أبوظبي تستكمل زراعة 44 مليون شجرة قرم
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد: تلبية تطلعات المواطنين أولويتنا القصوى الإمارات تشارك البحرين احتفالاتها بيومها الوطنيبتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، أعلنت الهيئة عن استكمال زراعة 44 مليون شجرة قرم في الإمارة ضمن جهود الدولة في مكافحة التغير المناخي منذ عام 2020.
ونجحت هيئة البيئة في أبوظبي بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل وشركة «أدنوك» بزراعة 23 مليون شجرة قرم دفعة واحدة خلال العامين الأخيرين بما يعادل 9200 هكتار في إطار مبادرة القرم - أبوظبي وذلك ضمن جهود الدولة بزراعة 100 مليون شجرة من أشجار القرم بحلول عام 2030 للمساهمة في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وتأتي المبادرة، التي تدعم استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي، لتوسيع نطاق وتسريع عملية صون واستعادة النظم الإيكولوجية لأشجار القرم وتعزيز دورها الهام والفعال في مكافحة التغير المناخي.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الأشجار التي تمت زراعتها في تخزين ما يقارب 233 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، والتي تعادل استهلاك الطاقة لأكثر من 25 ألف منزل لمدة عام.
وأعرب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عن سعادته بهذا الإنجاز الذي يتزامن مع عام الاستدامة، وقال سموه: «إن الجهود الحثيثة التي تبذلها إمارة أبوظبي لزراعة أشجار القرم والمحافظة عليها، استمرار لإرث المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في تعزيز النظم البيئية الساحلية واستدامتها، حيث تُعد أشجار القرم من أكثر النظم البيئية الساحلية إنتاجية في العالم، ولها دور مهم للغاية لأنها توفر مجموعة متنوعة من الخدمات البيئية والاقتصادية، فبالإضافة إلى دور أشجار القرم، في التكيف مع تغير المناخ والحد من آثاره، من خلال احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، فهي تعتبر من النظم البيئية الأساسية لحياة العديد من الكائنات البحرية، بما فيها المهددة والمعرضة لخطر الانقراض».
وأضاف سموه: «على الرغم من انخفاض أعداد أشجار القرم حول العالم، والتحديات التي تواجهها، استمرت جهود زراعة أشجار القرم في إمارة أبوظبي بطريقة مدروسة وثابتة، وذلك لإيمانها بقوة النظم البيئية للكربون الأزرق، وثقتها في قدرة الحلول القائمة على الطبيعة في تقديم حل للتخفيف وزيادة القدرة على التكيف مع آثار التغير المناخي، مشيراً سموه إلى أن هيئة البيئة في أبوظبي ركزت جهودها على استعادة غابات القرم كأحد أولوياتها الاستراتيجية لمواجهة التغيّر المناخي في إمارة أبوظبي، والتي عكستها في استراتيجيتها للتغيّر المناخي، التي تم إطلاقها مؤخراً، وحددت خلالها أهدافًا طموحة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومواجهة مخاطر التغير المناخي».
إنجاز مهم
من جانبه، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: «نشيد بهذا الإنجاز المهم الذي يتزامن مع «عام الاستدامة» والذي يؤكد التزامنا بدعم جهود دولة الإمارات في حماية البيئة والموائل الطبيعية، من خلال الاستفادة من الحلول القائمة على الطبيعة للحد من تداعيات تغير المناخ وتعزيز التنوع البيولوجي».
وأوضح معاليه، أن«أدنوك» ساهمت ضمن جهودها المستمرة لتحقيق أهداف مبادرة القرم - أبوظبي ومن خلال تعاونها مع هيئة البيئة في أبوظبي، منذ أكثر من عقد من الزمان في دعم زراعة أشجار القرم، وسنواصل التعاون والعمل مع الهيئة والجهات المعنية واستخدام أحدث التقنيات لتمكين مستقبل أكثر استدامة.
مواجهة التغيرات المناخية
من جانبها، قالت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة: تتبنى دولة الإمارات التوسع في زراعة أشجار القرم لدور الكبير كأحد الحلول القائمة على الطبيعة في مواجهة التغيرات المناخية نظراً لقدرتها الهائلة على تخزين الكربون، بالإضافة إلى فوائدها في تعزيز النظم البيئية الساحلية ويمثل نجاح أبوظبي في زراعة 23 مليون شجرة قرم إضافة نوعية لهدف الإمارات بزراعة 100 مليون شجرة بحلول عام 2030 في إطار تحقيق استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 وتعزيز العمل المناخي العالمي».
