بروكسل تقرر فتح مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
بروكسل (وكالات)
أخبار ذات صلةوافقت 26 من أصل 27 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي، أمس، على بدء مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى التكتل، فيما هدد رئيس الوزراء المجري بتعطيل طويل المدى لمنح مساعدات لكييف إذا لم تفرج بروكسل عن كلّ الأموال المجمدة المخصصة لبلاده.
بعد ليلة طويلة من المفاوضات في بروكسل والتي لم تُفضِ إلى رفع حق النقض الذي استخدمته المجر على حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو، طالب فيكتور أوربان بأن تُدفع للمجر جميع الأموال الأوروبية العائدة إليها والبالغة مليارات الدولارات والتي لا تزال مجمّدة باليورو قبل أن يدرس إمكان التراجع عن معارضته لحزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا.
وقال الزعيم المجري: «لطالما قلت إننا إذا مضينا في تعديل ميزانية الاتحاد الأوروبي ستغتنم المجر الفرصة للمطالبة بوضوح بما تستحقه، ليس نصف ذلك ولا الربع بل الكلّ». وأعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أنّ دول الاتّحاد الأوروبي ستستأنف «مطلع العام المقبل» المفاوضات حول تقديم مساعدة جديدة لأوكرانيا.
قال رئيس وزراء هولندا، مارك روته: «توصّلنا لاتّفاق ضمن 26 دولة، ليس هناك اتّفاق من جانب المجر في الوقت الحالي، لكنّني واثق بأننا سنتوصل إلى اتفاق العام المقبل».
ووافق الاتحاد الأوروبي على منح أوكرانيا مساعدات بقيمة 50 مليار يورو هي 33 مليار يورو على شكل قروض و17 مليار يورو على شكل هبات على أربعة أعوام اعتباراً من 2024.
وتعتبر هذه الشريحة الجديدة حاسمة بالنسبة لكييف التي لا تزال تنتظر إفراج الكونغرس الأميركي عن 60 مليار دولار معطلة بسبب معارضة مسؤولين جمهوريين.
في المقابل وافق رئيس الوزراء المجري، أمس الأول، على عدم تعطيل فتح مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد، وغادر القاعة خلال التصويت على هذه المسألة.
وقرّر القادة المجتمعون في بروكسل «فتح مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا ومولدافيا»، بحسب ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، مضيفاً «إنها إشارة أمل قوية لمواطني هذين البلدين ولقارّتنا»، فيما اعتبر الكرملين أن انضمام أوكرانيا ومولدافيا قد يزعزع الاتحاد الأوروبي.
كذلك، منح الاتحاد الأوروبي جورجيا وضع المرشح وقرر فتح مفاوضات انضمام مع البوسنة الهرسك وفق شروط محددة.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هذا القرار بمثابة انتصار لأوكرانيا ولأوروبا برمّتها يحفّز ويُلهم ويُعزز القوة، فيما رحّب البيت الأبيض بـ«قرار تاريخي».
وتزامناً مع بدء القمة الحاسمة في بروكسل، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ثقته بانتصار بلاده، قائلاً إنّ «قواتنا المسلحة تحسّن مواقعها على طول خط المواجهة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا الاتحاد الأوروبی فتح مفاوضات ملیار یورو
إقرأ أيضاً:
عاجل. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا وسط تحركات ترامب للتفاوض بشأن أوكرانيا
فرض الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، في خطوة تتزامن مع جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإطلاق مفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا. وأثار هذا التطور تساؤلات حول مدى استدامة القيود الأوروبية على المدى الطويل، خاصة في ظل التحركات الدولية لإعادة تقييم الاستراتيجية تجاه موسكو.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قد أشار إلى أن أوروبا ستدعى في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات لمناقشة تخفيف العقوبات على الكرملين.
وقال روبيو، يوم الثلاثاء، عقب لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في السعودية، إن "هناك دولا أخرى فرضت عقوبات، وسيكون على الاتحاد الأوروبي أن يشارك في المناقشات بهذا الشأن".
وأكد أن التفاوض سيتطلب تقديم تنازلات من جميع الأطراف، مضيفا: "لا يتم تهميش أحد".
