير ذات الصلة أن قرابة ربع مليون إيزيدي نازح ويعيش في مخيمات بعد فشل العودة إلى الديار، خاصة وأن القرى والمناطق التي اجتاحها التنظيم الإرهابي باتت مهدمة ويستحيل العودة إليها إلا بعد إعادة بناء بيوتها وإحياء المرافق والخدمات بها، وأيضا إعادة الأمان، خاصة أن المنقطة تشهد نشاطا لجماعات مسلحة منها حزب العمال الكردستاني التركي.
وفي أكتوبر الماضي، شهد قضاء سينجار افتتاح نصبا تذكاريا لتخليد مأساة إبادة الإيزيديين على يد التنظيم الإرهابي، الذي قتل الرجل والنساء المسنة، وسبى الفتيات لاغتصابهن وتوزيعهن على جنوده وقيادات التنظيم، كما أخذ الأطفال وضمهم إلى صفوفه بعد خضوعهم لعمليات تشويه ومسح وغسيل أدمغة.
النصب التذكاري الذي نادت بتشييده الناشطة الإيزيدية نادية مراد، الناجية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي الذي سباها مع أخريات وتعرضت لعمليات قمع واغتصاب حتى تمكنت من الفرار، وحصلت على جائزة نوبل للسلام عام ٢٠١٨.
شُيد النصب التذكاري بدعم من قبل منظمة الهجرة الدولية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومبادرة نادية، وتم تشييده فوق مقبرة جماعية ضمت نحو ٨٠ امرأة مسنة بالإضافة لعدد من الأطفال.
وقالت المهندسة العراقية الإيزيدية ديرسم خيري نعمو، مصممة النصب، أنه يتكون النصب من ٢٥ لوحة حجرية مختلفة الأطوال ما بين متر إلى ١٠ أمتار، في رمزية لجبل سينجار الذي كان شاهدا على العمليات الوحشية ضد الإيزيديين، خاصة أن الجبل يمثل ملجأ وملاذا لأهل المنطقة على مر العصور، وتعلو النصب الشمس المقدسة التي تمثل رمزا للولادة والحياة عند الإيزيدية.
وخلال افتتاح النصب، بحضور الناشطة نادية مراد التي أشارت إلى التحديات الأمنية في المنطقة حيث ألقت باللائمة على السياسيين البارزين في المنطقة، قائلة "هناك سياسيون وأمراء حرب يسعون لمنع عودة الاستقرار إلى قضاء سنجار، السياسيون والقادة أنفسهم الذين فشلوا في حماية مواطنيهم عام ٢٠١٤، فشلوا في ترجمة وعودهم وأقوالهم إلى أفعال، والدليل هنا بارز على أرض سنجار".
وحول بقاء النازحين في المخيمات بعيدا عن بلادهم وقراهم، قالت "نادية": لقد طلبنا من حكومتنا مراراً وتكراراً دعم الناجين وعوائلهم، إن العيش في مخيمات النزوح على بعد ساعات من سنجار ليس حلاّ، هذه المخيمات عبارة عن إبادة أخرى تمزق نسيج المجتمع بأكمله، إن جيل كامل من الإيزيديين بقوا دون الحصول على التعليم المناسب أو فرص عمل أو الحصول على حقوقهم الأساسية مثل الخصوصية". في إشارة إلى تأخر المسئولين في الوفاء بوعود العودة إلى الديار التي التزموا بها في عدة خطابات أمام الشعب العراقي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تنظيم داعش الإرهابي ابادة جماعية التنظیم الإرهابی
إقرأ أيضاً:
إشادة من منتخبات كأس إفريقيا للشباب بقرار «كاف» منح التنظيم لمصر
أعرب المديرون الفنيون للمنتخبات المشاركة في كأس الأمم الإفريقية تحت 20 عاماً والتي تستضيفها مصر خلال الفترة ما بين 27 أبريل الحالي وحتى 18 مايو المقبل، عن سعادتهم البالغة بالمشاركة في المونديال القاري على أرض "المحروسة"، مشيرين إلى أنهم واثقون من نجاح البطولة، بسبب التجارب السابقة المميزة في تنظيم مصر للبطولات القارية سواء للكبار أو الفئات العمرية المختلفة.