اهتمام كبير
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي: «استمراراً لإرث المغفور له الشيخ زايد «طيب الله ثراه» تولي قيادتنا الرشيدة أشجارَ القرم اهتماماً كبيراً بوصفها نظاماً بيئياً ساحلياً بالغ الأهمية ومصدراً للكربون الأزرق حيث تلعب دوراً هاماً في التخفيف من آثار تغير المناخ، موضحة أن إمارة أبوظبي تحتضن 85 في المائة من المساحة الإجمالية لأشجار القرم في الدولة، حيث تقع أغلبها في المحميات البحرية وبالقرب من المدينة وتوفر عدة خدمات بيئية مهمة مثل أنشطة السياحة البيئية ومأوى هام للطيور البحرية والعديد من الأسماك والأنواع الأخرى بالإضافة إلى دورها المهم في تنقية الهواء والمياه البحرية لذلك يطلق عليها «رئة المدينة».
تكثيف الجهود
وقال محمد علي المنصوري، مدير عام بلدية منطقة الظفرة: «انطلاقاً من توجيهات قيادتنا الرشيدة بأن يكون عام 2023 «عام الاستدامة» وتزامناً مع استضافة دولة الإمارات أكبر حدث دولي في مجال العمل المناخي المناخ «COP28»، فقد تم تكثيف الجهود لإنجاح برنامج زراعة القرم حيث تمت زراعة مناطق عديدة ساحلية وجزر منها «مدينة المرفأ، والجلاع والحمرا، والشويهات» وكذلك الجزر والتي تضمنت «غاغا ورمحان والفزعية والرفيق» لجعل بيئة الإمارات بيئة مستدامة في ظل التغير المناخي العالمي، وذلك لما لأشجار القرم من دور هام في حماية السواحل من الانجراف وتخفف الأثر السلبي للأمواج العاتية، فضلا عن دورها الهام في حماية المناطق العمرانية الحضرية والأصول المتواجدة بالقرب من السواحل».
شديدة المرونة
يذكر أن أشجار القرم في أبوظبي تتميز بأنها شديدة المرونة في التكيف مع البيئات عالية الملوحة، وقد بينت الدراسات التي أجرتها الهيئة بأن أشجار القرم في أبوظبي قادرة على تخزين الكربون بمعدل 0.5 طن لكل هكتار سنويًا، حيث يتم عزل ما لا يقل عن 8800 طن من الكربون سنويًا.
وفي فبراير 2022 أطلقت أبوظبي مبادرة القرم - أبوظبي خلال اللقاء الذي جمع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وصاحب السمو الملكي الأمير وليام ولي عهد المملكة المتحدة، أمير ويلز في متنزه قرم الجبيل في أبوظبي، لتوفير منصة لتطوير حلول مبتكرة لزراعة أشجار القرم والمساهمة في تخفيف آثار التغير المناخي والتوعية بأهميتها وضرورة استعادتها، وتعزيز مكانة الإمارة بصفتها مركزاً عالمياً رائداً للأبحاث والابتكار في مجال الحفاظ على أشجار القرم.
وتعتبر مبادرة القرم - أبوظبي امتداداً لمشروع الكربون الأزرق، مع التركيز على أهمية خصائص عزل الكربون في غابات القرم لمكافحة تغير المناخ.. ويتم تنفيذ المبادرة من قبل هيئة البيئة في أبوظبي، وقامت الهيئة بتأمين أول شراكة لها مع جمعية علم الحيوان في لندن، من خلال شراكة يتم تنفيذها مع شركة جزيرة الجبيل.. وتهدف المبادرة إلى العمل كمظلة لجميع الأنشطة البحثية وإعادة تأهيل مواقع القرم في الإمارة.
برامج توعوية
تم تنظيم ما لا يقل عن 12 برنامجاً توعوياً منذ عام 2022 في إطار مبادرة القرم - أبوظبي، بمشاركة الجهات المعنية من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص.. تضمنت البرامج زراعة أشجار القرم في الجبيل، والعديد من العروض التقديمية حول الفوائد المتعلقة بحالة أشجار القرم والمحافظة عليها، بالإضافة إلى ذلك، وكجزء من المبادرة، تعمل هيئة البيئة - أبوظبي بالتعاون مع شركائها على تطوير مشتل متطور لأشجار القرم في أبوظبي ليصبح مركزاً للأبحاث والدراسات.
