نيويورك  (الاتحاد)

أكدت الإمارات أن الأسلحة الصغيرة والخفيفة وذخائرها تعد المسبب الرئيسي للوفيات الناجمة عن العنف عالميا، الأمر الذي يحتم وضع ضوابط أكثر فعالية لمنع تحويل مسارها وإساءة استخدامها والحد من انتشارها، داعية الى تسخير التكنولوجيا الحديثة لمراقبة تدفق الأسلحة أو حظرها.
وقالت الإمارات أمس، في بيان أمام مجلس الأمن، ألقاه اللواء سالم الكعبي رئيس القضاء العسكري للقوات المسلحة: «لا تزال مسألة تحويل مسار الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة والاتجار غير المشروع بها وإساءة استخدامها من أهم التحديات العالمية التي تؤثر على السلم والأمن الدوليين، فهي تفاقم النزاعات المسلحة، والعنف، والجريمة، والإرهاب»، معتبرا أن الأسلحة الصغيرة والخفيفة وذخائرها تعد المسبب الرئيسي للوفيات الناجمة عن العنف حول العالم، سواء في حالات النزاع أو في المناطق التي يسودها الاستقرار.


وأضاف: «تزداد الشواغل في ظل وجود أكثر من مليار قطعة من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة المتداولة اليوم، ناهيكُم عن حوالي 8 ملايين قطعة سلاح جديدة يتم تصنيعها كل عام»، مشيرا إلى أن وفرة هذه الأسلحة يُصعِب تعقبها وتتبعها، لتصبح بالتالي أكثر عُرضة لتحويل مسارها واستخدامها من قبل الجهات الخارجة على القانون، لا سيما في حالات النزاع المسلح، الأمر الذي يحتم وضع ضوابط أكثر فعالية لمنع تحويل مسار الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة وإساءة استخدامها وللحد من انتشارها.
وأكد اللواء سالم الكعبي، ضرورة أن يواصل مجلس الأمن، ضمن ولايته، رَصد تطورات الاستخدام غير المشروع للأسلحة الصغيرة والخفيفة وتدفقها وتحويل مسارها، مع تقديرنا للدعم الذي يقدمه فريق الخبراء في هذا الجانب، مشددا على أهمية تحديث وتحسين أساليب المجلس في رصد هذه التطورات بما يواكب الأساليب الجديدة المستخدمة في نقل هذه الأسلحة واستخدامها، وتسخير التكنولوجيا الحديثة في مراقبة تدفق الأسلحة أو حظرها. 
وذكر: «ومع إدراكنا أن مثل هذا الاستخدام للتكنولوجيا يصحَبُه تحدياتٍ عديدة، إلا أنه هناك بعض التقنيات التي يمكن أن تساهم في تعزيز رصد حركة الأسلحة، ومنها تكنولوجيا المراقبة عبر الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار، والتي يمكن استخدامها لرصد مناطق جغرافية واسعة لحركة الأسلحة غير المشروعة وتحديد مواقع التصنيع غير القانونية، وذلك بموافقة الدول المعنية».
كما شدد اللواء سالم الكعبي على ضرورة التزام الدول الأعضاء بقرارات حظر توريد الأسلحة التي يعتمدها مجلس الأمن، بالتنسيق مع لجان الجزاءات وفرق الخبراء التابعة للمجلس، حيثما كان ذلك مناسباً. 
وقال: «نرى أنه من الملائم عندما يقوم المجلس بالنظر في تجديد ولاية أي بعثة لحفظ السلام في منطقة فرض عليها حظر توريد الأسلحة، أن يتم استكشاف الفرص المتاحة لعمليات السلام من حيث تقديم الدعم للحكومات المضيفة في مسألة مكافحة التدفق غير المشروع للأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة».

أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد: تلبية تطلعات المواطنين أولويتنا القصوى الإمارات تشارك البحرين احتفالاتها بيومها الوطني

وتابع اللواء سالم الكعبي: «يبقى التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات والخبرات على كافة المستويات الإقليمية والدولية ضرورة لا غنى عنها للتصدي للتدفق غير المشروع للأسلحة الصغيرة والخفيفة، خاصة عبر الحدود، آخذا بعين الاعتبار السياقات والشواغل المحلية والإقليمية، وتطوير استراتيجيات تستجيب للتحديات الخاصة بكل دولة أو منطقة.
وفي ختام البيان، أوضح اللواء سالم الكعبي ضرورة أن تشمل الدراسات المتعلقة بالأسلحة الصغيرة والخفيفة معلومات وتحليلات مختصة بتأثير هذه الأسلحة على النساء والفتيات من حيث العنف المرتكب ضدهن باستخدام هذه الأسلحة، سواء في حالات النزاع المسلح أو غيرها من الأوضاع، مع أهمية تمكين المرأة وضمان مشاركتها بشكلٍ كامل ومتساوٍ وهادف في جهود الوقاية من تهديدات هذه الأسلحة والتصدي لها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأسلحة الخفيفة الإمارات مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن سالم الكعبي الأسلحة الصغیرة الأسلحة الخفیفة غیر المشروع هذه الأسلحة

إقرأ أيضاً:

برلماني: دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة هو الحل الأمثل لتقليل البطالة وتحقيق التنمية الاقتصادية

أكد النائب علي الدسوقي، عضو مجلس النواب، أهمية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها قاطرة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، مشيرًا إلى أن هذا القطاع الحيوي يساهم بشكل كبير في خلق فرص عمل جديدة للشباب وتقليل معدلات البطالة.

وأوضح الدسوقي أن الحكومة بحاجة إلى تقديم مزيد من التسهيلات للمستثمرين الشباب، مثل توفير تمويل ميسر، وإزالة العقبات الإدارية، وتوفير التدريب الفني والتقني الذي يساعدهم على تطوير مشروعاتهم.

وشدد النائب على ضرورة تفعيل دور البنوك ومؤسسات التمويل في دعم هذه المشروعات، بالإضافة إلى إنشاء حاضنات أعمال تهدف إلى مساعدة رواد الأعمال على الانطلاق بمشروعاتهم وتحقيق النجاح.

وأضاف الدسوقي أن الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة سيعمل على تعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، فضلًا عن تشجيع الابتكار والإبداع لدى الشباب، ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.

واختتم تصريحه بالدعوة إلى وضع استراتيجية متكاملة لدعم هذا القطاع بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، مع التركيز على تعزيز دور المرأة في ريادة الأعمال وتمكينها من المشاركة بفعالية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • «مهرجان الفرجان».. بوابة فرص لأصحاب المشاريع الصغيرة
  • محافظ السويس: التوسع في إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ركيزة للتنمية الاقتصادية
  • «مهرجان الفرجان».. بوابة فرص لأصحاب المشاريع الصغيرة من المواطنين
  • “مهرجان الفرجان”.. بوابة فرص لأصحاب المشاريع الصغيرة من المواطنين
  • برلماني: دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة هو الحل الأمثل لتقليل البطالة وتحقيق التنمية الاقتصادية
  • حظك اليوم برج الحمل الأحد 23 فبراير 2025.. اهتم بالتفاصيل الصغيرة
  • الإمارات تؤكد رفض أي محاولة لإفراغ قطاع غزة من أهله
  • كيف تنمي اللحية الخفيفة بطريقة طبيعية؟.. الأسباب وطرق التحفيز
  • رسوم ترامب تزيد الضغوط على الشركات الأميركية الصغيرة
  • تقرير: مشاركة شركات أسلحة إسرائيلية في معارض بالإمارات دعم مباشر للاحتلال