ورغم ذلك، يتمسك الاتحاد الأوروبي بسياسة الضغط على موسكو، على الأقل في الوقت الحالي.
وقد تم توقيت الاتفاق بين سفراء الدول الأعضاء ليواكب الذكرى السنوية الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا، حيث من المقرر أن تقوم هيئة المفوضين بزيارة جماعية إلى كييف. وتمثل هذه الحزمة السادسة عشرة من العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا منذ فبراير 2022.
وتشمل العقوبات الجديدة حظرا على واردات الألمنيوم الأولي الروسي، وهو قرار طالما نوقش في الماضي، لكنه لم يحظ بالإجماع بسبب مخاوف بعض الدول الأعضاء من التداعيات الاقتصادية.
ويشكل الألمنيوم الروسي غير المشغول حوالي 6% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الألمنيوم، وهي نسبة تراجعت مع تقليل الاعتماد على الموردين الروس.
وكانت بروكسل قد فرضت في السابق قيودا على بعض منتجات الألمنيوم الروسية، مثل الأسلاك والأنابيب، لكن الحظر الحالي يوسع نطاق القيود ليشمل الألمنيوم الأولي، وهو المنتج الأكثر قيمة في الصادرات الروسية.
وإلى جانب ذلك، وسع الاتحاد الأوروبي قائمته السوداء لتشمل ناقلات النفط المرتبطة بما يعرف بـ"أسطول الظل" الروسي، وهو شبكة من السفن القديمة وغير المؤمنة يعتقد أنها تستخدم أساليب احتيالية للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على تجارة النفط والحفاظ على مصدر دخل ضروري لتمويل الحرب على أوكرانيا.
Relatedنظام "غريف هوك": سلاح جديد قد يساعد أوكرانيا على التصدي للهجمات الروسيةترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات القادة الأوروبيون يؤكدون دعمهم لأوكرانيا ويختلفون بشأن مهمة حفظ السلاموتشمل هذه الأساليب تزوير بيانات الشحن، وإطفاء أنظمة التتبع، وتنفيذ عمليات نقل متعددة بين السفن لإخفاء مصدر النفط. وتثير هذه الناقلات مخاوف بيئية بسبب حالتها المتهالكة، حيث تخشى بروكسل من وقوع حوادث تسرب نفطي قد تهدد السواحل الأوروبية.
كما تصاعدت الضغوط السياسية بعد تقارير عن حوادث في بحر البلطيق، حيث يشتبه في تورط "أسطول الظل" في تخريب كابلات بحرية.
ويقدر عدد سفن هذا الأسطول بحوالي 600 سفينة، رغم عدم توفر أرقام رسمية؛ بسبب السرية التي تفرضها موسكو.
ووفقا لدبلوماسيين، أدرج الاتحاد الأوروبي 73 ناقلة نفط جديدة في قائمته السوداء، ليصل العدد الإجمالي إلى 153 سفينة، جميعها محظورة من دخول موانئ الاتحاد الأوروبي أو الاستفادة من خدماته البحرية.
كما تم تعديل التشريعات الأوروبية لإدراج مالكي ومشغلي السفن، بمن فيهم القباطنة، ضمن العقوبات.
استهداف القطاع المالي والإعلاميوفي ضربة جديدة للقطاع المصرفي الروسي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 13 بنكا روسيا، تشمل طردهم من نظام "سويفت" المالي، ما يحد من قدرتهم على إجراء معاملات دولية.
كما شملت العقوبات تعليق تراخيص ثماني وسائل إعلام روسية، في إطار جهود بروكسل لمكافحة ما تصفه بالدعاية الروسية.
ومن المقرر أن تعتمد العقوبات رسميا يوم الاثنين، خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، في وقت يتزايد فيه الجدل حول مدى فاعلية القيود الأوروبية مع استمرار موسكو في إيجاد طرق للالتفاف عليها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية معرض الدفاع الدولي في أبوظبي يجمع روسيا وأوكرانيا تحت سقف واحد موسكو تهاجم ماتاريلا بعد أن شبهها بالنظام النازي وقراصنة موالون لروسيا يستهدفون مواقع إيطالية فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصين فولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينالاتحاد الأوروبيعقوباتالإتحاد الأوروبي وروسيا