«إرث من أرض زايد» يضع التعليم الأخضر في صدارة النقاشات العالمية
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد: تلبية تطلعات المواطنين أولويتنا القصوى الإمارات تشارك البحرين احتفالاتها بيومها الوطني مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةأسدل مركز التعليم الأخضر - إرث من أرض زايد، خلال مؤتمر «COP28» الستار على أعماله، بعد 13 يوماً حفلت بالجلسات الحوارية والنقاشات البناءة واللقاءات والفعاليات والأنشطة التي نجحت في تركيز الاهتمام العالمي على الدور المحوري للتعليم في مواجهة أزمة المناخ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم: عندما بدأنا بالتحضير لإطلاق مركز«إرث من أرض زايد»، كنا عازمين على أن يحقق المركز نقلات نوعية تعزز حضور التعليم المناخي ودوره في مواجهة أزمة المناخ التي تهدد عالمنا، وأن يترك إرثاً ممتداً يمكن البناء عليه لإحداث التغيير الإيجابي على مستوى كل مفاصل العملية التعليمية، وصولاً إلى بناء المجتمعات الخضراء.
ويمكننا القول إن المركز نجح بامتياز في تحقيق الأهداف التي تم تأسيسه من أجلها، حيث نجحت دولة الإمارات في تحفيز قادة العملية التعليمية على اتخاذ خطوات عملية تضع التعليم في صدارة النقاشات العالمية حول قضايا المناخ والاستدامة، وتساهم في بناء قدرات الكوادر التعليمية، وتشكيل الوعي البيئي والمناخي لدى الطلبة ليكونوا سفراء للاستدامة في مجتمعاتهم وأماكن عملهم.
وأضاف معالي الدكتور الفلاسي: «مع اختتام أعمال مركز التعليم الأخضر - إرث من أرض زايد، نضع في ذات الوقت كلمة البداية لفصل جديد نواصل من خلاله العمل مع شركائنا المحليين والدوليين، لتأكيد حضور الاستدامة في القطاع التعليمي في كل أنحاء العالم، من خلال مبادرات وبرامج وشراكات عالمية التأثير، نرسخ من خلالها مكانة الدولة الريادية في قيادة العمل المناخي لبناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة».
وخلال أيام المؤتمر، أصدر الاجتماع السنوي الأول لشراكة التعليم الأخضر الذي استضافه مركز «إرث من أرض زايد» الإعلان المشترك بشأن جدول الأعمال المشترك للتعليم وتغير المناخ في COP28 والذي التزمت فيه الدول الأعضاء في شراكة التعليم الأخضر بتطبيق استراتيجيات وطنية تعزز قدرة النظم التعليمية على مواجهة مخاطر التغير المناخي، وبالوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية في القطاع التعليمي، والعمل على تعزيز آليات التعاون لتوفير التمويل اللازم لنشر وتعميم التعليم المناخي، بما يساهم في ردم الفجوة بين الواقع الحالي والمستهدفات المناخية.