ومنذ إطلاقها، جمعت مبادرة القرم - أبوظبي العديد من الشركاء المعنيين لزيادة الوعي حول الحاجة إلى حماية وإعادة تأهيل أشجار القرم.. وقد شمل هؤلاء الشركاء متنزه قرم الجبيل، والاتحاد للطيران، ومجتمعات الداوودي البهرة، ودائرة الطاقة، وأدنوك، وفريق السباحة 62، وعدد من السفارات في الدولة وغيرهم من الشركاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات أشجار القرم زراعة القرم حمدان بن زايد هيئة البيئة هيئة البيئة في أبوظبي بيئة أبوظبي سلطان الجابر مريم المهيري هیئة البیئة فی أبوظبی زراعة أشجار القرم التغیر المناخی أشجار القرم فی ملیون شجرة قرم النظم البیئیة لأشجار القرم إمارة أبوظبی مبادرة القرم تغیر المناخ بن زاید من خلال قرم فی
إقرأ أيضاً:
صور| مبادرة لزراعة 500 شجرة لوز في حدائق القطيف
دشّنت بلدية محافظة القطيف مبادرةً نوعيةً لزراعة أشجار اللوز القطيفي، حيث شهدت حديقة القدس بالمحافظة غرس 80 شتلةً من هذا النوع الأصيل، بمشاركةٍ فاعلةٍ من 85 متطوعاً ومتطوعةً، وحضورٍ لافتٍ من المهتمين بالشأن الزراعي.
وتستهدف المبادرة زراعة 500 شجرة من اللوز، في خطوة تهدف إلى دعم الاستدامة البيئية وتعزيز التنوع الزراعي في القطيف، من خلال تنويع الأشجار والاستفادة من ثمارها التي جمعت بين زراعة أشجار الظل والأشجار المثمرة الذي يوفره هذا النوع من الأشجار.
أخبار متعلقة نائب أمير الشرقية يستقبل مدير عام فرع وزارة التجارة بمناسبة تعيينهأمير الشرقية يتابع أعمال جمعية معمار للإسكان التنموي .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تستهدف المبادرة زراعة 500 شجرة من اللوز لدعم الاستدامة البيئية - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });اللوز القطيفي كرمز للمحافظةوأكد الدكتور عبد الحكيم الزاهر، مدير الصحة العامة ببلدية محافظة القطيف، أن هذه المبادرة تأتي في إطار جهود البلدية لترسيخ مكانة اللوز القطيفي كرمزٍ من رموز المحافظة، مشيراً إلى ارتباطه الوثيق ببيئة القطيف وأجوائها، وتاريخه العريق الذي يمتد لقرونٍ مضت.
وقال أن البلدية تعمل من خلال هذه المبادرة على زراعة عدد كبير من شتلات اللوز القطيفي في مختلف الحدائق والمتنزهات، بما يساهم في تعزيز جودة الحياة ونشر الوعي البيئي في المجتمع.
وأوضح أن اللوز القطيفي يُزرع بالبذرة، ويُعدّ من أهمّ أصناف اللوز في المنطقة، إلى جانب أنواعٍ أخرى مثل الحبان، واللوز الإماراتي الأحمر والأبيض، والعماني، فضلاً عن الأصناف الجديدة التي أدخلها المزارعون عن طريق التطعيم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تستهدف المبادرة زراعة 500 شجرة من اللوز لدعم الاستدامة البيئية - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });خطة زراعة الأشجار المثمرةونوه بأن زراعة الأشجار المثمرة بنيت على دراسة من حيث أنواع الأشجار الملائمة لطبيعة المنطقة ومواصفات الحدائق التي سيتم زراعتها بهذه النوعية من الأشجار في الحدائق، وبعيدة قدر المستطاع عن الطرق لكي لا تتأثر بعوادم السيارات، مبينة بأن التجربة سوف يتم تقييمها تمهيداً للتوسع في زراعتها بكافة حدائق المحافظة.
ولفت بأن خطوة زراعة الأشجار المثمرة في الحدائق تتوافق مع الاشتراطات الصحية والبيئية، مع الأخذ في الاعتبار متابعتها بعد الزراعة وتقديم الخدمات والبيئة المناسبة لها من ري وتسميد وحمايتها من التلف والعبث.
وأشار إلى أن هذه المرحلة الأولى من المبادرة، ستتبعها مراحل أخرى، لزيادة رقعة زراعة اللوز القطيفي في مختلف أنحاء المحافظة، مؤكداً حرص البلدية على دعم المزارعين وتشجيعهم على زراعة هذا النوع من الأشجار، لما له من فوائد اقتصادية وبيئية واجتماعية.