أذكار وادعية المساء..السعادة والطمأنينة في نهاية اليوم
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
ذكر الله تعالى من أعظم العبادات التي أمر بها الله تعالى عباده، وحث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووردت في السنة النبوية الشريفة الكثير من الأذكار والأدعية التي يستحب للمسلم ترديدها في مختلف الأوقات، ومن أهمها أذكار الصباح والمساء.
السعادة والطمأنينة في نهاية اليومأذكار المساء
أذكار المساء هي مجموعة من الأدعية والأذكار التي وردت في السنة النبوية الشريفة، يستحب للمسلم ترديدها عند غروب الشمس، وبداية الليل، وهي من أعظم العبادات التي تقرب المسلم من الله تعالى، وتحفظه من شر الشيطان والمخلوقات، وتنعم عليه بالسعادة والطمأنينة.
أذكار المساء لها فضل عظيم، ومن أهمها ما يلي:
تكفير الذنوب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح: أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لله وَالْحَمْدُ لله، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غَفَرَ اللهُ لِي ذُنُوبِي وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ" ثلاث مرات، غفر الله له ذنوب يومه، وإن كانت مثل زبد البحر.
حفظ المسلم من شر الشيطان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لم يضره شيء حتى يمسي، ومن قالها حين يمسي لم يضره شيء حتى يصبح".
نيل السعادة والطمأنينة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر".
أهمية أذكار المساء
أذكار المساء مهمة جدًا للمسلم، فهي تحفظه من شر الشيطان والمخلوقات، وتنعم عليه بالسعادة والطمأنينة، ومن أهم الأسباب التي تجعل أذكار المساء مهمة ما يلي:
الحاجة إلى الله تعالى في كل وقت: المسلم محتاج إلى الله تعالى في كل وقت، وفي المساء يحتاج إلى الله تعالى أكثر من غيره، فهو يدخل في مرحلة السكون والهدوء، ويبدأ الشيطان في وسواسه، لذلك يحتاج المسلم إلى الله تعالى ليحميه من شر الشيطان.
الضعف البشري: المسلم ضعيف، ولا يستطيع أن يحمي نفسه من شر الشيطان والمخلوقات، لذلك يحتاج إلى الله تعالى ليحميه، وأذكار المساء هي من أعظم الأذكار التي تحمي المسلم من شر الشيطان والمخلوقات.
كيفية ترديد أذكار المساء
يمكن للمسلم ترديد أذكار المساء بعدة طرق، منها:
ترديدها عن ظهر قلب: وهذه الطريقة هي أفضل الطرق، فهي تثبت الأذكار في ذهن المسلم، وتجعله يتذكرها ويرددها بسهولة.
ترديدها من خلال قراءة كتاب أو ورقه: وهذه الطريقة مناسبة لمن لا يستطيع ترديد الأذكار عن ظهر قلب.
ترديدها من خلال تسجيل صوتي: وهذه الطريقة مناسبة لمن لا يستطيع ترديد الأذكار بنفسه، أو لمن يريد أن يتعلم أذكار المساء.
أذكار المساء من أعظم العبادات التي تقرب المسلم من الله تعالى، وتحفظه من شر الشيطان والمخلوقات، وتنعم عليه بالسعادة والطمأنينة، لذلك على المسلم أن يحرص على ترديدها يوميًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أذكار المساء فضل أذكار المساء أهمية اذكار المساء أدعية المسلم دعاء المساء
إقرأ أيضاً:
صيغة تكبيرات العيد كما وردت عن النبي.. متى نبدأ ترديدها؟
مع اقتراب عيد الفطر المبارك بدأ الكثير من المسلمين بالبحث عن تكبيرات العيد وبالتحديد الصيغة المأثورة عن النبي، وتُعد تكبيرات العيد من الشعائر الإسلامية التي يُستحب للمسلمين ترديدها في وقتها الشرعي المحدد، إذ إنها من مظاهر تعظيم الله وشكره على نعمه.
وأقر الفقهاء بأن التكبير في العيد عبادة عظيمة وذات فضل كبير عند الله تعالى. وتختلف صيغ التكبيرات تبعًا لما ورد عن الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم-.
وردت العديد من الصيغ في تكبيرات العيد، حيث نشأ هذا التنوع نتيجة اختلاف ما نُقل عن الصحابة والتابعين. ومن أبرز هذه الصيغ:
الصيغة المأثورة عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه-: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا"، وقد وردت في السنن الكبرى للبيهقي.الصيغة التي وردت عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".الصيغة المنقولة عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: "الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر وأجل، الله أكبر، ولله الحمد".وقت تكبيرات العيدالتكبير في عيد الفطر من السنن المستحبة، ويبدأ وقته من رؤية هلال شوال عند غروب شمس آخر يوم من رمضان، وينتهي بعد انتهاء صلاة العيد.
أنواع التكبير في عيد الفطرينقسم التكبير في عيد الفطر إلى نوعين: التكبير المطلق والتكبير المقيد، ولكل نوع منهما ضوابطه وأحكامه.
التكبير المطلق في عيد الفطروهو التكبير الذي يُقال في أي وقت قبل صلاة العيد، وقد اختلف الفقهاء في تحديد بدايته ونهايته على مذهبين:
المذهب الأول: يرى جمهور الفقهاء (الحنفية، المالكية، والمشهور عند الحنابلة) أن التكبير يبدأ عند الخروج إلى المصلى، باعتبار أن التكبير من شعائر صلاة العيد، فيكون مناسبًا للذهاب إليها.المذهب الثاني: يرى الشافعية والظاهرية وأبو الخطاب من الحنابلة أن التكبير يبدأ من غروب شمس ليلة العيد، فيُقال في المساجد والبيوت والأسواق، باعتبار أن الليل يبدأ من الغروب، والتكبير من شعائر ليلة العيد ويومه.أما بالنسبة إلى وقت انتهاء التكبير المطلق، فقد جاء فيه رأيان فقهيان:
الرأي الأول: يرى بعض الحنفية وبعض الشافعية أن التكبير ينتهي عند الوصول إلى المصلى والجلوس انتظارًا للصلاة، باعتبار أن انتظار الصلاة يُعد جزءًا منها، فيكون ترك التكبير في المصلى توقيرًا للصلاة.الرأي الثاني: يرى جمهور الفقهاء أن التكبير يستمر حتى يبدأ الإمام في الصلاة، لأن الكلام مباح قبل افتتاح الصلاة، فيكون الأولى الإكثار من التكبير.وهو التكبير الذي يكون بعد الصلوات المفروضة من ليلة العيد حتى صلاة الفجر، وقد اختلف الفقهاء في حكمه على مذهبين:
المذهب الأول: يرى جمهور الفقهاء عدم استحباب التكبير المقيد بعد الصلوات المكتوبة في عيد الفطر، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يُنقل عنه ذلك.المذهب الثاني: يرى بعض الشافعية والحنابلة استحباب التكبير المقيد من صلاة المغرب ليلة العيد حتى صلاة الفجر، قياسًا على سنة التكبير في عيد الأضحى.