فقد أكد ديزموند أوفي، المدير الفني لمنتخب غانا، أن مصر دولة كروية رائدة، تمتلك مرافق رياضية عالية الجودة، استحقت من خلالها الحصول على شرف تنظيم البطولة، "لذا كنا متفائلين بالذهاب إلى هناك وإظهار مواهبنا الرائعة".. بينما محمد وهبي، المدير الفني لمنتخب المغرب، أوضح أنه سعيد بالعودة للعب في مصر بعد المرة الأخيرة التي فازوا بها بالبطولة، مشيراً إلى أنها مكان يقدرونه كثيراً لأن الظروف فيها جيدة والملاعب ذات جودة عالية، وهذا أمر مهم جداً للعب بكل أريحية في هذا البلد (مصر)، الذي يستقبلنا دائماً بحفاوة كبيرة.
أما الأمين كامارا، المدير الفني لمنتخب سيراليون فأشار: "استضافة مصر للبطولة القارية، قرارٌ صائب، فقد علمتُ أنهم أبدوا اهتمامًا مبدئيًا باستضافة البطولة، مع المرافق العالية الجودة والأجواء الودية في مصر، فأنا متأكد من أن الجميع سيقدمون بطولةً رائعة وسيسعون لنيل اللقب بعد هذه الإمكانات المتوافرة بمصر".. من ناحيته، أوضح الجزائري أسامة الحمدان، المدرب المساعد لمنتخب تنزانيا أن مصر ليس غريباً عليها تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب، لأنها تمتلك الملاعب والبنى التحتية والمنشآت الرياضية والفندقية الرائعة، موضحاً أن مصر ساهمت في إنقاذ البطولة وإقامتها بعد اعتذار كوت ديفوار، متوقعاً أن تكون بطولة على مستوى كبير وجيد للغاية.
المدير الفني لمنتخب كينيا للشباب بابو سليم، شدد على سعادته، لأن مصر أتيحت لها فرصة استضافة هذه البطولة.. مؤكداً أنه من الضروري إقامة بطولات مثل كأس الأمم تحت 20 عاماً، لأنها تتيح للاعبين الشباب منصةً لإبراز مواهبهم على مسرحٍ كروي كبير ومميز مثل مصر.. واتفق معه في الرأي عبد الحي بن سلطان، المدير الفني لمنتخب تونس للشباب قائلا: "بخصوص تنظيم مصر لكأس أمم إفريقيا تحت 20 عاًما، فأعتقد أنه اختيار ممتاز جدًا اعتباراً لخبرة مصر الواسعة ونجاحها في تنظيم أبرز المنافسات القارية والعالمية وتوافر بنية تحتية عصرية من ملاعب وملاعب تمارين ونزل إقامة ونقل عصري وحسن ضيافة.
وأوضح ساليو ضياء، المدير الفني لمنتخب السنغال للشباب أن منح مصر تنظيم البطولة القارية أمر ممتاز، خاصة لكل هؤلاء الشباب الذين يطلبون اللعب فقط.. موجهاً التحية لمصر على سرعة إنقاذ كرة القدم الإفريقية من هذا المأزق، بعد اعتذار كوت ديفوار قبل فترة قليلة على انطلاق البطولة.. واختتم بويد مولواندا، المدير الفني لمنتخب زامبيا للشباب بأن منح مصر حقوق تنظيم كأس إفريقيا تحت 20 سنة، خطوة إيجابية خاصة أن النسخة الماضية، والتي استضافتها مصر، حققت نجاحًا ملحوظًا بفضل الخبرة والاستثمارات الضخمة التي ضخها الاتحاد المصري لكرة القدم في تطوير البنى التحتية والمنشآت الرياضية، كما أنه بعد هذه الإمكانات المميزة.