كما ترأست الإمارات الاجتماع الوزاري الدولي حول التعليم الأخضر، والذي شهد إطلاق مبادرتين بالتعاون مع اليونسكو، دعت الأولى إلى تأسيس منصة مفتوحة المصدر على الإنترنت بهدف توفير الموارد والمعلومات وتبادل التجارب والخبرات بما يدعم تبني التعليم الأخضر حول العالم، فيما دعت المبادرة الثانية لإطلاق «أداة قياس الاستدامة للمؤسسات التعليمية» تساهم في توحيد الجهود الدولية لتخفيض البصمة الكربونية للمؤسسات التعليمية حول العالم لتكون جاهزة قبل انطلاق مؤتمر COP29.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم في مركز التعليم الأخضر عن تحقيق تقدم نوعي في إنجاز مستهدفات محاور شراكة التعليم الأخضر الأربعة، حيث تم تسجيل 52% من المدارس، و36% من الجامعات في برامج خضراء، تمهيداً لاعتمادها بيئياً بشكل رسمي، كما أصبح بإمكان كل المدارس في الدولة الوصول إلى الموارد والمناهج الخضراء اللازمة لتعزيز التعليم الأخضر. وعلى مستوى بناء القدرات الخضراء تقوم الوزارة بتوفير التدريب والتأهيل المناخي لمسؤول تربوي واحد ومدرسين اثنين في كل مدرسة في الدولة، حيث أتم 100 مدرب رئيسي المرحلة الأولى من تدريبهم، كما تم تسجيل نحو 1,400 مسؤول تربوي وأكثر من 10 آلاف معلم في برامج تدريبية لبناء قدراتهم في مجال التعليم الأخضر. وفي إطار جهودها لتعزيز دور التعليم في بناء المجتمعات الخضراء طورت الوزارة سبعة نماذج عمل لكل من إمارات الدولة بهدف تعزيز التفاعل المجتمعي مع جهود التعليم المناخي.
ووصل عدد زوار مركز التعليم الأخضر - إرث من أرض زايد خلال مؤتمر COP28 إلى أكثر من 50.000 زائر متجاوزاً التوقعات لعدد الزوار بنسبة أكثر من 270%. وكان لافتاً التفاعل الطلابي والأكاديمي مع فعاليات المركز حيث استقبل المركز خلال أيامه الـ13 زيارات من أكثر من 3.500 طالب وطالبة من 122 مدرسة من كل أنحاء الدولة. واستضاف المركز 250 جلسة نقاشية وورشة عمل شارك فيها أكثر من 1.000 متحدث من أكثر من 50 دولة، وحضرها أكثر من 10 آلاف ضيف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف الإمارات كوب 28 مرکز التعلیم الأخضر إرث من أرض زاید أکثر من
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد.. الدورة الأولى لمهرجان العين للتمور تنطلق 3 يناير
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة ، أعلنت هيئة أبوظبي للتراث عن تنظيم الدورة الأولى لمهرجان العين للتمور، خلال الفترة من 3 إلى 8 يناير 2025 في مدينة العين.
ويشهد المهرجان مجموعة من المسابقات والفعاليات التي تحتفي بموسم جني التمور، منها سبع مسابقات رئيسة للتمور، تشمل الأصناف “نخبة العين، وخلاص، وفرض، ودباس، وبومعان، وشيشي، وزاملي”، والتي خصص لها 70 جائزة بقيمة إجمالية تتجاوز مليون وسبعمائة ألف درهم، إضافة إلى مزاد التمور، ومحلات بيع التمور والسوق الشعبي والقرية التراثية وأجنحة العارضين، بجانب ركن الأطفال وقسم الحرفيات، ومعرض الصور، والمسرح وعروض الفنون الشعبية.
ويلقي المهرجان الضوء على دور النخلة وما يرتبط بها من صناعات تراثية وحديثة، إلى جانب دعم المنتجات المحلية وقطاع الزراعة بشكل عام وإنتاج التمور بشكل خاص، لدوره الحيوي في التنوُّع الاقتصادي، وإسهامه في الناتج المحلي، وتعزيز منظومة الأمن الغذائي في الدولة.
ويأتي مهرجان العين للتمور ضمن سلسلة مهرجانات وفعاليات هيئة أبوظبي للتراث، التي تستلهم أهدافها من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في المحافظة على التراث الإماراتي العريق وخصوصاً شجرة النخيل، وبما يدعم توجهات القيادة الرشيدة في دعم منظومة الأمن الغذائي.
ويهدف المهرجان إلى إنشاء سوق ومنصة متخصِّصة لتسويق التمور الإماراتية، وتبادل الخبرات بين المزارعين، والاطلاع على أساليب الزراعة الحديثة والعناية بشجرة النخيل، إلى جانب الحفاظ على الموروث الزراعي في الدولة، وتعزيز المعرفة الزراعية لدى المجتمع.وام